الله يرضى عليكم برضاه عبروا لي رؤيا الروابي الخضراء

[نور ,]

رأيت يوم امس بعد الظهر اني اركب مع والدي بسيارته في المرتبة الأمامية ويركب معنا بالخلف اخوتي اتذكر اصواتهم لكن لم أكن أميز هل هم كلهم معنا ام بعضهم الله أعلم ..
وكان الوقت ليلاً فمر أبي على مكان غريب وتوقف عنده ففتحت نافذة السيارة فإذا بي أرى عن يميني مثل الحقل الصغير بمثل شكله لم أرى بحياتي كان مقسم الى مربعات وحجم المربع الواحد تقريبا متر في متر وفي كل مربع ثمرة واحدة كبيرة جداً وبذلك الحقل ثمار كثيييرة جدا ولا اتذكر الآن منها سوا البطاطس والموز وكانت حبة البطاطا قريبة مني وانا اركب بالسيارة كان حجمها كبير بحيث لا يحتوي ذلك المربع على شي سواها وكذلك الحال بالنسبة للثمار الأخرى فنزلنا من السيارة انا وابي واتذكر ان معي اخواتي ومشينا على جانب ذلك الحقل وكنت امشي بمقدمتهم ومنبهرة جدا من ذلك الحقل وكنت ادور عليه كأني ادور حول بوفيه مفتوح ثم انتهى بي الطريق الى دخولنا في غرفة مظللة بها طاولات مثل البوفيهات وتبين لي كأن ابي نزل بنا في محطة لكي نتناول الأفطار وبتلك الطاولات اصناف مختلفة مصفوفة عليها وفاكهة وحلويات وحافظة طعام فتحتها وكان بها قليل جدا من طبخة شعبية تسمى ( العصيد ) *فقال ابي لنا هيا خذوا ماتشتهون بألف ريال وبتلك اللحظة التي كان ابي يتحدث كنت افتح تلك الحافظة للعصيد ، فجلس ابي على كرسي بالزاوية بين طاولة الاطعمة وطاولة الحلى والعصيد والفاكهة واخذت انا قطعة خبز رغم اني كنت اشتهي العصيد لكني اجبرت نفسي على اكل الخبز وبتلك اللحظات دخلت معنا عائلة مكونة من شاب واحد ونساء لا اتذكر عددهم هن 3 او 4 *كن يلبسن الحجاب بشكل اعجبني واثلج صدري لسترهن وحشمتهن وكنت متعجبة من شكل اعينهن خلف الحجاب كانت احداق اعينهن دائرية ومكحلة بسواد قاتم فابتعدت عنهم ليأخذوا افطارهم واكلت الخبز ودخلت احداهن وكانت رافعة حجابها ورأيت وجهها كان جميلا ووضيئا وعيناها كما وصفت بشدة سواد الكحل فقلت بنفسي لابد أنهن من ( البدو ) لشدة جمالهن ، وبين زحام تلك النساء عند الطاولة اردت ان احادث والدي فقصدت مكانه وانا امشي بين النساء وحين وصلت للكرسي مكانه فوجئت بأخيهن ذلك الشاب وكان يلبس ثوب ابيض وغترة بيضاء يجلس بمكان ابي فأسرعت بالابتعاد عنه ووجدت ابي في مكان آخر اقرب من ذلك الكرسي البعيد ولم اكن ارى وجه ابي فقد كان طويلا جدا وكنت امسك بطرف ثوبه واحادثه ولا ارى وجهه ، بعد ذلك رأيت نفسي بخيمة ومعي مجموعة من النساء والرجال وكان معي شاب ملازم لي كنت امشي معه واتحدث معه بذلك المخيم حتى جاءت فتاة وصرخت بوجهه وذهب معها بعد ذلك اتى معي شخص لم اكن اميز وجوده معي من هو فأخذ بيدي وهبط بي من تلك الخيمة الى مكان فسيييييح وجميل كان عبارة عن مرتفعات وروابي ومسطحات مكسوة بالخضرة بحيث لم ارى من خضرتها لون التراب وكان يمسك بيدي مسرعا ومن سرعة مشينا كنا كمن يحلق ونهبط من جبل الى جبل حتى استقرينا بين تلين صغيرين وكنت ارى خلف التل ارض منحدرة وفسيحة جدا و خضراء وكنت اسمع صوت كمن يعلق على الاماكن التي نمر بها ويصف جمالها لنا ، كنت ارى على تلك التلة جثمان شهداء ملطخة بالدماء ، وكنت انظر للباب الذي جئت منه الى ذلك المكان وافكر كيف يمكنني العودة الى حيث كنت قبل هذا المكان ، وكأن صوتا يجيبني بأني لن اتمكن من الدخول من هذا الباب فأجبته بأني استطيع تسلق الباب للدخول .. وانتهت الرؤيا*


عمري 23
متخرجة ، معلمة حلقة
غير متزوجة
ملتزمة ومحافظة على ديني باذن الله