الصدق الذي ينفي الكذب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4865 - عددالزوار : 1834372 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4432 - عددالزوار : 1179291 )           »          شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74973 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 101 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2020, 12:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي الصدق الذي ينفي الكذب

الصدق الذي ينفي الكذب


د. محمد ويلالي






سلسلة شرح أسماء الله الحسنى (8)

شروط "لا إله إلا الله" (5)

الصدق الذي ينفي الكذب


سبق معنا - ضمن سلسلة أسماء الله الحسنى - حديث مفصل عن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، التي عرفنا أنها أعلى شعب الإيمان وأرفعُها، وأنها كلمة الشهادة، ومفتاح دار السعادة، وأنها الكلمة يدور السؤال عنها في القبر ويوم القيامة، وأنها أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة، وأنها لا يحجبها شيء دون الله - عز وجل -، فتفتح لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش، وأنها خير الذكر وأفضله، وأنها الكلمة التي من ختم بها حياته بشر بالجنة. وعرفنا أن لكلمة التوحيد سبعة شروط، لا يستقيم إيمان المسلم إلا بها.
فإنه لم ينتفع قائلها *** بالنطق إلا حيث يستكمِلها

وذكرنا من هذه الشروط: العلم الذي ينفي الجهل، واليقين الذي ينفي الشك، والقبول الذي ينفي الرد، ثم الانقياد الذي ينفي الترك.
وموعدنا اليوم - إن شاء الله تعالى - مع الشرط الخامس، وهو: الصدق الذي ينفي الكذب.

والصدق: مطابقة الشيء للواقع والاعتقاد، وضده الكذب. ومن معانيه: الشجاعة، والصلابة، وتمحيض النَّصِيحَة، والإخاء. وكلُّ مَا نُسب إِلَى الْخَيْر وَالصَّلَاح أضيف إِلَى الصدق. قال - تعالى -: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 80]. قال قتادة: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ ﴾، يعني: المدينة، ﴿ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ ﴾، يعني: مكة. ومعنى هذا أن المسلم يلفه الصدق في كل أحواله، ما يُفرحه منها وما يحزنه.

والمقصود هنا: أَن يَقُول الْمَرْء: (لَا إِلَه إِلَّا الله) صَادِقا من قلبه بمعناها، ومقتضاها، صدقا منافياً للكذب والنفاق. قال - تعالى -: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 3]. قال البغوي: ﴿ وهم لا يفتنون ﴾: لا يبتلون في أموالهم وأنفسهم، كلا لنختبرنهم ليُبَيَّنَ المخلص من المنافق، والصادق من الكاذب".

وذم الله - تعالى - المنافقين ذما شديدا، لأنهم ادعوا الإيمان بـ (لا إله إلا الله)، فنطقوا بها بألسنتهم، وخالفوها بأعمالهم وأخلاقهم. قال - تعالى -: "إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ". فهؤلاء لا حظ لهم في الإيمان، وإن تسموا بأسماء المسلمين، وأدوا بعض شعائرهم من صلاة، وصيام، وحج، لأنهم إنما يفعلون ذلك تمويها على المؤمنين الصادقين، وتزويرا على الغمر الغافلين، حتى لا ينكشف خداعهم، ولا تظهر حيلهم. قال - تعالى -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 8 - 10].

وقال - تعالى - مسليا نبيه الكريم، الذي يأسى على هؤلاء المنافقين، الذين يَبْهَرون الناس بحديثهم، بما أوتوا من قدرة على تنميق كلامهم، ومكنة في التلبيس عليهم، والتغرير بهم: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ... ﴾ [المائدة: 41]. وقد نزلت الآية في جماعة من اليهود، كانوا يرتكبون جرائم عليها حدود في التوراة، لكنهم كانوا يحتالون عليها، ويؤولونها بعقوبات خفيفة، خوفا من تطبيقها على الشرفاء منهم وذوي الجاه والمال والمكانة، فيحتالون على الدين باسم الدين، ويلتمسون فتاوى الرخص لإسقاط أحكام شريعة رب العالمين، وليحكموا أهواءهم وما تشتهيه أنفسهم تحت غطاء الدين، تماما كما يفعل بعض المحتالين في زماننا، الذين يستحلون ما حرم الله من ربا، وشرب خمر، وقمار، تحت مسميات مغرضة، وشعارات مغرية، ولافتات ملتوية، وبغطاء بعض الفتاوى الضعيفة المائعة، والأقوال المعزولة الشاذة.

أما من صدَّق لسانُه قلبَه، فجعل كلمة التوحيد في سيره إلى الله له دليلا، وفي حياته منهجا وسبيلا، فهو المرضي الذي لا يناله يوم القيامة خوف ولا حزن. قال - تعالى -: ﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [المائدة: 119].
وفي الصحيحين من حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ، إِلاَّ حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ".

والصدق مع قليل العمل، خير من الكذب والتحايل مع قيام الليل وصوم النهار. فقد جاء رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرُ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ، وَلاَ يُفْقَهُ مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ". فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: "لاَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ". قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَصِيَامُ رَمَضَانَ". قَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ: "لاَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ". وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الزَّكَاةَ. قَالَ: هَلْ عَليَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: "لاَ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ". فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَالله لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلاَ أَنْقُصُ. قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ". أَوْ: "دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ" متفق عليه. والحديث صريح في شرطية الصدق في الأعمال كما في الأقوال.
قال القشيري - رحمه الله -: "والصدقُ: ألا يكون في أحوالِكَ شَوْبٌ، ولا في اعتقادك رَيْبٌ، ولا في أعمالك عَيْبٌ".
وقال مجاهد في قوله - تعالى -: ﴿ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [الزمر: 33]: "هم: أصحاب القرآن المؤمنون، يجيئون يوم القيامة، فيقولون: هذا ما أعطيتمونا، فعملنا فيه بما أمرتمونا".
وعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ: "وجاء بالصدق: من جَاءَ بِلَا إِلَه إِلَّا الله".
وفي تعليق لطيف لابن القيم - رحمه الله - قال: "هُوَ مَن شَأْنُه الصدْق فِي قَوْله، وَعَمله، وحاله. فالصدقُ فِي الْأَقْوَال: اسْتِوَاءُ اللِّسَان على الْأَقْوَال كاستواء السنبلة على سَاقهَا. والصدقُ فِي الْأَعْمَال: اسْتِوَاءُ الْأَفْعَال على الْأَمر والمتابعة كاستواء الرَّأْس على الْجَسَد. والصدقُ فِي الْأَحْوَال: اسْتِوَاءُ أَعمال الْقلب والجوارح على الْإِخْلَاص.. فبذلك يكون العَبْد من الَّذين جَاءُوا بِالصّدقِ. وبحسب كَمَال هَذِه الْأُمُور فِيهِ وقيامها بِهِ، تكون صدقيته".
فلا خير في كثير العمل إلا إذا حفه الصدق، وشمله الإخلاص.

وَمَا شَيْءٌ إِذَا فَكَّرْتَ فِيه ِ
بِأَذْهَبَ لِلْمُرُوءَةِ وَالْجَمَالِ

مِنَ الْكَذِبِ الّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ
وَأَبْعَدَ بِالْبَهَاءِ مِنَ الرّجَالِ


ومن أعظم أنواع الصدق: الثبات على المبادئ، فالمسلم لا تزعزعه الشبهات، ولا تذهب بلبه الشهوات، ولا تؤثر فيه المغريات، ولا تحنيه التهديدات.
ولقد ابتلى الله - تعالى - بكل ذلك صدق أشرف الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صحابته الكرام، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -. فلما كذبت قريش بخبر الإسراء والمعراج، جاؤوا إلى أبي بكر فقالوا: هل لك في صاحبك يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة؟ فقال أبو بكر: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم. قال: فأنا أشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق. قالوا: فتصدقه في أن يأتي الشام في ليلة واحدة، ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال: نعم، أنا أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء. قال أبو سلمة : سمي أبو بكر: الصديق" الصحيحة.

وقال أَبُو كَثِيرٍ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ يَسْتَفْتُونَهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَلَمْ تُنْهَ عَنِ الْفُتْيَا؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَرَقِيبٌ أَنْتَ عَلَيَّ؟ لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ (السيف) عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ - ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لأَنْفَذْتُهَا" البخاري.

وإن المرأة المسلمة العفيفة تتعرض - هذه الأيام - إلى مضايقات في التزامها، وعفافها، وحجابها، وكثرة الشبهات التي تلقى في طريقها، ابتلاء لها من الله - تعالى -، ليختبر صدقها في هذا الالتزام، هل تصبر وتكابد وتثبت، أم إنها ستنحي وتتراجع وتضعف.

لعمرك ما أهويت كفي لريبة

ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

ولا قادني سمعي ولا بصري لها
ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي

وأعلم أني لم تصبني مصيبة
من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.16 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]