حماس تفوز بأغلب مقاعد التشريعي ...الله اكبر

[اسير حب فلسطين]

قال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية إن الفرز الأولي لأصوات الناخبين أظهر فوز الحركة بأغلبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني.

كما أكد مشير المصري، أحد المتحدثين بإسم "حماس" في حديث مع بي بي سي أن هناك مؤشرات على تقدم حركة "حماس" على حركة "فتح"، وهو ما يتناقض مع نتائج استطلاعات الرأي كانت قد أُجريت عقب انتهاء العملية الانتخابية وأظهرت تقدم حركة "فتح" الحاكمة بفارق ضئيل على حركة "حماس".

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من لجنة الانتخابات التي يُتوقع أن تعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق من اليوم الخميس.

ومن شأن نتائج الانتخابات تحديد شكل الحكومة المقبلة غير أنه لن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات قبل انقضاء عدة أيام.

ويقول جيمس رينولدز مراسل بي بي سي في رام الله إنه مهما كانت النتيجة النهائية فإن من الواضح أن حركة فتح لم تعد القوة الوحيدة المهيمنة على الساحة السياسية الفلسطينية.

ويضيف مراسلنا إن هذا يعود إلى تمكن حماس من ترجمة التأييد الشعبي إلى صوت سياسي رسمي.

ويقول مراسلون إن حركة فتح قد يكون من الصعب عليها الحصول على تأييد الأحزاب الصغيرة للحصول على أغلبية مقاعد البرلمان.


الانتخابات شهدت اقبالا من الناخبين على الإدلاء بأصواتهم
وقالت كل من حماس وفتح إنهما قد تدرسان الدخول في ائتلاف مع كيانات سياسية أخرى إذا لم تحظيا بأغلبية واضحة.

موقف واشنطن
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس الى أن تعلن تخليها عن العنف وتوقف شعاراتها الداعية لتدمير اسرائيل.

وصرح الناطق بلسان البيت الابيض سكوت ماكليلان انه لا يتوقع ان يتغير موقف الحكومة الامريكية نتيجة للمكاسب التي حققتها حماس في الانتخابات التشريعية.

كما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت الى استبعاد حماس من اي حكومة فلسطينية مستقبلية.

ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن ان وجود حماس قوية سيضع الولايات المتحدة امام معضلة اثناء محاولاتها اقناع اسرائيل بمتابعة الطريق السلمي مع الفلسطينيين.

وقال جيمس رينولدز مراسل بي بي سي في القدس "إن مشاعر الإثارة تسيطر على الفلسطينيين الذين انتظروا طويلا لاختيار برلمانهم، وقال الكثيرون منهم إنهم يريدون معاقبة حركة فتح التي يعتبرونها غير فعالة وفاسدة".

وأضاف قائلا "إن حماس تسلك نهجا واقعيا بتغيير موقفها من البرلمان على أمل تحويل الدعم الشعبي إلى صوت سياسي رسمي، وهي بذلك تضيف إلى ترسانتها خطوة عملية وإن لم تتخل عن سلاحها".

إقبال من الناخبين
وقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا من الناخبين. وقال مراسل لبي بي سي عند مركز اقتراع في القدس الشرقية إنه تم تمديد فترة التصويت حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت جرينتش نظرا للأعداد الغفيرة التي كانت تقف خارج المركز انتظارا للإدلاء بأصواتها.

وقد جرى التصويت في القدس الشرقية في مكتب البريد الرئيسي حيث حاول عدد من النواب الإسرائيليين اليمينيين أن يشقوا طريقهم إليه ولكن قوات الأمن الإسرائيلية حالت دون ذلك.

وقالت ناخبة في القدس الشرقية، لم تكشف عن هويتها "صوتت لصالح فتح لأنني مازلت مخلصة لياسر عرفات".

وقالت لجنة الانتخابات إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 73%. وبلغت نسبة التصويت في الضفة الغربية 70.6%، بينما بلغت 76.8% في قطاع غزة.

ويقول مراقبون إن الانتخابات كانت سلمية، وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن التصويت كان مثالا يحتذى به في العالم العربي.


تعهدت المنظمات المسلحة بعدم حمل السلاح خلال الانتخابات
وسادت أجواء احتفالية عملية التصويت حيث انتشرت أعلام الحملات الانتخابية والملصقات وزين بعض النشطاء سياراتهم بشرائط الأعراس الحمراء.

وانتشرت قوات الأمن الفلسطينية حول مراكز الاقتراع فيما تعهد المسلحون بعدم إفساد العملية الانتخابية.

وتعد هذه الانتخابات، التي تكرر تأجيلها، الأولى من نوعها منذ عام 1996.

كما وافقت إسرائيل على تحديد عمليات قواتها في الضفة الغربية حتى مساء الخميس لإعطاء القوات الأمنية الفلسطينية فرصة العمل بحرية.

وقال مراقبون دوليون ان الانتخابات مرت بسلام، ووصف مسؤول بالاتحاد الأوروبي العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها نموذج يحتذى لبقية العالم العربي.

وقال مراسل بي بي سي في مدينة غزة آلان جونستون إن مئات الفلسطينيين اصطفوا أمام مراكز الاقتراع لدى فتح أبوابها، فيما انتشر أعضاء حماس يرحبون بالناخبين.

حقائق عن الانتخابات الفلسطينية
1,5 مليون ناخب
100 ألف ناخب في القدس ومن بين هؤلاء 6 آلاف فقط لهم حق التصويت في المدينة
أول انتخابات منذ عام 1996
ويقول سمير لولو البالغ من العمر 29 عاما إنه صوت لصالح حماس لأنه تعب من الفساد. وقال لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء "مع أناس متدينيين تكون الأموال العامة بين أيد نظيفة".

عباس يثني على الانتخابات
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قوله لدى إدلائه بصوته اليوم الأربعاء "إن الانتخابات التشريعية تجري على ما يرام"، وأثنى على الشعب الفلسطيني لتغلبه على كثير من العقبات للقيام بالتصويت.

ونقل عن عباس قوله إنه سعيد للغاية بـ"المهرجان الانتخابي" وأعرب عن أمله في "أن تسير الأمور بشكل جيد كما هو الحال الآن دون أي مشاكل".

لكن عباس قال إن تأمين تصريح للفلسطينيين للتصويت في القدس الشرقية المحتلة كان أمرا صعبا رغم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ذلك.

كما شكى عباس من العقبات التي وضعها الإسرائيليون أمام تنقلات الفلسطينيين في طرق الضفة الغربية، لكنه قال "إن الفلسطينيين تغلبوا على هذه الصعوبات ليمارسوا حقوقهم المقدسة."

وقال عباس إنه مستعد لبدء محادثات سلام مع إسرائيل حتى لو انضمت حماس للحكومة.