|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم تقبيل يد العلماء وبعــــد:ـــ إن الله عز وجل اختص من خلقه مـــن أحب فهذا هم للإيمان ، ثم اختص من سائــــــــــــر المؤمنين من أحب ، فتفضل عليهم فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين ، وفضلهم على سائــر المؤمنين في كل زمان ومكان ، رفعهم بالعلـــــــم وزينهم بالحلم ، بهم يعرف الحلال من الحـــــرام ، الحق من الباطل ، الضار من النافع ، والحسن من القبيح .. ففضلهم عظيم وهم ورثة الأنبيــــــــــــاء الحيتان في البحر لهم تستغفر، والملائكة بأجنحتها لم تخضع ، والعلماء في القيامة بعد الأنبيـــــــــاء تشفع ، مجالستهم تفيد الحكمة ، وبأعمالهـــــــــم ينزجر أهل الغفلة ، هم أهل فضل العباد ، وهـــــم أعلا درجة من الزهاد ، حياتهم غنيمة ، وموتهـــم مهيبة ، يذكرون الغافل ويعلمون الجاهل هــــــم سراج العباد ، منار البلاد وقوام الأمة مثلهم فـــي الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدي فــــــــــي ظلمات البر والبحر ، إذا انطمست النجوم تحيـــروا وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا .. بعد كل ذلك إن كنت عاقلا عرفتهم و أحببتهــــــــم واحترمتهم وإن لم تعرفهم أبغضتهم وجهلــــــــــة قدرهم وعاديتهم ولم تحترمهم ... هم الذين قال الله تعالى فيهم (( يرفع الله الذيـــــــن آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بمــــا تعملون خبير )) (المجادلة ــ 11) ((إنما يخشى الله من عباده العلماء)) (فاطر ــ28) أمرنا الله بطاعتهم كما أمرنا بطاعته وطاعة نبيه إذ قال (( وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمـــــــــــر منكم)) (النساء ــ59) وقوله تعالى (( قل هــــــــل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)) (الزمـــر ــ9) بعد كل ما ذكرناه من آيات تفضيل الله تعالى لأهـــل العلم العلمين ، وجب علينا احترامهم وتوقيرهــــم لأنهم ورثة الأنبياء ، ومن احترامنا لهم تقبيــــــــل أيديهم ، لأنهم سراج الأمة في كل زمان ومكـــان وهم بركة الأمة وصلحاءها .. واليك الأدلة على جواز تقبيل أيديهم بعد آيـــــــات تفضيلهم وإكرامهم التي ذكرناها ، أحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، عن سيدنا صفــــوان بن عسال المرادي رضي الله عنه : أن يهودييــن قال أحدهما لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله ، قال : لا تقل بني فإنه إن يسمعك تقول له بنــــي كانت له أربع أعين ــ كناية عن شدة ســروره لأن السرور يزيد في حدة البصر والله أعلم ــ فأتيــــــا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن قولـه تعالى (( ولقد آتينا موسى تسع آيــــــات بينات )) (سورة الإسراء ــ 101) ، فقال رسول الله صلــــى الله عليه وسلم ( لا تشركوا بالله شيئـــــــــا و لا تزنوا ، و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحــق و لا تسرقوا و لا تسحروا ، و لا تمشـــــوا ببرىء إلى ذي سلطان فيقتله ، و لا تأكلوا الربــــــا ، و لا تقذفوا محصنة ، و لا تفروا من الزحف وعليكـــــم اليهود خاصة ألا تعتدوا في السبت ) فقبلا يديه فقبلا يديه ورجليه وقالا: نشهد إنــــــــك نبي، قال ما يمنعكما أن تسلما ؟) قــــالا : إن داود دعا ربه أن لا يزال في ذريته نبي ، وإنا نخـاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود) أخرجه الترمذي(3144) وأحمد وأبن ماجة . ولم ينهمهما عما فعلا يـــــدل ذلك إقرار منه على جواز ذلك . ودليل آخر عن سينا عبد الله بن عمر رضـــــي الله عنهما أنه كان في سرية من سرايا رســــــول الله صلى الله عليه وسلم ، قال فحاص الناس حيصــــة ( أي أنصرف عن وجهه إلى جهة أخرى)فكنــــــت فيمن حاص ، قال : فلما برزنا قلنا كيف نضع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب ؟ قلنا ندخل المدينة فنثبت فيها، ونذهب ولا يرانـــا أحد، قال فدخلنا فقلنا ، لو عرضنا أنفسنا علـــــــى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأن كانت لنا توبة أقمنا، وإن كان غير ذلك ذهبنا ، قال فجلسنــــــــــا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر ، فلما خرج قمنا إليه فقلنا : نحن الفرارون فأقبــــل علينا فقال: ( لا بل أنتم العكارون ( العائدون إلــى القتال) قال فدنونا فقبلنا يده فقال( أنا فئـــــــــــــــة المسلمين ) أخرجه البخاري في الأدب المفرد(972) والترمذي(1716) وقال حديث حسن وأبن ماجة (3704) وعن أم أبان بنت الوازع بن زارع رضي الله عنــه ، عن جدها زارع رضي الله عنه . وكان في وفد عبد القيس ، قال : لما قدمنا المدينـة جعلنا نتبادر من رواحنا فنقبل يد النبي صلـــى الله عليه وسلم ورجله) أخرجه البخــــــاري في الأدب المفرد(975) وأبو داود (5225) احمد (2/70) وعن سيدنا جابر رضي الله عنه أن سيدنا عمـــر رضي الله عنه قبل يد النبي صلى الله عليه وسلــم ( أخرجه الحافظ أبن المقرىء الأصبهاني في جزء تقبيل اليد مخطوط166/ب ) وما ذكر أبن كثير في كتابه ( البداية والنهــــاية ) في فتح بيت المقدس على يد عمر أبن الخطــــــاب رضي الله عنه. لما وصل سيدنا عمر رضـــــي الله عنه إلى الشام فلقاه سيدنا أبو عبيــــــدة ورؤوس الأمراء ن كسيدنا خالد بن الوليد وسيدنا يزيد بــن أبي سفيان ، فترجل سيدنا أبو عبيدة وترحل سيدنا عمر ، فأشار سيدنا أبو عبيدة ليقبل يد سيدنــــــــا عمر، فهم سيدنا عمر بتقبيل سيدنا أبو عبيـــــــدة فكف سيدنا عمر رضي الله عنهم ( البداية والنهاية 7/ 55 )، وعن صهيب قال رأيت عليا يقبل يـــــــد العباس ورجليه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (975) وذلك دليل على سنية هذا التقبيل ، وعــــن أبي مالك الأشجعي قال : قلت ابن أبي أوفــــــــــى رضي الله عنه ، ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فناولنيها ، فقبلتهــــــــا (أخرجه الحافظ أبو بكر لبن المقريء الأصبهانـــي في جزء تقبيل اليد محظوط 166/ب) وعــــــــــــن الشعبي: أن زيد بن ثابت رضي الله عنه صلــــــى على جنازة فقربت إليه بلغته ليركبها فجاء سيدنــا أبن عباس رضي الله عنهما فأخذت بركابها فقــال زيد بن ثابت رضي الله عته : خل عنك يا أبن عـم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سيدنا أبــــــن عباس رضي الله عنه: هكذا أمرنا أن نفعـــــــــــــل بالعلماء والكبراء فقبل زيد بن ثابت يد عبـــد الله بن عباس وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيــــــت رسول الله صلى الله عليه وسلم...... من أقوال فقهاء المذاهب الأربعة في تقبيل يـــــــــد الرجل العالم والزاهد والصالح أو ذو شرفه أو من الأمور الدينية فكلها تدور حول سنية واستحبـــاب تقبيل أيديهم . 1/المذهب الشافعي : قال العلامة العسقلاني كتابــه (فتح الباري): قال الإمام النووي : تقبيل يد الرجـل لزهده وصلاحه وعلمه أو شرفه أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب فإن كان لغناه أو شركته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديـــــــــد الكراهة . ( فتح الباري 11/ 48). 2/المذهب الحنفي : قال العلامة أبن عابدين فـــــي حاشيته : ولا بأس بتقبيل يد الرجل العالــــــــــــــم المتورع على سبيل التبرك ، وقيل سنة . قال الشرنبلاني: وعلمت أن مفاد الأحاديث بسنيتـه بسنيته أو ندبه كما أشار إليه العيني ( حاشية أبــن عابدين 5/254) . قال سفيان الثوري: تقبيل يد العالم أو يد السلطــان العادل سنه ( تبين الحقائق 6/25) 3/ المذهب الحنبلي :قال العلامة السفاريني فــــــي كتاب (غذاء الألباب) : قال المروزي: سألت أبــــــا عبد الله ــ الأمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن قبلة اليد فقال : إن كان عن طريق التدين فلا بأس، وإن كان على طريق الدنيا فلا . 4/المذهب المالكي: قال العلامة العسقلاني فــــــــي كتابه ( فتح الباري) : قال الأمام مالك :إن كاـــــنت ( أي قبلة اليد ) على وجه التكبر والتعظيـــــــــــــم فمكروه. وإن كانت على وجه القربة إلى الله تعالـى لدينه أو لشرفه فإن ذلك جائز ( فتح الباري) وهناك أحاديث تدل بظاهرها على النهي عـــــــــــن التقبيل ، وتبين لنا إنها ضعيفة ولم يثبت منها حتى حديث فلا حاجة في ذلك لذكرها . وفيما ذكرناه كفاية لمن ألقى السمع وهو شهيد . |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير لو كان الموضوع مختصر اكثر لرأيت التفاعل اكثر مشكور اخي
__________________
{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اتقدم لجنابكم بالشكر الجزيل والثناء بالجميل للمروركم بالموضوع
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |