من يتحمّل لي ؟..من يتحمّل عنِّي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 574 - عددالزوار : 74564 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 13 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2011, 01:39 AM
الصورة الرمزية نهرايمان
نهرايمان نهرايمان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160
الدولة : Egypt
10 من يتحمّل لي ؟..من يتحمّل عنِّي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأيك ..
إذا سمعت اثنان يغتابون إنسانا ثم جاء ثالث فدافع عنه وأثنى عليه فيتهم أنه جاهل ولا يعرفه لكن يصر هو أن يتحمل وصفه بالجهل على أن يقدح في صاحبه الغائب ؟

أو أذاك شخص ما وسمعت أذيتك بأذنيك.. ولم تصفُ نفسك بعد.. و علمت أن من وراءك لو علم بذلك قد يأخذ لك حقك أو يرد له الصاع و رغم ذلك آثرت أن تتحمل عن ذاك الذي آذاك -رغم كونه عدوا لك- حتى لا تفتح أبوابا من المشاكل؟

أو ترى عيوبا فيمن أمامك وتتغافل عنها لكن يصر هو أن يضغط على عيوبك فتتحمل له لأنك لا تحب أن تفعل فعلته؟

أو تتهم بشئ ما تعلم أنك برئ منه تمام البراءة (شئ لا يقدح في الدين ولا المروءة) وإظهار براءتك سيكون على حساب فضح شخص آخر فتتحمل له وتؤثر ستره وتصبر على أذى الناس؟



من الأخلاق النبيلة المفتقدة في حياتنا...
خلق التحمل


وهو خلق عزيز حقا رغم كونه سبحان الله مزيج من النبل والكرم والتغافل وبذل النفس.

من هو هذا المتحمِّل الذي أقصده؟
واحد مالوش أي علاقة بالموضوع! يتحمل عنك الأذى وقد يمسحه في نفسه حفظا لك ولشخصك.


بحثت عن أصل لهذا الخلق.. فوجدته في قول الله تعالى:
" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" من سورة التوبة

فجاء في تفسير معنى "الْغَارِمِينَ"
" الغارمون، وهم قسمان‏:‏

أحدهما‏:‏ الغارمون لإصلاح ذات البين، وهو أن يكون بين طائفتين من الناس شر وفتنة، فيتوسط الرجل للإصلاح بينهم بمال يبذله لأحدهم أو لهم كلهم، فجعل له نصيب من الزكاة، ليكون أنشط له وأقوى لعزمه، فيعطى ولو كان غنيا‏.‏

والثاني‏:‏ من غرم لنفسه ثم أعسر، فإنه يعطى ما يُوَفِّى به دينه‏.‏ "أ.هـ


ومن يتدبّر حال السلف مع هذا الخلق نجد أن المواساة بينهم لم تكن قاصرة على الأموال فحسب بل بالأموال والأنفس على السواء.

قبل ذكر السلف..
أسوق لطيفة في قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع الهدهد
قال الله تعالى:
" وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)"من سورة النمل
بدأ سليمان عليه السلام بالشك في نفسه بأنه هو الذي لا يرى الهدهد "فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى "

قيل: و هذا من حسن الأدب ألا يشك الإنسان في غيره أولا بل ينسب لنفسه عدم الفهم أو عدم العلم بما خفي عنه أولا قبل نسبة الخطأ لأخيه
وقيل : إنما قال : " ما لي لا أرى الهدهد " ; لأنه اعتبر حال نفسه , إذ علم أنه أوتي الملك العظيم , وسخر له الخلق , فقد لزمه حق الشكر بإقامة الطاعة وإدامة العدل , فلما فقد نعمة الهدهد توقع أن يكون قصر في حق الشكر , فلأجله سلبها فجعل يتفقد نفسه ; فقال : " ما لي "


خرج إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- في سفر مع إخوانه فآواهم المبيت إلى مسجد، ولم يكن للمسجد باب، وكان البرد ليلتها شديداً فنام القوم بينما وقف إبراهيم على الباب حتى إذا أصبح قيل له: مالك لم تنم؟ فقال:
خشيت أن يصيبكم البرد، فقمت مقام الباب!!


يجود بالنفس إذا ما ضنَّ البخيل بها ::: والجود بالنفس أقصى غاية الجود


وهذا الأثر الذي يدعو إلى محبة السلامة للمسلمين:
قابل الأعمش [سليمان بن مهران وهوعلم من أعلام المحدثين] وكان أعمى قابل يوما فى طريقه قتادة بن دعامة [من أعلام المحدثين أيضا ]وكان أعورا وكان طريقهما واحدا فهم الأعمش بالاجتماع مع قتادة فقال له :هل نجتمع ويأثم الناس أم نفترق ويسلم الناس ؟
يريد تنبيه الأعمش إلى احتمال سخرية البعض منهما لأن أحدها أعمى والأخر أعور
فقال الأعمش : نجتمع ويأثمون
-يريد لم نحضهم على ذلك.. فعليهم أثمهم -
فرد عليه قتادة : بل نفترق ويسلمون !
-يريد لماذا لا نجنبهم الإثم مادام الأمر بأيدينا-


نسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق ويصلح ذات بيننا ويسلل سخيمة قلوبنا.
اللهم آمين
__________________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-05-2011, 08:07 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
افتراضي رد: من يتحمّل لي ؟..من يتحمّل عنِّي؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
ووفقنا واياك لما يحبه ويرضاه
__________________



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-05-2011, 11:26 PM
الصورة الرمزية نهرايمان
نهرايمان نهرايمان غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من يتحمّل لي ؟..من يتحمّل عنِّي؟

اللهم امين
شكرا لكم بارك الله فيكم
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.08 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.57%)]