|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() السورة : التوبة رقم الأية: 111 لأية: إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقـْتُلُونَ وَيُقْـتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِـبَـيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا..وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا..إنك أنت العليم الحكيم. إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقـْتُلُونَ وَيُقْـتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِـبَـيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم: المرادُ بِها أرواحُهم ودماؤُهم في سبيلِ إعلاءِ كلمةِ اللهِ وجهادِ العدوِّ في اللهِ تعالى. ومَن أراد تقديمَ نفسِه للهِ تعالى فلا يقدِّمْهَا ناقصةً غافلةً شاردةً بعيدةً عنه، بل الواجبُ أنْ يَرُدَّهَا إليه مُزَكَّاةً كاملةً ذاكرةً خاشعةً حاضرةً، فلا يُقَدَّمُ لأهلِ الكمالِ إلاّ الكمالُ، ومَن قدّمَ للهِ فيجبُ عليه أنْ يُقَدِّمَ أَكْمَلَ الكَمَالِ، والنفسُ لا تَكْمُلُ إلاّ بِعِشْقِهَا وكمالِ حُبِّها ودوامِ ذِكْرِها ومواصلةِ حُضورِها؛ لأنّ العبدَ لَمّا أخذَها مِن الله تعالى أخذَها نفساً على فطرتِها النقيّةِ الصافيةِ الطاهرةِ الزَّكِيَّةِ الْمُنَوَّرَةِ المقدّسَةِ، فَرُدَّهَا إليه كما أخذْتَها منه، بل يَجِبُ أنْ تَزيدَها بكمال الحبِّ ونَقَاءِ الصفاءِ وطُهْرِ الوفاءِ ونُورِ اليقينِ. وأمّا الأموالُ: فقد أخذْتَها منه أميناً ووكيلاً عليها، لا تتصرَّفُ بِها إلاّ بإذْنِه ولا تستعمِلُها إلاّ بِشَرْعِه، فإذا طَلَبَها منكَ فَرُدَّهَا إليه مِن غير تَعَلُّقٍ بِها، رُدَّهَا ناميَةً بالصّدقاتِ، مُتَوَّجَةً بالزكاةِ، مُؤَدَّاةً لأهلِها، مُوَفَّاةً لأصحابِها، وأَعْظَمُ طُرُقِ إنفاقِها أنْ تكونَ في طريقِ نَشْرِ العلمِ والهدايَةِ أو الحفاظِ على العلم والإيمانِ، أو إنفاقِها على طَلَبَةِ العلمِ، تثبيتَاً لِدِين اللهِ تعالى، وتمكينَاً لِشَرْعِه، ونشراً لِدِينِه، وإنفاقِها في الجهادِ حِفَاظَاً على دِين اللهِ، في تَحصين كتابِ اللهِ، والدّفاعِ عن شَرْعِ اللهِ، ورفْعِ رايةِ الإسلامِ، وتأمينِ دارِ السلامِ. هذا البيعُ منكم، وتسليمُ الْمَبِيعِ للشّارِي والثمنُ المدفُوعُ هو: بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ: الْمُقَرَّرَةُ لهم، الثابتةُ لأَجْرِهم، الْمُخْتَصّةُ لإكرامِهم. وهذا وَعْدٌ حَقٌّ مِن اللهِ تعالى المالكِ القادرِ لتـنفيذ وتحقيقِ وَعْدِه بالجنة؛ التي يستحيلُ وُجُودُ مِثْلِها أو شبيهٍ بِها في دارِ الدنيا؛ لأنَّ الجنّةَ فيها ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ. لذلك لَمّا سَمِعَ المؤمنون بِها وثِـقوا بِوَعْدِ اللهِ تعالى، وصَدَقُوا بِبَيْعِهم، وبذلوا أرواحَهم وأموالَهم ثَمناً، فنالوا وَعْدَ اللهِ بجنّةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ، فيها ما تشتهِيه الأنفسُ وتَلَذُّ الأعْيُنُ، لا يَمَسُّهُمْ فيها نَصَبٌ وما هم منها بِمُخْرَجِين. وأعظِمْ به مِن عطاءٍ عظيمٍ يتفضّلُ به الجوادُ الكريم على عَبْدٍ لم يقدِّمْ لله تعالى شيئَاً؛ ولا سَنَمَةً (أي غُصْنَاً يابساً)، بل هو الفقيرُ إلى عطاءِ اللهِ تعالى، والله تعالى هو الغَنِيُّ عنه وعن جميعِ الخلقِ، وفي هذا لِيُظْهِرَ جلّ وعلا إنعامَه وإفضالَه وإحسانَه على عبادِه؛ الذين أطاعُوه وأحبُّوه وأقبلوا عليه ينفِقُون أغْلَى ما يملكون تقرُّبَاً لِمَن يملِكُهُم وما يملكُونَ، فكافأَهم بنعيمٍ مُزْدَوَجٍ ولَذّةٍ مُضاعَفَة؛ الجنةِ بِما فيها مِن نعيمٍ، والزيادةُ فيها لَذَّةُ النظرِ إلى وَجْهِهِ الكريمِ، فالسعيدُ مَن أنفَقَ الفانِيَ ليفوزَ بالنعيم الباقي. نسألُ اللهَ تعالى التوفيقَ لِمَرْضَاتِه . عن المغيرةَ بنِ شُعبة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ موسى عليه السلام سألَ رَبَّه: ما أَدْنَى أهلِ الْجَنّةِ منـزلَةً ؟ فقال: هو رجلٌ يَجيءُ بعد ما أُدخل أهلُ الجنّةِ الجنةَ، فيُقالُ له: ادخلِ الجنّةَ، فيقولُ: أيْ ربِّ كيف وقد نَزَلَ الناسُ منازلَهم وأخذوا أَخَذَاتِهم [أي نزلوا منازلَهم] ؟ فيُقالُ له: أَتَرْضَى أنْ يكونَ لك مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِن مُلُوكِ الدّنيا؟ فيقولُ: رضيتُ رَبِّ، فيقولُ: لك ذلك ومِثْلُه ومِثْلُه ومِثْلُه ومِثْلُه، فقال في الخامسةِ: رضيتُ ربِّ، فيقولُ: هذا لك وعشرةُ أمثالِه، ولك ما اشتهتْ نفسُكَ ولَذَّتْ عَيْنُكَ، فيقولُ: رضيتُ رَبِّ. قال: ربِّ فأعلاهُم منـزلةً؟ قال: أولئك الذين أردْتُ، غَرْسْتُ كرامَتَهم بِيَدِي، وختمْتُ عليها، فلم تَرَ عَيْنٌ ولم تسمعْ أُذُنٌ، ولَم يَخْطُرْ على قَلْبِ بَشَرٍ).(1) قال صلى الله عليه وسلم: ( إنّ أدنَى أَهْلِ الْجَنّةِ منـزلَةً لَمَن ينظر إلى جنانِه وأزواجِه ونعيمِه وخَدَمِهِ وسُرُرِه مسيرةَ ألفِ سنةٍ، وأكرمُهم على الله مَن ينظر إلى وجهه غَدوةً وعَشِيَّاً) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.(2) قال صلى الله عليه وسلم: (إنّ أسفلَ أهلِ الْجنّة لَمَن يقومُ على رأسِه عشرةُ آلافِ خادمٍ، بِيَدِ كُلِّ واحدٍ صَحْفَتَان؛ واحدةٌ مِن ذهبٍ والأخرى مِن فضّةٍ، في كُلِّ واحدةٍ لَونٌ ليس في الأخرى مثلُه، يأكلُ مِن آخرِها مثلَ ما يأكُلُ مِن أوّلِها، يَجِدُ لآخِرِهَا مِن الطِّيبِ واللّذّةِ مثلَ الذي يَجِدُ لأوَّلِها، ثم يكونُ ذلك رِيحُ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، لا يَبُولون ولا يتغوّطُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ، إخواناً على سُرُرٍ متقابِلِين)(3). -------------------------------------------------------------------------------- (1) م 3/189 (بلفظه)، ت 8/3169، حب 8/6183. (2) ت 7/2556 (بلفظه)، ع 10/5712، حم 2/64 مختصراً عن ابن عمر. (3) ابن أبي الدنيا، طس 8/7670 ورواته ثقات، ترغيب 4/508 عن أنس. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
:::: مع سيد قطب رحمه الله :::: لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 03-03-2007 07:04 AM |
أب للبيع ؟ | القلم | ملتقى القصة والعبرة | 11 | 15-02-2007 05:53 PM |
::::: اتقوا الله في مصر :::::لشيخنا الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى | Aboabdalah | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 18-11-2006 11:26 PM |
انشودة باع الحياة رخيصة لله والله اشترى | ابوالقاسم | ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية | 10 | 21-01-2006 05:06 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |