فتح تحاول تصحيح أوضاع المساجد من خلال شتم الذات الإلهية داخلها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عشر ذي الحجة في زمن ضياع الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تيسير حفظ أسماء الله الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسمع من يناديه وهو في قبره؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4877 - عددالزوار : 1871716 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4445 - عددالزوار : 1207243 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 9760 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3503 )           »          الخوارج أوصافهم وأخلاقهم.. وذكر التعريف الصحيح لهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 129 - عددالزوار : 65175 )           »          الملك القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2010, 11:19 PM
الصورة الرمزية فتي الاْسلام
فتي الاْسلام فتي الاْسلام غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: في ارض المقاومه ....غزة الصمود والتحدي
الجنس :
المشاركات: 2,692
الدولة : Palestine
63 63 فتح تحاول تصحيح أوضاع المساجد من خلال شتم الذات الإلهية داخلها


الضفة المحتلة – فلسطين الآن – استهجن الشيخ نايف الرجوب النائب عن محافظة الخليل، إدعاء فتح أنها تحاول تصويب أوضاع المساجد، من خلال جلب عناصر المليشيات الى داخل المساجد لشتم الذات الإلهية بعد أن كانت المساجد خلايا نحل لتعليم القرآن وتخريج الرجل وصمام امان للمجتمع – حيث قامت أجهزة فتح الأمنية بإقتحام مسجد دورا الكبير وشتم الذات الإلهية داخله تنفيذا لقرار الهباش تصويب أوضاع المساجد-.

ووصف النائب الرجوب ما حدث بيوم الفرقان في رسالة له بأنه يوم تجديد البيعة من قبل الجماهير التي أطلقت تكبيرات الغضب التي لازالت منذ4 سنوات تختبس داخلها، مضيفاُ: موقفي كنائب وموقف دورا الذين في غالبيتهم يؤيدون حماس كان موقف يدلل على حرص الحركة الإسلامية على الدماء الفلسطينية ونزع فتيل أي أزمة والإبتعاد عن المعارك الجانبية، وهو ما لم تراعه أجهزة فتح التي تأتمر بأمر أسيادها الصهاينة ومولر، حيث قامت بحملة اعتقالات شرسة في صفوف أهالي بلدة دورا عقب ذلك الموقف الشجاع منهم بالدفاع عن نائبهم الذي صوتوا له بنسبة 85%.

وقال النائب الرجوب انه بعد الحملة المسعورة التي طالت المساجد منذ 3سنوات من خلال اعتقال الأئمة وفصل عدد كبير منهم، جاءت الجريمة الأخيرة بمنع نواب الشعب الفلسطيني من الخطابة داخل المساجد لتسلط الضوء على ظروف المساجد التي عملت فتح على تدميرها والقضاء على دورها في المجتمع من خلال سلسلة من الإجراءات الإدارية والأمنية، والحجة في منع ممثلي الشعب من الخطابة في المساجد هي عدم ازدواجية العمل الوظيفي، فلا يحق للنائب أن يكون نائبا وموظف أوقاف في آن واحد وهذه كلمة حق أريد بها باطل، فلا يجوز للنائب أن يكون موظفا لا في الأوقاف ولا في غير الأوقاف، ولكن الخطابة في المساجد والتدريس وإعطاء المواعظ ليس عملا وظيفيا، فالنائب لا يتقاضى مرتبا أو أجرة لقاء ذلك، لكن ذلك يأتي في إطار تبرير هذه الجريمة والتضييق على النواب وعلى المساجد في آن واحد والذي بات الهم الأكبر لسلطة رام الله، فالنائب يتمتع بالحصانة ومن حقه وفق القانون أن يخاطب الجمهور من على كل المنابر وأن يخطب في الجماهير في كل التجمعات والمنتديات والنوادي والمهرجانات .

وأضاف الرجوب "بعد خروجي من السجن بدأت بالخطابة في مسجد دورا الكبير الذي أعشق منبره والذي بدأت الخطابة فيه قبل 29 سنة على التمام حيث ألقيت أول خطبة على منبره بتاريخ 10/10/1981، وبعد ثلاثة أسابيع أبلغني من لا علاقة له بمنعي من الخطابة في المسجد ومن أناس لا علاقة لهم بالأوقاف وليسوا مسؤولين ودون قرار رسمي يمنعني من الخطابة فأيقنت أن القوم يريدون منعي من الخطابة من وراء الكواليس، حتى لا يتحملوا تبعات ذلك خاصة بعد الفضيحة التي تلت منع الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة والذي كان في أول تموز الماضي، والذي تلته حملة اعلامية أحرجت سلطة رام الله الذين عملوا على محاولة منعي من وراء الكواليس دون ضجة حتى يقولوا نحن لم نمنع الشيخ من الخطابة ولكنه لا يريد أن يخطب.

لذلك استمريت في الخطابة في كل يوم جمعة، وحاول مدير أوقاف دورا ثنيي عن ذلك فرفضت، فأرسلوا إلي وكيل الوزارة وطلب مني أن أستأذن من الهباش الوزير المعين ، فرفضت هذا الطلب، كيف استأذن ممن ليس شرعيا وأنا النائب الشرعي، وكيف يستأذن الأصيل من الدخيل فرفضت هذا العرض ، وقلت أنا لا أعترف بالحكومة التي عينها وفرضها وحماها الاحتلال ولم تعرض على المجلس التشريعي لنيل الثقة فهي حكومة خارج الشرعية ويراد من استئذاني أن اعترف بهذه الحكومة وهذا لن يحصل.

فالهباش هو بحاجة إلى إذني وليس العكس، وبعد جدال مع الوكيل الذي وصفني بالمتحدي للقانون، فقلت له التحدي أن أخرج على القانون وأنا لا أخرج على القانون، بل أعمل وفق القانون، وفي العشرين من شهر آب صبيحة الجمعة تفاجأ الجمهور بوجود مدير أوقاف دورا في محراب المسجد قبل الأذان بأكثر من ساعة ونصف، فاتصل بي بعض المصلين وأخبرني بالأمر ولم يكن من المقرر أن أخطب بل كنت أريد السفر إلى منطقة أخرى خارج مدينة دورا وكان من المقرر أن يخطب إمام مسجد دورا فأيقنت أن المدير ما حمله على الحضور ألا أنه جاء ليمنعني من الصلاة والخطبة في المسجد، فحضرت فورا إلى المسجد، وبعد صلاة تحية المسجد سألته عن هدفه، قال: جئت لأخطب الجمعة وأنا مدير ومن حقي ذلك، قلت: جئت تخطب أم تمنعني من الخطبة، قال: افهمها كما تشاء. وبعد جدال قال: نعم أنت ممنوع وأنا سأخطب اليوم، فمنعته من الخطابة وقام إمام المسجد بإلقاء الخطبة والصلاة.

وبين النائب الرجوب أنه بعد هذه الحادثة أعلن الأمن الفلسطيني النفير العام، خلال الأسبوع الماضي، فمنع الاجازات لكل الموظفين في الأمن في محافظة الخليل واستدعوا الاحتياط للتحضير للجمعة 17 رمضان، واتصل العديد من قيادات فتح بالدائرة المحيطة بي وطالبوني عبرهم بعدم التوجه إلى المسجد المذكور أو الخطابة أو التدريس وأن هناك حشدا كبيرا حتى لمنعك من ذلك ووصفوهم بأنهم سيتصرفون بوحشية لمنعي من الخطابة وأنا بدوري رفضت هذه التهديدات وقررت المجيء إلى المسجد والتدريس والخطابة فيه.

وفي صبيحة يوم الجمعة 17/ رمضان في ذكرى يوم الفرقان الموافق 27/8/2010 بدأ حشد كبير من عناصر الأمن بالزي المدني يتوافدون على مسجد دورا الكبير على غير العادة، وهم من أبناء البلد ومن قرى الجوار وملؤوا الصفوف الأولى من المسجد وقدر عددهم قبل الأذان بحوالي ساعتين ب 350 عنصرا من عناصر الأمن.

وقبل الأذان بحوالي ساعة ونصف تقريبا أحضر مدير أوقاف دورا – أكرم الخطيب – على ظهر عربة تابعة للأمن ومعه موكب من سيارات الأمن من الأمام والخلف وتحت حراب سلطة فتح وضعته على منبر مسجد دورا الكبير، وكانت الأخبار تأتينا من المسجد أولا بأول، وأنا كالعادة قدمت إلى المسجد قبل الأذان بخمسين دقيقة على التمام وبدأت بدرس الجمعة الذي يسبق الصلاة كالعادة، ولما بدأت بالتدريس كان عدد المصلين قريبا من 700 مصلي تقريبا، نصفهم ويزيد من رجال الأمن.

وما إن شرعت في الدرس حتى وقف أحد المعروفين في البلد من عائلة معروفة وهو يتبع لأجهزة الأمن وأسير سابق تقلب على حبال كل التنظيمات وكان في السجن مشبوها منبوذا وأخضع في السجن للتحقيق أكثر من مرة ومن أكثر من تنظيم، وقف في المسجد فقال: أنت ممنوع من التدريس فقلت له: الرجاء أن تجلس، أنت من حتى تمنعني اجلس.

فبدأت أجهزة الأمن بالوقوف بالعشرات فاندفع المصلون الشرفاء من وسط المسجد نحوي لما احتدم النقاش لمنع الأمن من الوصول إلي وبالفعل تطور النقاش بين الأمن والمصلين حتى تحول إلى عراك بالأيدي، حاولت جاهدا منع الصدام ووقف حالة التناكف ، وقدم الأمن لي أحدهم على أنه مسؤول أمني كبير حتى ننزع فتيل الأزمة، فطلبت منه أن يدعوا الأمن للخروج من المسجد مقابل دعوتي للجمهور بالهدوء، فقال: لا، أنا أريد أن أبغلك بأنك ممنوع أن تخطب أو تدرس فقط، ولا أدعوا الأمن للخروج، فقلت له اذن أنت لا تريد أن تقام صلاة في المسجد ولا تريد نزع فتيل الأزمة ومنع المواجهة بين الأمن والجمهور، وأثناء هذا النقاش لما عجز الأمن في داخل المسجد عن صد جمهور المصلين المتدفق قاموا باستدعاء الجيش المدجج بالهراوات والأسلحة النارية وكانوا في حافلاتهم قريبا من المسجد،

تبعه حضور قوة كبيرة إلى المسجد ودخلوا المسجد بأحذيتهم وقاموا بضرب المصلين بالهراوات وقد سمع المصلون بعضهم يسبون الدين داخل المسجد وقريبا من المحراب، ولما تطورت الأمور وبدأت الاشتباكات بين المصلين الشرفاء الأحرار الذين هبوا للدفاع عن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأوا يدفعون قوى الأمن المسلحة خارج المسجد، خشيت أن تتطور الأحداث وأن يبدأ الأمن الفلسطيني بإطلاق النار وله أسبقات في هذا المضمار في مسجد فلسطين عام 1994 حيث قتل 15 مصل وكذلك مسجد البيرة عام 2006 حيث أصيب 30 شخصا، لذلك قررت على الملأ أن أخرج من المسجد لنزع فتل الأزمة وإنهاء حالة الاشتباك والعراك داخل المسجد، وحتى يسجل لي أني أنا الذي بادرت بمحاصرة حالة الفوضى التي بدأت في المسجد وتطورت حتى كادت تفلت الأمور عن السيطرة، ولما خرجت من المسجد أحاط بي جمهور من الشرفاء من كل ناحية وبشكل كثيف لمنع الأمن من الوصول إلي أو الاعتداء علي، ولما خرجنا خارج المسجد وجدنا قوة هائلة وكبيرة من الجيش المدجج بالسلاح وخاطبتهم أين المسؤول عنكم، أين قائدكم فلم يجب أحد، وكنت أريد أن أسألهم أين كانوا لما أحرق المستوطنون مسجد ياسوف أو حوارة، أين كانوا عند عربدة المستوطنين بشكل يومي في مدينة الخليل... الخ.

توجهت إلى مسجد المجاهد وهو يبعد عن مسجد دورا 300 مترا تقريبا وبدأت هناك بإلقاء الدرس وكان عدد المصلين في ازدياد مضطرد لأن وقت الجمعة اقترب وبسبب انتقال الناس من المسجد الكبير إلى مسجد المجاهد، بالإضافة إلى أن الناس سمعوا بالمناكفات التي جرت في مسجد دورا عبر مكبرات الصوت فبدأوا يتدفقون على مسجد المجاهد، وكذلك قيام المسلحين بطرد الناس على أبواب مسجد دورا الكبير لمنع تعزيز المشتبكين مع الأمن داخل المسجد، كل هذه العوامل أدت إلى ازدحام الناس على مسجد المجاهد، بدأت بالدرس قبل الأذان بنصف ساعة تقريبا، وبعد ربع ساعة بدأت قوة كبيرة من الأمن المدجج بالسلاح ومن غير المسلحين بالتوافد على المسجد بالعشرات من الآليات العسكرية وبدأوا بمحاصرة المسجد لاقتحامه إلا أن العدد الكبير من المصلين المحتشدين في المسجد حال دون الاقتحام حيث تم صد كل المحاولات التي باءت بالفشل، عند ذلك تسلق الأمن على ظهر المسجد وأسواره وقاموا بقط كوابل مكبرات الصوت لمنع وصول الصوت إلى الخارج، بعد ذلك تقدم رجل يرتدي اللباس المدني وعرف عن نفسه أنه مسؤول وطالبني بالكف عن إعطاء الدرس وقال بأنني ممنوع من ذلك، ولما سألته عن قرار المنع أمام الناس، أين قرار المنع الذي صدر بحقي، قال: أنا الذي أقرر وأنا أقول لك بأنك ممنوع وكفى.

عندها أخرجه الناس من داخل المسجد بالقوة، وقال له معارفه: أنت كنت في سجن النقب تكتب على ذراعك أبو لهب، كيف جئت اليوم تقرر من يخطب ومن يدرس في المساجد وتبين بعد ذلك أنه القائم بأعمال مدير الأمن الوقائي في دورا وهو من خارج دورا. وتقدم نحوي رجل أمن آخر يلبس الملابس المدنية وقال بعض الإخوة أن الأخ يريد التحدث معك حول المشكلة فرفضت الحديث معه وطالبته بالجلوس فجلس، وفي ظل أصوات الناس التي كانت تهتف ضد السلطة والأمن وسلطة دايتون واشتداد المناكفات خشيت أن تتحول المناكفات إلى اشتباكات مع الجيش المدجج بالسلاح فيقع المحظور خاصة أن الجيش لم يكف عن محاولة اقتحام المسجد ولم يكف الجمهور عن صد المسلحين خاصة أن الجمهور تضاعف في داخل المسجد وأروقة المسجد وأن الجيش الذي يحاصر المسجد لم يستطع منع الناس من الدخول إليه.

عند ذلك ومرة أخرى قررت أن أنزع فتيل الأزمة وأن أمنع حدوث المحظور فقررت على الملأ أنني لن أخطب الجمعة لهذا اليوم حقنا للدماء وتخفيفا لحالة الاحتقان وحفاظا على المسجد وحرمة المسجد وسلامة المصلين فيه وإن لم آخذ أنا ذلك بعين الاعتبار فلن يحترم المسجد وحرمة المسجد من قبل الجيش الذين دخلوا المسجد بالحراب والنعال وضربوا المصلين بل وسبوا الذات الإلاهية في المسجد والذين لا يتورعون عن سفك الدماء في المسجد وهم في ذلك أبطال واصحاب سوابق. كان ذلك قبل الأذان بعشر دقائق حيث قام إمام المسجد بالتدريس ثم الخطابة ثم الصلاة.


وشاء الله وبترتيب منه عز وجل أن يطيل الإمام في الخطبة والصلاة ظنا من الخطيب على ما أعتقد أن هذا سيعين على انسحاب الجيش وإنهاء حالة التوتر، ولكن النتائج كانت عكس ذلك تماما، فقد حشد الجيش العشرات من الآليات العسكرية الجديدة والمئات من المسلحين وغير المسلحين لإخراج المصلين من المسجد فردا فردا واعتقال كل من يرغبون في اعتقاله وترك الآخرين، وفي المقابل بدأ المصلون الذين صلوا في المساجد الأخرى في البلدة بالتوافد إلى المسجد الذي كنا فيه، ولما خرجنا بعد الصلاة من المسجد ككتلة بشرية واحدة وجدنا في الخارج كأن البلد كلها عن بكرة أبيها في انتظارنا في الساحات العامة وفي الشوارع المحيطة بالمسجد وتراجعت قوات الأمن المحيطة بالمسجد وابتعدت عن تدفق الناس باتجاه الشارع العام حيث اندفعت نحو مسجد دورا الكبير بالألوف المؤلفة دون ترتيب أو تخطيط أو مجرد تدبير لهذا الأمر، اندفع الناس ككرة ثلج يتضاعف حجمها كلما تدحرجت وهكذا ومع كل خطوة يدخل إلى المندفعين أناس جدد دون هتاف أو رايات أو تخريب حتى وصلت الجموع إلى ساحة وسط المدينة القريب من مسجد دورا الكبير حيث وجدنا حاجزا بشريا من القوات المدججة بالسلاح التي وجدت لمنعنا من الدخول إلى الساحة العامة ولكنها تراجعت أمام الفيضان الهادر الذي انحدر من كل جهة وشارع وزقاق ولما دخل الناس إلى الساحة ونحن لا ندري ماذا نفعل لأن ماجرى كان اندفاعة عفوية غذاها تعاطف الناس وحب الناس للمساجد وأهل المساجد وكره الناس لسلطة رام الله التي زكمت رائحتها الأنوف.


وقفت في مكان مرتفع وطالبت الجماهير المحتشدة أن تتوقف وبمجرد وقوفي وإشارتي للناس بدأ الجمهور بالتكبير وأحدثوا زلزالا في وسط المدينة وارتفع الصوت الذي غاب عن هذه المدينة أكثر من ثلاث سنوات، هذا الصوت الهادر الذي ذكرنا بأيام 2006 أيام الانتخابات، وفي أثناء الدعاية الانتخابية وفي العام 1996م عندما خرجت البلد عن بكرة أبيها تؤبن الشهيد يحيى عياش حيث قدر الحضور في ذلك الزمان بنحو 25 ألفا.

بدأت في الحديث للناس، وما بين كل كلمة وكلمة ترتفع الأصوات بالتكبير الذي تعطشت إليه الناس في الأيام الخوالي، أيام القمع والإرهاب والعربدة من أجهزة القمع التي اعدمت بسياط التعذيب الشهيد هيثم عمرو من المدينة، والشهيد كمال أبو طعيمة وما أذكره من الحديث أنه كان مختصرا جدا لأني كنت لا أرغب أن يحدث اصطدام مع المسلحين بسبب التكبير وحالة الغليان التي سيطرت على الجمهور حيث خشيت أن يهاجم الناس الأمن المسلح فيقع المحظور، لذا للمرة الثالثة أوقفت الهتاف كليا والذي لم يكن سوى تكبيرا وحمدا وثناءا، وأذكر أنني قلت للناس بعد الحمد والثناء:

"لا تنتهي الجولة بين الحق والباطل عند مسجد دورا أو مسجد المجاهد ولا عند الشيخ حامد الذي منع من الخطابة والتدريس ولا عند الشيخ نايف، فالحرب سجال بين الحق والباطل، وإذا كانت الجولة في هذا الزمان للباطل فالحق آت وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ودولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم)".

ثم شكرت الناس على موقفهم البطولي وجرأتهم على مواجهة الباطل وسألت الله أن يعافيهم، وطلبت منهم أن يتفرقوا بهدوء كل إلى بيته، إن هذا الموقف من أهل هذه المدينة الصابرة المعطاءة يكتب لهم بحروف من نور، حيث أوصلوا رسالة إلى محمود عباس والأجهزة الأمنية وكل العابثين ان شعب فلسطين يفرق بين الماء والسراب، بل لسان حالهم قال: لا لكل المفسدين المستهترين بحقوق الشعب الفلسطيني، لا للعربدة من قبل سلطة رام الله ، لا للعبث في بيوت الله، لا لسياسة تكميم الأفواه . . . الخ.

إن هذا الجمع المبارك هو بمثابة بيعة جديدة من أهل هذه البلدة التي منحتني ب 85% من أصواتها قبل أربع سنوات وأنهم على العهد والمبدأ لم يغيروا ولم يبدلوا، وأن هذا الجمع عرى سلطة فياض وأسقط عنها ورقة التوت التي لم يبقى معها إلا المندوبين والجواسيس والمفسدين من الأجهزة الأمنية الذين همهم هو مرتب آخر الشهر ولا رسالة لهم غير ذلك.

ذكر بعض المواطنين عندما تدفق الناس إلى ساحة المدينة أنهم سمعوا الجيش المتواجد على أطراف الساحة كان يتصل بالقيادة ويقول: "حميت حميت" وكانت الأوامر تأتيهم عبر أجهزة الاتصال أن يبتعدوا وأن ينسحبوا وأن لا يواجهوا كثرة الزحوف.

بعد تفرق الجمهور بدأت حملة الاعتقالات التي طالت في الساعات الأولى بعد صلاة الجمعة أكثر من 60 معتقلا منهم الطبيب والوجيه والمدير والمدرس ورجال العشائر وفي مساء يوم الأحد بدأت حملة أخرى من الاعتقالات في الحي الذي نسكنه، حيث حضرت قوة مكونة من 47 آلية عسكرية حيث هاجموا بيوت الإخوة والأخوات والأقرباء فاعتقلوا كل من وجدوا من الشباب وأبقوا إخطارات وطلبات لمن غابوا كي يحضروا إلى مراكز الأمن، وادعوا في اليوم التالي أن سبب الحملة هو أن هناك رجال من أقاربي هددوا بعض رجال الأمن الذين شاركوا في اعتداءات يوم الجمعة.

هناك قضايا لا يمكن الإفصاح عنها في هذه المرحلة ولا زالت الأمور تتفاعل حتى كتابة هذه السطور والله غالب على أمره.

النائب نايف الرجوب
| More
__________________


اْرفع راْسك فاْنت مسلم فلسطيني مقاوم
فـلســـــــــــطين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]