خطبة فضل العلم والعلماء وبدء العام الدراسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل البطاطس المحشية باللحمة المفرومة.. سهلة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 خطوات لتنفيذ المكياج التركى موضة 2025.. هتبقى شبه "توركان سوراى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل كيك الحرنكش.. مشبعة وطعمها حلو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نباتات وزهور يمكن وضعها في مطبخك للتخلص من الروائح المزعجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو خلص ومش عارفة تعملى إيه.. 6 خطوات لعمل الفاونديشن في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          6 نصائح لحماية الطفل من الاعتداء البدنى والتحرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكياج ثابت في وجه العاصفة.. 10حيل للحفاظ على جمالك رغم تقلبات الطقس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          7 أنواع كيك لذيذة مثالية للفطار.. من الجزر للزبادى والفواكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لو عندك مناسبة.. 6 تسريحات شعر لطفلتك هتخليها أميرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بيخسس ويجدد خلايا البشرة.. اعرفى فوائد الحرنكش لجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2020, 01:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,167
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة فضل العلم والعلماء وبدء العام الدراسي

خطبة فضل العلم والعلماء وبدء العام الدراسي
أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي




الخطبة الأولى
أما بعد: فاتقوا الله تبارك وتعالى حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، واعلموا أنكم ملاقوه للجزاء والحساب، فحاسبوا أنفسكم، وزنوا أعمالكم، وتزينوا للعرض الأكبر على الله، ﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 18].

إخوة الإسلام، لقد رفع الله تعالى شأن العلم وأهلِه، وبيَّن مكانتَهم، ورفع منزلتَهم، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]. وأمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن يدعو: ﴿ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، وما ذاك إلا لما للعلم من أثر في حياة البشر، فالعالمون والمتعلمون هم الأحياء، والجهال هم الأموات. فالعلم شرف عظيم لا يجهل قدرَه وفضله إلا الجاهلون.

ولقد منع الله سبحانه المساواة بين العالم والجاهل، لما يختص به العالِمُ من فضيلة العلم ونور المعرفة، ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].

بالعلم تُبنى الأمجاد، وتشيد الحضارات، وتسوّد الشعوب، وتُبنى المَمَالِك، بل لا يستطيع المسلمُ أن يحققَ العبودية الخالصة لله تعالى على وفق شرعه إلا بالعلم، فضلاً عن أن يبنيَ نفسه كما أراد الله سبحانه، أو يقدم لمجتمعه خيراً، أو لأمته عزاً ومجداً ونصراً. وما فشا الجهلُ في أمةٍ من الأمم إلا قَوَّض أركانها؛ وصدَّع بنيانها؛ وأوقعها في الرذائل والمتاهات المهلكة.

إن طلب العلم خيرُ ما أُنفقت فيه الساعات والأعمار، ولقد جاءت نصوصُ الكتابِ والسنةِ منوهةً بفضل العلم وأهله، والحثِّ على تعلمه وكسبه، وانظروا! ألسنا ندعو الله في سورة الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا أن يوفقنا للصراط المستقيم؛ وهو الطريق الذي يجمع بين العلم بدين الله والعمل به.

في فضل العلم وأهله، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفرُ له من في السموات ومن في الأرض؛ والحيتانُ في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، ورَّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) رواه أبو داود وحسنه الألباني.

إخوة الإيمان، إن من سلك طريقاً يظنه الطريقَ الموصلَ إلى الله تعالى بدون علم، فقد سلك عسيراً ورام مستحيلاً، فلا طريق إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى رضوانه إلا بالعلم النافع الذي بعث الله به رسلَه؛ وأنزل به كتبَه، فهو الدليل عليه، وبه يُهتدى في ظلمات الجهل؛ وشبهات الفساد والشكوك.

والعلم الشرعي - الذي هو العلمُ بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -- هو القاعدة الكبرى التي تبنى عليها سائر العلوم، وحملة العلم الشرعي هم ورثة الأنبياء والأمناء على ميراث النبوة، ومتى ما جمعوا بين العقيدة الصحيحة والعلم الشرعي، المتوج بالأدلة الشرعية مع الإخلاص لله سبحانه، والتأدب بآداب العلم وأهله فهم الأئمة الثقات، والأعلام الهداة.

العلماء بالله تعالى وبشرعه هم أهل خشية الله، وشهداء الله في أرضه، وخلفاءُ الرسولِ في أمته، فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف، قال الحسن البصري رحمه الله: (العالم من خشي الرحمن بالغيب، ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما سخط الله فيه)، ثم تلا قولَ اللهِ تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]. هذا هو العلم الحقيقي الذي ينفع صاحبه، فإن العلم ليس عن كثرة المعرفة والحفظ، ولكنَّ العلم عن كثرة الخشية، فهو نور يجعله الله في القلب. قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: (أخوف ما أخاف إذا وقفت بين يدي الله أن يقول: قد علِمْتَ فماذا عَمِلْتَ).

وقد أُثر عن الصحابةِ وجماعةٍ من السلف أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات من كتاب الله تعالى، حتى يتعلموا ما فيها من العلم ويعملوا به. وقال علي - رضي الله عنه -: (يا حملة العلم اعملوا به، فإن العالم من عمل بما علم، فوافق عَملُه عِلمَه، وسيكون أقوام يتعلمون العلم لا يجاوز تراقيَهم؛ يخالف عمَلُهم عِلمَهم؛ وتخالفُ سريرتُهم علانيتَهم).

رزقنا الله العلم النافع والعمل به، وأصلح منا الظاهر والباطن.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله...

الخطبة الثانية
أما بعد: فاتقوا الله واشكروه وأطيعوه وراقبوه، ولا تعصوه، فإن التقوى هي أساس العلم، ومفتاح الفهم، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282].

أيها الإخوة الكرام، بدأ عام دراسي جديد، وبدأ الأبناء والبنات يقضون أوقاتا طويلة بين أروقة المدارس والمعاهد والجامعات، لينهلوا من مناهل العلم والمعرفة، على حسب مستوياتهم واتجاهاتهم، ويشجعُهم على ذلك ويدفعُهم أولياءُ أمورِهم والقائمون على تدريسهم؛ من مربين ومدرسين، والذين يقع عليهم العبءُ الأكبرُ في تربية الناشئةِ التربيةَ الإسلامية الهادفة، التي تعود عليهم بالنفع في دنياهم وآخرتهم، ولا يتم ذلك إلا بالتعاونِ الجادِّ بين البيت والمدرسة، وقيامِ كلٍّ منهما بما عليه.

ألا فليعلم كلُّ من اشتغل بالتدريس أنّ أقل ما يُنتظَرُ من المعلم في مسيرته التعليمية أن يكون مظهرُه مستقيما؛ لأنه في مقام القدوة للطلاب، وأن يتقيَ الله سبحانه وتعالى في قوله وفعله وسلوكه، وأن يكون حسنَ التعامل مع الطلاب؛ صابرا عليهم؛ رفيقا بهم؛ ناصحا لهم، باذلا جهده في تفهيمهم وتعليمهم، مراقبا الله في أداء الأمانة التي حَمَلَها.

ألا وليُعلم أنّ فساد كثيرٍ من الأبناء والبنات إنما حصل بسبب أنهم ضاعوا بين أبٍ وأمِّ مفرطين، وبين معلمين ومعلمات لم يقوموا بالأمانة التي حُمِّلوا كما يجب. على أنه بحمد الله فإنّ بين صفوف المدرسين أتقياءَ بررة؛ ومربين أوفياء؛ وهم كثيرين بحمد الله تعالى، وإن المنصفَ ليدركُ دون شكٍ جهدَ ذلك الجنديِّ المجهول؛ ألا وهو المعلمِ المخلصِ في تعليم هذه الأجيال؛ وتربيتهم؛ وتقويم سلوكهم؛ وإنّ واجبَنا نحوه: أن نشكرَ جهودَه؛ ونُؤدي إليه بعضاً من حقه، وأن نعرف له قدره واحترامه وفضله.

ألا وإن من أعظم الواجبات على الطلاب تجاه المعلمين إجلالَ واحترامَ معلميهم؛ والتأدبَ معهم ومعرفةَ قدرِهم؛ والقيامَ بشكرهم؛ والدعاءَ لهم.

كما يجب على الآباء أن يربوا أبناءهم على ذلك، وأن لا ينسوا أن مهمةَ تربيةِ أبنائهم هي على عاتقهم قبل أن تكون على معلميهم، فيقوموا بما يجبُ عليهم من مسؤولية تعليمية وتربوية وأسرية.

وختاما نتذكر حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الذي قال فيه: (إنّ الله سائل كل راع عما استرعاه؛ حفظ أم ضيّع) صحيح الترغيب للألباني.

اللهم أصلح واحفظ ووفق الأبناء والبنات؛ في دراستهم وفي سائر أمورهم. اللهم أعن ووفق واهد وسدد المعلمين والمعلمات واجزهم خير الجزاء. اللهم علمنا ما ينفعُنا؛ وانفعنا بما علمتنا؛ وزدنا علما وهدىً..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]