الإيمان بكرامات الأولياء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سماحة النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حدث في الرابع والعشرين من شعبان 1143 وفاة إمام الشام الفقيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الأمانة أمانة... حتى في الأشياء الصغيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 594 )           »          نظرات نفسية في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 535 )           »          مفارقات بين الخلق والخالق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 35 )           »          نحن والوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صديقي رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 3145 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2020, 10:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,275
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بكرامات الأولياء

الإيمان بكرامات الأولياء
علي محمد سلمان العبيدي




"ومن أصول أهل السنَّة" أي: من أصول عقيدتهم "التصديق بكرامات الأولياء".
الكرامات: جمع كرامة، وهي "ما يُجري اللهُ على أيديهم من خوارق العادات" فالكرامة: أمرٌ خارق للعادة؛ أي: لمألوف الآدميين، والأولياء: جمع ولي، وهو المؤمن المتَّقي، كما قال -تعالى-: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يونس: 62، 63].
سمِّي وليًّا اشتقاقًا من الولاء، وهو المحبَّة والقُرب، فوليُّ الله: مَن والى اللهَ بموافقته في محبوباته، والتقرُّب إليه بمرضاته.
وكراماتُ الأولياء حق، وقد دل عليها الكتابُ والسنَّة والآثار المتواترة عن الصحابة والتابعين.
والناس في كرامات الأولياء على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: مَن ينفيها من المبتدعة؛ كالمعتزلة، والجهميَّة، وبعض الأشاعرة، وشُبهتهم: أن الخوارقَ لو جاز ظهورُها على أيدي الأولياء، لالتبَس النبي بغيره؛ إذ الفرقُ بين النبي وغيره هو المعجزة، التي هي خرق العادة.
الصنف الثاني: مَن يغلو في إثبات الكرامة من أصحاب الطُّرق الصُّوفية والقبوريين، الذين يدجِّلون على الناس، ويأتون بخوارق شيطانية؛ كدخول النار، وضرب أنفسهم بالسلاح، وإمساك الثعابين، وغير ذلك مما يدَّعونه لأصحاب القبور من التصرُّفات التي يسمُّونها كرامات.
الصنف الثالث: وهم أهل السنَّة والجماعة، فيؤمنون بكراماتِ الأولياء، ويُثبتونها على مقتضى ما جاء في الكتاب والسنَّة، ويردُّون على مَن نفاها بحجة منع الاشتباه بين النبي وغيره: بأن هناك فوارقَ عظيمة بين الأنبياء وغيرهم، غير خوارق العادات، وأن الوليَّ لا يدَّعي النبوة، ولو ادعاها لخرج عن الولاية، وصار مدَّعيًا كذابًا لا وليًّا، ومن سنَّة الله أن يفضح الكاذب، كما حصل لمسيلِمة الكذاب، وغيره.
ويردُّون على من غلا في إثباتها فادَّعاها للمشعوذين والدجالين، بأن هؤلاء ليسوا أولياء الله، وإنما هم أولياءُ للشيطان، وما يجري عليهم إما كذبٌ وتدجيل، أو فتنة لهم ولغيرهم واستدراج، والله أعلم.
ولشيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الموضوع كتاب جليل، اسمه: "الفرقان، بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان".
وفي قوله: "في أنواع العلوم والمكاشفات، وأنواع القدرة والتأثيرات" إشارةٌ إلى أن الكرامةَ منها ما يكون من باب العِلم والكشف؛ بأن يسمَعَ العبدُ ما لا يسمعه غيرُه، أو يرى ما لا يراه غيره يقظةً أو منامًا، أو يعلم ما لا يعلمه غيره، ومنها ما هو من باب القدرة والتأثير.

مثال النوع الأول: قول عمر: يا ساريةُ الجبلَ، وهو بالمدينة، وساريةُ في المشرق.
وإخبار أبي بكر بأن ببطنِ زوجته أنثى.
وإخبار عمرَ بمن يخرُجُ مِن ولده فيكون عادلاً.
وقصة صاحب موسى وعِلمه بحال الغلام.
ومثال النوع الثاني: قصة الذي عنده علم من الكتاب وإتيانه بعرش بلقيسَ إلى سليمانَ -عليه السلام-.
وقصة أهل الكهف، وقصة مريم، وقصة خالد بن الوليد لَمَّا شرِب السمَّ ولم يحصل له منه ضرر.
وقوله: "والمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها، وعن صدر هذه الأمَّة من الصحابة والتابعين، وسائر فِرَق الأمَّة" يشيرُ بذلك إلى الكراماتِ التي وقَعَت وذُكِرت في القرآن الكريم وغيره من النُّقول الصحيحة، فممَّا ذكَره اللهُ في القرآن الكريم عن سالفِ الأمم ما ذكَره الله عن حملِ مريمَ بلا زوج، وما ذكر في سورة الكهف من قصةِ أصحاب الكهف، وقصة صاحب موسى، وقصة ذي القَرْنينِ.
"وكالمأثور" أي: المنقول بالسند الصحيح عن "صدر هذه الأمَّة" أي: أوَّلها من الصحابة والتابعين؛ كرؤية عمرَ لجيش سارية وهو على منبر المدينة، وجيشُ ساريةَ بنَهَاوَنْد بالمشرق، وندائه له: يا ساريةُ الجبلَ، فسمعه ساريةُ، وانتفع بهذا التوجيه، وسلِم من كيد العدو.
وقوله: "وهي موجودةٌ فيها إلى يوم القيامة" أي: لا تزال الكراماتُ موجودةً في هذه الأمَّة إلى يوم القيامة ما وُجِدت فيهم الولايةُ بشروطها، والله أعلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.92 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]