|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم) ♦ الآية: ï´؟ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (87). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ومن آبائهم ï´¾ أَيْ: وهدينا بعض آبائهم ï´؟ وذرياتهم وإخوانهم ï´¾ فـ من ها هنا للتبغيض. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمِنْ آبائِهِمْ ï´¾، مِنْ فِيهِ لِلتَّبْعِيضِ، لِأَنَّ آبَاءَ بَعْضِهِمْ كَانُوا مُشْرِكِينَ، ï´؟ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ï´¾، أَيْ: وَمِنْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَرَادَ ذُرِّيَّةَ بَعْضِهِمْ، لِأَنَّ عِيسَى وَيَحْيَى لَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ وَكَانَ فِي ذُرِّيَّةِ بَعْضِهِمْ مَنْ كَانَ كَافِرًا، ï´؟ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ ï´¾، اخْتَرْنَاهُمْ وَاصْطَفَيْنَاهُمْ، ï´؟ وَهَدَيْناهُمْ ï´¾، أَرْشَدْنَاهُمْ، ï´؟ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة) ♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (89). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ï´¾ يعني: الكتب التي أنزلها عليهم ï´؟ والحكم ï´¾ العلم والفقه ï´؟ فإن يكفر بها ï´¾ أي: بآياتنا ï´؟ هؤلاء ï´¾ أهل مكَّة ï´؟ فقد وكلنا بها ï´¾ أَيْ: أرصدنا لها ï´؟ قومًا ï´¾ وفَّقناهم لها وهم المهاجرون والأنصار. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ ï´¾، أَيِ: الْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ عَلَيْهِمْ، ï´؟ وَالْحُكْمَ ï´¾، يَعْنِي: الْعِلْمَ وَالْفِقْهَ، ï´؟ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ ï´¾، يَعْنِي: أَهْلَ مَكَّةَ،ï´؟ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْمًا لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْأَنْصَارَ وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ، يَعْنِي: الْأَنْبِيَاءَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ هَاهُنَا، وَقَالَ أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ: مَعْنَاهُ إن يَكْفُرْ بِهَا أَهْلُ الْأَرْضِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا أَهْلَ السَّمَاءِ وَهُمُ الملائكة ليسوا بها بكافرين. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا) ♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (90). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ï´¾ يعني: النَّبيِّين الذين تقدَّم ذكرهم ï´؟ فبهداهم اقتده ï´¾ أَي: اصبر كما صبروا فإنَّ قومهم كذَّبوهم فصبروا ï´؟ قل لا أسألكم عليه ï´¾ على القرآن وتبليغ الرِّسالة ï´؟ أجرًا ï´¾ مالًا تعطونيه ï´؟ إن هو ï´¾ يعني: القرآن ï´؟ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ï´¾ موعظة للخلق أجمعين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ï´¾، أَيْ: هَدَاهُمُ اللَّهُ، فَبِهُداهُمُ، فَبِسُنَّتِهِمْ وَسِيرَتِهِمْ، اقْتَدِهْ، الْهَاءُ فِيهَا هَاءُ الوقف، وحذف حمزة والكسائي ويعقوب الْهَاءَ فِي الْوَصْلِ، وَالْبَاقُونَ بِإِثْبَاتِهَا وَصْلًا وَوَقْفًا، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ: ï´؟ اقْتَدِهْ ï´¾ بِإِشْبَاعِ الْهَاءِ كَسْرًا، ï´؟ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ ï´¾، مَا هُوَ، ï´؟ إِلَّا ذِكْرى ï´¾، أَيْ: تَذْكِرَةٌ وعظة ï´؟ لِلْعالَمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء) ♦ الآية: ï´؟ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (91). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وما قدروا الله حق قدره ï´¾ ما عظَّموا الله حقَّ عظمته وما وصفوه حقَّ صفته ï´؟ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ من شيء ï´¾ وذلك أن ليهود أنكروا إنزال الله عزَّ وجل من السَّماء كتابًا إنكارًا للقرآن ï´؟ قل ï´¾ لهم يا محمد: ï´؟ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى ï´¾ يعني: التَّوراة ï´؟ تجعلونه قراطيس ï´¾ مكتوبة وتودعونه إيَّاها ï´؟ تبدونها ï´¾ يعني: القراطيس يبدون ما يحبُّون ويكتمون صفة محمَّد صلى الله عليه وسلم ï´؟ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ ï´¾ في التَّوراة فضيَّعتموه ولم تنتفعوا به ï´؟ قل الله ï´¾ أي: الله أنزله ï´؟ ثُمَّ ذَرْهُمْ في خوضهم ï´¾ إفكهم وحديثهم الباطل ï´؟ يلعبون ï´¾ يعملون ما لا يُجدي عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ï´¾، أَيْ: مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ عَظَمَتِهِ، وَقِيلَ: مَا وَصَفُوهُ حَقَّ وصفه، ï´؟ إِذْ قالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ï´¾، قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ يُخَاصِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «أنشدك بالله الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى أَمَا تَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْحَبْرَ السَّمِينَ»، وَكَانَ حبرا سمينا فغضب، فقال: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: نَزَلَتْ فِي فِنْحَاصَ بْنِ عَازُورَاءَ، وَهُوَ قَائِلٌ هَذِهِ الْمَقَالَةِ. وَفِي الْقِصَّةِ أَنَّ مَالِكَ بْنَ الصَّيْفِ لَمَّا سَمِعَتِ الْيَهُودُ مِنْهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ عَتَبُوا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: أَلَيْسَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى، فَلِمَ قَلَتْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ؟ قال: فَقَالَ مَالِكُ بْنُ الصَّيْفِ: أَغْضَبَنِي مُحَمَّدٌ فَقُلْتُ ذَلِكَ، فَقَالُوا لَهُ: وَأَنْتَ إِذَا غَضِبَتْ تَقُولُ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ فَنَزَعُوهُ مِنَ الْحَبْرِيَّةِ، وَجَعَلُوا مَكَانَهُ كَعْبَ بْنَ الأشرف. وقال ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالَتِ الْيَهُودُ: يَا مُحَمَّدُ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ كِتَابًا، قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَابًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ، لَهُمْ، ï´؟ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُورًا وَهُدىً لِلنَّاسِ ï´¾، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ، ï´؟ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ï´¾، أَيْ تَكْتُبُونَ عَنْهُ دَفَاتِرَ وَكُتُبًا مُقَطَّعَةً تُبْدُونَهَا، أَيْ: تُبْدُونَ مَا تُحِبُّونَ وَتُخْفُونَ كَثِيرًا مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وآية الرجم. وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو (يَجْعَلُونَهُ) وَيُبْدُونَهَا وَيُخْفُونَهَا بِالْيَاءِ جَمِيعًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَما قَدَرُوا اللَّهَ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى، وَقَوْلُهُ: ï´؟ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا ï´¾، الْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهَا خِطَابٌ لِلْيَهُودِ، يَقُولُ: عُلِّمْتُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا،ï´؟ أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ ï´¾ ، قَالَ الْحَسَنُ: جُعِلَ لَهُمْ عِلْمُ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَيَّعُوهُ وَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هَذَا خِطَابٌ لِلْمُسْلِمِينَ يُذَكِّرُهُمُ النِّعْمَةَ فِيمَا عَلَّمَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ï´؟ قُلِ اللَّهُ ï´¾، هَذَا رَاجِعٌ إِلَى قَوْلِهِ: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى، فَإِنْ أَجَابُوكَ وَإِلَّا فَقُلْ أَنْتَ: اللَّهُ، أَيْ: قُلْ أَنْزَلَهُ اللَّهُ، ï´؟ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه) ♦ الآية: ï´؟ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (92). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهذا كتاب ï´¾ يعني: القرآن ï´؟ أنزلناه مبارك ï´¾ كثيرٌ خيره دائمٌ نفعه يبشِّر بالثواب ويزجر عن القبيح إلى ما لا يحصى من بركاته ï´؟ مصدق الذي بين يديه ï´¾ موافقٌ لما قبله من الكتب ï´؟ ولتنذر أم القرى ï´¾ أهل مكة ï´؟ ومن حولها ï´¾ يعني: أهل سائر الآفاق ï´؟ والذين يؤمنون بالآخرة ï´¾ إيمانًا حقيقيًا ï´؟ يؤمنون به ï´¾ بالقرآن. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ ï´¾، أَيِ: الْقُرْآنُ كِتَابٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ ï´؟ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، قَرَأَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمِ وَلِيُنْذِرَ بِالْيَاءِ، أَيْ: وَلِيُنْذِرَ الْكِتَابُ، ï´؟ أُمَّ الْقُرى ï´¾، يَعْنِي: مَكَّةَ سُمِّيَتْ أُمَّ الْقُرَى لِأَنَّ الْأَرْضَ دُحِيَتْ مِنْ تَحْتِهَا، فَهِيَ أَصْلُ الْأَرْضِ كُلِّهَا كَالْأُمِّ أَصْلِ النَّسْلِ، وَأَرَادَ أَهْلَ أُمِّ الْقُرَى ï´؟ وَمَنْ حَوْلَها ï´¾، أَيْ: أَهْلَ الْأَرْضِ كُلِّهَا شَرْقًا وَغَرْبًا، ï´؟ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ï´¾، أي: بِالْكِتَابِ، ï´؟ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ ï´¾، يَعْنِي: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، ï´؟ يُحافِظُونَ ï´¾، يُدَاوِمُونَ، يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء) ♦ الآية: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (93). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾ نزلت في مسيلمة والأسود العنسي ادَّعيا النُّبوَّة وأنَّ الله قد أوحى إليهما وهذا معنى قوله: ï´؟ أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ الله ï´¾ يعني: المستهزئون الذين قالوا: ï´؟ لو نشاء لقلنا مثل هذا ï´¾ ï´؟ ولو ترى ï´¾ يا محمد ï´؟ إذ الظالمون ï´¾ يعني: الذين ذكرهم ï´؟ في غمرات الموت ï´¾ شدائده وأهواله {والملائكة باسطوا أيديهم} إليهم بالضَّرب والتَّعذيب ï´؟ أخرجوا أنفسكم ï´¾ أَيْ: يقولون ذلك ونفس الكافر تخرج بمشقةٍ وكُرهٍ لأنَّها تصير إلى أشدِّ العذاب والملائكة يكرهونهم على نزع الرُّوح ويقولون: ï´؟ أخرجوا أنفسكم ï´¾ كرهًا ï´؟ اليوم تجزون عذاب الهون ï´¾ أَي: العذاب الذي يقع به الهوان الشَّديد ï´؟ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ï´¾ من أنَّه أوحي إليكم ولم يوح ï´؟ وكنتم عن آياته تستكبرون ï´¾ عن الإِيمان بها تتعظَّمون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى ï´¾، اخْتَلَقَ ï´؟ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ï´¾، فَزَعْمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَهُ نَبِيًّا، ï´؟ أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ï´¾، قَالَ قَتَادَةُ: نَزَلَتْ فِي مُسَيْلِمَةَ الكذاب الحنفي، فكان يَسْجَعُ وَيَتَكَهَّنُ، فَادَّعَى النُّبُوَّةَ وَزَعَمَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا: «أَتَشْهَدَانِ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ نَبِيٌّ» ؟ قَالَا: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا»، أَخْبَرَنَا حَسَّانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «بينما أنا نائم إذ أوتيت خَزَائِنَ الْأَرْضِ فَوُضِعَ فِي يَدِي سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّ انْفُخْهُمَا فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ»، أَرَادَ بِصَاحِبِ صَنْعَاءَ الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ وَبِصَاحِبِ الْيَمَامَةَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، ï´؟ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ï´¾، قِيلَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم فكان إذا أَمْلَى عَلَيْهِ: سَمِيعًا بَصِيرًا، كَتَبَ عَلِيمًا حَكِيمًا، وَإِذَا قَالَ: عَلِيمًا حكِيمًا كَتَبَ غَفُورًا رَحِيمًا، فَلَمَّا نَزَلَتْ: ï´؟ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ï´¾ [الْمُؤْمِنُونَ: 12]، أَمْلَاهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَجِبَ عَبْدُ اللَّهِ مِنْ تَفْصِيلِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ، فَقَالَ: تبارك وتعالى اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اكْتُبْهَا فَهَكَذَا نَزَلَتْ»، فَشَكَّ عَبْدُ اللَّهِ، وَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًا لقد أُوحِيَ إِلَيَّ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ، ثُمَّ رَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى الْإِسْلَامِ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ إِذْ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، يُرِيدُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَهُوَ جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ: ï´؟ لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا ï´¾ [الأنفال: 31]، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَلَوْ تَرى ï´¾، يَا مُحَمَّدُ، ï´؟ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ ï´¾، سَكَرَاتِهِ وَهِيَ جَمْعُ غَمْرَةٍ، وَغَمْرَةُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ وأصلها الشيء الذي يغمر الْأَشْيَاءَ فَيُغَطِّيهَا، ثُمَّ وُضِعَتْ فِي موضع الشدائد والمكاره، ï´؟ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ ï´¾، بِالْعَذَابِ وَالضَّرْبِ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ، وَقِيلَ: بِقَبْضِ الْأَرْوَاحِ، ï´؟ أَخْرِجُوا ï´¾، أَيْ: يَقُولُونَ أَخْرِجُوا، ï´؟ أَنْفُسَكُمُ ï´¾، أَيْ: أَرْوَاحَكُمْ كُرْهًا لِأَنَّ نَفْسَ الْمُؤْمِنِ تنشط للقاء ربه، ونفس الكافر تكره ذلك، وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ، يَعْنِي: لَوْ تَرَاهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالِ لَرَأَيْتَ عَجَبًا، ï´؟ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ ï´¾، أَيِ: الْهَوَانِ، ï´؟ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ï´¾، تَتَعَظَّمُونَ عَنِ الْإِيمَانِ بالقرآن ولا تصدقونه. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) ♦ الآية: ï´؟ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (94). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ولقد جئتمونا فرادى ï´¾ يقال للكفَّار في الآخرة: جئتمونا فرادى بلا أهل ولا مالٍ ولا شيءٍ قدَّمتموه ï´؟ كما خلقناكم أول مرة ï´¾ كما خرجتم من بطون أُمَّهاتكم ï´؟ وَتَرَكْتُمْ مَا خوَّلناكم ï´¾ ملَّكناكم وأعطيناكم من المال والعبيد والمواشي ï´؟ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زعمتم أنَّهم فيكم شركاء ï´¾ وذلك أنَّ المشركين كانوا يعبدون الأصنام على أنَّهم شركاء الله وشفعاؤهم عنده ï´؟ لقد تقطع بينكم ï´¾ وصلكم ومودتكم ï´؟ وضلَّ عنكم ï´¾ ذهب عنكم ï´؟ ما كنتم تزعمون ï´¾ تُكذِّبون في الدُّنيا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ï´¾، هَذَا خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ أَنَّهُ يَقُولُ لِلْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى وُحْدَانًا، لَا مَالَ مَعَكُمْ وَلَا زَوْجَ وَلَا وَلَدَ وَلَا خَدَمَ، وَفُرَادَى جَمْعُ فَرْدَانَ، مِثْلُ سَكْرَانَ وَسُكَارَى، وَكَسْلَانَ وَكُسَالَى، وَقَرَأَ الْأَعْرَجُ فَرْدَى بِغَيْرِ أَلْفٍ مِثْلُ سَكْرَى، ï´؟ كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾، عُرَاةً حُفَاةً غرلا، ï´؟ وَتَرَكْتُمْ ï´¾، وخلّفتم ï´؟ مَا خَوَّلْناكُمْ ï´¾، أَعْطَيْنَاكُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَالْخَدَمِ، ï´؟ وَراءَ ظُهُورِكُمْ ï´¾ خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فِي الدُّنْيَا، ï´؟ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ ï´¾، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ لِأَنَّهُمْ شُرَكَاءُ اللَّهِ وَشُفَعَاؤُهُمْ عِنْدَهُ، ï´؟ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ï´¾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ بِنَصْبِ النون على معنى: لَقَدْ تَقَطَّعَ مَا بَيْنَكُمْ مِنَ الْوَصْلِ، أَوْ تَقَطَّعَ الْأَمْرُ بَيْنَكُمْ، وقرأ الآخرون بينكم بالرفع بِرَفْعِ النُّونِ، أَيْ: لَقَدْ تَقَطَّعَ وَصْلُكُمْ وَذَلِكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: ï´؟ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ ï´¾ [الْبَقَرَةِ: 166]، أَيِ: الْوَصَلَاتُ وَالْبَيْنُ مِنَ الْأَضْدَادِ يَكُونُ وَصْلًا وَيَكُونُ هَجْرًا، ï´؟ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (95). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الله فالق الحبّ ï´¾ شاقُّة بالنَّبات ï´؟ والنوى ï´¾ بالنَّخلة ï´؟ يخرج الحي من الميت ï´¾ يخرج النُّطفة بشرًا حيًّا ï´؟ ومُخرج الميت ï´¾ النُّطفة ï´؟ من الحيّ ï´¾ وقيل: يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ï´؟ ذلكم الله ï´¾ الذي فعل هذه الأشياء التي تشاهدونها ربكم ï´؟ فأنى تؤفكون ï´¾، فمن أين تُصرفون عن الحقِّ بعد البيان! ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى ï´¾، الْفَلْقُ الشَّقُّ، قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ يَشُقُّ الْحَبَّةَ عَنِ السُّنْبُلَةِ وَالنَّوَاةَ عَنِ النَّخْلَةِ فيخرجها منها، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَشُقُّ الْحَبَّةَ الْيَابِسَةَ والنواة اليابسة فيخرج منهما ورقا أخضر، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي الشَّقَّيْنِ اللَّذَيْنِ فِيهِمَا، أَيْ: يَشُقُّ الْحَبَّ عَنِ النَّبَاتِ وَيُخْرِجُهُ مِنْهُ وَيَشُقُّ النَّوَى عن النخل ويخرجها منه، وَالْحَبُّ جَمْعُ الْحَبَّةِ وَهِيَ اسْمٌ لِجَمِيعِ الْبُذُورِ وَالْحُبُوبِ مِنَ الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ وَكُلِّ مَا لَمْ يكن له نوى، والنوى جمع نواة، وَهِيَ كُلُّ مَا لَمْ يَكُنْ له حب، كَالتَّمْرِ وَالْمِشْمِشِ وَالْخَوْخِ وَنَحْوِهَا، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يَعْنِي: خَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، ï´؟ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ï´¾، تُصْرَفُونَ عَنِ الْحَقِّ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم) ♦ الآية: ï´؟ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فالق الإِصباح ï´¾ شاقُّ عمود الصُّبح عن ظلمة اللَّيل وسواده على معنى أنَّه خالقه ومبديه ï´؟ وجعل الليل سكنًا ï´¾ للخلق يسكنون فيه سكون الرَّاحة ï´؟ والشمس والقمر حسبانًا ï´¾ وجعل الشَّمس والقمر بحسبانٍ لا يجاوزانه فيما يدوران في حسابٍ ï´؟ ذلك تقدير العزيز ï´¾ في ملكه يصنع ما أراد ï´؟ العليم ï´¾ بما قدَّر من خلقهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":ï´؟ فالِقُ الْإِصْباحِ ï´¾، شَاقُّ عَمُودِ الصُّبْحِ عَنْ ظُلْمَةِ الليل وكاشفه، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: خَالِقُ النَّهَارِ، وَالْإِصْبَاحُ مَصْدَرٌ كَالْإِقْبَالِ وَالْإِدْبَارِ وَهُوَ الْإِضَاءَةُ وأراد به الصبح وَهُوَ أَوَّلُ مَا يَبْدُو مِنَ النهار، يريد مبدي الصبح وموضحه،ï´؟ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ï´¾، يَسْكُنُ فِيهِ خَلْقُهُ وَقَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ، وَجَعَلَ عَلَى الْمَاضِي، اللَّيْلَ، نُصِبَ اتِّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ، وَقَرَأَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ فالِقُ الْإِصْباحِ، وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا،ï´؟ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ï´¾، أَيْ: جَعَلَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِحِسَابٍ مَعْلُومٍ لَا يُجَاوِزَانِهِ حَتَّى يَنْتَهِيَا إِلَى أَقْصَى مَنَازِلِهِمَا، والحسبان مصدر كالحساب، وقيل: جمع حساب، ï´؟ ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |