كمال الصيام والعتق مِن النار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74868 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 60 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2019, 09:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي كمال الصيام والعتق مِن النار

كمال الصيام والعتق مِن النار

علاء بكر




فقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم مِن ذنبه، وقد ذكر الفقهاء أن الصوم هو الامتناع عن المفطرات مِن طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، ولكن ينبغي التنبُّه إلى أن هذا التعريف للصيام لا يكفي وحده لنيل الأجر المرجو مِن الصيام إلا بإضافة درجتين أخريين معه؛ فللصيام درجات ثلاث مَن استكملها استكمل الصيام، ونال أجره كاملًا؛ وإلا فلا.


- فالحد الأدنى مِن الصيام: الامتناع عن المفطرات مِن دخول الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، فمَن جاء به سقط عنه به فرض صيام ذلك اليوم، فلا يؤمر بقضائه بعد رمضان، ولكن هذا لا يكفيه لنيل أجر صيام اليوم حتى يضم إليه الدرجة الآتية؛ ألا وهي: -
الحد الأوسط من الصيام: وتكون بأداء الواجبات الشرعية اليومية المأمور بها، و ترك المحرمات المنهي عنها، فلا يقع الصائم في المعاصي الصغيرة أو الكبيرة، فإن المخالفات الشرعية تنتقص مِن أجر الصيام، بل قد تضيع الكبائر أجر الصيام بالكلية.
فمَن صام رمضان وصانه مِن الذنوب غفر له ما تقدم مِن ذنوبه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (رواه مسلم)، وقال: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» (رواه البخاري)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ» (رواه الحاكم، وصححه الألباني)؛ لذا جاء في الحديث المرفوع: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
فاقتراف الصائم للصغائر ينتقص مِن ثواب صيامه، ما لم يسارع بالاستغفار والتوبة؛ وكلما ازدادت المعاصي زاد نقصان الأجر، وربما فقده كله بكثرتها والتمادي فيها، فإن عاجل نفسه بالإقلاع عنها والتوبة منها نفعه ذلك، وزكاة الفطر في آخر رمضان إنما شرعت لتكون مطهرة لذنوب العبد مِن الصغائر في رمضان، كما أنها طعمة للمساكين.
أما اقتراف الصائم للكبائر: «كالغيبة، والنميمة، والغش، وسباب المسلم، والكذب، والرشوة، وترك الصلاة»؛ فيضيع معها أجر الصيام بالكلية، كما هو مستفاد مما ذكرناه مِن الأحاديث؛ نعم حقق الحد الأدنى مِن الصيام، وصيامه صحيح يجزئ عنه عند جماهير العلماء ولا يؤمر بالقضاء -ومِن الفقهاء مَن أوجب القضاء باقتراف الصائم للمعصية وهو قول ضعيف-، لكنه محروم مِن أجر الصيام.
فمَن جاء بهذا الحد الأوسط مِن الصيام نال أجره، وهو مغفرة ما تقدم مِن ذنبه، كما ورد في الحديث.
وأعلى مِن ذلك أجرًا مَن جاء بالحد الآتي، وهو:
- الحد الأعلى مِن الصيام: ويكون باجتهاد الصائم بعد أداء الواجبات وترك المحرمات في الازدياد مِن أنواع الطاعات المستحبة والمندوبة في ليله ونهاره، مِن صلاة النوافل المؤكدة وغير المؤكدة، وصلاة التراويح والتهجد، وقراءة القرآن، والتصدق بالمال والطعام، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، والوقوف مع اليتامى والأرامل، ومدارسة القرآن والسُّنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بآدابه وضوابطه، والالتزام بآداب الصيام و أخلاقه، والقيام بحقوق الأهل والأولاد، وصلة الأرحام، إلى آخر ذلك مِن الأعمال المقربة مِن الله -تعالى- التي ينال بها العبد رضا الله -تعالى- ومحبته.
وهذا هو الحد مِن الصيام الذي يؤهل الصائم لأن يكون -بفضل الله ورحمته- ممَن يعتق الله -تعالى- رقبته مِن النار في شهر رمضان، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ» (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «إِنَّ للهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» (رواه أحمد، وصححه الألباني). يعني في رمضان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.83 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]