أختاه ..كيف تعلو همتك في رمضان ؟؟

[قرآنى جنتى]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف كيف أوقد همة قلبي فلا تنطفئ إلا بإنجاز ما تسمو إليه.. أحب هذا الدين وأحب خدمته، ولكنني متكاسلة بعض الشيء، أتعذر دائماً ببيتي وأطفالي، حتى في حفظي لكتاب الله، أتكاسل عن الحضور لأتفه الأسباب... أكره نفسي أحياناً، وأجدها تجري خلف ملذات الدنيا من سفر وغيره، وعند أمور الدين أتكاسل..
كيف أقوي همتي وأحقق هدفي في هذه الدنيا.. وهو "مرضاة الله وجنته"؟! وأن أكون ناجحة في الحياة.. لست أما ومربية فحسب.. مع أهمية هذا الدور، إلا أنني أجد في نفسي طاقات لم تفجر، مما يبعث في نفسي الاكتئاب..





المحبة ـ يا أختاه ـ أساس العمل، والحمد لله فأنت تحبين خدمة الدين، فما بالك متكاسلة؟! وأنه لمن عظيم ما نشعر أننا نلوم أنفسنا حين نراها إلى الدنيا سائرة وعن الحق مائلة!!




كيف أقوي همتي وأحقق هدفي؟



سؤال عظيم، صادر من نفس كريمة تريد لذاتها العز والكرامة.
وخطوات تقوية الهمة كثيرة، لكن دعينا نجملها حتى نركز وننتج:
1- علينا أختاه بتجديد النية لله وحده وحده!!
2- إشغال النفس بالطاعة؛ حتى تتمكن من البعد عن ملذات الدنيا الملهية.
3- قراءة سير الصالحين بالنظر في علو همتهم.
4- مخالطة ذوي الهمم العالية والبعد عن أصحاب الغفلة ودناءة الهمة.
5- النظر في كتاب الله والارتباط به ارتباطاً قوياً علمياً وعملياً.
6- التفكر في خلق الله وتسخيره لعباده، كل هذا نعمة يجب ألا نستخدمها في ما يُسخطه سبحانه ويُمقته.
7- المجاهدة المستمرة، وحسبك قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا..}.
8- التأثر بالحق (الحق) بالموعظة، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}، ولكننا غالباً نتأثر تأثر سماعِ لا تأثر قلب؛ لذا سريعاً ما يفوتنا نفع ما استماعنا، والعياذ بالله من حال الغفلة والسوء.




أختاه:
شهر رمضان شهر بركة، مدرسة نجاهد فيها، فاجعليه نقطة انطلاقة وتقفين بها إلى سماء العمل الصالح.
نقطة انطلاقة تعلو بك عن سفاسف الأمور وضياع الأوقات!!
نقطة انطلاقة نشم فيها رائحة الجنة.. وقد شمّها أنس بن النضر – رضي الله عنه – دون أُحد.




نقطة انطلاقة أولها:
ثقة بالله واستعانة به.
وسطها: عزم وثبات وصبر.
آخرها: عز الدارين وكرامة الحالين.




وتذكري أن: لو قيل لأهل القبور: "تمنوا".. لتمنوا يوماً من رمضان!!

وختاماً: دعاء من القلب.. بلغك الله فيما يرضيه عنك جميع آمالك، وتقبل الله صيامك وقيامك، وجعلك من عتقائه من النار في هذا الشهر المبارك.



منقول