|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السحر
قالت إحدى النساء تغيَّر عليّ زوجي في فترة معينة حتى صار يضربني ويسيء معاملتي فتعجبت من صنيعه ومن تغيّره بعدما قضيت معه سنوات عدة في استقرار؟ هل أخطأت عليه؟ هل؟ هل؟ أسئلة كثيرة كنت أفكر فيها ليلا ونهارا. ومع الأيام ازداد زوجي سوءا حتى مللت الجلوس معه وأعلمت أهلي بخبره فنصحوني بالصبر وذكّروني بأبنائي حينها علمت أنْ لا ملجأ لي إلا الله تعالى فبدأت بالصيام ولزمت الدعاء والاستغفار وقيام الليل وصرت أعلَّم أبنائي القرآن الكريم وأروي لهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي يوم دخل زوجي وضربني وبالغ في إساءته لي حينها لم أعد أصبر على الجلوس معه فاتصلت بأهلي وأنا أبكي فجاؤوا إلى البيت ورأيت منهم الشفقة لحالي وحال أبنائي، وبينما كنا جالسين في البيت هدأت قليلا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة قطع حديثنا صوت قويّ فهرعنا سراعا إلى المطبخ ظنا أنه أنبوب الغاز أو الكهرباء فلم نجد شيئا عندها خرجنا إلى ساحة البيت فرأبنا عجبا رأينا (بلاطة) خرجت من مكانها فاقتربنا منها ونحن خائفون متعجبون وتساءلنا أحقا كان الصوت الشديد منها فرفعناها ونظرنا تحتها وكانت الحقيقة.. لقد كان هناك شيءٌ من عمل السحر.. وفورا اتصلنا بأحد المشايخ وأخبرناه فَقَدَّمَ لنا طريقةً للتخلص منه وأما زوجي فكان خارج البيت ولكنّ الذي فاجأني كثيراً وأفرحني أنه قدم سريعا بعد إحراق السحر ودخل البيت لكن هل سيفعل ذَاتَ الفعل قبل ساعات؟ أبدا لقد دخل فرحا بثغر مبتسم وصدّقوني أن حالنا صارت بعد ذلك أحسن من ذي قبل.. حقا لقد أحسست بضرورة الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى في كل أمر شفيت من السحر لم ينتهِ حديث النساء عن فضل الصدقة حتى خلعت واحدة منهن عقدها الغالي الثمين وأعطته لإحداهن لتقوم ببيعه وتسليم ثمنه لعائلات فقيرة فلما ذهبت به إلى بائع الذهب وأراد وزنه أخرج (فصا) في وسط العقد فأذهله ما رأى وتعجّب، فقد شاهد شيئا من عمل السحر داخل (الفص) فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه والحمد لله. لكلًّ شكوى أخبرت امرأة بهذه القصة قائلة: استدان زوجي من شخص (أربعة وعشرين ألف ريال) ومرت سنوات ولم يستطع معها زوجي جمع المال وقد أثقل الدَّينُ كاهله حتى أصبح دائم الهم والحزن فضاقت بي الدنيا لحال زوجي.. وفي إحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت الله تعالى بإلحاح – وأنا أبكي بشدة – أن يقضي الله تعالى دين زوجي، وفي الغد وقبيل الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوءا وذهبت مسرعة إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر فقال وهو عاجز عن الكلام يبكي بكاء شديدا لم أره يبكي منذ زواجنا ودموع الفرح بادية عليه: إن المتصل صاحب الدين يخبرني أنه وهب المال لي أما أنا فتلعثمت ولم أدر ما أقول فكأنّ جبلا انزاح عن رأسي ولهج لساني بشكر الله تعالى على ما أنعم به علينا. وشكرت صاحب الدَّينِ. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |