|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أما الأذيات الوجهية الفكية والتي قد تشمل الفك السفلي والعظم السنخي والوجني فإن التصوير الشعاعي المستوي البسيط سيكون كافياً، لكن في منطقة الوجه الأوسط والأنف ومناطق الحجاجين والمشمولة بالكسور المعقدة والتي يرافقها انتباج واسع عادة سببه الوذمة والنزف مما يصعب الفحص السريري ويحجب أذيات الجمجمة تحتها فإن الصور الشعاعية البسيطة قلما تكون سهلة التفسير للتشويه الحاصل وللتقاطع الشعاعي للمناطق العظمية التشريحية المعقدة . فالعظام التالية: الحجاجين _ الخلايا الغربالية _ الجيوب حول الأنف _ الوجه الأوسط تتركب من عظام رقيقة نسبياً ومتمادية بمستويات مختلفة حيث تكون المظاهر الشعاعية للصور البسيطة متداخلة ومشوهة ويكون ال CT قادراً على اظهار النسج الصلبة والرخوة بمستويات مختلفة يمكن أن تزودنا بالمعلومات الضرورية حول البنى الداخلية للوجه وبيان العلاقة الحيوية بين النسج الرخوة والصلبة ( كالعين وجدران الحجاج ) وتساعدنا هذه المعلومات في تقييم وضع الأذية ووضع الحلول الجراحية المناسبة كما يسهل عمليات إعادة البناء الجراحية . ![]() ويجب عدم استخدامها بشكل روتيني لغلائها ولتعرض المريض لجرعة شعاعية أكبر بحوالي الضعفين من التصوير الشعاعي العادي كما أنها قليلة الأهمية بالفك السفلي إلا في حالة أذيات اللقمة (( أحياناً بعض الفحوص الطبقية المحورية للفك العلوي تظهر كسور الفك السفلي المعروفة بوضوح )). من الهام معرفة أن أجهزة التصوير الطبقي المحوري سابقاً كانت تعطينا مقاطع (محورية Axial _ إكليلية Coronal ) فقط كمقاطع مبنية رقمياً من المريض مباشرة ، الأولى بوضعية استلقاء ظهري للمريض والثانية بوضعية الاستلقاء البطني والذقن مرتكز على مسندة الرأس ((وضعية السباح)) بالإضافة لوضعية ((عكس السباح)) أما الأجهزة الحديثة فإنها تعطينا أيضاً مقاطع ( سهمية SAGITAL ) من المريض مباشرة وهذه الميزة موجودة بأجهزة التصوير الطبقي الحلزوني . وتعد الشرائح المحورية الموازية لمستوى الإطباق هي الأفضل لتحري كسور الفك العلوي حيث يمكن تكرارها بسهولة لاحقاً كما أن الخادعات التصويرية المسببة عن الترميمات السنية المعدنية والمشوهة للصورة تكون محدودة بمقطع أو اثنين فقط ويكون المريض عندها بوضعية الاستلقاء الظهري والعنق مثني قليلاً وقنطرة الجهاز مزواة قليلاً بحيث يكون مستوى الشرائح موازي لمستوى الإطباق . يبقى المريض ثابتاً أثناء التعرض للأشعة وتؤخذ الشريحة الأولى بمستوى الإطباق وقد تحوي الخادعات التصويرية المذكورة آنفاً وتؤخذ الشريحة الأبعد بفاصل 4 –5 ملم وهكذا حتى يظهر سقف الحجاج وتفضل الشرائح الرقيقة بسماكة 2 ملم أكثر من السميكة للتفاصيل العظمية ( الفواصل الأكبر تؤدي لتراكب نسيجي ضمن سماكة المقطع). أما الشرائح المتلاصقة فتعتبر هامة في حالة إعادة البناء الثلاثي الأبعاد الذي يركب حجم اعتباراً من مجموعة مقاطع أصلية بشرائح 2 ملم متجاورة . تُظهر الشرائح الإكليلية المباشرة بزاوية قائمة لمستوى الإطباق كسور أرض الحجاج أكثر وضوحاً من الشرائح المحورية لكنها تعاني من سيئة أن الرقبة يجب أن تكون ممتدة تماماً وقد لا يكون هذا ممكناً عند كبيري السن والغير متعاونين وذوي الأذية الحالية والمشبوهة بالعمود الفقري . الاستطباب الرئيسي للشرائح الإكليلية هو الشك بكسور متشظية بأرض الحجاج فتجرى عندها شرائح رقيقة سماكة 2 ملم وهي كافية في معظم الحالات ويجب أن تغطي أرض الحجاج من الحواف السفلية للثقبة البصرية وتعاني الصور المقطعية الإكليلية من الخادعات التصويرية المشوهة للترميمات المعدنية السنية التي قد تتواجد على معظم الشرائح ويمكن التخفيف من هذه المشكلة بأخذ شرائح إكليلية بدرجة 20 – 30 لمستوى إكليلي قائم حيث تعبر الشرائح عبر أرض الحجاجين و أمام القوسين السنيتين .. عند المرضى ذوي الإصابات الرأسية الشديدة أو المتعددة من المناسب أثناء الفحص الطبقي المحوري مَدُّه للدماغ ليشمل الحجاجين والفك العلوي إذ أنه يمكن الحصول على صور إضافية بدقائق قليلة بدون تحريك المريض لكن يجب علينا تذكر أن الصور المستحصل عليها بهذه الطريقة ليس لديها نفس التمييز كما بالفحص الطبقي المحوري الخاص بالعظام الوجهية بسبب أن الفحوصات الطبقية الخاصة بالدماغ تتم بشرائح 10 ملم محورية وهذه الشرائح السميكة تظهر تفاصيل عظمية أقل من الشرائح الرقيقة بسماكة 2 ملم .. اعتبارات سريرية : هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند التصوير الطبقي : _ تعاون المريض إذ يجب أن يبقى المريض ساكناً ورأسه داخل القنطرة في الجهاز حتى انتهاء التصوير والانتباه أثناء تصوير الأطفال الصغار و المرضى القلقين و المصابين بأذيات رأسية والذين يعانون من مشاكل نفسية والذين يعانون من ال CLAUSTROPHOBIA ( الخوف من الأماكن المغلقة ) مشاكل التصوير الطبقي المحوسب : كما بالتصوير الشعاعي العادي قد تظهر الصورة بلون غامق أو فاتح وأحياناً عند تقسية الحزمة وهي ظاهرة سيئة تحدث عند تصوير أعضاء محاطة بشكل كامل بحزام عظمي سميك (قاعدة الجمجمة _ الفك السفلي أحياناً ) فتهمل الأشعة الضعيفة وتبقى الأشعة القوية فقط فتظهر النسج الرخوة على الصورة ناقصة الكثافة وكأنها مريضة (وذمة – خراج ) وكما ذكرنا سابقاً الانعكاسات الشعاعية أو مايسمى بالخادعات التصويرية الناتجة عن المعادن ( الترميمات المعدنية _ الصفائح العظمية _ الأسلاك في الخياطة العظمية _الحاصرات _ الأجسام الأجنبية ) والحل يكون بتكامل المعلومات بين الصور المحورية والإكليلية .. كما يجب الانتباه للجرعة الشعاعية التي تتعرض لها العين (DOS TO THE EYE ) فقد يسبب الإشعاع العيني OPACIFICATION ( تعتيم عدسة العين ) وهذه العملية ترتبط مباشرة بالجرعة التي استقبلتها العين ويكون الحل بتخفيض الجرعة الشعاعية للمنطقة وأخذ صور جيدة بمقاطع مدروسة وحسب الضرورة . في استخدام التصوير الطبقي المحوري من أجل تقييم الأذيات الرأسية والوجهية الفكية يجب الأخذ بالاعتبار الوضع السريري للمريض والتشخيص المحتمل كعوامل مقررة من أجل الضرورة و الضرورة الملحة في طلب الفحص بال CT نستخلص مما سبق أن للتصوير الطبقي المحوري وظيفة فريدة بالتشخيص وخصوصاً للأجسام الأجنبية غير المرئية المشبوهة … ![]() إعادة البناء الطبقي المحوري الثلاثي الأبعاد : Three- Dimensional CT Reconstruction وهو مشتق عن التصوير الطبقي المحوري ويعد من أحدث التقنيات التي تُظهر الكسور الوجهية للجمجمة وتجعل الأذيات الغير مرئية ممكنة الرؤية من أي زاوية بالتلاعب بالتحكمات على لوحة مفاتيح الCT فإعادة البناء الثلاثي الأبعاد هو عملية إعادة بناء حجم ابتداءً من مقاطع متعددة يدعمها نظام الإنارة الجانبية .. وهو مهم جداً في الفك العلوي والحجاجين إلا أن القيمة السريرية لهذه الصورة المؤثرة قد تكون محبطة حيث تكون الخادعات التصويرية شائعة وقد تختلط مع الشكل الشعاعي للكسور إضافة للتعرض الشعاعي الأكبر والأذى الذي يتعرض له الجهاز .. وتحتاج هذه الصورة لتعاون أساسي من المريض لأن إعادة البناء الثلاثي الأبعاد يفضل أن يتم بشرائح محورية متلاصقة بسماكة 2 ملم ،وحتى بأحدث المعدات فإنه يجب على المريض أن يحافظ على هدوئه لفترة دقيقة إلى دقيقتين بينما تُسحب الصور وأي حركة خلال تلك المرحلة تترك تشوهات على الصورة ويمكن بناء الصورة ثلاثية الأبعاد من شرائح متلاصقة ذات سماكة 5 أو 10 ملم وهذا يأخذ وقت أقل لكن التفاصيل العظمية هنا غير كافية لتشخيص الكسور .. وبالرغم من هذا العجز والقصور إلا أن إعادة البناء الثلاثي الأبعاد غالباً ما يؤمن صورة عامة ممتازة عن الأذية المعقدة .وتكون جرعة الأشعة هنا حوالي ضعفين بالشدة عن الفحص الطبقي المحوري القياسي لنفس المنطقة....
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |