بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 10 )           »          كتاب الصيام من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 75 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52218 )           »          تعجيل الزكاة قبل وجوبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نسيان تكبيرة الإحرام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حُكم من حَنَثَ في اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيفية أداء صلاة الفجر بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المعينات على حفظ العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إقامة الصلاة للمُنفرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حكم وضوء من دهنت رأسها ومسحت عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-09-2025, 12:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,186
الدولة : Egypt
افتراضي بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى

بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى

أحمد كمال قاسم




نادرًا ما يعمم القرآن، لذا فإنه عندما يعمم يجب أن ندرك أنه يتحدث عن أمر متفشٍ إلى درجة عظيمة يكون التعميم معها هو الأنسب
{﴿قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّى۝وَذَكَرَ اسمَ رَبِّهِ فَصَلّى۝بَل تُؤثِرونَ الحَياةَ الدُّنيا۝وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾} [الأعلى: ١٤-١٧]
نعم نحن نؤثر الحياة الدنيا! حتى لو صلينا الخمس صلوات وصمنا وقمنا وزكينا وحججنا واعتمرنا. أتدرون لماذا؟ لأن الدين ليس هو حياتنا بل نشاط مواز لحياتنا، مقطوع الصلة عنها، وربما نفهم من اسم "الصلاة" أنها تصل الأرض بالسماء، وتجعل كل نشاطاتنا في سبيل الله ومن أجله! تصل ما قبل وبعد الصلاة من نشاط يومي بالصلاة وما فيها من اجتماع مع رب العالمين!
هل لاحظتم في الآيات أن "قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه" جاءت كسبب ل "فصلى"! إن الصلاة هنا جاءت كنتيجة طبيعية لكون الإنسان مهمومًا بربه محبًا له، ويثبت هذا الحب ليل نهار بتزكية نفسه وبتذكر الله دوما، وهذا هو ما يدفعه لتجديد لقائه بربه خمس مرات - على الأقل - يوميا!
إن الصلاة لم تأت غريبة عن حياتنا أو مجرد واجب جاء معاده لكن لا علاقة له بما قبله وبعده، بل هي جاءت بنسق طبيعي نتيجة تزكية النفس وتذكر الله في كل عمل نقوم به ليل نهار.
نعم نحن نؤثر الحياة الدنيا، فنراها هي الحياة، وليست هي الجزء الأصغر من الحياة التي امتدادها هو الدنيا والآخرة، والجزء الأعظم والأهم و الأساسي هي الآخرة، لذلك لا يسميها الله "الحياة الآخرة" لأنها لا تحتاج لهذا الاسم! فهي منعوتة في القرآن بأنها "الحيوان" أي المفعمة بالحياة الحقيقية، وتُذكَر أحيانا أنها "الدار الآخرة" لأن فيها الاستقرار والقرار.
فلتكن الدنيا لنا مرحلةً مؤقتة نعمل فيها لنيل الجنة في الدار الآخرة، وليست حياةً نهائية نخلد إليها ونؤثرها على الآخرة.
{﴿وَما هذِهِ الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَهوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ لَو كانوا يَعلَمونَ﴾} [العنكبوت: ٦٤]
‍والله أعلم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.98 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]