:::. العفو والجنة .::: - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تعاتب دون إحراج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خواطر ومواقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الهدف من حياتنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 5822 )           »          قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1347 )           »          إلى من يجهله ويطعن فيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 2734 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1483 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 9927 )           »          الوجود الإسرائيلي في إفريقيا دوافعه وأدواته- نظرة تاريخية (1) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 2783 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2011, 09:40 PM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
Lightbulb :::. العفو والجنة .:::





:::. العفو والجنة .:::


إنه سبحانه عفو يحب أهل العفو، فإن عفوت عن الناس أحبك الله سبحانه كما قال سبحانه: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

[آل عمران: 134].



فقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو خطاب لأمته فقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
[الأعراف: 199].
والعرف معروف وهو ضد المنكر.


تعريف العفو
قال الكفوي: “كف الضرر مع القدرة عليه، وكل من استحق عقوبة فتركها فهذا الترك عفو”.
واشتمل هذا النص على توجيه من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن بالتحلي بثلاث ظواهر من السلوك الخلقي الحميد وهي:
أولاً: أخذ العفو عن إساءة المسيء.
ثانياً: أمر المسيء بالعرف إن كان ممن يستجيب.
ثالثاً: الإعراض عن المسيء إذا كان من الجاهلين الذين لا يستجيبون للأمر بالمعروف.


فضائل العفو:
أخي الكريم.. أختي الكريمة
أتحب أن يعفو الله عنك؟!
أتحب أن يعزك الله؟!
أتحب أن يتجاوز الله عنك؟!
إنه سبحانه عفو يحب أهل العفو، فإن عفوت عن الناس أحبك الله سبحانه كما قال سبحانه: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

[آل عمران: 134].


افتح قلبك لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين للاقتداء بهم:
1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله يدعو له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم» [رواه البخاري].
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله» [رواه مسلم].
3- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه» [رواه البخاري ومسلم].
4- عن أنس رضي الله عنه قال: “كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال: “يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك”، فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء” [رواه البخاري ومسلم].
5- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فلحقه أبو بكر فقال: “يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت فقمت”، فقال صلى الله عليه وسلم: «كان معك ملك يرد عليه فلما رددت عليه وقع الشيطان»، ثم قال: «يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة» [قال الألباني إسناده جيد].
فيغضي: يعفو عنها.
عطية: أي باب صدقة يعطيها لغيره.
مسألة: أي يسأل الناس المال.
6- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، كم نعفو عن الخدم؟”، فصمت، ثم أعاد عليه الكلام فصمت، فلما كان في الثالثة قال: «اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة» [رواه أبو داود وصححه الألباني].
فوائد العفـــــــو:
قال تعالى: {وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: 237].
توجه الآية إلى قاعدة العفو فى المعاملة فيما بيننا وإلى قاعدة حفظ الجميل والفضل الذي كان بيننا وأن لا ينسيناه الخلاف الطارىء، فالآية ترشد إلى أن العفو أقرب للتقوى، وهذا تنبيه إلى ما هو أهم من حصول الإنسان على حقوقه وهو التقوى التي ينبغي أن تكون في حس المؤمن وهمه مقدمة على الحرص على حقوقه.
- يقول الشيخ السعدي في تفسير الآية: “رغّب في العفو وأن من عفا كان أقرب لتقواه لكونه إحسانا موجبا لشرح الصدر، ولكون الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين:
1- إما عدل وإنصاف واجب، وهو أخذ الواجب وإعطاء الواجب.
2- وإما فضل وإحسان، وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق والغض عما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة ولو في بعض الأوقات خصوصا لمن بينك وبينه معاملة ومخالطة فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم ولهذا قال: {إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 110]“.
لنتفكر في هذه الآثار:
- قال عمر رضي الله عنه: “كل الناس مني في حل”.
- جلس ابن مسعود رضي الله عنه في السوق يبتاع طعاما فابتاع ثم طلب الدراهم وكانت في عمامته فوجدها قد حلت فقال: “لقد جلست وإنها لمعي”، فجعلوا يدعون على من أخذها ويقولون: “اللهم اقطع يد السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا”، فقال عبد الله: “اللهم إن كان حمله على أخذها حاجه فبارك له فيها، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه”.
- أتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث فقال لرجاء بن حيوة: “ماذا ترى؟”، قال: “إن الله تعالى قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو فعفا عنهم”.
- عن سعيد بن المسيب قال: “ما من شيء إلا والله يحب أن يعفى عنه ما لم يكن حدا عن عباده”.
- قال بعضهم: “ليس الحليم من ظلم فحلم حتى إذا قدر انتقم ولكن الحليم من ظلم فحلم حتى إذا قدر عفا”.
لا يستحق العفو!!
قد يقول البعض إن هذا لا يستحق العفو..!
نحن نتعامل مع الله ولا ننسى إننا نقدم أولا الخير لأنفسنا قبل أن يكون للناس، ومن أكبر الأمثلة للعفو قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته حينما عفا عنهم بقوله: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ} [يوسف: 92].
- قال أبو بكر رضي الله عنه: “سلوا الله العفو والعافية والمعافاة”.
فالعفو: محو الذنوب.
والعافية: أن يعافيه الله من سقم أو بلية.
وأما المعافاة: أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك؛ أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك ويصرف أذاك عنهم.
فوائد العفو:
1- مظهر من مظاهر حسن الخلق.
2- دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
3- دليل على سعة الصدر وحسن الظن.
4- يثمر محبة الله ثم محبة الناس.
5- أمان من الفتن وعاصم من الزلل.
6- دليل على كمال النفس وشرفها.
7- تهيئة المجتمع والنشئ الصالح لحياة أفضل.
8- طريق نور وهداية لغير المسلمين.
9- الحصول على الخير الدنيوي والأخروي لأن الناس يحبون المتسامح صاحب العفو.
أقوال في العفو:
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “بلغنا أن الله تعالى يأمر منادياً يوم القيامة فينادي: من كان له عند الله شيء فليقم فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس”.
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “أفضل العفو عند المغفرة وأفضل القصد عن الجدة”.
- قال جعفر الصادق: “لئن أندم على العفو خير من أندم على العقوبه”.
- قال سعيد بن المسيب: “لئن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة”.
كلمة مضيئة:
أخي الكريم.. أختي الكريمة
لنعفو عن كل من ظلمنا أو أساء الينا أو كان له حق علينا سواء علمناه أم لم نعلمه، ليعفو الله عنا ويغفر لنا {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور: 22]، فقلها الساعة الساعة ولاتسوف ولاتؤجل ولا تفكر
قلها… من أعماق قلبك وليشهد الله العفو جل جلاله منك الصدق والإخلاص وابتغاء وجهه سبحانه.
قلها…. لا تتأخر قلها ليحبك الله قل: اللهم أشهدك أني قد عفوت عن كل من ظلمني وكل من لي حق عليه سواء علمته أم لم أعلمه.
اللهم عافنا واعف عنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
من إعداد سلسلة العلامتين
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-09-2011, 09:47 PM
بشير المحمدي بشير المحمدي غير متصل
مشرف ملتقى غرائب وعجائب العالم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 8,635
الدولة : Iraq
افتراضي رد: :::. العفو والجنة .:::

بارك الله فيك اختي الفاضله ام اسراء موضوع قيم
__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-09-2011, 11:20 PM
الصورة الرمزية *جمالي بحجابي*
*جمالي بحجابي* *جمالي بحجابي* غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: العراق الحبيب
الجنس :
المشاركات: 125
الدولة : Iraq
افتراضي رد: :::. العفو والجنة .:::

بارك الله بكِ اخيتي وجزاكِ خيرا

على روعة الموضوع
__________________
__________________

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-09-2011, 11:07 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: :::. العفو والجنة .:::

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير المحمدي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي الفاضله ام اسراء موضوع قيم

شاكرة لك مرورك الطيب الأخ الفاضل بشير
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-09-2011, 11:09 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي رد: :::. العفو والجنة .:::

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rose iraq مشاهدة المشاركة
بارك الله بكِ اخيتي وجزاكِ خيرا

على روعة الموضوع
شاكرة لك مرورك أختى الكريمة روز
__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.25 كيلو بايت... تم توفير 3.61 كيلو بايت...بمعدل (5.17%)]