|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (1) تاريخ بني إسرائيل كاشف للخلفية العقدية كتبه/ مصطفى حلمي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإنَّ دراسةَ تاريخِ بني إسرائيلَ يُشَكِّلُ رُكْنًا مهمًّا في دراسةِ العقيدةِ اليهوديةِ والتطوراتِ التي مَرَّتْ بها، حيثُ حَرَّفُوا الوحيَ الإلهيَّ للتوراةِ الأصليةِ التي أُنْزِلَتْ على موسى -عليه السلام-؛ فقد اصْطَبَغَتِ العقيدةُ اليهوديةُ بصِبْغَةِ الأحداثِ على مراحلَ تاريخِ الإسرائيليينَ، وصَاغَهَا الحاخاماتُ في كُتُبِهِمْ، ومنها (التلمودُ)، و(بروتوكولاتُ صهيونَ) اللذانِ يُعَدُّ مَحْتَوَاهُمَا المفتاحَ الحقيقيَّ لفهمِ شخصيةِ الصهيونيِّ المعاصرِ. قال الدكتورُ علي عبدُ الواحدِ وافي: "الأسفارُ الخمسةُ بالتوراةِ مكتوبةٌ بأقلامِ اليهودِ، وتتمثلُ فيها عقائدُ وشرائعُ مختلفةٌ تعكسُ الأفكارَ والنُّظُمَ المتعددةَ، التي كانتْ سائدةً لديهم في مختلف أدوار تاريخِهِم الطويل" (الأسفارُ المقدسةُ في الأديانِ السابقةِ للإسلامِ). كذلك فإنَّ الإحاطةَ بتاريخِهِمْ تُوَضِّحُ الحقائقَ المحيطةَ بقضايا كثيرةٍ، فإنَّ من أبرزِ معالمِ تاريخِهِمْ: صور العداء مع الشعوب المختلفة؛ قال الأستاذ العقاد -رحمه الله- في وصفه لطباعِهِم: "لا يَعْرِفُ التاريخُ لهؤلاءِ القومِ فترةً واحدةً جَمَعَتْهُمْ على أُلْفَةٍ ووِئَامٍ مع جيرانِهِمْ، فدخلوا مصرَ ونَفَرَ منهم المصريونَ، وعادوا إلى كنعانَ ونَفَرَ منهم الكنعانيونَ، وقامتْ لهم دولةٌ في عهدِ النبيِّ داودَ -عليه السلام-؛ فشَغَلَتْهُمُ الإغارةُ على جيرانِهِمْ، واتقاءُ الغارةِ من أولئكَ الجيرانِ، ثم جاءَ سليمانُ الحكيمُ -عليه السلام- فبنى لهم الهيكلَ فثاروا عليه، ثم انقسموا بعده قسمينِ: إلى الشمالِ وإلى الجنوبِ، وحَفِظَتْ كُتُبُهُمْ ما قاله الشماليونَ في الجنوبيينَ، وما قاله الجنوبيونَ في الشماليينَ، ثم سَبَاهُمُ البابليونَ، وحَمَلُوهُمْ إلى أرضِ بابلَ، فلم تَنْعَقِدِ الأُلْفَةُ بينهم وبين جيرانِهِمْ، وسَرَّحَهُمْ (قورشُ) عاهلُ الفرسِ بعد حينٍ"، إلى أنْ قال في ختامِ وصفِهِ لهم: "وجملةُ تاريخِهِمْ بعد العودةِ من السبيِ تكرارٌ لهذا التاريخِ، ولما تَفَرَّقُوا في البلادِ بعد هدمِ الهيكلِ، حَدَثَ لهم في كلِّ بلدٍ ما حَدَثَ في البلدِ الآخرِ" (الصهيونيةُ العالميةُ). (انتهى كلام العقاد، ونحن نرى أن بني إسرائيل لما كانت تسوسهم أنبياؤهم كانوا أفضل من أعدائهم من الكفار؛ إلا أن هذا لا ينفي أن سوء أخلاق عصاة بني إسرائيل كانت أحد أسباب تسلط أعدائهم عليهم. "جريدة الفتح"). "أما الانقسامُ المذكورُ فالمقصودُ به: إسرائيلُ في الشمالِ، ويهوذا في الجنوبِ، وقامتِ الحروبُ بينهما وظلَّتْ مُشْتَعِلَةَ الأَوَارِ، يَرِثُهَا خَلَفٌ عن سَلَفٍ، حتى لَتَقْرَأَ في ختامِ الحديثِ عن كلِّ مَلِكَيْنِ مُتَقَابِلَيْنِ في يهوذا وإسرائيلَ هذه العبارةَ بنصِّها: (وكان بينهما حَرْبٌ كلَّ الأيامِ). قال -تعالى-: (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ) (الحشر: 14)" (ينظر كتاب: اليهودُ وكتابُهُمُ المقدسُ للأستاذِ كمالِ أحمدَ عونٍ). أما عن القسوةِ والوحشيةِ في الحروبِ، فحدِّثْ ولا حَرَجَ عن بَشَاعَتِهَا مما سَجَّلَتِ التوراةُ نفسُهَا، كما يُقَرِّرُ العلَّامةُ (جوستاف لوبون): "ويَعْرِفُ جميعُ قُرَّاءِ التوراةِ وحشيةَ اليهودِ التي لا أثرَ للرحمةِ فيها، وما على القارئِ ليَقْتَنِعَ بذلك؛ إلا أنْ يَتَصَفَّحَ نصوصَ سفرِ الملوكِ التي تَدُلُّنَا على أنَّ داودَ كان يَأْمُرُ بحرقِ جميعِ المغلوبينَ وسَلْخِ جلودِهِمْ ونَشْرِهِمْ بالمنشارِ، وكان الذبحُ المنظمُ بالجملةِ يَعْقُبُ كلَّ فتحٍ مهما قَلَّ، وكان الأهالي الأصليونَ يُوقَفُونَ فيُحْكَمُ عليهم بالقتلِ دفعةً واحدةً فَيُبَادُونَ باسمِ (يهوه) من غيرِ نَظَرٍ إلى الجنسِ ولا السنِّ، وكان التَّحْرِيقُ والسَّلْبُ يَلَازِمَانِ سَفْكَ الدماءِ" (اليهودُ في تاريخِ الحضاراتِ). وإنَّنَا نعتقدُ براءةَ داودَ -عليه السلام- مما نُسِبَ إليه، ولعلَّ صاحبَ هذا النصِّ يُحَاوِلُ تبرئةَ قومِهِ من هذه الأفعالِ بنسبتِهَا إلى النبيِّ داودَ -عليه السلام-، وقد أشارَ (لوبون) إلى أنَّ التوراةَ كتابٌ أُلِّفَ في أدوارٍ مختلفةٍ أشدَّ الاختلافِ. (ينظر: المرجعِ السابقِ). وإذا عَرَفْنَا من هذه اللمحاتِ في تاريخِ بني إسرائيلَ بعضَ الحقائقِ المتعلقةِ بنفسياتِهِمْ وطباعِهِمْ التي لم تَتَغَيَّرْ في واقعِهِمْ المعاصرِ؛ فإنَّنَا نُرِيدُ بعد ذلك الوقوفَ على بعضِ الوقائعِ المهمةِ في تاريخِهِمْ تَوْطِئَةً لاستقراءِ وقائعِهَا وتحليلِ أبعادِهَا، بل إنَّ الديانةَ اليهوديةَ نفسَهَا قد تَأَثَّرَتْ بدياناتٍ ومعتقداتِ بابلَ -بإقرارِ أحدِ مَرَاجِعِهِمْ وهو (قاموسُ التوراةِ) الذي يُقَرِّرُ: (أنْ تُفْهَمَ الديانةُ العبريةُ مستحيلٌ ما لم يُؤْخَذْ بعينِ الاعتبارِ، وبشكلٍ مستمرٍّ، الدياناتُ والثقافاتُ الأخرى، التي نَمَتْ وتَرَعْرَعَتْ في وادي الفراتِ... إنَّ الأصولَ القضائيةَ البابليةَ، وكذلك الطقوسَ المعمولَ بها في المعابدِ البابليةِ، يجبُ أنْ تُؤْخَذَ كعواملَ حاسمةِ التأثيرِ على الشرائعِ العبرانيةِ في الأصولِ القضائيةِ والطقوسِ الدينيةِ) (ينظر: قاموسُ التوراةِ، لنسوارت سكرينبر - نيويورك 1909م. نقلًا عن التوراةُ: تاريخُهَا وغايتُهَا لسهيل ديب). إنَّ هذا الخليطَ من الدياناتِ والثقافاتِ والطقوسِ أَفْقَدَ التوراةَ وحدةَ الموضوعِ؛ لأنَّهَا تَرْجِعُ إلى مصادرَ متعددةٍ وهو الرأيُ الذي يُجْمِعُ عليه العلماءُ اليومَ سواءٌ كانوا من رجالِ اللاهوتِ أو غيرِهِمْ. (ينظر: التوراة الهيروغليفية). وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (2) تاريخ بني إسرائيل كاشف للخلفية العقدية كتبه/ مصطفى حلمي أهم الوقائع التاريخية لبني إسرائيل: سنقتصر على أهم الوقائع التاريخية لبني إسرائيل بغية الإجابة عن السؤال التالي: هل أقاموا قديمًا حضارة مستقرة بفلسطين، وكانت لها صفة الاستمرار، ومن ثَمَّ تصبح دعوى إعادتها مقبولة على ضوء تاريخ الحضارات التي أقامها غيرهم من الأمم؟ وربما كان التطلع إلى إجابة سؤال آخر أهم، وهو: إذا أُقيمت دولة مرة أخرى، هل تلتزم بالقيم الأخلاقية وتُقيم كيانًا حضاريًّا يفيد البشرية، أم تستأنف نشاطها الهدَّام العدائي للأمم والشعوب كدأبها طوال تاريخها، ومن ثَمَّ يصبح مصيرها إلى الزوال ما دامت قائمة على الاستعمار والظلم واغتصاب الأرض -فلسطين- من أهلها الأصليين؟ (زوال إسرائيل حتمية قرآنية، الشيخ أسعد التميمي، ط. المختار الإسلامي بمصر). إذا بدأنا بتاريخ هجرة يعقوب -عليه السلام- -الملقب بإسرائيل- من بلاد كنعان -فلسطين وما إليها- إلى مصر بسبب المجاعة، قد كان الوزير حينذاك بمصر هو يوسف -عليه السلام-، وظلت سلالات بني إسرائيل بمصر تنعم بالحياة هناك، ثم تغيَّر موقف المصريين القدماء، حيث اتَّخذوا من بني إسرائيل خَدَمًا وعبيدًا. بَقِيَ بنو إسرائيل كذلك إلى أن أرسل الله -تعالى- إليهم وإلى فرعون وقومه رسولين من نسل "لاوي" -ليفي Levi- أحد أبناء يعقوب، هما موسى وأخوه هارون -عليهما السلام- يدعوانهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الكواكب وأرواح الموتى والملوك والحيوان والنبات، وظلَّ موسى وفرعون وقومهما في مشادَّات حتى أتيح لموسى -عليه السلام- وقومه الخروج من مصر إلى سيناء، "إنَّ الأمة التي تزول حضارتها عن سطح الأرض وبحضارتها التي زالت معها، بينما الأرض تموت ويَزْوِي نباتها ثم يتيبس ويكون حطامًا؛ ولكنها ترجع في العام التالي إلى الحياة بالنبات الذي كان لها في العام السابق" (الإسلام والتاريخ، الدكتور عمر فروخ). وخلال أربعين سنة كان بنو إسرائيل يتيهون في صحراء سيناء عقابًا لهم على رفض الانصياع إلى أوامر موسى -عليه السلام- بدخول الأرض المقدَّسة وهي فلسطين (الأسفار المقدسة في الأديان السابقة قبل الإسلام، الدكتور عبد الواحد وافي). وبعد فناء هذا الجيل الجبان، نشأ جيل آخر تَمَرَّس بشؤون القتال، فأكمل الله -تعالى- دينهم، وأتمَّ عليهم نعمته بعد أن تلقَّى موسى -عليه السلام- من ربه -تبارك وتعالى- التوراة، ثم جاء الانتصار على يد يوشع -خليفة موسى -عليه السلام- بعد وفاته- على بلاد كنعان وفلسطين. ويرى جوستاف لوبون أنه: "لم يكن هنالك فتح بالمعنى الصحيح على الرغم من أقاصيص مؤرِّخيهم المملوءة انتفاخًا ومن تعداد الانتصارات وتقتيل الأهالي وانهيار أريحا" (اليهود في تاريخ الحضارات الأولى، جوستاف لوبون، ترجمة عادل زعيتر). ويدلِّل لوبون على مدى تضخيم الانتصارات بقوله: "إنَّ من يقرأ سفر صموئيل وسفر القضاة بشيء من روح النقد يبصر دور العَنَت الذي جاوزه بنو إسرائيل في استقرارهم بفلسطين، غير أنَّ هذه الأقاصيص نفسها إذا ما نُظر إليها من خلال أبخرة الحماسة الدينية ألقت في النفوس وهمًا قائلًا: إنَّ ذلك الفتح ساطع معجز!". ويفسِّر سبب نجاح بني إسرائيل بانقسام العشائر الكنعانية قائلًا: "ويفسِّر انقسام العشائر الكنعانية الكبير حقيقة النجاح الذي ناله بنو إسرائيل القليلو الذوق والضعيفو الأهليَّة للحرب والسيئُو السلاح" (المرجع السابق)، "ولا يقرُّ لهم بإنشاء أمة إلا ببداية شاول -أو طالوت-؛ فاستحقُّوا أن تُفتح لهم صفحة صغيرة من التاريخ الحقيقي الذي كان لهم في العالم". ولا يقرُّ جوستاف لوبون لبني إسرائيل بإسهامهم في أيَّة حضارة، معلِّلًا ذلك بأنَّ فلسطين -أو أرض الميعاد- لم تكن غير بيئة مختلفة لهم، فالبادية كانت الوطن الحقيقي لهم (المرجع السابق)، يقول: "لم يكن لليهود فنون ولا علوم ولا صناعة، ولا أيُّ شيء تقوم به حضارة". ويحدِّد بداية تاريخ اليهود الحقيقي في عهد ملوكهم، وربما يقصد بذلك الفترة التاريخية التي أصبح فيها رؤساؤهم ملوكًا ذوي سلطان كبير، ومنهم داود وسليمان -عليهما السلام- بعد أن كان رؤساؤهم السياسيون هم القضاة. (الأسفار المقدسة للدكتور وافي). "بلا شك كان انتصار يوشع بن نون عظيمًا، والأنبياء وأتباعهم الصادقون يزدادون تواضعًا عند النصر، ولكن الأسفار المحرَّفة وصفت انتصارات أنبيائهم بنفس الطريقة التي كانت الأمم الكافرة تصف بها انتصاراتها من فخر وخيلاء، وإفساد للحرث والنسل. (تعليق: جريدة الفتح)". أمَّا النكبات التي حلَّت بهم؛ فإنَّ من أشهرها: غارة «بختنصر» ملك «بابل» في سنتي 596 و587 ق.م، بما يُعرف في التاريخ "بنفي بابل"، حيث ظلُّوا في الأسر زهاء خمسين سنة حتى تغلَّب "قورش" ملك الفرس على البابليين سنة 538 ق.م، فوقعوا تحت سيطرة الفرس زهاء قرنين كاملين، ثم تحت سيطرة المقدونيين خلفاء "الإسكندر الأكبر"، ثم تحت سيطرة الرومان، وعندما قاموا بثورة في عهد الإمبراطور "أدريان" سنة 135م، أخمد الرومان ثورتهم وأخرجوهم من ديارهم، فأصبحوا مشتَّتين في مختلف بقاع الأرض. (المرجع السابق). وإذا عدنا إلى الفترة التي سمح لهم «قورش» بدخول فلسطين، وإعادة بناء هيكلهم، فإنَّهم لم يتمتَّعوا خلالها باستقلال حقيقي؛ لأنَّهم كانوا مُهدَّدين من قبل ملوك فارس الذين كان يساورهم الريب حول كل حجر يُضاف إلى الأسوار، آمرين قساة بوقف العمل في غير مرة (اليهود في تاريخ الحضارات، جوستاف لوبون)؛ لهذا حَقَّ لجوستاف لوبون في تأريخه للحضارات والأمم أن يستخلص أنَّ استقلال اليهود لم يكن غير اسمي، ويستطرد فيقول: "وما فتئ الفرس والأغارقة والرومان يبسطون سلطانهم المرهوب بالتتابع على تلك المملكة الهزيلة، فتتميَّز هذه المملكة غيظًا من هذا الاستعباد المتصل، فلا تجد ما تتعزَّى به عن عجزها سوى إلقاء فارغ الخطب" (المرجع السابق). ويبدو أنَّ لوبون اكتفى بظاهر الوقائع والأحداث، ولم يتتبَّع النشاط الخفي لليهود طوال تاريخهم؛ إذ من دأبهم العمل من وراء الستار وتكوين الجمعيات السرية التي تضمُّ لها الشخصيات من ذوي النفوذ والسلطان، وتعويض النقص في عددهم باستخدام غيرهم من أعضاء الأحزاب والجماعات والأندية. لكن المتتبِّع لأنشطتهم الخفية يقف على محاولاتهم الدائبة للاستحواذ على الثروات، والسيطرة على الأمم، وسعيهم الحثيث للوصول إلى مراكز السلطة السياسية، فضلًا عن مسؤولياتهم عن الكثير من الثورات والحروب في تاريخ العالم. وللحديث بقية -إن شاء الله-.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |