|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التوحيد دائما هو البداية والهدف د. محمد عبدالمعطي محمد إن الرسالة المحمدية هي في أول وأقدس معانيها هي تحرير للإنسان من عبادة غير الله، وهذه هي الأولى في مبادئ الإسلام، وهذا هو الدرس الأول في حياة محمد صلى الله عليه وسلم ومدرسته، إنه الامل والإيمان الكامل بالنور والحياة، إنه مد الحياة لتتصل بالربانية، فتصير أكمل صور الحياة وأسعدها وأصفاها، وأبعدها عن الظلام والظلم والمظلمين، وحتى حينما يكون الموت ضرورة، فهو من أجل الحياة، ومن أجل اكتمالها وصفاء نورها. والتاريخ (المنصف) يذكر أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يرفع سيفًا قط إلا دفاعًا عن النور في وجه الظلام، أو دفاعًا عن حاملي النور في وجه الظالمين المظلمين! وإنني لأذكر رجلاً جميلاً من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم هو ربعي بن عامر - رضي الله عنه - حين جاء الفُرسَ يدعوهم للإسلام قبل القتال، وهو نهج محمد صلى الله عليه وسلم في قتاله؛ فلم يكن يقاتل ليقيم إمبراطورية ولا كان يقاتل لأجل المتاع والدنيا، وإنما قاتَل محمد وقاتل أتباعه بعدَه لنشر الحق والخير والحياة، وحينما جاءهم ربعي رضي الله عنه، وَقَالُوا لَهُ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ فَقَالَ: اللَّهُ ابْتَعَثْنَا لِنُخْرِجَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادَةِ الْعِبَادِ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ، وَمِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى سعَتِهَا، وَمِنْ جَوْرِ الْأَدْيَانِ إِلَى عَدْلِ الْإِسْلَامِ، فَأَرْسَلَنَا بِدِينِهِ إِلَى خَلْقِهِ لِنَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ، فَمَنْ قَبِلَ ذَلِكَ قَبِلْنَا مِنْهُ وَرَجَعْنَا عَنْهُ، وَمَنْ أَبَى قَاتَلْنَاهُ أَبَدًا حَتَّى نُفْضِيَ إِلَى مَوْعُودِ اللَّهِ، قَالُوا: وَمَا مَوْعُودُ اللَّهِ؟ قَالَ: الْجَنَّةُ لِمَنْ مَاتَ عَلَى قِتَالِ مَنْ أَبَى، وَالظَّفَرُ لِمَنْ بَقِيَ...، وحينما سأله رستم - قائد الفرس حينها - وقد رأى مفاوضته رضي الله عنه - فقال له رستم: قال أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكنَّ المسلمين كالجسد الواحد، يُجيز بعضهم عن بعض؛ يجيز أدناهم على أعلاهم، فخلا رستم برؤساء قومه، وقال: رأيتم كلامًا قط مثل كلام هذا الرجل؟ فأروه الاستخفاف بشأنه وثيابه، فقال: وَيْحَكم، إنما انظر إلى الرأي والكلام والسيرة، والعرب تستخف اللباس وتصون الأحساب. ثم أرسل إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد المسلمين العظيم: أن ابعث إلينا ذلك الرجل، فبعث إليهم حذيفة بن محصن رضي الله عنه، ففعل كما فعل الأول (أي مثل ربعي)، ولم ينزل عن فرسه، وتكلم وأجاب مثل الأول، وبعث في الغد عن آخر، فجاءه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فلمَّا وصل إليهم وهم على زيِّهم وبُسُطِهم على أبهى أبهةٍ من مجلس رستم، فجاء المغيرة حتى جلس معه على سريره، فأنزلوه، فقال: لا أرى قومًا أسفه منكم، إنا معشر العرب لا نستعبد بعضنا بعضًا، فظننتكم كذلك، وكان أحسن بكم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض، مع أني لم آتكم وإنما دعوتموني، فقد علمت أنكم مغلوبون، ولم يقم مُلك على هذه السيرة. فقالت السفلة - (أي العبيد والضعفاء) -: صدق والله العربي، وقالت الأساطين - (أي الكبراء) -: لقد رمانا بكلام لا تزال عبيدنا ينزعون إليه - (أي: إن كلامه هيج في نفوس الضعفاء والعبيد نزعة الحرية واحترام الإنسانية الذي جاء به الإسلام، فتَنَبَّه ) - ثم تكلم رستم، فعظَّم من شأن فارس وسلطانهم، وصغَّر أمر العرب، وقال: كانت عيشتكم سيئة، وكنتم تقصدونا في الجدب فنردكم بشيء من التمر والشعير، ولم يحملكم على ما صنعتم إلا ما بكم من الجهد - (أي: لم يُحرككم لحربنا إلا الفقر والطمع فيما عندنا) - ونحن نعطي أميركم كسوة وبغلاً وألف درهم، وكل رجل منكم حمل تمر، وتنصرفون، فلست أشتهي قتلكم. فتكلم المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وخطب، فقال: أما الذي وصفتنا به من سوء الحال والضيق والاختلاف، فنعرفه ولا ننكره، والدنيا دُوَل، والشدة بعدها الرخاء، ولو شكرتم الله الذي آتاكم، لكان شكركم قليلاً عما أُوتيتم، وقد أسلمكم ضعف الشكر إلى تغيُّر الحال، وإن الله بعث فينا رسولاً، ثم ذكر مثل ما تقدَّم إلى التخيير بين الإسلام أو الجزية أو القتال. فقال رستم: إذًا تموتون دونها، فقال المغيرة: يدخل مَن قُتِل منا الجنة، ويظفر مَن بَقِي منا بكم، فاستشاط غضبًا وحلف ألا يقع الصلح أبدًا حتى أقتلكم أجمعين، وانصرف المغيرة وخلا رستم بأهل فارس وعرض عليهم مصالحة القوم، وحذَّرهم عاقبة حربهم، فَلَجُّوا، وبعث إليه سعد - رضي الله عنه - يعرض عليه الإسلام، ويرغّب - (أي لهم في الإسلام) - فأجابه بمثل ما كان يقول لأولئك من الامتنان على العرب والتعريض بالمطامع، فلم يتفق شيء من رأيهم)؛ ا. هـ [1]. هؤلاء هم خرِّيجو مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم، صنعهم على عينه - بإرشاد رباني عظيم - ليكونوا النور والهدى للعالم التائه، فهذا هو الإسلام، وغيره ليس بإسلام، وهو إذا حل في بيئة أحياها؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾ [الأنفال: 24]. (وإني لأتساءل: ما هو الضيق الذي كان فيه الفرس؟ وما هي السعة التي فيها العرب؟! لقد أجمع التاريخ والمؤرخون على أن الفرس والروم كانوا يعيشون في رغد من العيش، ويتقلبون في أعطاف النعيم..، لقد اتسعت لهم الدنيا ولانت لهم الحياة، أما العرب فكانوا يعيشون في شظفٍ وفقر، والمدنية لم تكن تعقدت أمامهم بعدُ، فأين هي السعة؟! إن ربعي بن عامر كان ينظر إلى هؤلاء الملوك والأمراء كما ينظر العاقل إلى دُمًى قد كُسيت ملابسَ فاخرة جميلة، وإلى تماثيل قد أُحكمت صياغتها، وتأنَّق صانعوها في إظهار قسماتها وملامحها، ولكنها تماثيل من حجر أو جبس لا حياة فيها، ولا حراك بها! وكان ربعي كبقية المسلمين يتمتع بالحرية التي عرَّفه الإسلام بها، فتنقله من دنيا ضيقةٍ محدودةٍ خائفة، دنيا المعدة والمادة، ودنيا الشهوات والأغراض، ودنيا الاستعباد، إلى دنيا القلب والروح والإيثار والمساواة والعدل والرحمة...، وتلك هي السعة التي يتحدث عنها مَن تربى في مدرسة وحياة محمد صلى الله عليه وسلم[2]. إن النماذج التي خرجها الإسلام من القادة والجنود، قد اتصفوا بأخلاق حميدة وقِيم سامية، فرفعت من المستوى الإنساني عند مُعتنقيها، فكان لها أثر كبير في إقبال أبناء البلاد المفتوحة على اعتناق الإسلام، فكم من أفواج من البربر دخلوا في الإسلام، وقاتلوا في سبيله في عهد موسى بن نصير وكذلك في الهند، وبخاري وسمرقند، وغير ذلك من البلدان، فالمسلمون لم يفتحوا البلاد ليدمروها ويذلوا أهلها، وإنما ليعمروها ويعزوا أهلها، ويحرروهم من عبادة العباد إلى عبادة خالق العباد، ويخرجوهم من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فهم أصحاب رسالة خالدة، تحمل للناس العدل والإنصاف، وتُحقق لهم الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية، وبمجرد ما عرف الناس في البلاد المفتوحة أهداف المسلمين الحقيقية، وتكشفت لهم حقيقة الإسلام، أسرعوا إلى اعتناقه بأعداد كبيرة - كما سنعرفه فيما بعد - ولقد حرص المسلمون على الوفاء بكل ما التزموا به، ولم يكن هذا من حسن السياسة فقط، فالوفاء بالعهد ليس تبرعًا من المسلمين يَمنون به على الناس، ولكنه مسؤولية واجبة عليهم؛ قال تعالى: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34] [3]. ما زال نشر التوحيد نشرًا للنور والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية بين الناس جميعًا، وتلك هي الرسالة الأولى للإسلام والمنهج الأهم في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن القيم رحمه الله: (التَّوْحِيدُ أَوَّلُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، وَأَوَّلُ مَنَازِلِ الطَّرِيقِ، وَأَوَّلُ مَقَامٍ يَقُومُ فِيهِ السَّالِكُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 59]، وَقَالَ هُودٌ لِقَوْمِهِ: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 65]، وَقَالَ صَالِحٌ لِقَوْمِهِ: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 73]، وَقَالَ شُعَيْبٌ لِقَوْمِهِ: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 85]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]. فَالتَّوْحِيدُ: مِفْتَاحُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِرَسُولِهِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَدْ بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ -: (إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ: عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ، فَإِذَا شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ)، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ...)؛ ا. هـ [4]. وما زال الإسلام يربى رجاله بطريقته الفذة يعلِّمهم صباح مساء.. يرددون بين يدى ربهم العزيز الحكيم في جميع صلواتهم " إياك نعبد وإياك نستعين "... (قال الطبريّ - رحمه الله -: أي لك، اللهم، نخشع ونذلّ ونستكين. إقرارا لك بالربوبية لا لغيرك. (قلت - أي القاسمي - رحمه الله: وفيه إعلام بما صدع به الإسلام من تحرير الأنفس لله تعالى وتخليصها لعبادته وحده؛ أعني: ألا يشرك شيئًا ما معه، لا في محبته كمحبته، ولا في خوفه، ولا في رجائه، ولا في التوكل عليه، ولا في العمل له، ولا في النذر له، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم والسجود والتقرب، فإن كل ذلك إنما يستحقه فاطر الأرض والسموات وحده، وذلك أن لفظ العبادة يتضمن كمال الذل بكمال الحب، فلا بد أن يكون العابد مُحبًّا للإله المعبود كمال الحب، ولا بد أن يكون ذليلاً له كمال الذل، وهما لا يصلحان إلا لله وحده، فهو الإله المستحق للعبادة، الذي لا يستحقها إلا هو، وهي كمال الحب والذل والإجلال، والتوكل والدعاء بما لا يقدر عليه إلا هو تعالى. وقد أشار لذلك تقديم المفعول (إياك)، فإن فيه تنبيهًا على ما يجب للعبد من تخصيصه ربَّه بالعبادة، وإسلامه وجهه لله وحده، لا كما كان عليه المشركون الذين ظهر النبي صلى الله عليه وسلّم عليهم، فقد كانوا مُتفرقين في عبادتهم، متشاكسين في وجهتهم؛ منهم من يعبد الشمس والقمر، ومنهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأصنام، ومنهم من يعبد الأحبار والرهبان، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار... إلى غير ذلك، كما بيَّنه القرآن الكريم! وكما بيَّنه حديث أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها (ذات أنواط)، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (الله أكبر، إنها السنن، قلتم - والذي نفسي بيده - كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ﴿ اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 138 - 140]؛ رواه الترمذي وصححه. وأما عبادتهم للأحبار والرهبان، ففي قوله تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31]، وقد روى الإمام أحمد والترمذي عن عدي بن حاتم أنه سَمِع النبي صلى الله عليه وسلّم يقرأ هذه الآية: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31]، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم، قال: (أليس يُحرِّمون ما أحلَّ الله، فتحرمون، ويحلون ما حرَّم الله، فتحلونه؟)، فقلت: بلى، قال: (فتلك عبادتهم)، فالعبادة أنواع وأصناف، ولا يتم الإيمان إلا بتوحيدها كلها لله سبحانه، قال شمس الدين ابن القيم: ولهذا كان العبد مأمورًا في كل صلاة أن يقول: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، والشيطان يأمر بالشرك، والنفس تطيعه في ذلك، فلا تزال النفس تلتفت إلى غير الله؛ إما خوفًا منه، أو رجاءً له، فلا يزال العبد مفتقرًا إلى تخليص توحيده من شوائب الشرك، ولذا أخبر سبحانه عن المشركين أنهم ما قدروه حق قدره في ثلاثة مواضع من كتابه، وكيف يقدره حق قدره مَن جعل له عِدْلاً وندًّا يحبه، ويخافه، ويرجوه، يذل ويخضع له، ويهرب من سخطه، ويؤثر مرضاته، والمؤثر لا يرضى بإيثاره؟!)؛ انتهى[5]. [1] البداية والنهاية ط الفكر (7/ 39 - 44)، وتاريخ ابن خلدون 2 /529- 531؛ بتصرف يسير. [2] كلمات ناصعة؛ للشيخ العلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله، نقلاً عن مقدمة محاضرة له نُشِرت في هدية مجلة الأزهر شهر ربيع الأول 1430هـ؛ بتقديم الدكتور محمد رجب بيومي رحمه الله. [3] نقلاً عن: الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار (2/ 58)؛ للدكتور على محمد الصلابي. [4] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، (3/ 411). [5] نقلاً عن تفسير القاسمي 1 /228، دار الكتب العلمية/ بيروت.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |