علاج تقرحات الفم بالأعشاب

[ابوالوليد المسلم]

علاج تقرحات الفم بالأعشاب، هل يمكن ذلك | الطبي

Altibbi.com



غالبًا ما تختفي تقرحات الفم من تلقاء نفسها، لكن يمكن أن يستعين الفرد ببعض الأعشاب الطبيعية من أجل التخفيف من أعراض تقرحات الفم والتسريع من شفائها. [1]
وفي هذا المقال سنقوم بذكر بعض الخيارات لكل من يرغب بتجربة علاج تقرحات الفم بالأعشاب.
تتضمن أنواع الأعشاب التي تساعد في علاج تقرحات الفم والتخفيف من أعراضها ما يلي:
البابونج

يُعد البابونج أحد الخيارات الشائع ذكرها عند البحث حول طرق علاج تقرحات الفم بالأعشاب، وخصوصًا البابونج الألماني، حيث أنه يحتوي على مركب الأزولين (بالإنجليزية: Azulene) ومركب الليفومينول (بالإنجليزية: Levomenol) اللذان يمتلكان خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مطهرة يمكن أن تساعد على تهدئة القرحة وتسريع شفائها. [1][2]
ويمكن استخدام البابونج لعلاج تقرحات الفم من خلال وضع كيس شاي البابونج المبلل على القرحة وتركه لبضع دقائق، مع التأكد من أن كيس الشاي ليس ساخنًا جدًا قبل استخدامه. [1][3]
كما يمكن للفرد تحضير شاي البابونج في المنزل وتركه ليبرد ومن ثم استخدامه لشطف الفم، وينصح غالبًا بتكرار ذلك بمعدل 3 - 4 مرات يوميًا. ولتعزيز فوائد البابونج لتقرحات الفم يمكن إضافة العسل إلى شاي البابونج، حيث يمتلك العسل خصائص مطهرة تساعد في شفاء التقرحات. [2][3]
الميرمية

تتضمن طرق علاج تقرحات الفم بالأعشاب الشائعة أيضًا استخدام الميرمية المتواجدة في أغلب المنازل، حيث أن لها العديد من الخصائص التي تساعد في علاج تقرحات الفم، منها: [1][4]

• خصائص مطهرة ومضادة للميكروبات، والتي ستعمل على محاربة مختلف أنواع العدوى التي يمكن أن تحدث في تقرحات الفم وتتسبب بتأخير التئامها.
• خصائص مضادة للالتهابات، والتي ستساعد في تخفيف الألم، والتورم، والاحمرار في تقرحات الفم.

ويمكن تحضير غسول فم منزلي يحتوي على الميرمية من أجل علاج تقرحات الفم من خلال الخطوات التالية: [1][2]

1. إضافة 1 - 2 ملعقة صغيرة من أوراق الميرامية الطازجة إلى الماء المغلي.
2. تركه ينقع لمدة 5 دقائق على الأقل.
3. تصفية المحلول وتركه ليبرد.
4. المضمضة باستخدام المحلول لبضع دقائق.
5. بلع المحلول أو بصقه.

الشاي الأسود

يمكن استخدام الشاي الأسود الاعتيادي والمتواجد في جميع المنازل من أجل علاج قرحة الفم، حيث أنه غني بالمركبات المضادة للأكسدة، مثل: التانينات (بالإنجليزية: Tannins)، التي تساعد على تقليل الالتهاب والألم المرتبط بقرحة الفم، بالإضافة إلى تعزيز شفائها. [4]
أيضًا، يمتلك الشاي الأسود درجة حموضة مرتفعة يمكن أن تعمل على تحييد الأحماض، وهذا بدوره يمكن أن يساعد على تقليص حجم القرحة بشكل أسرع. [4]
ويمكن الاستفادة من الشاي الأسود لعلاج قرحة الفم من خلال نقع كيس الشاي في الماء المغلي وتركه ليبرد، ومن ثم يتم تطبيق الشاي القرحة لمدة بضع دقائق. [4]


عرق السوس

من طرق علاج تقرحات الفم بالأعشاب أيضًا استخدام مستخلص عرق السوس منزوع الجلسرهيزين (بالإنجليزية: Deglycyrrhizinated Licorice) الذي يملك تأثيرات قوية مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تقليص حجم القرحة وتسريع شفائها، كما أنه يعمل على تخفيف الألم، والتورم، والاحمرار المرتبط بقرحة الفم. [1][4]
كما يمكن أن يساعد عرق السوس على تليين وتهدئة الأغشية المخاطية المتهيجة من خلال تشكيل طبقة واقية فوق الآفات المفتوحة. [5]
وتتضمن طريقة استخدام مستخلص عرق السوس منزوع الجلسرهيزين ما يلي: [1][4]

1. خلط مسحوق كبسولة واحدة من كبسولات مستخلص عرق السوس منزوع الجلسرهيزين (200 ملغ) مع كوب واحد من الماء الدافئ.
2. المضمضة بالمزيج لمدة 3 دقائق تقريبًا.
3. بصق المحلول.

أيضًا، يتوفر مستخلص عرق السوس منزوع الجلسرهيزين على شكل لصقات للفم تساعد على تقليص القروح، والتي يتم وضعها على القرحة وتركها في مكانها لمدة 30 دقيقة على الأقل. [1]
كما يمكن أن يقوم الفرد بوضع الأقراص التي تحتوي على مستخلص عرق السوس منزوع الجلسرهيزين على قرحة الفم مباشرة وتركها حتى تذوب. [5]
الألوفيرا

تتضمن الخيارات التي يمكن تجربتها عند الرغبة بعلاج تقرحات الفم بالأعشاب أيضًا استخدام جل الألوفيرا، حيث أن تطبيقه مباشرة على قرحة الفم يمكن أن يساعد على تهدئة التهيج وتقليل الألم والالتهاب. [3][6]
و كطريقة بديلة، يمكن للفرد استخدام عصير الألوفيرا كغسول للفم. [3]
الكركم

من طرق علاج علاج تقرحات الفم بالأعشاب أيضًا استخدام الكركم المعروف بخصائصه المطهرة، والمضادة للميكروبات، والمضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في تهدئة قرحة الفم. [6]
وتتضمن طريقة استخدام الكركم لعلاج تقرحات الفم الخطوات التالية: [6]

1. إضافة ملعقة واحدة كبيرة من الماء إلى 2 ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم.
2. خلطهما جيدًا للحصول على عجينة.
3. تطبيق العجينة على قرحة الفم وتركها لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
4. شطف الفم جيدًا.
5. تكرار ذلك كل يوم في الصباح والمساء حتى تشفى قرحة الفم.

الإيكيناسيا

تمتلك عشبة الإيكيناسيا، أو ما تعرف باسم القنفذية، بعض الخصائص التي تساعد في التئام القروح والجروح، بالإضافة إلى تعزيز مناعة الجسم وهذا بدوره يمكن أن يساعد على شفاء القروح أو منع تكرار تكونها. كما يمكن أن تساعد الإيكيناسيا في التخفيف من الألم المرافق لتقرحات الفم. [1][4]
وتتضمن طريقة علاج تقرحات الفم الاكناسيا الخطوات التالية: [1][4]

1. إضافة ملعقة صغيرة واحدة من مستخلص عشبة الإيكيناسيا السائل إلى كمية مساوية لها من الماء الدافئ.
2. استخدام المزيج كمضمضة للفم لمدة دقيقتين تقريبًا.
3. بصق أو ابتلاع المزيج.
4. تكرار ذلك بمعدل يصل إلى 3 مرات يوميًا.

وكطرق بديلة يمكن أن يقوم الفرد بشطف الفم بشاي الإيكيناسيا أو تناول 200 ملغ من نبات الإيكيناسيا بمعدل مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
الثوم

يمكن استخدام الثوم لعلاج قرحة الفم، حيث أن مركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) المتواجد في الثوم يمتلك خصائص مضادة للميكروبات تساعد على علاج الالتهابات وعلاج تقرحات الفم. [6]
وللاستفادة من ذلك يمكن للفرد اتباع الخطوات التالية: [6]

1. تقطيع فص الثوم إلى نصفين.
2. فركه بلطف على قرحة الفم لمدة دقيقة أو دقيقتين.
3. تركه لمدة 30 - 40 دقيقة ومن ثم شطف الفم بالماء النظيف.
4. تكرار ذلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.

فلفل الحريف

يُعد فلفل الحريف، أو ما يعرف أيضًا باسم فلفل الكايين، أحد الخيارات التي يمكن ذكرها لمن يبحث عن أعشاب تخفف من ألمتقرحات الفم،حيث أنه غني بمادة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) التي تكسبه طعمًا حارًا والمعروفة بقدرتها على تخدير الألم وقتل أي ميكروبات موجودة في مكان قرحة الفم. [6]
وتتضمن طريقة استخدام فلفل الحريف لتقرحات الفم ببساطة القيام بتطبيق كمية بسيطة من مسحوق فلفل الحريف على قرحة الفم باستخدام الإصبع أو عود القطن وتركه لبضع دقائق ومن ثم شطفه جيدًا بالماء العادي. [6]
وينصح بتكرار ذلك بمعدل مرتين يوميًا. كما يجب الحذر عند استخدام فلفل الحريف فمن الممكن أن يسبب الشعور باللسع في منطقة الفم. [6]نهايةً تتعدد الخيارات التي يمكن إيجادها عند البحث حول إمكانية علاج تقرحات الفم بالأعشاب، بما فيها عرق السوس، والبابونج، والميرامية، وغيرها الكثير. لكن ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب لعلاج قرحة الفم، فمن الممكن أن تتسبب بعض الأعشاب الطبيعية تفاقم الأعراض لدى المريض.