أيها الداعية: كبَّروك فاكْبَر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 498 - عددالزوار : 301849 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 18 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 609 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2019, 08:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,307
الدولة : Egypt
افتراضي أيها الداعية: كبَّروك فاكْبَر

أيها الداعية: كبَّروك فاكْبَر




وائل رمضان


كنت في مجلس لأحد المشايخ الفضلاء، فمدح أحدهم شخصًا في المجلس، فقال هذا الشخص للشيخ محاولاً دفع المدح عن نفسه، (إنَّهُم يُكبّرونني) أي يرفعون من شأني، فقال الشيخ: (كبَّروك فاكْبَر)، استوقفني هذا المعنى كثيرًا ووجدت أن كثيرا من الإشكالات التي نعاني منها تنطلق من الخلل في تطبيق هذا المفهوم، ألا وهو (تحمل المسؤولية)، وأن يكون الإنسان على قدر كبير من الثقة التي أولاها الناس له، وأن يكون عند حسن ظنهم به.

التخلف عن بذل الجهد

والناظر إلى الواقع العام والواقع الدعوي خصوصا، يجد أن كثيرا من الناس تخلف عن بذل الجهد لإنقاذ الأمة مما تعانيه اليوم، والتضحية لإعزاز دين الله في الأرض، ويتضح لك فعلاً أن الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة، كما ورد في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» (رواه البخاري: 6498، ومسلم: 2547، قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: إن أكثر الناس أهل نقص، وأما أهل الفضل فعددهم قليل جدًا؛ فهم بمنزلة الراحلة في الإبل، ومنه قوله -تعالى-: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الأعراف: من الآية 187).

معان عدة

كبَّروك فاكْبَر تحمل معاني عدة أهمها ما يلي:

تقدير حجم التبعة

كبَّروك فاكْبَر تجعل الإنسان يُقدر حجم التبعة والأمانة التي تحملها ولا سيما إذا كان مكلفًا بأعمال ومحملاً بمهام ومسؤوليات، فلابد لمن سلك طريق الدعوة إلى الله، من مجاهدة نفسه، وحملها على تحمّل أعباء هذه الدعوة، والمضي قدمًا في إيصال هذا المنهج المبارك إلى الناس كافة وبشتى الوسائل الشرعية الممكنة وبمختلف الوسائل والسبل المتاحة.

حقيقة الانتماء

كبَّروك فاكْبَر تجعل الإنسان يفهم حقيقة الانتماء إلى الدعوة، وأنَّ لهذا الانتماء أبعاد تتجاوز الحدود الشكلية، والاعتبارات المظهرية، أبعادا تؤكد العمق العقدي وقوة الارتباط المنهجي؛ فالانتماء للدعوة انتماء لهذا الدين, ومن ثم امتثال لأمر الله -تعالى- وطمع في رحمته ورضاه، وهذا المعنى يجعل ارتباط الأفراد بالله واجتماعهم عليه -سبحانه وتعالى-, وهذا في الواقع سر بقاء الدعوة وثباتها وبقائها واستمرارها في مواجهة الأمواج العاتية والفتن الحالكة.

التضحية

كبَّروك فاكْبَر، تعني التضحية بمعناها الشامل من بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل تحقيق الغاية والهدف والفكرة النبيلة التي حملها الإنسان؛ فليس في الدنيا جهاد لا تضحية معه؛ فالدعوة دعوة إيمان وعمل، دعوة بذل وعطاء، ومن قعد عن التضحية والبذل تخلف عن الركب.

نمط آخر

كبروك فاكبر تعني أن تكون نمطًا آخر من الناس, في أخلاقك ومعاملاتك، ومشاعرك واتجاهاتك.

كبروك فاكبر تعني أن تخرج من أنانياتك وذاتيتك إلي ذاتية الدعوة ومصلحتها.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]