|
|||||||
| ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
تحت العشرين -1281 الفرقان منهج واضح للشباب سأل أحد الشباب الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- عن منهج واضح يسير عليه في حياته فأوصاه -رحمه الله- قائلاً: ![]()
من علامات الصدق سلامة القلب إن من علامة الصدق سلامة القلب، وخلوه من الغش والحقد والحسد للمسلمين؛ فالشاب المؤمن الصادق في إيمانه لا يضمر في قلبه غلا للمؤمنين ولا شرا، بل إن حب الخير والنصح لإخوانه هو طبعه وعادته، وهذه الحال الإيمانية تظهر علاماتها على أعماله، فتجده يتجنب الظلم والعدوان والاستعلاء على الناس، وتجده يسعى لقضاء حاجات المسلمين، وإغاثة الملهوفين، ودفع الظلم عنهم، والحزن على مصابهم، والفرح لفرحهم. القرآن الكريم رأس كل خير إن القرآن الكريم هو رأس كل خير، وهو ينبوع السعادة؛ فينبغي للشباب أن يُعنى بكتاب الله، وأن يكون له نصيب من تلاوته، وتدبر معانيه، وحفظه، حتى يستنبط منه ما أراد الله من العباد من أحكام وشرائع، من أوامر ونواهٍ، وأخبار وقصص، حتى يكون على بينة فيما مضى وفيما يأتي، وعلى بينة في أحكام الله وشرائعه. سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ .. الباحث عن الحقيقة لُقّب الصحابي الجليل سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ - رضي الله عنه - بالباحث عن الحقيقة، وهو مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحد رواة الحديث النبوي، ترك أهله وبلده سعيًا وراء معرفة الدين الحق؛ فانتقل بين البلدان ليصحب الرجال الصالحين على الفطرة، إلى أن وصف له أحدهم ظهور نبي في بلاد العرب، ووصف له علامات ليتحقق منه، واتفق سلمان مع قوم من بني كلب لينقلوه إلى بلاد العرب، فغدروا به وباعوه إلى يهودي من وادي القرى، ثم اشتراه يهودي آخر من يثرب من بني قريظة، ورحل به إلى بلده، وعند هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى يثرب، سمع به سلمان - رضي الله عنه -، فسارع ليتحقق من العلامات، فأيقن أنه النبي الذي يبحث عنه، فأسلم، وأعانه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه على مُكاتبة مالكه، حتى أُعتق، وبعد عتقه، شهد سلمان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق، وهو الذي أشار بحفر الخندق لحماية المدينة من قريش وحلفائها، ثم شهد معه باقي المشاهد، وبعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتولى إمارة المدائن في خلافة عمر بن الخطاب إلى أن توفي في خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - سنة 33 هـ. ![]() سعادتك في استقامتك اعلم أيها الشاب أنَّ سعادتك في استقامتك على دين الله، فأقبل على الله يُقْبل عليك، فهو الذي علَّمك وهو الذي دلَّك عن قُربه واستجابته، بقوله -جل وعلا- في الحديث القدسي: «ومَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ»، فتقدم إلى الله يفتحِ الله لك أبواب رحمته، وأبواب رزقه، وأبواب مغفرته، فتكون في رحابه آمنًا مطمئنًا في دنياك، ولن ترى التعَب أبدًا، لا في دنياك ولا في أخراك، اقرأ قوله -تعالى- وهو يبشر أهل طاعته: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل: 97). حُسن الخلق هو الدين كله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا»؛ لذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسنَ الناس خلقًا؛ لكونه أكملهم إيمانًا، وأعظمهم تدينًا؛ وحسن الخُلُق يُثقِّل الميزان، وأكثر ما يجعل العبد يحظى بأعالي الجنان؛ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق»؛ وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أنا زعيم ببيت في رَبَضِ الجنة لمن ترك الْمِرَاء، وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه»؛ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: «تقوى الله، وحسن الخلق»؛ قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: «جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله يصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه، فتقوى الله تُوجِب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو إلى محبته». فتاوى شبابية ![]()
الشباب .. الثروة الحقيقية للأمة إن الثروة الحقيقية لكل أمة إنما تكمن في شبابها، ولقد كانت أمتنا الإسلامية عزيزة قوية عندما كان شبابها على النهج القويم، والصراط المستقيم متمسكين بكتاب الله وسُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتقدم الأمم وصلاحها مرهون بصلاح شبهابها، قال الله -سبحانه وتعالى- مثنيًا على أصحاب الكهف: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (الكهف: 13).
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |