|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية مشعل بن عبد العزيز الفلاحي (11) الدعاء ثمار وفوائد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد فإن الدعاء نوع من أنواع العبادة ، يتصل فيه الإنسان بالله تعالى ، يبرء من حوله وقوته ويلجأ إلى الله تعالى راجياً منه فضل نعمة أو متمنياً زوال بأس ونقمه . ![]() هذا الدعاء سبب تنال به المكرمات ، وتدفع به المآسي والويلات ، فكم من دعاء جلب من خير ! وكم من دعاء حال دون وقوع الويل . وليت شعري من يفقه قول عمر حين قال : إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء . وصدق رحمه الله تعالى فإن كثيراً من الناس تغفل عن هذا الجانب وفيه سر حياتها ، وتحقيق آمالها . لقد كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدر الله تعالى حافظاً لهذه الأمة من الضياع ، وجالباً لها الخيرات . جاء ذلك في مارواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : (( رب إنهن أضللن كثيراًَ من الناس فمن تبعني فإنه مني )) الآية . وقال عيسى عليه السلام : (( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) فرفع يديه وقال : ![]() (( اللهم أمتي أمتي )) وبكى . فقال الله عز وجل : ياجبريل ! اذهب إلى محمد وربك أعلم فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال : وهو أعلم فقال الله : ياجبريل ! اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك .(68) . وقد جاءت النصوص الشرعية بفضائل عظيمة ، وخيرات متكاثرة تتحقق بالدعاء أرشد إليها نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ومنها : : أن الله يجيب الداعي إلى ما دعاه كما قال صلى الله عليه وسلم : (( إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة ))(69) ومن فضائل الدعاء أن له بدعوته إحدى ثلاث كما قال صلى الله عليه وسلم : ![]() (( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا اعطاه الله إحدى ثلاث : إما أن يعجّل له دعوته ، وإما أن يؤخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ))(70) . ومن فضائل الدعاء أنه ينفع في رد البلاء قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما قد نزل ، ومما لم ينزل ، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيتعالجان إلى يوم القيامة .(71) . ولو لم يكن في الدعاء إلا ماذكر لكان حري بالمسلم التزامه في كل وقت وحين . ![]() ومن أعظم الأوقات التي تكون مظنّة الإجابة في هذا الشهر الكريم الدعاء قبل الإفطار فإن هذا الوقت مظنة إجابة خاصة إذا إقبل الصائم بكليته على الله تعالى ، وألح على الله تعالى في الدعاء ، فإنه مقدم بين يدي الله تعالى في هذا الوقت أعظم الصدقات هذا الصوم العظيم الذي تكفل الله بمجازاة الصائم عليه من قبله سبحانه وتعالى . وكذلك من الأوقات الفاضلة آخر الليل من كل ليلة فإنه وقت مبارك قال صلى الله عليه وسلم : يتنزّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟(72) . ومن لازم هذه الأوقات ، ![]() وحرص على الدعاء فيها لقى خيراً عاجلاً أو آجلاً كما نص على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . غير أن من المهم جداً لكل داع أن يصدق في الدعاء والرغبة ، وأن يلتزم بآداب الدعاء كأن يكون متوضئاً ، ومستقبل القبلة ، مبتدياً بحمد الله تعالى ومثنياً بالصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم . غير معتدٍ في الدعاء بإثم أو قطيعة رحم . وليتق الله تعالى في تجنّب أسباب الحرمان من الإجابة والتي من أهمها أكل الحرام الذي يُعد مانعاً قوياً من الإجابة التي ينتظرها كل مسلم . ![]() وأخيراً لكل داع أن يدعو لنفسه بما شاء لكن من المهم لكل مسلم أن لا ينسى إخوانه من دعوة بظهر الغيب ، فإن كان إخوانه يعيشون أمناً ورخاءً فليدعو بمزيد توفيق لهم ، في جمع كلمتهم و التأليف بين قلوبهم ، وإن كانوا يعيشون أزمات أو ويلات جره عليهم الأعداء فليصدق الله تعالى لهم في الدعاء بأن يجمع شملهم ، ويلم شعثهم ، وينصرهم على عدوهم فإن ذلك هو أقل ما يرجونه منك أيها الصائم الكريم . وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . __________________________ (68) رواه مسلم (69) رواه مسلم (70) رواه الإمام أحمد (71) رواه الحاكم وحسنه الألباني (72) متفق عليه ![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية مشعل بن عبد العزيز الفلاحي (13) شهر الإنفاق إن من أعظم الصور التي يحملها رمضان للأمة صورة من الألم والعطش يجد حرارتها ومس ألمها الصائم حينما يرى الماء والطعام أقرب ما يكون إلى يديه ، ومع كل ذلك يراها أبعد شيء إليه تحقيقاً لعبودية الله تعالى . إن هذه الصورة تنقل كل مسلم إلى صور الفقراء والمعوزين والأرامل والأيتام في أي بلد وأي قطر من أقطار الأمة الإسلامية ، ونحن نراهم يعيشون أنواعاً من الجوع والعطش ، وذلك نتيجة الفقر الذي أصابهم ويجدون حرّه وألمه . ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى تلبية هذه المشاعر ، وإرواء عطشها ، وسد رمق جوعها . ![]() فقد كان من دأب النبي صلى الله عليه وسلم في كل حياته أنه لايرد سائلاً ، ولا يمنع طالباً ، وإذا جاء رمضان زاده تحلياً بهذه الأخلاق ، ولذا جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضى الله عنهما : فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة . أيها الصائمون : الصدقة برهان كثير من النفوس الصادقة الباذلة حين تتجاوز شهواتها إلى تعميق أثر الأخوة بمزيد من الإحسان . وخير ما يدفع إلى تمثّل هذه الفضائل تلك الآثار التي تحدثها الصدقة لأصحابها حين يبذلون . ومن هذه الآثار : أولاً : علو شأنها ، ورفعة منزلة صاحبها : ففي حديث ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً ))(78) 1) وقايتها للمتصدق من البلايا والكروب : فالصدقة لها أثر عجيب على المتصدق فقد تقيه من البلايا والكروب التي تحل بها وتكون بعد أمر الله تعالى سبباً في دفع هذه المصائب . قال صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء .(79) . ![]() وقال صلى الله عليه وسلم : (( داووا مرضاكم بالصدقة ))(80) . وقد سأل رجل ابن المبارك عن قرحة في ركبته لها سبع سنين وقد أعيت الأطباء فأمره بحفر بئر في محل يحتاج الناس فيه إلى الماء . وقد ذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر : أنه تقرّح وجه أبي عبد الله الحاكم قريباً من سنة ، فسأل أهل الخير الدعاء له فأكثروا من ذلك ثم تصدق على المسلمين بوضع سقاية بُنيت على باب داره وصب فيها الماء ، فشرب منها الناس فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه أحسن ما كان . والأمر كما قال المناوي رحمه الله في كتابه فيض القدير : وقد جرّب ذلك الموفقون ـ التداوي بالصدقة فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل مالا تفعله الأدوية الحسية ولا ينكر ذلك إلا من كثف حجابه . ![]() قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فإن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت من فاجر أو ظالم ، بل من كافر ، فإن الله تعالى يدفع عنه بها أنواعاً من البلاء ، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه .... وقال في موضع آخر : والسخي قريب من الله ـ تعالى ـ ومن خلقه ، ومن أهله ، وقريب من الجنة ، وبعيد من النار ، والبخيل بعيد من خلقه ، بعيد من الجنة ، قريب من النار ، فجود الرجل يحببه إلى أضداده ، وبخله يبغّضه إلى أولاده . اهـ (81)… ثانياً : اطفاؤها الخطايا وتكفيرها الذنوب قال صلى الله عليه وسلم : (( تصدقوا ولو بتمرة ، فإنها تسُد من الجائع ، وتُطفيء الخطيئة ، كما يطفى الماء النار )) . قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : وإذا كان الله تعالى قد غفر لمن سقى كلباً على شدة ظمئه ، فكيف بمن سقى العطاش وكسا العراة من المسلمين… ![]() 2) أنه تبارك المال وتزيد في الرزق : وفي الحديث القدسي : يابن آدم : أنفق أُنفق عليك .(82) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ما فتح رجل باب عطية بصدقة أو صلة إلا زاده الله بها كثرة . . وقوله صلى الله عليه وسلم : ما من يوم يصبح فيه العباد فيه إلا ملكان ينزلان يقول احدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً .(83) . وقال صلى الله عليه وسلم : بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة : اسق حديقة فلان . فتنحّى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرّة فإذا شرجه قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحوّل الماء بمسحاته فقال له : ياعبد الله ما اسمك ؟ قال : فلان ـ للاسم الذي سمع في السحابة . فقال له : ![]() ياعبد الله لم تسألني عن اسمي ؟ فقال : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ـ يقول : اسق حديقة فلان ـ لاسمك ـ فماذا تصنع فيها ؟ قال : أما إذا قلت هذا ؛ فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثه ، وأرد فيها ثلثه )) وفي رواية : (( واجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل )) .(84) ورمضان اليوم فرصة عظيمة أيها الصائمون لبذل المال وإنفاقه في وجوه الخير ، وكم من يتيم يترقرق الدمع في عينيه ألا يجد من يواسيه ، وأرملة أقعدها الزمن ، وأطفال يعيشون ذل الفقر ، وذل المسألة ، وإخوان من المسلمين جاءوا لهذا البلد طلباً للرزق . ![]() ما أحرانا برعاية كل هذه الفئات ، والبذل لهم ، ولولم يتحقق للمتصدقين إلا بعض هذه الفضائل فقط لكان كافياً بالمرء أن يجهد لتحصيل ذلك بمزيد من الجود والعطاء . وفقكم الله إلى كل خير وجعلكم غوث إخوانكم المستضعفين في كل مكان وزمان . ------------------------------------- (78) رواه أبو الشيخ وحسنه الألباني. (79) رواه الطبراني وحسنه الألباني . (80) رواه أبو داود وصححه الألباني (81) جامع الفقه (82) متفق عليه (83) متفق عليه (84) رواه مسلم ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية مشعل بن عبد العزيز الفلاحي (21) ليلة القدر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد فإن شهر رمضان شهر كريم ، وفضائله جمة لايحصيها عاد ، ومن هذه الفضائل العظيمة التي اختص الله بها شهره الكريم ليلة القدر ، وما سميت ليلة القدر إلا لشرفها ومكانتها وعظم قدرها عند الله تبارك وتعالى : وهي ليلة واحدة في العام في شهر رمضان خاصة ، وفي عشره الأخيرة على وجه التحديد ، وقد أشاد الله تعالى بها في كتابه الكريم فقال : ![]() (( إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ماليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر )) سورة القدر . وصدق سيّد في ظلاله رحمه الله تعالى حين قال : الحديث في هذه السورة عن تلك الليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في فرح وغبطة وابتهال . ليلة الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى . ليلة بدء نزول هذا القرآن على قلب محمد صلى الله عليه سلم ليلة ذلك الحدث التي لم تشهد الأرض مثله في عظمته ، وفي دلالته ، وفي آثاره في حياة البشرية جميعاً . اهـ .(117) قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ). (118) . ![]() وقال صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر ـ يعني ليلة القدر ـ فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي) .(119) . وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )(120) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر .(121) ![]() قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى : وفي ليلة القدر مباحث هي : أولاً : هل ليلة القدر باقية أم رفعت ؟ والصحيح بلا شك أنها باقية وما ورد في الحديث : أنها رفعت ، فالمراد رفع علم عينها في تلك السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رآها ثم خرج ليخبر بها أصحابه فتلاحى رجلان فرفت . ثانياً : في أي ليلة في رمضان ؟ ![]() القرآن لابيان فيه ، لكن ثبتت الأحاديث أنها في العشر الأواخر من رمضان فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أعتكف العشر الأولى من رمضان ، يريد ليلة القدر ، ثم اعتكف العشر الأوسك ، ثم قيل : إنها في العشر الأواخر وأريها صلى الله عليه وسلم وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين ، وفي ليلة إحدى وعشرين من رمضان ، كان معتكفاً صلى الله عليه وسلم فأمطرت السماء فوكف المسجد ـ أي سال الماء من سقفه ـ وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عريش فصلى الفجر بأصحابه ، ثم سجد على الأرض ، قال أنس : فرايت أثر الماء والطين على جبهته فسجد في ماء وطين . ![]() فتبين بهذا أنها كانت في ذلك العام ليلة إحدى وعشرين . ورأى جماعة من الصحابة ليلة القدر في السبع الأواخر . فقال صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر . أي اتفقت فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر . وعلى هذا فالسبع الأواخر أرجى العشر الأواخر إن لم يكن المراد بقوله صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر في تلك السنة فهذا محتمل . ثالثاً : هل ليلة القدر في ليلة واحدة كل عام أو تنتقل ؟ في هذا خلاف بين العلماء والصحيح أنها تنتقل فتكون عاماً ليلة إحدى وعشرين ، وعاماً ليلة تسع وعشرين ، وعاماً ليلة خمس وعشرين ، وعاماً ليلة أربع وعشرين ، لأنه لايمكن جمع الأحاديث الواردة إلا على هذا القول . ![]() رابعاً : علامات ليلة القدر فقال ليلة القدر لها علامات مقارنة وعلامات متابعة . أما علاماتها المقارنة فهي : 1) قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار . 2) زيادة النور في تلك الليلة . 3) الطمأنينة أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة ، وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية الليالي . ![]() 4) أن الرياح تكون فيها ساكنة أي : لايأتي فيها عواصف أو قواصف بل يكون الجو مناسباً . 5) أنه قد يُري الله الإنسان في تلك الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة 6) أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي . أما العلامات اللاحقة : 1) فمنها : أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع صافية ليست كعادتها في بقية الأيام . ![]() ثم أشار رحمه الله تعالى إلى الدعاء الوارد في تلك الليلة فقال : الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) لحديث عائشة أنها قالت : افرأيت يارسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها ؟ فقال : قولي : ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) فهذا من الدعاء المأثور ، وكذلك الأدعية الكثيرة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وليعلم أن الأدعية الواردة خير وأفضل من الأدعية المسجوعة التي يسجعها الناس .... اهـ (122) وفقنا الله وإياكم للقيام بحق هذه الليلة وأعاننا على العبادة فيها ، ونسأل الله أن يقدّر لنا ما يكون فيها خيراً . ![]() ---------------------------- (117) الظلال (118) متفق عليه (119) متفق عليه (120) متفق عليه (121) متفق عليه (122) الشرح الممتع ![]()
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |