|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لاشك أن المجتمع المسلم في زماننا هذا، بحاجة الى جهود كبيرة لانتشاله من كثير من العادات المنحرفة المسيطرة عليه ، سواء أكانت عادات متوارثة قديمة كالحسد، والطمع، والحقد، والأنانية ، التي تنتشر بين كثير من المسلمين ، وربما أصبحت إرثاً سيئاً ينتقل من الآباء الى الأبناء، أم ....كانت عادات جديدة مكتسبة افرزتها سهولة الاتصال بالآخر ، الذي يملك قوة التأثير ووسائل التوصيل، ويملك أسلوب التأثير المدروس، كالتهاون بالقيم والأخلاق، والشك في ثوابتنا وأصول مبادئنا، والانسياق وراء شهوات النفس الفتاكة التي تدعو إليها وسائل الإغراء المنتشرة في هذا الزمن،مما لا يخفى على أحد منا. وهذه العادات السيئة اذا استحكمت في البشر ، وصاحبها قوة في الطرح والعرض من مروجيها، وضعف في الطرح والعرض من المصلحين الذين يواجهونها، فلا شك أنها ستكون من أول أسباب تخلف المجتمع البشري وانهزاميته، وهذا هو الجو الملائم لانتشار باعة الوهم والخيال ...... هؤلاء ......صنعوا من اسطورة الدجل والتزييف والخرافة حقيقة ، رسخت في أذهان الكثيرين، الذين يحملون عقولا .. اقرب الى ان تكون مرتعا خصبا قابلا لغرس هذه الخرافات، بعد نقعها بمحلول الكذب واضافة ثاني اكسيد الدجل..... ان اعتقاد البعض بفعل الخرافات والخزعبلات ،وبهذه القدرة الاسطورية على حل القضايا العالقة بكل شخص ....ساهمت الى حد كبير في صنع الدجالين والسحرة... فانتشر التردد على مدعي القدرات الخاصة .... ووقفوا طوابير أمام جحورهم المتداعية، يبتاعون الوهم والخرافة والخيال..... ولا شك ان هؤلاء المترددين على هذه المتاجر ، اصحاب شخصيات هشّة داخليا ومهزوزة وسهلة الانقياد ، فهم يسعون الى طرق أسهل، ويقنعون انفسهم بقدرة هؤلاء الدجالين الوهمية على سبر الاغوار. فمنهم من يلجأ اليها ، لما يعانيه من حياد نفسي، فعدم الفعل هو نوع من الدفاعات النفسية لديه، بدلا من مواجهة مصاعب الحياة.....وبدلا من السعي لتحقيق الآمال العريضة... فيسعون الى طريقة أسهل وأسرع لتبرير عجزهم ، من خلال الوقوف على اطلال المشعوذين.. وكلها امور غير انتاجية مهدرة للوقت والمال... يغطّون بها عجزهم عن تأكيد ذاتهم ومنهم من يكون دافعهم ، الجهل بأحكام الشرع، حيث يلجأ بعض المسلمين إلى المشعوذين والسحرة ، ظناً منهم انه جزء من الدين، أو ان الدين لا يتعارض مع السحر والشعوذة ، مع ان الله تعالى حرم الدجل لانه إفتراء بالكذب على الله. قال سبحانه: {ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب أليم} لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، قال سبحانه {قل لا يعلم من في السموات ومن في الأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون} وحرم الله السحر بقوله سبحانه {ولا يفلح الساحر حيث أتى}. ونوع منهم يلجأون الى هذه الكهوف ، حرجا من بعض المشاكل التي يتطلب حلّها خطوات عملية... هذه الفسيولوجيا ...... جعلت من هؤلاء الاشخاص، مدمنين لتعاطي الافكار المسمومة ، ومدمنين للانتظار على أبواب الدجالين. ومنهم يلجأ الى هذه الاساليب كنوع من الترفيه، وكسر روتين الحياة!! والاطمئنان على المستقبل، الذي هو بيد الله، لا شك انهم ملكوا رفاهية جعلتهم يشعرون بالملل والرغبة في التغيير !!! حتى وان كان خرافة .........! ولم يبخل الدجالون على هؤلاء أيضا، في ابتكار طرق متنوعة لجذبهم الى داخل شبكاتهم العنكبوتية ، والتي تحكم القبض على هذه الفرائس، وتستنفد كل ما جيوبها من أموال... وكل ما في داخلها من آمال.... فمن قراءة الفنجان... الى عمل الاحجية ، الى طرد الارواح الشريرة، ثم التداوي بمواد يتم اختيارها بصورة عشوائية ... الى فتح المندل.... عن طريق التحديق والتركيز في بقعة زيت على مرآة من نوع خاص!!! وشيئا فشيئا... احتلت شبكات الدجل الساحات الاعلامية ، وقد مدّ الاعلام بكل وسائله المتاحة، يد العون..... فأضاف – البهورة – والحملات الاعلانية البرّاقة لهم، وأكسبهم صفات خارقة للعادة.... وصدّقهم المساكين الذين يستمدون من هذا الجهاز الاعلامي الصغير معلوماتهم عن الحياة....... وقد اضيف الى فن الشعوذة – صبغة علمية - أيضا ...! فهناك كتب وموضوعات تتناول أساليب السحر وطرق الدجل ... وهل تخلو جريدة يومية او مجلة اسبوعية من باب ثابت للابراج الفلكية.....؟؟؟ وهكذا...... سيطرت الشعوذة على المطبوعات المقروءة..... كما سيطرت على المسموعة... فأصبحت اكثر تجارة رائجة... ولا شك ان هذه الخرافات والاساطير، تدخل نوعا من الراحة النفسية الموهومة الى نفوس هؤلاء الضعاف .... ثم يتعدى الى الادمان عليها ، والاعتماد على معطياتها في تسيير أمور حياتهم... ومن هنا كان هؤلاء...... أكثر الطرائد سهولة في الانقياد لخيوط الشبكات العملاقة من الدجالين. ومن هنا أيضا نرى السبب واضحا، لمن يخططون مستقبلهم ويتخذون قراراتهم على أساس ما يقوله الدجالون والمشعوذون. دخلت ممارسات الدجل والشعوذة اسواق الاستثمارات العربية من ابوابها الشديدة الخطورة... فضائيات ........ تستبيح العقيدة وتقود إلى الشرك ولم تعد مقتصرة على الجهلة وانصاف المتعلمين ، فقد حكمت هذه الخرافات الكثير من اصحاب المكانة العلمية والاجتماعية ، و انضم الى خيوطها عناصر من النخبة المثقفة.... التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 27-01-2008 الساعة 05:47 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تفرقين بين الكذب والخيال لدي طفلك | قلب مؤمنة | ملتقى الأمومة والطفل | 6 | 20-12-2006 04:00 PM |
( طفلة الحزن أجثو في عالم الوهم ) | الورده الحمراء | من بوح قلمي | 6 | 23-11-2006 05:38 PM |
الغيرة... والحياء.... والمجتمع | سامي | الملتقى الاسلامي العام | 14 | 09-10-2006 12:46 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |