|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل تخاف الموت؟
؟؟؟؟؟ لعل بعض اسباب الخوف من الموت عند الكثير من الناس تعود الى ، رغبة الانسان (الداخلية) بالخلود . او الخوف من الموت كحقيقة بحد ذاتها ، الرهبة من ذلك الجسد بلا روح... الرعب من ذلك المعطف الخالي. او الخوف مما بعد الموت ............ الخوف من المجهول............ وبتذكر الموت استوقفتني بعض الممارسات الاجتماعية تجاهه التي ما كنت افهمها في طفولتي... عندما كنت في سن السابعة ، وكنت ارى بعض منها .... كنت أتساءل : هل هذا الصراخ سيعيد الميت الى الحياة ثانية..... قيل لي ..... هم ينوحون لهذا السبب ، لانه لن يعود ثانية !! كنت اتساءل : فما معنى لبس اللون الاسود الكامل في العزاء؟؟ هل هو من باب التشبه بالغربان ، والتي يتشاءم منها الناس ؟؟ فلماذا يكره الناس الموت ؟؟؟ وكنت أتساءل ايضا : ما معنى هذه الولائم والموائد ؟؟؟ هل هو احتفال بهجوم الدود على جثة الميت ؟؟ هل يوقت هؤلاء البشر مواعيد التهامهم للولائم بمواعيد التهام الدود لجثة الميت ؟؟؟ وكنت استغرب : لماذا يلجأ الناس الى الاعلان عن الوفاة بالجرائد .... خاصة .... عندما يكتب النعي بخطوط كبيرة جدا هل يسعون الى تخليد الميت بهذه الكلمات الرنانة ؟؟ الى ان وعيت وفهمت انه من المفترض ان يبكي الاحياء على انفسهم أكثر. وان الموت......... هو الحقيقة الاكثر اقناعا من الحياة الدنيوية. ثم فهمت ....كم هو مضل ان يتعلم الانسان الدين من ممارسات من حوله فالشرع والسنة : تختلف مع النعي المبالغ به للميت ، والذي يصل الى الكذب من تعداد مفاخره ومآثره والتطواف بذكره وتختلف مع النواح والعويل على الميت وهو ما تقطع به النساء اصواتهن من اظهار التفجع والصراخ واللطم (وفي بعض الاماكن العربية موظفات خاصات لهذا الغرض). وتختلف ايضا.... مع اعداد الولائم وكل هذا الاسراف وهذا البذخ ......لا على الثالث، ولا على الثامن، ولا على الاربعون. ولبس السواد عند حدوث المصائب أو وقوع الموت.... بدعة سيئة لا أصل لها في الدين، وقد اتَّخذ الناس هذه العادة المُبتدعة إظهارًا للحزن وإشعارًا بالمُصيبة. أجمل الاوقات عندي.... اوقات التفكير بالموت أجمل الحديث عندي......الحديث عن الموت ما هو الموت؟! الجواب عن هذا السؤال صعب جداً، فإن حقيقة الموت غامضة لدينا نحن الأحياء. وربما يكون السبب أننا لا نعرف الحياة أولاً لنعرف الموت بعد ذلك. فهنا سؤال آخر يفرض نفسه بالطبع وهو: ما هي الحياة؟! وليس في مقدوري الإجابة على هذا السؤال أيضاً بشكل علمي ، ولا أظن أن أحداً من الأطباء وعلماء الأحياء أو الفلاسفة أيضاً يعرفون الجواب الشافي عن هذين السؤالين! ولعل الجواب الديني الذي تقتنع به اذهاننا هو أن الحياة (أقصد حياة الإنسان) هي امتزاج خاص بين الجسد والنفس أو نوع تعلق بينهما. ومن الناس مَن يعبر عن النفس بالروح. كما أن الفصل بين هذين الجزأين هو الموت! ومن مظاهر الحياة والموت ما يستفاد من القرآن والسنة أن الحياة الدنيا هي المحجوبة بالغفلة والغطاء، والحياة الآخرة هي المجردة التي انكشف عنها الغطاء والحجاب. قال تعالى : (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون). (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد). نحن الأحياء لا ندري كيف نموت ومتى نموت، لأن من حكمة الله عز وجل أن يجعل أخبار الآخرة مقطوعة عنا. وبالأحرى إن التركيب المادي الذي يتكون منه الإنسان الحي العادي يمنعه من إدراك حقيقة الموت وما بعده، بل وان أول ما يعرض على المحتضر أن ينعقد لسانه فلا يستطيع أن يعبر عما يراه ، وذلك قبل أن تفارق النفس (الروح) البدن تماماً. وقد أخبر القرآن الكريم عن هذه الامور : قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت). (كلّ مَن عليها فان) (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) لا يشك أحد في أن الموت محتوم علينا جميعاً مهما طال بنا العمر، ومهما حرصنا على استمرار الحياة ولا ينفع الحذر عن الأجل وكفى بالأجل حارساً ، (أينما تكونوا يدرككم الموت ) والحديث عن الموت يترك فينا أثراً بعيداً، فهو يقلل من غرورنا بهذه الحياة الفانية وزخارفها وبالتالي يكون رادعاً لنا عن ارتكاب الجرائم والآثام (وكفى بالموت واعظاً). والحكمة في ذلك ، أن النظرة الأصيلة إلى الحياة في الإسلام ، هي أن الحياة ليست المقر الأخير للإنسان ـ كما أنها ليست المبدأ ولا المعاد، بل هي جسر يوصل بينهما . مضافاً ،،،، إلى أنه لولا الموت لضاقت الأرض بالأحياء ونفد الطعام والماء والهواء واختلّ النظام في العالم، ومن سنة الحياة أن الإنسان إذا طال به العمر أخذ بالنقص في كل أعضائه وحواسه وعقله، وفقد لذة الحياة وتحولت حياته إلى أرذل العمر وصار عالة على المجتمع، ومشكلةً كبيرة ليس لها حل أو علاج إلا الموت. فالنتيجة أن الإنسان لم يوجد ليبقى في هذا العالم، بل ليمر منه إلى عالم أفضل وأكمل. الحكمة في مروره بهذا العالم هو الامتحان والاختبار وقال الله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور) لا بد من استقرار هذه الحقيقة في النفس،،،، حقيقة أن الحياة في هذه الأرض موقوتة محدودة .............. فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟! ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟! ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟! |
#2
|
||||
|
||||
شتان ما بين هؤلاء......وأولئك !!!!! الإنسان.. كل إنسان تقريبا.. حين يشعر( أو بالأحرى يتحقق)، كم هو قريب من الموت....... تخامره بعض التساؤلات بينه وبين نفسه...... فإن كان من أهل الآخرة، أي ممن يرجون لقاء الله ، لابد انه سيسأل نفسه.................... تري.......... هل فعلت كل ما كان يمكنني فعله لكي تربو حسناتي علي سيئاتي؟ هل اتقيت الله ما استطعت؟ أم أنني تجاوزت حدودي ـ في بعض أمري ـ واتبعت ما أملاه علي الشيطان؟ هل اتقيت الله في خلقه؟ هل ساعدت من لجأ الي طلبا للمساعدة.. وقد كان ذلك بإمكاني؟ هل رحمت الضعيف وأعنته علي أمره؟ هل أمهلت معسرا اقرضته بعض المال.. أو تجاوزت عن الدين لما رأيت من عسره؟ هل ربيت أبنائي تربية زرعت فيهم الأخلاق الفاضلة؟ أم انني كنت قدوة سيئة لهم؟ أما بالنسبة لأهل الدنيا........ فالأسئلة التي سوف يطرحها الواحد منهم علي نفسه، ربما تدور حول...... هل حققت لنفسي مركزا اجتماعيا مرموقا؟! هل جمعت الثروة التي كان يمكنني أن أجمعها؟! أم انني تراخيت شيئا ما، وكان يمكنني أن أجمع أكثر؟! هل تبوأت المناصب التي كنت أحلم بها أم أنني فاتتني فرص لم استغلها وراحت لغيري؟! هل استمتعت بما فيه الكفاية أم انه كان يمكنني ان استمتع أكثر؟! هل حياتي التي عشتها كانت حياة زاخرة بالإنجازات التي تذكر لي،؟؟ أم انها كانت حياة قاحلة لم أكد أنجز فيها شيئا.. الله مدار تفكير أهل الآخرة.. والناس مدار تفكير أهل الدنيا.. وكل فريق منهم ........ يقوم بإجراء معادلة لحياته.. واما ترضيه هذه المعادلة...... أو تسخطه على نفسه، لأنه لم يفعل ما كان ممكنا أن يفعله.. يشعر الواحد من هؤلاء....... أو اولئك ، بأن هناك فرصا اهدرها، ومجالات غفل عنها.. وانه كان يمكنه أن يحسن من موقفه هنا أو هناك.. سيظهر كل ذلك واضحا جليا، وسيكون إما مبعثا للرضى ......وإما مبعثا للسخط والندم.. أيا ما كانت الوجهة التي اختارها الإنسان لنفسه ( ولكل وجهة هو موليها ) ( البقرة148) ان التحقق من قرب الموت.....يري الانسان الايجابيات والسلبيات في حياته وسلوكياته.. وربما افاد هذا في تصحيح اشياء تتطلب التصحيح، أو في اضافات هنا وهناك.. وكذلك ربما تؤدي الي تغيير النظرة الكلية الى مفاهيم الانسان وتصوراته.. وغاياته ووسائله.. وقد ينقل هذا العديد من ابناء الدنيا... ليصبحوا ضمن ابناء الاخرة....... لأنهم سوف يتبينون تفاهة الآمال التي كانوا يعقدونها على الدنيا وعلى الناس.. وأنها لا تساوي كل هذا الاهتمام الذي كانوا يولونه لها.. فيكتشف.. عيوبا يمكنه بالارادة أن يجتثها ويستأصلها، وانه مقصر في أشياء..قد تكون هي المعاملات الطيبة مع الناس، ويكون مازالت لديه الفرصة لكي يصلح من أمره ما اعوج أو لكي يستكمل ما نقص.. لأن حياتنا الأولى تتوقف عند الموت.. وما بعد الموت هو الأهم.. لأنه الأبدية.. ***** ألم ترى أن النوم بالنصف حاصل ***** وتذهـب أوقات المقيل بخمسـها ***** |
#3
|
||||
|
||||
ايوجد احسن من هذا الموضوع تذكرني بلئيام الخوالي ثبتو الموضوع لكي امسي عليه كل يوم كتبتي مامنعت عنه فلو استطيع التعليق ا كثر لعلقت ولاكن للاسف اكثري من هذه المواضيع جزاكي الله خير
__________________
اللهم فرج هم ضيقة اخوي ابو الزبير ووفقه يا ارحم الراحمين مايبقيني في الدنيا وقد تركها الاحبه
|
#4
|
||||
|
||||
بارك الله بك اخي الفاضل عبد الرحمن وجزاك خيرا
|
#5
|
||||
|
||||
لا شكر على واجب : ولاكن هذه الكلمه كنت اسمعها في ايام الضغر
ولاكن لا اسمعها من الناس
__________________
اللهم فرج هم ضيقة اخوي ابو الزبير ووفقه يا ارحم الراحمين مايبقيني في الدنيا وقد تركها الاحبه
|
#6
|
||||
|
||||
بوركتي أختي في الله...
يا ترى هل من معتبر؟؟؟أسأل الله أن يثبتنا على صالح القول والعمل وأن يحسن ختامنا. أخي *عبدالرحمن m: رجاءا توقف عن قول عبارتك الغريبة تلك (ولاكن هذه الكلمه كنت اسمعها في ايام الضغر ) *( ايوجد احسن من هذا الموضوع تذكرني بلئيام الخوالي ثبتو الموضوع لكي امسي عليه كل يوم ) ألا يكفي ما حدث أخي هداك الله . احتفظ بأفكارك لنفسك ولا تنشرها لغيرك والموضوع لا يحتاج لتثبيت. معذرة اختي لا أقصد الإساءة لكنكي لم تفهمي مقصد الأخ هداه الله وارشده للحق والصواب. بوركتي طرحك الطيب وسلمت اناملك ما خطت
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
[CENTER]
اقتباس:
ضميري يئنبني -
__________________
اللهم فرج هم ضيقة اخوي ابو الزبير ووفقه يا ارحم الراحمين مايبقيني في الدنيا وقد تركها الاحبه
|
#8
|
||||
|
||||
بارك الله بك اختي الكريمة ريحانة الاقصى وجزاك خيرا
بصراحة لم انتبه الى عبارة التثبيت في مشاركة الاخ الفاضل عبد الرحمن الاّ الآن وكما قلت اختي موضوع في الموت طبعا لا يحتاج الى تثبيت لأن الموت هو الحقيقة الثابتة والساطعة سطوع الشمس في هذه الدنيا |
#9
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا اختي الكريمة فاديا على مواضيعك القيمة
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير ايامنا يوم نلقاه وهو راض عنا |
#10
|
||||
|
||||
بوركت أخي الفاضل المجهول
وجزاك الله خيرا على مشاركتك ومرورك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما الذى تخاف منه ؟؟ (تصويت ) | كريـــ2ـــم | الملتقى الترفيهي | 3 | 27-01-2009 06:59 AM |
الحمو الموت!!! الحمو الموت!!! الحمو الموت!!.. أطاع أهله فهتك عرضه | قاصرة الطرف | ملتقى القصة والعبرة | 27 | 27-06-2007 08:10 PM |
المرأه التي ابكت ملك الموت والرجل الذي اضحك ملك الموت ... | onies design | ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة | 1 | 28-05-2007 11:06 PM |
رحلتي إلى النقاب قصه ارجو من كل,,,,, من تخاف الله | ! ابــو أيهــم ! | ملتقى القصة والعبرة | 2 | 12-02-2007 02:49 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |