الاستسقاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 439 - عددالزوار : 49014 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5077 - عددالزوار : 2313667 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4662 - عددالزوار : 1596695 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: فصاحته وحسن بيانه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عندما تصاب بخيبة الأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          السكينة وسط العاصفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تريد البقاء في بلدها، وزوجها يريدها أن تعيش معه في بلد عربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          هل لمن يعيش فى الغرب إقامة حلقات لتعليم القرآن في الكنيسة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          يعمل مدرسا للتاريخ ويسأل عن المناهج التى يدرسها وفيها أخطاء كبيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-03-2020, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,120
الدولة : Egypt
افتراضي الاستسقاء

الاستسقاء 1



الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر






الحمد لله العظيم الحليم المجيد، ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، أهل الثناء والتمجيد شهادةً خالصةً لوجهه الكريم، فيها البراءة من الشرك والكفر والتنديد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أفضلُ الرُّسل وقدوةُ العبيد، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أهل القول السديد والمسلك الرشيد.

أما بعد:
عباد الله:
اتقوا الله - تعالى - ثم اعلموا - رعاكم الله - أنَّ من آيات الله الباهرة ودلالات عظمته الظاهرة تصرُّفه - سبحانه وتعالى - في هذا الكون عطاءً ومنعًا، قبضًا وبسطًا، خفضًا ورفعًا، فلله الأمر من قبل ومن بعد، فما شاء الله كان، وما لم يشاء لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإن من الآيات العظام - عباد الله - نزول الغيث وهطول الأمطار، واهتزاز الأرض بنزوله وإنباتها من كل زوج بهيج فما أعظمها من آية، فما أعظمها من آية، آية دالة على كمال مبدعها وعظمة موجدها - سبحانه وتعالى - قال الله - عز وجل -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فصلت: 39]، ويقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الروم: 24]، فنزول الأمطار - عباد الله - آية عظيمة على كمال المبدع وعظمة الخالق - جل وعلا - فهو المتصرف في هذا الكون - عز وجل - إن شاء أنزل الغيث، وإن شاء منعه؛ فلله الأمر من قبل ومن بعد.

ولهذا - عباد الله - لزم عبادَ الله المؤمنين أن يقبلوا على الله - جل وعلا - إيمانًا وتضرُّعًا وخوفًا وطمعًا ورجاءً لرحمته - سبحانه وتعالى - إذ لا ملجأ للعباد إلا إلى الله، ولا مفر لهم إلا إلى الله؛ إليه يفزعون في مُلِمَّاتهم، وإليه يُبْدون حاجاتهم ورغباتهم؛ يقول الله - تعالى -: {﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾[فاطر: 15 - 16].

عباد الله:
ولهذا أرشد الله - عز وجل - عباده عند احتباس الأمطار وتأخُّر نزولها إلى الفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار، أرشدهم - جل وعلا - بأن يرجعوا إلى الله، وأن ينيبوا إليه - سبحانه - وأن يلتمسوا منه - عز وجل - المنَّ والعطاء، والفضل والنعماء؛ لأن الأمور كلها بيده - سبحانه - يقول الله - جل وعلا -: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96] ويقول الله - جل وعلا -: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح: 11 - 12].

ومقصود هذه الصلاة - عباد الله - اللجوءُ إلى الله والخضوعُ بين يديه، والتذلُّلُ له - سبحانه - ودعاؤه - جل وعلا - والاستغفارُ والتوبةُ والإنابةُ إليه - جل وعلا - فأقبلوا - رعاكم الله - أقبلوا على الله - جل وعلا - بقلوب منيبة وأنفس مخبتة، ترجون رحمته، وتطمعون في فضله، وثقوا بأن الله - عز وجل - يجيب دعاء من دعاه، ويُعْطي من ناداه، وهو القائل - سبحانه -: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].


اللهم يا إلهنا، اللهم يا إلهنا بك آمنا، ولك استجبنا؛ فلا تحرمنا فضلك يا ذا الجلال وإكرام، اللهم إنا نستغفرك؛ إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم إنا نستغفرك؛ إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، اللهم إنا نستغفرك؛ إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا.

اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم أعطنا ولا تحرمنا، وزِدْنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم رحمتك نرجو، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين، اللهم إنا نسألك غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، وديارنا بالمطر، اللهم إنا نسألك سُقْيَا رحمة، اللهم إنا نسألك سقيا رحمة لا سقيا هدم ولا عذاب ولا غرق، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم إنا خلق من خلقك، فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منَّا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، إلهنا وسيدنا ومولانا ورجاءنا، أسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا نتوسَّل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، وبأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، يا من وسعت كل شيء رحمةً، وعلمًا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

وتأسوا - عباد الله - بنبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - في هذا المقام بقلب الرداء تفاؤلاً بتغيُّر الأحوال وألحُّوا على الله - عز وجل - بالدعاء، وأقبلوا عليه صادقين راجين ملحين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.50%)]