كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 30 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 47724 )           »          الفرع الثالث: أحكام ما يستر به العورة (من الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خلاف العلماء في حكم لبن الميتة وإنفحتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          خلاف الفقهاء في حكم الاستنجاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من مائدة السيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 6285 )           »          حديث: أمرت بريرة أن تعتد بثلاث حيض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حال الصحابة - رضي الله عنهم - مع القرآن في صلاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تفسير سورة الفيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ولاية الله بين أهل الاستقامة وأهل الوسائط والخوارق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: تبتله وكثرة عبادته لربه جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2022, 12:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (287)
من صــ 156 الى ص
ـ164



[سورة يونس (10) : الآيات 62 الى 64]
أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)

الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- (أولياء) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (لا) نافية مهملة «1» ، (خوف) مبتدأ مرفوع «2» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ أولياء الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا خوف عليهم» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لأولياء «3» ، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يتّقون) مثل يحزنون.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يتّقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (البشرى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق بالبشرى «4» ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (في الآخرة) مثل في الحياة إعرابا وتعليقا فهو معطوف عليه (لا) نافية للجنس (تبديل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جارّ ومجرور خبر لا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (هو) ضمير فصل «5» ، (الفوز) خبر اسم
الإشارة مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع.
وجملة: «لهم البشرى» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تبديل لكلمات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذلك هو الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تبديل) ، مصدر قياسيّ لفعل بدّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد
- مفهوم الوليّ:

اختلف العلماء فيمن يستحق هذا الاسم، فقال ابن عباس:
هم الذين يذكر الله لرؤيتهم،
وروى الطبري بسنده عن سعيد بن جبير مرسلا قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عن أولياء الله فقال: هم الذين إذا رؤوا ذكر الله.
وقال ابن زيد: هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، ولن يتقبل الإيمان إلا بالتقوى، وقال قوم: هم المتحابون في الله، ويدل على ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال هم قوم تحابّوا في الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فو الله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، وقرأ هذه الآية: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.
وقال أبو بكر الأصم: أولياء الله هم الذين تولى الله هدايتهم، وتولوا القيام بحق العبودية لله والدعوة إليه.
[سورة يونس (10) : آية 65]
وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم
و (الكاف) ضمير مفعول به (قول) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ العزّة) مثل إنّ أولياء»
، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جميعا) حال(6) من العزّة «7» منصوبة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «لا يحزنك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ العزّة لله» لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة «8» .
وجملة: «هو السميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
[سورة يونس (10) : آية 66]
أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (66)

الإعراب:
(ألا إنّ) مرّ إعرابها «9» ، (لله) جارّ ومجرور خبر إنّ مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (الواو) عاطفة (من في الأرض) مثل من في السموات ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (ما) نافية «10» ، (يتّبع)
مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من شركاء، أو من المفعول المحذوف ل (يدعون) أي أصناما أو آلهة، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (شركاء) مفعول به ل (يدعون) «11» منصوب (إن) نافية (يتّبعون) مثل يدعون (إلّا) أداة حصر (الظنّ) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (إن) مثل الأولى (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) مثل الأولى (يخرصون) مثل يدعون.
جملة: «إنّ لله من في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما يتّبع الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «12» .
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن يتّبعون إلّا الظنّ» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن هم إلّا يخرصون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتّبعون ...
وجملة: «يخرصون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الفوائد
- إن النافية:

وردت في هذه الآية إن النافية في قوله تعالى وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ أي
(الواو) عاطفة (النهار) مفعول به لفعل محذوف دلّ عليه ما قبله أي:
جعل النهار.. (مبصرا) حال «13» منصوبة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم..
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (لآيات) لام الابتداء للتوكيد، واسم إنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور نعت لآيات (يسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل لكم الليل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: « (جعل) النهار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يسمعون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(مبصرا) ، اسم فاعل من أبصر الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
المجاز العقلي: في قوله تعالى «وَالنَّهارَ مُبْصِراً» اسناد الأبصار إلى النهار مجازي كالذي في قول جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السّرى ... ونمت وما ليل المطيّ بنائم
وقولهم:- نهاره صائم-
[سورة يونس (10) : آية 68]
قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (68)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به منصوب «14» ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف و (الهاء) ضمير مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الغنيّ) خبر مرفوع (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (إن) حرف ناف (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم و (كم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائدة (سلطان) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لسلطان (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولون) بتضمينه معنى تفترون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف «15» ، (لا) نافية (تعلمون) مثل تقولون.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (نسبح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «هو الغنيّ..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «له ما في السموات..» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
وجملة: «إن عندكم من سلطان» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقولون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
__________
(1) يجوز أن تكون عاملة عمل ليس و (خوف) اسم لا و (عليهم) خبرها.
(2) جاء نكرة لأنه معتمد على نفي.
(3) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو مبتدأ خبره جملة: لهم البشرى الآتية..
أو خبر ثان ل (إنّ) . [.....]
(4) أو متعلّق بمحذوف حال من البشرى، والعامل الاستقرار الذي تعلّق ب (لهم) .
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الفوز، والجملة الاسميّة خبر ذلك.
(6) في الآية (62) من هذه السورة.
(27) أجاز الجمل في حاشيته أن يكون توكيدا للعزّة، ولم يؤنث لفظ (جميعا) لأنه على وزن فعيل يستوي فيه التذكير والتأنيث.
(8) مقول القول محذوف أي: لست مرسلا، أو غيره.
(9) في الآية (62) من هذه السورة.
(10) أي إنّ الذين جعلوهم آلهة وأشركوهم مع الله في الربوبيّة ليسوا شركاء حقيقة إذ الشركة في الألوهية مستحيلة وإن كانوا أطلقوا عليهم اسم شركاء. ويجوز أن يكون (ما) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله يتّبع.. وشركاء مفعول يدعون أي: وأيّ شيء يتّبع أولئك الذين يدعون مع الله إلها آخر، إنّهم لا يتّبعون شيئا.. وأجاز الزمخشريّ أن يكون (ما) اسم موصول في محلّ نصب
معطوف على اسم إنّ أي ولله الشركاء الذين يتّبعهم الذين يدعون من دون الله..
وأجاز غيره أن يكون (ما) موصولا في محلّ رفع مبتدأ والخبر محذوف أي: الذي يتّبعه هؤلاء.. باطل.
(11) أو مفعول به لفعل يتّبع، ومفعول يدعون محذوف تقديره آلهة.
(12) أو هي استئنافيّة إن أعرب (ما) اسم استفهام.. وهي صلة (ما) إن أعرب اسم موصول.
(13) انظر الحاشية (1) في الصفحة السابقة.
(14) تعدى الفعل بمفعول واحد لأنه ضمّن معنى تبنّى.
(15) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة، والجملة صفة. [.....]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-05-2022, 12:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (288)
من صــ 164 الى ص
ـ173



[سورة يونس (10) : آية 69]
قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (69)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) موصول في محلّ نصب اسم إنّ (يفترون) مثل تقولون «1» ، (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب «2» ، (لا يفلحون) مثل لا تعلمون «3» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الذين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يفلحون» في محل رفع خبر إنّ.
[سورة يونس (10) : آية 70]
مَتاعٌ فِي الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)

الإعراب:
(متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره افتراؤهم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمتاع، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة
على الألف (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) مثل الأول (نذيق) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (العذاب) مفعول به ثان منصوب (الشديد) نعت للعذاب منصوب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه (يكفرون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نذيق) أي بسبب كفرهم.
جملة: « (ذاك) متاع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إلينا مرجعهم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة يونس (10) : الآيات 71 الى 76]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى وَهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ بِآياتِنا فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ (75)فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل) ، (نبأ) مفعول به منصوب (نوح) مضاف إليه مجرور (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بنبإ (قال) فعل ماض والفاعل هو (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره، و (الياء) المحذوفة للتخفيف مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير الشأن «4» ، (كبر) مثل قال (عليكم) مثل عليهم متعلّق ب (كبر) (مقامي) فاعل كبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تذكيري) مثل مقامي ومعطوف عليه (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق بتذكيري (الله) لفظ
الجلالة مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكلّت) وهو فعل ماض وفاعله (الفاء) عاطفة (أجمعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف النون والواو فاعل (أمر) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (شركاء) معطوف على أمر منصوب مثله «5» ، و (كم) مثل الأول (ثمّ) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (يكن) مضارع ناقص مجزوم (أمر) اسم يكن مرفوع و (كم) مثل الأول (عليكم) مثل عليهم متعلّق ب (غمّة) وهو خبر يكن منصوب (ثمّ) مثل الأول (اقضوا) مثل أجمعوا (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اقضوا) ، (الواو) عاطفة (لا) مثل الأول (تنظروا) مضارع مجزوم بلا وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كان ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كبر عليكم مقامي» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «على الله توكّلت» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط «6» .
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لا يكن أمركم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أجمعوا ...
وجملة: «اقضوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا يكن أمركم.
وجملة: «لا تنظرون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا يكن أمركم.
(الفاء) عاطفة (إن تولّيتم) مثل إن كان.. و (تم) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (سألت) فعل ماض وفاعله و (كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان (إن) حرف ناف (أجري) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (على الله) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (أمرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير في محلّ رفع نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ (أكون) مضارع ناقص منصوب.. واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المسلمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ نصب مفعول به لفعل أمرت أي: أمرت كوني مسلما «7» .
وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء السابق.
وجملة: «ما سألتكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن أجري إلّا على الله» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أمرت ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليلية.
وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) (الفاء) عاطفة في الموضعين (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (نجّينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (الهاء) مثل الأول (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول في (نجيّناه) ، (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) ضمير مضاف إليه (في الفلك) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف الصلة «8» ، (الواو) حاليّة (جعلناهم) مثل نجيّناه (خلائف) مفعول به ثان منصوب ومنع من التنوين لأنه على صيغة منتهى الجموع (الواو) عاطفة (أغرقنا) مثل نجيّنا (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (كذّبوا) مثل الأول (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انظر) فعل أمر، والفاعل أنت «9» ، (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان مقدّم، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (المنذرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «كذّبوه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قال في قوله، إذ قال.
وجملة: «نجيّناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كذّبوه.
وجملة: «جعلناهم..» في محلّ نصب حال من الموصول بتقديره قد.
وجملة: «أغرقنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نجيّنا.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنظر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وعيت قصة قوم نوح فانظر ...
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف.
(ثمّ) حرف عطف (بعثنا) مثل نجّينا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (رسلا) مفعول به منصوب (إلى قومهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (جاؤوا) مثل كذّبوا و (هم) ضمير مفعول به (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءوهم) «10» ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ ... والواو اسم كان (اللام) لام الجحود- أو الإنكار- (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) ، (كذّبوا) مثل الأول (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا) ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّبوا) «11» .
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا. أي ما كانوا مؤهّلين للإيمان.
(الكاف) حرف جر (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نطبع.. و (اللام) لبعد، و (الكاف) للخطاب (نطبع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (على قلوب) جارّ ومجرور
متعلّق ب (نطبع) ، (المعتدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «بعثنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أغرقنا ...
وجملة: «جاءوهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «ما كانوا ليؤمنوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوهم.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كذّبوا به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «نطبع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(ثمّ بعثنا من بعدهم موسى) مثل ثمّ بعثنا من بعده رسلا.. وعلامة النصب في موسى الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (هارون) معطوف على موسى منصوب (إلى فرعون) جارّ ومجرور متعلّق ب (بعثنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (ملئه) معطوف على فرعون مجرور..
و (الهاء) مضاف إليه (بآياتنا) مثل السابق متعلّق ب (بعثنا) (الفاء) عاطفة (استكبروا) مثل كذّبوا (الواو) عاطفة (كانوا) مثل الأول (قوما) خبر كان منصوب (مجرمين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «بعثنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ما كانوا ليؤمنوا.
وجملة: «استكبروا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة بعثنا.
وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استكبروا.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط مبنيّ في
محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) ، (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من عند) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (قالوا) مثل كذّبوا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (سحر) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لسحر مرفوع.
وجملة: «جاءهم الحقّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ هذا لسحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(تذكير) ، مصدر قياسيّ لفعل ذكّر الرباعيّ، وزنه تفعيل بزيادة التاء على الماضي وتخفيف الكاف وإضافة ياء قبل الآخر.
(غمّة) ، الاسم من غمّ عليه الأمر بالبناء للمجهول بمعنى خفي واستعجم، واستعمل استعمال الصفة المشتقة بمعنى خفيّ ومبهم. وزنه فعلة بضمّ فسكون.
(المنذرين) ، جمع المنذر- بفتح الذال- اسم مفعول من أنذر الرباعيّ المبنيّ للمجهول، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1- الكناية الإيمائية: في قوله تعالى «يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي» أي نفسي، على أنه في الأصل اسم مكان وأريد منه النفس بطريق الكناية الإيمائية كما يقال: المجلس السامي.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ» .
أي أدوا إلي ذلك الأمر الذي تريدون ولا تمهلوني، على أن القضاء من قضى دينه إذا أداه، وفيه استعارة مكنية، والقضاء تخييل، شبه الأمر المحذوف بالدين ثم حذف المشبه به وأخذ شيئا من خصائصه وهو القضاء.
الفوائد
1- ورد في هذه الآية قوله تعالى فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ورد خلاف بين النحويين في إعراب (وَشُرَكاءَكُمْ) وسنورد أوجه الإعراب كما أوردها ابن هشام فقال: وشركاءكم بالنصب فتحتمل الواو أن تكون عاطفة مفردا على مفرد بتقدير مضاف أي وأمر شركاءكم، أو جملة على جملة بتقدير فعل أي واجمعوا شركاءكم باعتبار أن همزة الفعل المقدرة همزة وصل.
وموجب التقدير بالوجهين أن أجمع يستعمل للمعاني كقولك: أجمعوا على قول كذا. بخلاف جمع فإنه مشترك بين الذوات والمعاني بدليل قوله تعالى فَجَمَعَ كَيْدَهُ الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ وهناك قراءة برفع الشركاء عطفا على واو الجماعة في (أجمعوا) .
وأورد أبو البقاء العكبري، وجها آخر باعتبار الواو للمعية و (شركاءكم) مفعول معه.
2- موافقة المبنى للمعنى:
ورد في هذه الآية موقف نوح عليه الصلاة والسلام من قومه وكلنا يعلم بأنه لبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الخير والهدى ولكنه لم يجد منهم إلا الصدود والإعراض لذلك كان خطابه لهم في هذه الآية يعكس موقفه النفسي منهم بعد أن استيأس وعلم أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن لذا كانت الآية بنفسها المديد وحروف العطف المتتالية وجملها الطويلة تعكس ضجره عليه الصلاة والسلام منهم وبهذا يتوافق المعنى والمبنى ويعكسان الحالة النفسية بأبلغ عبارة وأورع بيان.
__________
(1، 3) في الآية السابقة (68) .
(2) انظر الآيات (50) من سورة النساء و (103) من سورة المائدة و (60) من هذه السورة.
(4) أو ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود إلى (مقامي) لأن في الكلام تنازعا بين فعلي (كان، كبر) هذا وقد يكون الفعل (كان) زائدا للتزيين لا يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي، وعلى هذا فإن (كبر) هو فعل الشرط.
(5) وهو على حذف مضاف أي أمر شركائكم.. وأجاز بعضهم- أبو عليّ الفارسيّ وتبعه ابن هشام- نصبه على أنه مفعول معه عامله أجمعوا أي: أجمعوا أمركم مع شركائكم.
(6) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة برغم دخول الفاء، وجواب الشرط جملة أجمعوا لأن توكّل نوح لا يتوقّف على الشرط.
(7) أو هو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أمرت) ، أي: أمرت بأن أكون....
(8) يجوز أن يتعلق ب (نجيّناه) ، أي وقع الإنجاء في هذا المكان.
(9) يجوز أن يكون الخطاب للرسول أو للمستمع.
(10) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل (جاؤوا) ، أي متلبّسين بالبيّنات.
(11) أي من قبل بعث الرسل إليهم، وبعد أن جاءهم الرسل بالبيّنات.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-05-2022, 01:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (289)
من صــ 173 الى ص
ـ183



[ آية 77]
قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)

الإعراب:
(قال موسى) فعل وفاعل وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة
على الألف (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (للحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولون) «1» ، (لمّا جاءكم) مثل لمّا جاءهم «2» ، ومقول القول محذوف تقديره: إنّه لسحر (الهمزة) مثل الأولى (سحر) خبر مقدّم مرفوع (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (الواو) حاليّة (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الساحرون) فاعل مرفوع والواو علامة الرفع.
جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تقولون ... » في محلّ نصب مقول القول «3» .
وجملة: «جاءكم ... » في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها «4» .
وجملة: «أسحر هذا» لا محلّ لها استئنافيّة داخلة في حيّز القول الأول.
وجملة: «لا يفلح الساحرون» في محلّ نصب حال من ضمير المخاطبين والرابط الواو.
الصرف:
(الساحرون) ، جمع الساحر، اسم فاعل من سحر الثلاثيّ وزنه فاعل.
الفوائد
- حذف المفعول:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا يقول أبو البقاء العكبري في مفعول (أتقولون) بأنه محذوف، أي أتقولون له هو سحر فجملة هو سحر المقدرة في محل نصب مفعول به للفعل أتقولون، هذا وقد عقد ابن
هشام فصلا لهذه الناحية وبينها بقوله: يكثر حذف المفعول بعد لو شئت كقوله تعالى فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أي فلو شاء هدايتكم. وبعد نفي العلم ونحوه، كقوله تعالى أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ أي لا يعلمون أنهم سفهاء، وعائدا على الاسم الموصول كقوله تعالى أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا أي بعثه. وما يعود على الموصوف، كقول جرير:
أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح
والتقدير وما شيء حميته.
وكذلك ما يعود على المخبر عنه دونهما كقول امرئ القيس:
فأقبلت زحفا على الركبتين ... فثوب نسيت وثوب أجرّ
والتقدير فثوب نسيته وثوب أجره.
وورد في مواضع متفرقة كقوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ أي فمن لم يجد الرقبة (أي عتق عبد) وقوله تعالى فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً أي فمن لم يستطع الصوم. ويكثر حذفه في الفواصل كقوله تعالى وَما قَلى أي وما قلاك. ويجوز حذف مفعولي أعطى كقوله تعالى فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وثانيهما فقط كقوله تعالى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ وأولهما فقط- خلافا للسهيلي- كقوله تعالى حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ أي يعطوكم الجزية.
[ آية 78]
قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ وَما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ (78)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام (جئت) فعل ماض وفاعله و (نا) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل (تلفت) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (نا) مثل الأول (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تلفت) ، (وجدنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من
آباء «5 ، (آباء) مفعول به منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تلفت) ، (اللام) حرف جرّ و (كما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للناقص (الكبرياء) اسم تكون مرفوع (في الأرض) جارّ ومجرور حال من الكبرياء «6 ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (لكما) مثل الأول متعلّق بمؤمنين (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تلفتنا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئتنا) .
جملة: «قالوا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جئتنا في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تلفتنا لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «وجدنا لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تكون لكما الكبرياء لا محلّ لها معطوفة على جملة تلفتنا.
وجملة: «ما نحن.. بمؤمنين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «7» .
الصرف:
(الكبرياء) ، مصدر سماعيّ لفعل كبر يكبر باب فرح وزنه فعلياء بكسر الفاء، وقصد بها الملك في الآية الكريمة لأنه أكبر ما يطلب في الدنيا.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الْأَرْضِ» .
أي ويكون لك أنت وأخوك الملك، فعبّر بالكبرياء وأراد الملك لأنه مسبب عنه. فالعلاقة المسببية.
[الآيات 79 الى 86]
وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82) فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83)
وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (ساحر) مضاف إليه مجرور (عليم) نعت لساحر مجرور.
جملة: «قال فرعون لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوني ... » في محلّ نصب مقول القول.
(الفاء) عاطفة (لمّا جاء السحرة) مرّ إعراب نظيرها «8» ، (قال..
موسى) مرّ إعرابها «9» ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ملقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «جاء السحرة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه معطوفة على جملة مقدّرة أي فأتوه فلمّا أتى السحرة ...
وجملة: «قال لهم موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم ملقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
(الفاء) عاطفة (لمّا ألقوا قال موسى) مثل نظيرها المتقدّمة (ألقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «10» ، (جئتم) فعل ماض مبنيّ على السكون، وفاعله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئتم) ، (السحر) خبر المبتدأ ما. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (السين) حرف استقبال (يبطل) مضارع مرفوع، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به (إنّ الله) مثل الأولى (لا) نافية (يصلح) مثل يبطل (عمل) مفعول به منصوب (المفسدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «لما ألقوا قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لما جاء السحرة.
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما جئتم به السحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جئتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «11» .
وجملة: «إنّ الله سيبطله» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سيبطله» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يصلح عمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
(الواو) عاطفة (يحقّ) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الحقّ) مفعول به منصوب بتضمينه معنى يظهر (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحقّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (المجرمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يحقّ الله الحقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله سيبطله.
وجملة: «كره المجرمون» في محلّ نصب حال من الحقّ والرابط الواو.
(الفاء) عاطفة (ما) نافية (آمن) فعل ماض (لموسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) بتضمينه معنى انقاد واستسلم وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف (إلّا) أداة حصر (ذريّة) فاعل مرفوع (من قوم) جارّ ومجرور نعت لذريّة و (الهاء) مضاف إليه ويعود إلى موسى أو إلى فرعون على خلاف في
ذلك «12» ، (على خوف) جارّ ومجرور حال من ذريّة أي خائفين من فرعون (من فرعون) جارّ ومجرور متعلّق بخوف، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (ملئهم) معطوف على فرعون.. ومضاف إليه «13» ، (أن) حرف مصدريّ (يفتن) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي فرعون. والمصدر المؤوّل (أن يفتنهم) في محلّ جرّ بدل من فرعون بدل اشتمال «14» .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ فرعون) مثل إنّ الله (اللام) المزحلقة (عال) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص منوّن (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بعال (الواو) عاطفة (إنّه لمن المسرفين) مثل إنّ الله لعال.. الاسم ضمير والخبر جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما آمن.. إلّا ذريّة» لا محلّ لها معطوفة على جملة: لما ألقوا قال.
وجملة: «يفتنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «إنّ فرعون لعال» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّه لمن المسرفين» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
(الواو) عاطفة (قال موسى) مثل قال فرعون، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (يا) حرف نداء (قوم
إن) مرّ إعرابها «15» ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) اسم كان (آمنتم) فعل ماض وفاعله (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (توكلّوا) وهو أمر مبني على حذف النون..
والواو فاعل (إن كنتم) مثل الأول (مسلمين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة النداء اعتراضية «16» .
وجملة: «قال موسى ... لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آمن
وجملة: «إن كنتم ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنتم بالله في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «توكلّوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنتم مسلمين» لا محلّ لها استئناف لتأكيد الشرط الأول وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول.
(الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (على الله) مثل الأول متعلّق ب (توكّلنا) وهو فعل ماض وفاعله (ربّ) منادى مضاف منصوب- حذف منه أداة النداء- و (نا) ضمير مضاف إليه (لا) ناهية جازمة دعائيّة (تجعل) مضارع مجزوم و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفتنة (الظالمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال موسى.
وجملة: «توكّلنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: «ربّنا» لا محلّ لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «لا تجعلنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
(الواو) عاطفة (نجّ) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت، وهو مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به (برحمة) جارّ ومجرور حال من مفعول نجّنا و (الكاف) ضمير مضاف إليه (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّنا) ، (الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «نجّنا لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعلنا ...
الصرف:
(ملقون) ، جمع الملقي، اسم فاعل من ألقى الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجمع فهو اسم منقوص، حذفت الياء لالتقاء الساكنين، أصله الملقيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى القاف بعد تسكينها، فلما اجتمع ساكنان حذفت الياء فأصبح الملقون وزنه المفعون.
(عال) اسم فاعل من علا يعلو الثلاثيّ وزنه فاع، فيه إعلال بالقلب وإعلال بالحذف، لفظه مع (ال) العالي، أصله العالو بكسر اللام، كسر ما قبل الواو الساكنة، للحركة المقدّرة، فقلبت الواو ياء- إعلال بالقلب- ولما حذف (ال) التعريف وأريد تنوينه التقى سكون العلّة مع سكون التنوين فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، والتنوين المذكور هو تنوين العوض لا تنوين التمكين، أي عوض من الياء المحذوفة.
(نجّنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه ينجّي، فلمّا انتقل إلى الأمر بني على حذف حرف العلّة، وزنه فعّنا.
البلاغة
المجاز والاعتراض التذييلي: في قوله تعالى «وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ»
استعمال العلو بالغلبة والقهر مجاز معروف، والجملتان اعتراض تذييلي مؤكد لمضمون ما سبق وفيهما من التأكيد ما لا يخفى.
__________
(1) أي في شأن الحقّ ولأجله.
(2) في الآية السابقة (76) .
(3) لقول موسى.. أمّا قولهم فمحذوف دلّ عليه جملة الإنكار، والتقدير هذا سحر أو إنه لسحر- كما ذكر-
(4) هذا الظرف مجرّد من الشرط فلا جواب له. [.....]
(5) أو مفعول به ثان لفعل وجدنا المتعدي إلى مفعولين.
(6) أو متعلق بالكبرياء.. أو بحال من ضمير الخاطب في (لكما) .
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا من ضمير الخطاب في (لكما) .
(8) في الآية (76) من هذه السورة.
(9) في الآية (77) من هذه السورة.
(10) أو هو اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ- وهو اختيار أبي حيّان- أو في محلّ نصب مفعول به على الاشتغال و (السحر) خبر لمبتدأ محذوف أي هو السحر.. وجملة هو السحر بدل من الجملة الاستفهاميّة ما جئتم به؟ ويجوز أن يكون (السحر) بدلا من (ما) بتقدير همزة الاستفهام وهو مرفوع.
(11) أو خبر ل (ما) الاستفهاميّة.
(12) قال ابن حيّان: «إنّ الضمير في قومه عائد على موسى ولا يعود على فرعون لأن موسى هو المحدّث عنه في هذه الآية وهو أقرب مذكور ولو كان عائدا على فرعون لكان التركيب: على خوف منه ومن ملئهم..» 1 هـ، ومن القائلين بعود الضمير على فرعون ابن عطيّة..
(13) عود هذا الضمير فيه خلاف أيضا. قال بعضهم: إنّه يعود على معنى قوم فرعون، وقال آخرون يعود على الذرّية..
(14) أو في محلّ نصب مفعول به للمصدر خوف.
(15) في الآية (71) من هذه السورة.
(16) أو هي مقول القول، وجملة إن كنتم.. لا محلّ لها جواب النداء.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-05-2022, 01:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (290)
من صــ 183 الى ص
ـ191



[سورة يونس (10) : الآيات 87 الى 88]
وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقالَ مُوسى رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (88)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير فاعل للتعظيم (إلى موسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة على الألف فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (أخي) معطوف على موسى مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (أن) حرف تفسير «1» ، (تبّوأا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبّوأا) ، و (كما) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (بمصر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبوّأا) «2» ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (بيوتا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اجعلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بيوت) مفعول به أوّل منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (قبلة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (أقيموا الصلاة) مثل
اجعلوا بيوت (الواو) عاطفة (بشّر) فعل أمر، والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبوّأا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «اجعلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: «أقيموا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
وجملة: «بشرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة التفسيريّة.
(الواو) عاطفة (قال موسى) مرّ إعرابها «3» ، (ربّنا) مثل السابقة «4» ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (آتيت) فعل ماض وفاعله (فرعون) مفعول به منصوب وامتنع من التنوين للعلمية والعجمة (الواو) عاطفة (ملأ) معطوف على فرعون منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (زينة) مفعول به ثان منصوب (أموالا) معطوف بالواو على زينة منصوب (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيت) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ربّنا) مثل السابقة «5» ، (اللام) لام العاقبة (يضلّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يضلوا) ، و (الكاف) مضاف إليه (ربّنا) مثل السابقة «6» ، (اطمس) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (على أموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (اطمس) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اشدد على قلوبهم) مثل اطمس على أموالهم (الفاء) فاء السببيّة «7» ، (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع
منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (حتّى) حرف غاية وجرّ (يروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الأليم) نعت للعذاب منصوب. والمصدر المؤوّل (أن يضلّوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آتيت) .
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا) معطوف على مصدر متصيّد من الدعاء السابق أي ليكن منك شدّ على قلوبهم فعدم إيمان منهم.
والمصدر المؤوّل (أن يروا..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (اشدد) .
وجملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا إلى موسى ...
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول «8» .
وجملة: «إنّك آتيت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «آتيت فرعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء الثانية» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يضلّوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ربّنا.. الثالثة» لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول «9» .
وجملة: «اطمس ... » لا محلّ لها جواب النداء الثالث.
وجملة: «اشدد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اطمس.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «يروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر الثالث.
[سورة يونس (10) : آية 89]
قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (89)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الله (قد) حرف تحقيق (أجيبت) فعل ماض مبني للمجهول. و (التاء) للتأنيث (دعوة) نائب الفاعل مرفوع و (كما) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (استقيما) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبعانّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة.. و (الألف) فاعل، و (النون) نون التوكيد الثقيلة «10» ، (سبيل) مفعول به منصوب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل.
جملة: «قال ... » لا محلّ استئناف بيانيّ.
وجملة: «أجيبت دعوتكما» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استقيما» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبها فاستقيما ...
وجملة: «لا تتّبعانّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استقيما.
وجملة: «لا يعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(دعوة) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو بمعنى الدعاء، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
التنويع في الخطاب: فقد نوع سبحانه في خطابهم، فثنى أولا، ثم جمع، ثم وحد آخرا. والسر في ذلك أن موسى وهارون خوطبا بأن يتبوءا لقومهما بيوتا ويختاراها للعبادة، ثم سيق الخطاب عاما لهما ولقومهما باتخاذ المساجد للصلاة فيها، لأن ذلك واجب على الجمهور، ثم خص آخرا موسى بالبشارة التي هي الغرض الأسمى تعظيما لها وللمبشر بها.
الفوائد
- توكيد الفعل بالنون:
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ فالفعل (وَلا تَتَّبِعانِّ) قد دخلت على آخره نون التوكيد الثقلية وإدخال هذه النون يكون على المضارع والأمر ولا تدخل على الماضي. وهناك قاعدة دقيقة في توكيد الفعل سنوضحها فيما يلي:
1- إذا كان المضارع مسندا للاسم الظاهر أو ضمير الواحد فتح ما قبل النون، سواء كان الفعل صحيحا أو ناقصا، فنقول: لينصرنّ علي وليدعونّ، وليرمينّ، وليسعينّ.
2- وإن كان مسندا لألف الاثنين كسرت نون التوكيد بعد الألف، فنقول:
لينصرنّ، وليدعوانّ، وليرميانّ، وليسعيانّ.
3- وإن كان مسندا لواو الجماعة ضم ما قبل النون وحذف من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا واو الجماعة، إلا في المعتل بالألف فتبقى محركة بحركة مجانسة لها فنقول:
لينصرنّ، وليدعنّ، وليرمنّ، وليسعونّ.
4- وإن كان مسندا لياء المخاطبة كسر ما قبل النون وحذفت من الناقص آخره مطلقا، وحذفت أيضا ياء المخاطبة إلا في المعتل بالألف فتبقى بحركة مجانسة لها فتقول: لتنصرنّ، ولتدعنّ، ولترمنّ، ولتسعينّ.
5- وإن كان مسندا لنون النسوة زيدت ألف بين النونين وكسرت نون التوكيد فتقول: لينصرنانّ، ليدعونانّ، ليرمينانّ، ليسعينانّ. وكالمضارع في ذلك الأمر فتقول: انصرنّ، ادعونّ، ارمينّ، اسعينّ وهلم جرا.

[سورة يونس (10) : الآيات 90 الى 92]
وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آياتِنا لَغافِلُونَ (92)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاوزنا) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ببني) جارّ ومجرور متعلق ب (جاوزنا) «11» ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (البحر) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (فرعون) فاعل مرفوع ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (جنود) معطوف على فرعون بالواو مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بغيا) مفعول لأجله منصوب «12» ، (عدوا) معطوف على (بغيا) بالواو منصوب (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (أدرك) فعل ماض و (الهاء) ضمير
مفعول به (الغرق) فاعل مرفوع (قال) مثل أدرك، والفاعل هو (آمنت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل ناسخ- للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب وخبر لا محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) حرف للاستثناء (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر «13» (آمنت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنت) ، (بنو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (آمنت) أي: آمنت بأنّه لا إله إلّا ...
(الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من المسلمين) جارّ ومجرور خبر المبتدأ وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «جاوزنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتبعهم فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاوزنا.
وجملة: «أدركه الغرق» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «آمنت به بنو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا من المسلمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الآن) ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف تقديره تؤمن (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (عصيت) مثل آمنت (قبل) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (عصيت) ، (الواو) عاطفة (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير اسم كان في محلّ رفع (من المفسدين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: « (تؤمن) الآن ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو استئناف بياني.
وجملة: «قد عصيت» في محلّ نصب حال من الفاعل في (تؤمن) .
وجملة: «كنت من المفسدين» في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
(الفاء) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننجيك) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (الكاف) ضمير مفعول به.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (ببدن) جارّ ومجرور حال من ضمير الخطاب و (الكاف) مضاف إليه (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من آية- نعت تقدّم على المنعوت- (آية) خبر تكون منصوب و (خلف) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الكاف) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ننجيك) .
(الواو) اعتراضيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور نعت ل (كثيرا) ، (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) هي المزحلقة
تفيد التوكيد (غافلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «ننجيك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ كثيرا من الناس ... » لا محلّ لها اعتراض تذييلي لتقرير الكلام المحكيّ.
الصرف:
(الغرق) ، مصدر سماعيّ لفعل غرق يغرق باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
التورية: في قوله تعالى «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ» إذا فسر البدن بالدرع. أما إذا فسر بالجسم، فيكون المعنى ننجيك في الحال التي لا روح فيك، وإنما أنت بدن، أما تفسير البدن بالدرع فيدل عليه قول عمرو بن معد يكرب:
أعاذل شكّتي بدني وسيفي ... وكلّ مقلّص سلس القياد
وكانت لفرعون درع من ذهب يعرف بها، وعندئذ صح في البدن التورية، وهي أن البدن في القريب الظاهر بمعنى الجسم، وفي البعيد الخفي بمعنى الدرع، ومراده الخفي، فإن نجاة فرعون أي خروجه من البحر بعد الغرق بدرعه أعجب آية من خروجه مجردا. والتورية باختصار هي: أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفي هو المراد.
__________

(1) أو حرف مصدريّ، وهو والفعل بعده مصدر مؤوّل في محلّ نصب مفعول به عامله أوحينا أي أوحينا إليهما التبوّء.
(2) يجوز أن يكون حالا من (بيوتا) - نعت تقدّم على المنعوت- أو حال من فاعل تبوّأا وفيه ضعف على رأي أبي البقاء العكبريّ. [.....]
(3) في الآية (84) من هذه السورة.
(4، 5، 6) في الآية (85) من هذه السورة.
(7) يجوز أن تكون عاطفة عطفت فعل (لا يؤمنوا) على (يضلوا) .. وما بينهما دعاء معترض.. ويجوز أن يكون (لا) حرف نهي دعائي والفعل مجزوم بحرف النهي.
(8، 9) أو اعتراضيّة للاسترحام والدعاء.
(10) الفعل المسند إليه ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة إذا دخلته نون التوكيد يكون معربا، وتكون النون مكسورة مشدّدة مع ألف الاثنين. هذا ويجوز أن تكون (لا) نافية والفعل حينئذ مرفوع بثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال.. والجملة مستأنفة.
(11) الباء هنا للتعدية أي: أجزنا بني إسرائيل البحر.
(12) أو هو مصدر في موضع الحال أي باغين.
(13) أعرب بدلا لأن الجملة قبل أداة الاستثناء منفيّة.. ويجوز في الموصول أن يكون في محلّ نصب على الاستثناء.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-05-2022, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (292)
من صــ 200 الى ص
ـ207




[سورة يونس (10) : الآيات 99 الى 100]
وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (100)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو شاء) مثل لو جاء «1» ، (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) رابطة لجواب لو (آمن) فعل ماض (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (كلّ) توكيد معنويّ لاسم الموصول تبعه في الرفع و (هم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال مؤكّدة من اسم الموصول منصوبة (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «2» ، (تكره) مضارع مرفوع والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يكونوا) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى.. والواو ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تكره) .
جملة: «لو شاء ربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن من في الأرض» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أنت تكره ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة: «تكره الناس ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أنت.
وجملة: «يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- «3» ، (لنفس) جار ومجرور خبر مقدّم «4» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تؤمن) مضارع منصوب، والفاعل هي.
والمصدر المؤوّل (أن تؤمن) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(إلّا) أداة حصر (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تؤمن أي إلّا ملتبسة بإذن الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
(الواو) عاطفة (يجعل) مضارع مرفوع والفاعل هو (الرجس) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان لفعل يجعل (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة: «ما كان لنفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء ربّك.
وجملة: «تؤمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدرة أي فيأذن لبعض في الإيمان ويجعل ... إلخ.
وجملة: «لا يعقلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
[سورة يونس (10) : آية 101]
قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (101)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (انظروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ماذا) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية «6» ، (تغني) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، (الآيات) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (النذر) معطوف على الآيات مرفوع (عن قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغني) ، (لا يؤمنون) مثل لا يعقلون «7» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انظروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ماذا في السموات ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «تغني الآيات» لا محلّ لها اعتراض تذييلي للجملة السابقة.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
[سورة يونس (10) : آية 102]
فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (ينتظرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هل) استفهاميّة بمعنى النفي (إلّا) أداة حصر (مثل) مفعول به منصوب (أيّام) مضاف إليه مجرور (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (خلوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء
الساكنين.. والواو فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلوا) ، و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (قل) مثل المتقدّم «8» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انتظروا) مثل انظروا «9» ، (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بالمنتظرين و (كم) ضمير مضاف إليه (من المنتظرين) جارّ ومجرور خبر إنّ.
جملة: «هل ينتظرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «خلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «انتظروا ... » جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تنتظرون ذلك فانتظروا ... وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي معكم من المنتظرين» لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
[سورة يونس (10) : آية 103]
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (ننجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (رسل) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على رسل (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الكاف) حرف جرّ (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق
بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي حقّ ذلك حقّا «11» ، (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (حقّا) ، (ننجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وقد حذفت الياء برسم المصحف لأنها سقطت لفظا لالتقاء الساكنين، والفاعل نحن للتعظيم (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ننجي ... » معطوفة على كلام مقدّر أي: نهلك الأمم ثمّ ننجي رسلنا.
وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: « (حقّ) حقا..» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «ننجي (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى «كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ» أي مثل ذلك الإنجاء ننجي المؤمنين منكم، ونهلك المشركين، فقد شبه نجاة من بقي من المؤمنين بنجاة من مضى، ووجه الشبه استحقاق كل منهم النجاة.
[سورة يونس (10) : الآيات 104 الى 106]
قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ (106)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (أن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو اسم كان (في شكّ) جارّ ومجرور خبر كنتم (من ديني) جارّ ومجرور متعلّق بشك، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (أعبد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف أي تعبدونه كائنا من دون الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك لا عمل له (أعبد الله) مثل أعبد الذين (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (يتوفّى) فعل مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) عاطفة (أمرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (التاء) نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أكون) مضارع ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المؤمنين) جارّ ومجرور خبر أكون، وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محل جرّ بحرف جر محذوف متعلّق ب (أمرت) ، أي بأن أكون «12» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كنتم في شك» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا أعبد ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أعبد الله» في محل جزم معطوفة على جملة لا أعبد.
وجملة: «يتوفّاكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أمرت ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا أعبد.
وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(الواو) عاطفة (أن) حرف تفسير «13» بإضمار فعل أي أوحي إليّ أن ... (أقم) فعل أمر، والفاعل أنت (وجه) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (للدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم) ، (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في أقم، أو من الدين (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محل جزم.. و (النون) نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جارّ ومجرور خبر تكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «أقم ... » لا محلّ لها تفسيريّة.. والجملة المقدّرة: أوحي إليّ.. في محلّ جزم معطوفة على جملة لا أعبد ...
وجملة: «لا تكوننّ ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
(الواو) عاطف (لا) ناهية جازمة (تدع) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (من دون) جارّ ومجرور حال من الموصول ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الواو) عاطفة (لا يضرّك) مثل لا ينفعك،
(الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (فعلت) فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (من الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «لا تدع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم «14» .
وجملة: «لا ينفعك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يضرّك» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إن فعلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّك.. من الظالمين» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم.
الصرف:
(تدع) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تدعو، وزنه تفع.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَلكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ فقد أورد جلّ وعلا صفة (التوفي) في هذه الآية، وسنورد الحكمة من ذلك كما قاله المفسرون: إن المراد أن الذي يستحق العبادة فأعبده أنا وأنتم، هو الذي خلقكم أولا ولم تكونوا شيئا، ثم يميتكم ثانيا، ثم يحييكم بعد الموت. فاكتفى بذكر الوفاة تنبيها على الباقي، وأن المحيي والمميت أولى بالعبادة من غيره وقيل: لما كان الموت أشدّ الأشياء على النفس، ذكر في هذا المقام، ليكون أقوى في الزجر والردع وقيل: إنه لما استعجلوا بطلب العذاب أجابهم بقوله: ولكن أعبد الله الذي هو قادر على إهلاككم ونصري عليكم فهذا من إعجاز كلام الله عز وجل، وأنه ما من كلمة إلا ووضعت في موضعها.
__________
(1) في الآية (97) من هذه السورة.
(2) أو فاعل لفعل محذوف يفسّره المذكور على أسلوب الاشتغال أي: أتكره (أنت) الناس ... ذلك لأن همزة الاستفهام أعلق بالفعل منها بالاسم.
(3) يجوز أن يكون تامّا بمعنى صحّ أو استقام، والفاعل هو المصدر المؤوّل.
(4) أو متعلّق بالفعل التام كان.
(5) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ و (ذا) اسم موصول خبر و (في السموات) صلة.
(6) أو اسم استفهام في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: أيّ غناء
(7) في الآية السابقة (100) .
(8، 9) في الآية السابقة (101) .
(10) يجوز أن يكون في محلّ جزم جواب شرط جازم مقدّر أي: إن كانت النذر لا تغنيهم فهل ينتظرون مثل أيام من خلو....؟ [.....]
(11) يجوز أن يكون بدلا من المصدر الذي تعلّق به (كذلك) .
(12) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل مفعولا به لفعل أمرت.
(13) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل نائب الفاعل لفعل أوحي اليّ، أو قيل لي.
(14) أو هي معطوفة على جملة قل يأيّها الناس.. ويجوز أن تكون استئنافيّة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-05-2022, 04:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة هود
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (293)
من صــ 208 الى ص
ـ215




[سورة يونس (10) : آية 107]
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)
«1»

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) فاعل مرفوع (بضرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمسس) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (إلّا) حرف استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر- أو من محلّ لا واسمها- (الواو) عاطفة (إن يردك بخير فلا رادّ لفضله) مثل إن يمسسك.. كاشف له، والهاء الأخيرة مضاف إليه (يصيب) مضارع مرفوع، والفاعل هو (به) مثل له متعلّق ب (يصيب) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يصيب.. والمفعول محذوف أي إصابته أو ضرّه (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (الغفور) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «يمسسك الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا كاشف له ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يردك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يمسسك الله.
وجملة: «لا رادّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني.
وجملة: «يصيب به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هو الغفور ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصيب.
الصرف:
(رادّ) ، اسم فاعل من ردّ الثلاثيّ، وزنه فاعل وأدغمت العين مع اللام فجاءت عينه ساكنة.
[سورة يونس (10) : الآيات 108 الى 109]
قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (109)

الإعراب:
(قل يأيّها الناس) مرّ إعرابها «2» ، (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الحقّ) فاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلق ب (جاءكم) «3» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اهتدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (يهتدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هو (لنفس) جارّ ومجرور متعلق ب (يهتدي) ، (والهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من ضلّ ... يضل) مثل نظيرها (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضلّ) بتضمينه معنى يجرّ الوبال عليها (الواو) عاطفة (ما) نافية حجازيّة عاملة عمل ليس
(أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (عليكم) مثل عليها متعلّق بوكيل (الباء) حرف جرّ زائد و (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأيّها الناس» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد جاءكم الحقّ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «من اهتدى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «اهتدى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة: «إنّما يهتدي ... » في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة: «من ضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى.
وجملة: «ضلّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة: «إنّما يضلّ عليها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ما أنا.. بوكيل» لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
(الواو) عاطفة (اتّبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد، (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى) ، (الواو) عاطفة (اصبر) مثل اتّبع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (هو خير) مثل هو الغفور «6» ، (الحاكمين) مضاف
إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يحكم..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (اصبر) .
وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «يوحى إليك ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبع.
ويحكم اللَّه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
الصرف:
(الحاكمين) ، جمع الحاكم، اسم فاعل من حكم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
انتهت سورة يونس

سورة هود
من الآية 1- إلى الآية 5

[سورة هود (11) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)

الإعراب:
(الر) ، حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب «8» ، (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا القرآن (أحكمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (الهاء) ضمير في محلّ القرآن (أحكمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) للتأنيث (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (فصّلت) مثل أحكمت، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من) حرف جر (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق ب (فصّلت) أو ب (أحكمت) «9» ، (حكيم) مضاف إليه مجرور (خبير) بدل من حكيم أو نعت له مجرور.
جملة: « (هذا..) كتاب..» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أحكمت آياته ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: «فصّلت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أحكمت.

الفوائد

ورد في هذه الآية قوله تعالى ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ لدن: هي ظرف بمعنى عند. وقد أورد أبو البقاء العكبري، وابن هشام، الفارق بينهما وسنوضح ذلك فيما يلي:
1- ما يقوله العكبري:
هي مبنية على الرغم من مجيئها مضافة، لأن علة بنائها خروجها عن نظيرها، لأن لدن بمعنى عند، ولكن هي (أي لدن) مخصوصة بملاصقة الشيء وشدة مقاربته، و (عند) ليست كذلك، بل هي للقريب وما بعد عنه، وتفيد معنى الملك.
2- ما يقوله ابن هشام:
تعاقب (عند) كلمتان (ومعنى تعاقب أي تشابه وتقارب في المعنى) وهما:
لدى «مطلقا» كقوله تعالى إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ وقوله تعالى وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ.
و (لدن) وتستعمل إذا كان المحل محل ابتداء غاية، نحو (جئت من لدنه) . وقد اجتمعتا في قوله تعالى آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً فقد اجتمع عند ولدن في هذه الآية. وتختلف (لدن) عن (عند) بأن جرها بمن أكثر من نصبها، حتى إنها لم تجيء في التنزيل منصوبة، أما (عند) فتجر كثيرا. وأما (لدى) فيمتنع جرها. وهناك فرق آخر وهو أن (عند) و (لدى) معربان و (لدن) مبنية في لغة الأكثرين. وكذلك فإن (لدن) قد تضاف للجملة، بخلاف عند ولدي، كقول القطامي:
صريع غوان راقهنّ ورقنه ... لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب
[سورة هود (11) : آية 2]
أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)

الإعراب:
(أن) حرف مصدريّ ونصب «10» ، (لا) نافية «11» ، (تعبدوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (الله) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألّا تعبدوا..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي بألّا تعبدوا، أو لئلّا تعبدوا.. متعلّق بفعل فصّلت «12» .
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنذير (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنذير «13» ، (نذير) خبر إنّ مرفوع (بشير) معطوف بالواو على نذير مرفوع مثله.
جملة: «تعبدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «14» .
وجملة: «إنّني.. نذير» لا محلّ لها في حكم التعليليّة أو استئناف بيانيّ.
__________
(1) انظر الآية (17) من سورة الأنعام.
(2) في الآية (104) من هذه السورة.
(3) أو متعلّق بحال من الحقّ.
(4، 5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) في الآية (107) من هذه السورة.
(7) أو هي في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
(8) انظر الآية الأولى من سورة البقرة.
(9) يجوز أن يتعلّق بمحذوف خبر ثان للمبتدأ هذا، كما يجوز أن يكون نعتا لكتاب.
(10) أو مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن و (لا) ناهية جازمة، والجملة خبر أن المخففة وحينئذ يستحسن إملائيّا أن تكتب منفصلة (أن لا) .. أو هو حرف تفسير- وهو اختيار أبي حيّان.
(11) أو ناهية جازمة في حال كون (أن) مخفّفة من الثقيلة، أو تفسيريّة. [.....]
(12) أجاز بعضهم أن يكون المصدر المؤوّل خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.. وقد ردّ ذلك أبو حيان.
(13) يعود الضمير على الكتاب.. ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال- نعت تقدّم على المنعوت- ويعود الضمير حينئذ على لفظ الجلالة أو على الكتاب.
(14) أو هي تفسيريّة، سبقت (أن) بفعل فصلت وفيه معنى القول دون حروفه، وهذا أظهر لأنه لا يحتاج إلى إضمار.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-05-2022, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
الجزء الثّاني عشر
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (294)
من صــ 216 الى ص
ـ228


[سورة هود (11) : آية 3]
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أن) مثل السابق «1» ، (استغفروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ربّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (توبوا) مثل استغفروا (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (توبوا) ، (يمتّع) مضارع مجزوم جواب الطلب و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (متاعا) مفعول مطلق نائب عن مصدره الأصليّ تمتيع، منصوب (حسنا) نعت لمتاع منصوب (إلى أجل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل يمتّعكم (مسمّى) نعت لأجل مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (الواو) عاطفة (يؤت) مضارع مجزوم معطوف على (يمتّع) وعلامة الجزم حذف حرف العلّة والفاعل هو (كلّ) مفعول به منصوب (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (فضل) مضاف إليه مجرور (فضله) مفعول به ثان منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن استغفروا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل (ألّا تعبدوا) .
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم محذوف منه إحدى التاءين، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) فعل مضارع والفاعل أنا (على)
حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخاف) «2» ، (عذاب) مفعول به منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (كبير) نعت ليوم مجرور.
جملة: «استغفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) «3» .
وجملة: «توبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفروا.
وجملة: «يمتّعكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تتوبوا يمتّعكم.
وجملة: «يؤت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يمتّعكم.
وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي أخاف ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة هود (11) : آية 4]
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)

الإعراب:
(إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة «4» ، (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة: «إلى الله مرجعكم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو.. قدير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
[سورة هود (11) : آية 5]
أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (5)

الإعراب:
(ألا) أداة تنبيه (إنّهم) مثل إنّي «5» ، (يثنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (صدور) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (اللام) للتعليل (يستخفوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستخفوا) ، والضمير يعود على الله.
والمصدر المؤوّل (أن يستخفوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يثنون) .
(ألا) مثل الأولى (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (يعلم) «6» ، (يستغشون ثيابهم) مثل يثنون صدورهم (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «7» ، والعائد محذوف (يسرّون) مثل يثنون (الواو) عاطفة (ما يعلنون) مثل ما يسرّون ومعطوف عليه (إنّه) مثل إنّي «8» ، (عليم) خبر مرفوع (بذات) جارّ
ومجرور متعلّق بعليم (الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّهم يثنون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يثنون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يستخفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يستغشون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسرّون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «يعلنون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(يثنون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يثنيون بضمّ الياءين، استثقلت الضمّة على الياء الثانية فسكّنت ونقلت حركتها إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- وزنه يفعون.
(يستخفوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف جرى فيه مجرى يثنون ... وزنه يستفعون.
(يستغشون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف جرى فيه مجرى يثنون وزنه يستفعون.
(ثياب) ، جمع ثوب، اسم جامد بمعنى اللباس، وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن ثياب فعال بكسر الفاء.
الجزء الثّاني عشر
بقية سورة هود
من الآية 6- إلى الآية 123 سورة يوسف من الآية 1- إلى الآية 52

[سورة هود (11) : الآيات 6 الى 11]
وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (8) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ نَعْماءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)
إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (من) حرف جرّ زائد (دابّة) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (في الأرض) جارّ ومجرور نعت لدابّة، (إلّا) أداة حصر (على الله) جارّ ومجرور خبر مقدّم (رزق) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (الواو) عاطفة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مستقرّ) مفعول به منصوب و (ها) مثل الأول (الواو) عاطفة (مستودعها) مثل مستقرّها ومعطوف عليه (كلّ) مبتدأ مرفوع «9» ، (في كتاب) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة: «ما من دابّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «على الله رزقها» في محلّ رفع خبر المبتدأ دابّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر السابقة.
وجملة: «كلّ في كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
(الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (خلق) فعل ماض، والفاعل هو، وهو العائد (السموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (في ستة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (أيّام) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (عرش) اسم كان مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه في محلّ جرّ (على الماء) جارّ ومجرور خبر كان (اللام) للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) ، (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أحسن) خبر مرفوع (عملا) تمييز منصوب (الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (قلت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (مبعوثون) (الموت) مضاف إليه مجرور (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إن) حرف ناف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت لسحر مرفوع.
وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة ما من دابة..
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة: «كان عرشه على الماء» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يبلوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أيّكم أحسن ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل البلاء المعلّق عن العمل بالاستفهام «10» .
وجملة: «قلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّكم مبعوثون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقولنّ الذين كفروا» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن هذا إلّا سحر» في محلّ نصب مقول القول الثاني.
(الواو) عاطفة (لئن أخّرنا) مثل لئن قلت (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخّرنا) ، (العذاب) مفعول به منصوب (إلى أمّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرنا) ، (معدودة) نعت لأمّة مجرور (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير في محلّ رفع فاعل، و (النون) نون التوكيد (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحبس) مضارع مرفوع، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو. (ألا) أداة تنبيه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (مصروفا) ، (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة عي الياء، والفاعل هو أي العذاب و (هم) ضمير مفعول به (ليس) فعل ماض ناقص جامد- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مصروفا) خبر ليس منصوب (عنهم) مثل الأول متعلّق ب (مصروفا) ، (الواو) عاطفة (حاق) فعل ماض (بهم) مثل عنهم متعلّق ب (حاق) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع اسم كان (به) مثل عنهم متعلّق ب (يستهزئون) وهو فعل مضارع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
وجملة: «إن أخرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط
محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «ما يحبسه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يحبسه» في محلّ رفع خبر ما.
وجملة: «يأتيهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ليس مصروفا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حاق بهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس مصروفا.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الواو) عاطفة (لئن أذقنا) مثل لئن قلت (الإنسان) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة- نعت تقدّم على المنعوت- (رحمة) مفعول به ثان منصوب (ثمّ) حرف عطف (نزعنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل، والفعل في محلّ جزم معطوف على (أذقنا) ، و (ها) ضمير مفعول به (منه) مثل منّا متعلّق ب (نزعنا) ، (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد «11» . (يئوس) خبر إنّ مرفوع مرفوع (كفور) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «إن أذقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت..
وجملة: «نزعناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أذقنا.
وجملة: «إنّه ليؤوس ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الواو) وعاطفة (لئن أذقنا) مثل لئن قلت، و (الهاء) ضمير مفعول به (نعماء) مفعول به ثان منصوب، ومنع من التنوين لأنه منته بألف التأنيث الممدودة (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أذقناه) ، (ضرّاء) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو مثل نعماء (مسّ) فعل ماض، و (التاء) تاء التأنيث، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (ليقولنّ) مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذهب) مثل خلق (السيّئات) فاعل مرفوع (عنّي) مثل عنهم، وفيه نون الوقاية قبل ياء المتكلّم، متعلّق ب (ذهب) ، (إنّه لفرح فخور) مثل إنّه ليؤوس كفور.
وجملة: «إن أذقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن قلت.
وجملة: «مسّته ... » في محلّ جرّ نعت لضرّاء.
وجملة: «يقولنّ» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «ذهب السيّئات» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه لفرح ... » في محلّ نصب حال من الضمير المجرور فهي حال مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها «12» .
(إلّا) حرف استثناء «13» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل «14» (صبروا) مثل كفروا، ومثله (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أولئك)
اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أجر) معطوف على مغفرة بالواو مرفوع (كبير) نعت لأجر مرفوع.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك لهم مغفرة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لهم مغفرة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
الصرف:
(مصروفا) ، اسم مفعول من صرف الثلاثيّ، ووزنه مفعول.
(حاق) ، فيه إعلال بالقلب أصله حيق، مضارعه يحيق، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. وانظر الآية (10) من سورة الأنعام.
(يئوس) ، مبالغة اسم الفاعل من يئس ييئس باب فرح، وزنه فعول.. وقد يكون صفة مشبّهة.
(كفور) مبالغة اسم الفاعل من كفر يكفر باب نصر، وزنه فعول..
الصرف:
(نوفّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله نوفّي، وقد يكون صفة مشبّهة.
(نعماء) ، اسم بمعنى النعمى، من نعم ينعم من الأبواب الأول والثالث والرابع، وزنه فعلاء، والهمزة زائدة للتأنيث.
البلاغة
1- قوله تعالى: «إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ» أي مثله في الخديعة والبطلان، فالتركيب من التشبيه البليغ، والمراد إنكار البعث بطريق الكناية الإيمائية.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً» أي أعطيناه نعمة من صحة وأمن وجدة، والإذاقة في الأصل تناول الشيء بالفم لإدراك الطعام، ثم أستعير للذات، تشبيها لها بما يذاق ثم يزول بسرعة كما تزول الطعوم.
3- الطباق: بين النعماء والضراء.
الفوائد
- تعليق الفعل عن العمل:

ورد في هذه الآية قوله تعالى لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا في هذه الآية نقول بأن الفعل (يبلوكم) علّق عن نصب المفعول به لمجيء المفعول به جملة اسمية مصدرة باستفهام، ونقول في الإعراب: أيكم مبتدأ مرفوع والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة والميم للجمع، أحسن خبر مرفوع، وجملة أيكم أحسن في محل نصب مفعول به ثان للفعل يبلوكم.
ومن المفيد في هذا المقام أن نذكر نبذة عما يتعلق بهذا البحث الهام:
1- قد يعلق الفعل المتعدي لمفعول واحد عن العمل، وذلك عند ما تصدّر الجملة باستفهام كقوله تعالى فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً وقوله تعالى يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ 2- وقد يعلق الفعل المتعدي إلى مفعولين عن العمل، إذا تصدرت الجملة باستفهام. ونعربها جملة سدت مسد المفعولين. كقوله تعالى وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى
__________
(1) في الآية السابقة (2) .
(2) أو بمحذوف حال من عذاب- نعت تقدّم على المنعوت.
(3) أو معطوفة على التفسيرية في الآية السابقة إذا أعربت (أن) تفسيريّة.
(4) أو هي الواو الحال، والجملة بعدها حال من لفظ الجلالة، والعامل فيها هو الاستقرار.
(5) في الآية (3) من هذه السورة.
(6) علّق الزمخشريّ الظرف بمحذوف تقديره يريدون الاستخفاء حين يستغشون..
وذلك حتّى لا يلزم تقييد علمه تعالى سرّهم وعلنهم بهذا الوقت الخاص. وعلّق أبو البقاء الظرف بمحذوف تقديره يستخفون وبفعل يعلم. وعلّقه أبو حيّان وغيره بفعل يعلم لأنه لا ضرورة للتقدير إذ لا التباس في المعنى.
(7) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مفعول به.
(8) في الآية- 3- من هذه السورة.
(9) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة أنّها دالّة على عموم، وأنها على تقدير مضاف أي:
كلّ شيء في الحياة.. أو كلّ ما ذكر في مستهلّ الآية.
(10) هذا على رأي الزمخشريّ وتبعه أبو حيّان لأن البلوى فيها معنى العلم، ولكن ابن هشام رفض هذا التخريج فالجملة استئنافيّة لا محلّ لها.
(11) وهذه اللام واجبة هنا لأن الجملة جواب القسم، فاللام بحكم لام القسم. [.....]
(12) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(13) وقد تكون بمعنى لكن، وما بعدها جملة اسميّة من مبتدأ وخبر.
(14) من الإنسان المتقدّم في الآية السابقة الدال على الجنس.. وقد يكون الاستثناء منقطعا إذا كان الإنسان رجلا بعينه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-05-2022, 04:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد





كتاب الجدول في إعراب القرآن
الجزء الثّاني عشر
محمود بن عبد الرحيم صافي
الحلقة (295)
من صــ 216 الى ص
ـ235


[سورة هود (11) : آية 12]
فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجي «1» - ناسخ- (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تارك) خبر مرفوع (بعض) مفعول به لاسم الفاعل تارك منصوب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يوحى) ، (الواو) عاطفة (ضائق) معطوف على تارك مرفوع «2» ، (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بضائق (صدر) فاعل اسم الفاعل ضائق مرفوع و (الكاف) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (يقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (كنز) نائب الفاعل مرفوع (أو) حرف عطف (جاء) فعل ماض (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (جاء) «3» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ملك) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي خشية أن يقولوا «4» (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نذير) خبر المبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بوكيل (شيء) مضاف إليه مجرور (وكيل)
خبر مرفوع.
جملة: «لعلّك تارك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يوحى إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أنزل عليه كنز» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء معه ملك» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أنت نذير» لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: لا تسمع لهم لأنك نذير لهم.
وجملة: «الله.. وكيل» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت نذير.
الصرف:
(تارك) ، اسم فاعل من ترك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(ضائق) ، اسم فاعل من ضاق الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد قلب حرف العلّة فيه إلى همزة، وهذا شأن كلّ فعل معتلّ أجوف.
(كنز) ، اسم بمعنى المكنوز من فعل كنز يكنز باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
- هل يكتم الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) بعض ما أنزل عليه؟
ورد في هذه الآية قوله تعالى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ الخطاب للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) . يقول الله عز وجل لنبيه: فلعلك تارك بعض ما يوحي إليك ربك أن تبلغه إلى من أمرك أن تبلغ ذلك إليه. وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ يعنى ويضيق صدرك بما يوحى إليك، فلا تبلغهم إياه، وذلك لأن كفار مكة قالوا: ائت بقرآن غير هذا، ليس فيه سب آلهتنا. فهمّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن يترك ذكر آلهتهم ظاهرا،
فأنزل الله عز وجل: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ من ذكر آلهتهم. هذا ما ذكره المفسرون وأجمع المسلمون على أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فيما كان طريقه البلاغ، فإنه معصوم فيه من الإخبار عن شيء منه، وأنه (صلّى الله عليه وآله وسلم) بلّغ جميع ما أنزل الله عليه إلى أمته، ولم يكتم منه شيئا وأجمعوا على أنه لا يجوز على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) خيانة في الوحي والإنذار، ولا ترك شيئا مما أوحي إليه، وقد ردّ العلماء على هذه الشبهة في الآية بقولهم: إن الكفار كانوا يستهزئون بالقرآن، ويضحكون منه، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يضيق صدره بذلك، فأمره الله سبحانه وتعالى بتبليغ ما أوحى إليه، وأن لا يلتفت إلى استهزائهم، وبين له أن تحمل ضررهم أهون من كتم شيء من الوحي عنهم وقيل: إن الله سبحانه وتعالى، مع علمه بأن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) لا يترك شيئا من الوحي، هيجه لأداء الرسالة وطرح المبالاة باستهزائهم، وقال تعالى يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
[سورة هود (11) : آية 13]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (13)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر يفسّره الشرط الآتي (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بعشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (سور) مضاف إليه مجرور (مثل) نعت لعشر مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (مفتريات) نعت لعشر مجرور «5» ، (الواو) عاطفة (ادعوا) مثل ائتوا (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من العائد المحذوف (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه
مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. والضمير (تم) في محلّ رفع اسم كان (صادقين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افتراه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ائتوا....» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين في ما تدّعون فأتوا بعشر....
وجملة: «ادعوا ... » معطوفة على جملة ائتوا.
وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كنتم صادقين......» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم.
الصرف:
(مفتريات) ، جمع مفتراة مؤنّث مفترى، وهو اسم مفعول من الخماسيّ افترى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.. وفي كلمة (مفترى) إعلال بالقلب، أصله مفتري- بياء في آخره- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وقد عادت الياء في الجمع.
[سورة هود (11) : آية 14]
فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إن) مثل المتقدّم (لم) حرف نفي (يستجيبوا) مضارع مجزوم فعل الشرط «6» ، وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا) مثل ائتوا «3» ، (أنّما) كافّة ومكفوفة (أنزل) فعل ماض مبنيّ لمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (بعلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من نائب الفاعل أي ملتبسا بعلم الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الواو) عاطفة (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف تقديره موجود (إلّا) حرف للاستثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام فيه معنى الأمر (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «يستجيبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
وجملة: «اعلموا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنزل بعلم الله» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي اعلموا «5» .
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
وجملة: «هل أنتم مسلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي:
إن أنزل القرآن بعلم الله فهل أنتم مسلمون «6» .
والمصدر المؤوّل (أن لا إله إلّا هو) في محلّ نصب معطوف على
محلّ أنّما أنزل بعلم الله.
[سورة هود (11) : آية 15]
مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ (15)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على اسم الشرط (يريد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت للحياة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (زينة) معطوف على الحياة منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (نوفّ) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوفّ) ، (أعمال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (نوفّ) ، (أعمال) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوفّ) ، (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فيها) مثل الأول متعلّق ب (يبخسون) ، (لا) نافية (يبخسون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل.
جملة: «من كان يريد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يريد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة: «يريد الحياة ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «نوفّ ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هم.. لا يبخسون» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «لا يبخسون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
__________

(1) وقيل هو للتقرير.. وقيل هو للاستفهام.. وقيل هو للتبعيد لأن الترجيّ المقتضي التوقّع لا يليق بمقام النبوّة.
(2) أو هو خبر مقدّم و (صدرك) مبتدأ مؤخّر.. والجملة معطوفة على تارك.
(3) في الآية السابقة (13) .
(4) أو معطوفة على الجملة المقدّرة بعد قل في الآية السابقة في محلّ نصب.
(5) يحتمل أن تكون الجملة صلة ل (ما) الموصولة وهي اسم أنّ، والخبر بعلم الله، وحينئذ تكتب أنّ ما منفصلة.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(3) أو متعلّق بحال من ملك.
(4) يجوز أن يكون مجرورا بلام التعليل المقدّرة المنفيّة أي لئلّا يقولوا ...
(5) أو حال من عشر لأن النكرة مختصّة بالإضافة، منصوبة.
(6) انظر الآية (24) من سورة البقرة ففيها مزيد تفصيل حول جزم فعل الشرط المسبوق ب (لم) .
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-05-2022, 04:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
الجزء الثّاني عشر
محمود بن عبد الرحيم صافي
الحلقة (296)
من صــ 236 الى ص
ـ243


[سورة هود (11) : الآيات 16 الى 17]
أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (17)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (ليس) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المقدّر «1» ، (إلّا) أداة حصر (النار) اسم ليس مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (حبط) فعل ماض (ما) حرف مصدريّ «2» ، (صنعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (فيها) مثل المتقدّم «3» متعلّق ب (صنعوا) .
والمصدر المؤوّل (ما صنعوا) في محلّ رفع فاعل حبط.
(الواو) عاطفة (باطل) خبر مقدّم مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر والعائد محذوف «4» .
(كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ليس لهم.. إلّا النار» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حبط ما صنعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صنعوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «باطل ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حبط..
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره محذوف تقديره كغيره، أو: كمن ليس كذلك (كان) مثل السابق «5» ، (على بيّنة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان (من ربّ) جارّ ومجرور نعت لبيّنة و (الهاء) مضاف إليه، (الواو) عاطفة (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الهاء) ضمير مفعول به (شاهد) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لشاهد، والضمير عائد على الله، (الواو) عاطفة (من قبل) جارّ ومجرور حال من كتاب، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (كتاب) معطوف على شاهد «6» مرفوع (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة
على الألف فهو ممنوع من الصرف (إماما) حال منصوبة من كتاب عاملها يتلوه، (الواو) عاطفة (رحمة) معطوفة على (إماما) منصوب (أولئك) مثل الأول (يؤمنون) مثل يعملون (به) مثل منه متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (من) مرّ إعرابه «7» ، (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (به) مثل منه متعلّق ب (يكفر) ، (من الأحزاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يكفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (النار) مبتدأ مرفوع (موعد) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (تك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت «8» ، (في مرية) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تك (منه) مثل الأول متعلّق بنعت لمرية (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) مثل الأول متعلّق بحال من الحقّ..
و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكنّ منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مثل يعملون.
وجملة: «من كان علي بيّنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين ...
وجملة: «كان على بيّنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يتلوه شاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك يؤمنون به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «من يكفر به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك يؤمنون به.
وجملة: «يكفر به ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة: «النار موعده» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تك في مرية» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة استئنافيّة أي تنبّه فلا تك في مرية «10» .
وجملة: «إنّه الحقّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ.

الصرف:

(موعد) ، اسم مكان من فعل وعد الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأنه معتل مثال محذوف الفاء في المضارع.
(مرية) ، اسم مصدر من (ماري) الرباعيّ، وهنا بمعنى الشكّ بكسر الميم، وزنه فعلة، وقد تضمّ عند أسد وتميم.
الفوائد
- من الاستفهامية:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ومن المعلوم أن (من) تأتي استفهامية وموصولة وشرطيه وموصوفة، ولكننا سنتكلم عن جانب منها وهو الاستفهام:
1- هي اسم مبني على السكون، يفيد الاستفهام، كقوله تعالى: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا؟
فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. وفي قوله تعالى وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ فمن في الآية استفهامية أشربت معنى النفي أي لا يغفر الذنوب إلا الله. ولا يشترط بمن التي أشربت معنى الاستفهام أن تسبق بالواو، خلافا لابن مالك، بدليل قوله تعالى مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ.
2- إذا قيل: من ذا لقيت؟ فمن مبتدأ وذا خبر موصول والعائد محذوف: أي ذا اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع خبر، والعائد في الفعل لقيت محذوف تقديره (من ذا لقيته) .
3- يكون إعرابها كما يلي:
آ- مبتدأ: إذا وليها اسم كقوله تعالى فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى. ويجوز كونها خبرا مقدما وما بعدها مبتدأ مؤخر، وكذلك إذا وليها فعل لازم مثل: (من جار على أخيه أولا؟ وكذلك إذا وليها فعل متعد استوفى مفعوله مثل قوله تعالى مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا.
ب- وتعرب في محل نصب مفعولا به مقدما، إذا وليها فعل متعد لم يستوف مفعوله.
مثل: (من أكرم الأمير) .
ج- وتعرب في محل نصب خبر مقدم لكان أو إحدى أخواتها، إذا وليها فعل ناقص، مثل (من أصبح صديقك) (من كان جارك) .
[سورة هود (11) : الآيات 18 الى 19]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (19)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بأظلم (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر،
والفاعل هو (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) (كذبا) مفعول به «11» ، منصوب (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (يعرضون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ...
و (الواو) نائب الفاعل (على ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعرضون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الأشهاد) فاعل مرفوع (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (كذبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (على ربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذبوا) ، و (الهاء) مضاف إليه (ألا) حرف تنبيه (لعنة) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أولئك يعرضون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يعرضون على ربّهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يقول الأشهاد ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يعرضون، والرابط مقدّر أي يقول الأشهاد فيهم «12» .
وجملة: «هؤلاء الذين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كذبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لعنة الله على الظالمين» لا محلّ لها استئنافيّة.
(الذين) موصول في إعرابه عدّة وجوه: الأول: في محلّ جرّ نعت للظالمين. الثاني: في محلّ رفع بدل من (الذين) المتقدّم. الثالث: في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف وجوبا على الذمّ تقديره هم «13» . الرابع:
في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أذمّ. (يصدّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصدّون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يبغون) مثل يصدّون و (ها) ضمير مفعول به (عوجا) مصدر في موضع الحال منصوب (الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (كافرون) خبر المبتدأ مرفوع (هم) الثاني توكيد لفظيّ للأول.
وجملة: «يصدّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يبغونها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «هم ... كافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(الأشهاد) ، جمع شاهد زنة فاعل أو شهيد زنة فعيل، صفة مشتقّة من شهد يشهد باب فرح.
(يبغون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يبغيون بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- وهو إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى الغين قبلها، ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- وزنه يفعون.
[سورة هود (11) : آية 20]
أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَما كانُوا يُبْصِرُونَ (20)

الإعراب:
(أولئك) مبتدأ «14» ، (لم) حرف نفي وجزم (يكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم كان (معجزين) خبر المبتدأ منصوب وعلامة النصب الياء (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمعجزين (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان (من دون) جارّ ومجرور حال من أولياء (من) حرف جرّ زائد (أولياء) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان مؤخّر، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف، اسم منته بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (يضاعف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (لهم) مثل الأول متعلّق ب (يضاعف) ، (العذاب) نائب الفاعل (ما) مثل الأولى «15» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يستطيعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (السمع) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ما كانوا يبصرون) مثل ما كانوا يستطيعون.
جملة: «أولئك لم يكونوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يكونوا معجزين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك.
وجملة: «ما كان لهم ... أولياء» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: «يضاعف لهم العذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما كانوا يستطيعون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يستطيعون السمع» في محلّ نصب خبر كانوا (الأول) .
وجملة: «ما كانوا يبصرون» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «يبصرون» في محلّ نصب خبر كانوا (الثاني) .
البلاغة
الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى «ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ» أي أنهم كانوا يستثقلون سماع الحق الذي جاء به الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم ويستكرهونه إلى أقصى الغايات، حتى كأنهم لا يستطيعونه، وهو نظير قول القائل: العاشق لا يستطيع أن يسمع كلام العاذل.
__________
(1) أو متعلّق بحال من النار.
(2) أو اسم موصول في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف.
(3) في الآية (15) من هذه السورة.
(4) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ رفع مبتدأ، أي باطل عملهم.
(5) في الآية (15) من هذه السورة.
(6) لا مانع من عطف (كتاب) على (شاهد) مع وجود الفاصل لأن الفاصل هو الجار.. ويجوز أن يكون (كتاب) مبتدأ خبره الجارّ والمجرور قبله، والعطف هو من عطف الجمل.
(7) في الآية (15) من هذه السورة.
(8) الخطاب للرسول عليه السلام والمقصود به غيره.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) الرابط هو رابط السببية ولذا يصح أن تكون الجملة جوابا لشرط مقدر يفهم من السياق السابق أي: إن كان القرآن من عند الله فلا تك في مرية منه ...
(11) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأن الكذب مرادف للافتراء، ومفعول افترى محذوف.
(12) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة الاستئناف (أولئك يعرضون..) فلا محلّ لها.
(13) والجملة استئنافيّة.
(14) انظر الآية (18) من هذه السورة. [.....]
(15) أجاز العكبريّ جعلها مصدريّة ظرفيّة أي مدّة استطاعتهم السمع..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-05-2022, 04:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
الجزء الثّاني عشر
محمود بن عبد الرحيم صافي
الحلقة (297)
من صــ 244 الى ص
ـ251



[سورة هود (11) : آية 21]
أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (21)

الإعراب:
(أولئك الذين) مبتدأ وخبر- وقد مرّ إعرابهما «1» -، (خسروا) مثل كذبوا «2» ، (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ضلّ) فعل ماض (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (كانوا يفترون) مثل كانوا يستطيعون «3» .
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خسروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ضلّ.. ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كانوا يفترون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يفترون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة هود (11) : آية 22]
لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (جرم) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب «4» ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (الأخسرون) ، (هم) ضمير فصل «5» ، (الأخسرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنهم.. الأخسرون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أو من أي: في أنهم.. أو من أنّهم. متعلّق بخبر لا.
جملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(جرم) ، قد يكون اسما بمعنى محالة أو بمعنى حدّ أو منع أو قطع.. وقد يكون فعلا بمعنى كسب أو بمعنى حقّ وثبت.. وزنه فعل بفتحتين «6»
[سورة هود (11) : آية 23]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (23)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) ومثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أخبتوا) مثل آمنوا (إلى ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخبتوا) و (هم) ضمير مضاف إليه (أولئك) مبتدأ كالسابق «7» ، (أصحاب) خبر مرفوع (الجنة) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أخبتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ نصب حال من أصحاب «8» .
[سورة هود (11) : آية 24]
مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ (24)

الإعراب:
(مثل) مبتدأ مرفوع (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة
الجرّ الياء (كالأعمى) جارّ ومجرور خبر المبتدأ على حذف مضاف أي كمثل الأعمى، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الأصمّ) معطوف على الأعمى بالواو مجرور ومثله (البصير) على حذف مضاف أي مثل البصير، مجرور (السميع) معطوفة على البصير بالواو مجرور (هل) حرف استفهام للإنكار «9» (يستويان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون..
و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (مثلا) تمييز منصوب (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع وحذف منه إحدى التاءين.. والواو فاعل.
جملة: «مثل الفريقين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل يستويان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي أجهلتم فلا تذكّرون.
الصرف:
(الأصمّ) ، صفة مشبّهة على وزن أفعل من صمّ يصمّ باب فتح مؤنثة صمّاء وجمعه صمّ وصمان بضمّ الصاد فيهما (تذكّرون) ، حذفت فيه إحدى التاءين للتخفيف، أصله تتذكّرون.
البلاغة
التشبيه: في قوله تعالى «مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ» أي كحال من جمع بين العمى والصمم، ومن جمع بين البصر والسمع. فهناك تشبيهان: الأول تشبيه حال الكفرة الموصوفين بالتعامي والتصامّ عن آيات الله بحال من خلق أعمى أصم لا تنفعه عبارة ولا إشارة والثاني تشبيه حال الذين آمنوا وعملوا الصالحات فانتفعوا بأسماعهم وأبصارهم، بحال من هو بصير سميع، يستفيء بالأنوار في الظلام، ويستفيء بمغانم الإنذار والإشارة فوزا
بالمرام.
ويحتمل أن يكون هناك أربع تشبيهات، بأن يعتبر تشبيه حال كل من الفريقين: الفريق الكافر والفريق المؤمن، بحال اثنين. أي مثل الفريق الكافر كالأعمى، ومثله أيضا كالأصم ومثل الفريق المؤمن كالبصير، ومثله أيضا كالسميع وللآية على احتمالاتها شبه في الجملة بقول امرئ القيس:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العناب والحشف البالي
ففي البيت تشبيه قلوب الطير الرطبة بالعناب، وتشبيه قلوب الطير اليابسة بالحشف البالي.
ولكن الآية زادت بتشبيه اثنين بأربعة كما هو واضح. فقد شبهت كل واحد من الكافر والمؤمن تشبهين.
[سورة هود (11) : الآيات 25 الى 27]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلاَّ بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (نوحا) مفعول به منصوب (إلى قوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (نذير) وهو خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لنذير مرفوع.
جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم وجوابها لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي لكم نذير ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.. والقول المقدّر حال من (نوحا) .
(أن) حرف تفسير «10» ، (لا) ناهية جازمة (تعبدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إنّي) مثل الأول (أخاف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عليكم) مثل لكم متعلّق ب (أخاف) «11» ، (عذاب) مفعول به منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (أليم) نعت ليوم مجرور «12» .
وجملة: «لا تعبدوا ... » لا محلّ لها تفسيرية.
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض (الملأ) فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للملأ، (كفروا) فعل ماض وفاعله (من قوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل كفروا و (الهاء) مضاف إليه (ما) نافية (نرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (الكاف) ضمير مفعول به (إلّا) أداة
حصر (بشرا) مفعول به ثان منصوب «13» ، (مثل) نعت ل (بشرا) منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه «14» ، (الواو) عاطفة (ما نراك) مثل الأولى (اتّبع) فعل ماض و (الكاف) مفعول به (إلّا) مثل الأولى (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل «15» ، (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أراذل) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بادي) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبع) «16» ، (الرأي) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما نرى) مثل الأولى (لكم) مرّ إعرابه متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (نرى) ، (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فضل- نعت تقدّم على المنعوت- (من) حرف جرّ زائد (فضل) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به أوّل (بل) حرف إضراب (نظنّكم) مثل نراك، والضمّة ظاهرة (كاذبين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «قال الملأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما نراك (الأولى) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما نراك (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «اتّبعك إلّا الذين ... » في محلّ نصب مفعول به ثان ل (نراك) الثانية «17» .
وجملة: «هم أراذلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما نرى....» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «نظنّكم كاذبين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أراذل) ، جمع أرذل- بضمّ الذال- وهو جمع رذل- بسكونها- صفة مشتقّة غلبت عليها الاسميّة ولا يكاد يذكر الموصوف معها، كالأبطح والأبرق. وقيل (أراذل) هو جمع أرذل زنة أكبر فهو ليس جمع الجمع، ووزن أراذل أفاعل.
(بادي) ، إمّا من فعل بدأ وزنه فاعل أي بادئ ثمّ خفّفت الهمزة فانقلب ياء لانكسار ما قبله.. أو هو من فعل بدا يبدو وزنه فاعل، وفيه إعلال بقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها أصله بادو.. وفي كلا الاعتبارين هو مصدر مثل العافية والعاقبة.
(الرأي) ، وهو الرؤية بالعقل كما الرؤية بالعين.. انظر الآية (13) من سورة آل عمران.
البلاغة
التعريض: في قوله تعالى «فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ» . وغرضهم هنا منه
التعريض بأنهم أحق منه بالنبوة وأن الله لو أراد أن يجعلها في أحد لجعلها فيهم، وقد زعم هؤلاء أنهم يحجون نوحا من وجهين: أحدهما أن المتبعين أراذل ليسوا قدوة ولا أسوة، والثاني أنهم مع ذلك لم يتروّوا في اتباعه، ولا أمعنوا الفكرة في صحة ما جاء به، وإنما بادروا إلى ذلك ارتجالا وفي غير فكرة ولا رويّة.
الفوائد
- (أن) وما فيها من وجوه الإعراب:
ورد في هذه الآية قوله تعالى أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ (أن) في هذه الآية، فيها ثلاثة أوجه، سنوردها ونبين ما يترتب على ما بعدها من
إعراب:
1- أن: حرف تفسير، ولا ناهية جازمة، والفعل بعدها مجزوم.
2- أن: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، ولا ناهية جازمة، والفعل بعدها مجزوم. والتقدير أنه لا تعبدوا إلا الله.
3- أن حرف ناصب، ولا نافية لا عمل لها، والفعل تعبدوا منصوب بأن.
__________
(1) في الآية (16) من هذه السورة.
(2) في الآية (18) من هذه السورة.
(3) في الآية السابقة (20) .
(4) آثرنا إعراب الجمهور- خلافا لسيبويه- لأنه أسهل ولا يحتاج إلى تأويل.
ويجوز إعراب الآية كما يلي: لا: نافية. جرم: فعل ماض بمعنى وجب أو حقّ أو ثبت.. والمصدر المؤوّل (أنّهم.. الأخسرون) في محلّ رفع فاعل أي: ثبت خسرانهم في الآخرة.
وقد يجمع اللفظان (لا جرم) بكلمة واحدة بمعنى حقّا، فهو في محلّ نصب مفعول مطلق.. والمصدر المؤوّل في محلّ رفع فاعل للمصدر حقا أي: حقّا خسرانهم. وثمّة أوجه أخرى ضربنا الصفح عنها لبعدها.
(5) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الأخسرون.. والجملة الاسميّة خبر أنّ.
(6) هكذا ورد في المخطوط، قال في المنجد: جرم النخل: قطف ثمره، وجرم الشيء: أتمّه، واجترم لأهله: اكتسب.
(7) في الآية (16) من هذه السورة.
(8) أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) .
(9) أو للنفي أي لا يستويان مثلا.
(10) سبق الحرف بفعل فيه معنى القول دون حروفه وهو قوله: إنّي لكم نذير مبين أي أنذركم أي أقول لكم منذرا وثمّة توجيهات أخرى جائزة كما في الآية (2) من هذه السورة (الجزء 11) .
(11) أو بمحذوف حال من عذاب.
(12) الألم يصف العذاب لا اليوم، ولذا فهو من الإسناد المجازيّ.
(13) أو حال إذا كانت الرؤية بصريّة. [.....]
(14) أو حال ثانية من ضمير الخطاب.
(15) يجوز أن يكون (إلّا) حرفا للاستثناء، والذين بدل من الفاعل المقدّر أي ما نراك اتّبعك إنسان إلّا الذين.. ويجوز أن يكون الموصول منصوبا على الاستثناء.
(16) أو بفعل نراك. وقد جاء في لسان العرب: «وانتصاب من همز ومن لم يهمز- أي بادئ أو بادي- بالاتباع على مذهب المصدر أي اتّبعوك اتّباعا ظاهرا أو اتّباعا مبتدأ. وإذا كانت بادي الرأي بمعنى ظاهر الرأي يجوز إعرابها منصوبة على نزع الخافض أي: في بادي الرأي» .
(17) وإذا كانت رأي بصريّة، فالجملة في محلّ نصب حال بتقدير قد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 513.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 507.66 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.14%)]