لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ملخص من شرح كتاب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 1490 )           »          فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          الأحق بالإمامة في صلاة الجنازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضل الصبر على المدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفرق بين إفساد الميزان وإخساره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3086 - عددالزوار : 331657 )           »          تفسير قوله تعالى: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التلاحم والتنظيم في صفوف القتال في سبيل الله... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحريم أكل ما ذبح أو أهل به لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرزاق، الرازق) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2020, 09:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,365
الدولة : Egypt
افتراضي لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد

لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد
خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب: 70 - 71].

أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ؛ وبعدُ.
حَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوعٍ بعنوانِ: «لا تتركوا صلاة الجماعة في المساجد».

فَأَرعُونِي قلوبكم وأسماعكم جيدا، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدى الله، وأولئك هم المفلحون.

اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الذي يتخلف عن صلاة الجماعة، وهو قادر على إتيانها لا يستطيع أن يسجد لله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم: 42 - 43].
وهذا يوم القيامة يغشاهم ذلُّ الندامة، لأنهم كانوا في الدنيا يدعون إلى السجود، فلا يسجدون[2].
قال إبراهيم التيمي: «يدعون إلى الصلاة المكتوبة بالأذان والإقامة فيأبونه»[3].
وقال سعيد بن جبير: «كانوا يسمعون حيَّ على الفلاح فلا يجيئون»[4].
وقال كعب الأحبار: «والله ما نزلت هذه الآية إلّا في الذين يتخلّفون عن الجماعات»[5].

ولا يقبل الله صلاة من يتخلف عن صلاة الجماعة بدون عذرٍ.
روى أبو داود بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ المنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّى»[6].
وروى ابن ماجه بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ، إِلَّا مِنْ عُذْرٍ»[7].

ولم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى أن يصلي في بيته، ويترك صلاة الجماعة.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى المسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ»[8].

وروى أبو داود بسند صحيح عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ[9]، وَلِي قَائِدٌ لَا يُلَائِمُنِي فَهَلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟، قَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»[10].

ولقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم تحريق بيوت الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة؛ لأن صلاة الجماعة واجبة.
روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ، فَيُحْطَبَ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ، فَيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ[11]، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ، أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا[12] سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ[13] حَسَنَتَيْنِ، لَشَهِدَ العِشَاءَ[14]»[15].

ولا يتوعد بحرق بيوتهم عليهم إلا على ترك واجب مع ما في البيوت من الذرية والمتاع[16].
وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِي فَيَجْمَعُوا حُزَمًا مِنْ حَطَبٍ، ثُمَّ آتِيَ قَوْمًا يُصَلُّونَ فِي بُيُوتِهِمْ فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ»[17].

والذين يتأخرون عن صلاة الجماعة يؤخرهم الله يوم القيامة في نار جهنمَ.
روى أبو داود بسند صحيح عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللهُ فِي النَّارِ»[18].

وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يصلي في جماعة، ولا يُجَمِّعُ[19]، فقال: «إن مات على هذا فهو في النار»[20].
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: «لأن تمتلئ أذن ابن آدم رَصَاصا مذابا خيرٌ له من أن يسمع النداء، ولا يجيب»[21].

ومن تخلف عن صلاة الجماعة بدون عذر فإن الله عز وجل يختم على قلبه.
روى النسائي بسند صحيح عن ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهم، أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجَمَاعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ»[22].

ومن علامات النفاق التخلف عن صلاة الجماعة.
روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعودٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ المسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ»[23].

وروى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى المنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا»[24].

أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم.

الخطبة الثانية
الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد..
قال سعيد بن المسيب: «ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة، إلا وأنا في المسجد»[25].
وقال ربيعة بن يزيد: «ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضا أو مسافرا»[26].
وقال مصعب بن الزبير: «سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه-أي في مرض موته-، فقال: خذوا بيدي.
فقيل: إنك عليل!
قال: أسمع داعي الله، فلا أجيبه.
فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مات»[27].

وقال: أَبُو حَيَّانَ: قَالَ أَبِي: كَانَ الرَّبِيعُ بَعْدَمَا سَقَطَ شِقُّهِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ وَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ يَقُولُونَ: يَا أَبَا يَزِيدَ لَقَدْ رَخَّصَ اللهُ لَكَ لَوْ صَلَّيْتَ فِي بَيْتِكَ، فَيَقُولُ: «إِنَّهُ كَمَا تَقُولُونَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَمَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ يُنَادِي حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَلْيُجِبْهُ وَلَوْ زَحْفًا وَلَوْ حَبْوًا»[28].
وقال محمد بن المبارك الصوري: «كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى»[29].
وكان بعض السلف يقول: «ما فاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه»[30].

وقال عبيد الله بن عمر القواريري: «لم تكن تفوتني صلاة العشاء في الجماعة قطُّ، فنزل بي ليلة ضيف، فشُغِلتُ بسببه، وفاتتني صلاة العشاء في الجماعة، فخرجت أطلبُ الصلاة في مساجد البصرة، فوجدت الناس كلَّهم قد صلَّوا، وغلقت المساجد، فرجعت إلى بيتي، وقلت: قد ورد في الحديث أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، فصليت العشاء سبعا وعشرين مرة، ثم نمتُ، فرأيتُ في المنام كأني مع قوم على خيل، وأنا أيضا على فرس، ونحن نستبق، وأنا أركض فرسي، فلا ألحقُهم، فالتفتَ إليَّ أحدهم، فقال لي: لا تُتْعِب فرسَك، فلستَ تلحقَنا.

قلت: ولم؟
قال: لأنا صلينا العشاء في جماعة، وأنت صليت وحدك.
فانتبهتُ، وأنا مغمومٌ حزين لذلك»[31].

الدعاء...
اللهم إنا نعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهِرَم، والبخل، ونعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات.
اللهم إنا نعوذ بك من جَهد البلاء، ودَرَك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
اللهم أصلح لنا دينا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لي دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
اللهم لا تُزغْ قلوبَنا بعد إذ هديتنا.
اللهم إنا أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.
اللهم حبب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبِنا.

أقول قولي هذا، وأقم الصلاة.




[1] من كتاب «تحفة الأبرار في الخطب القصار»، لخالد الجهني عفا الله عنه.

[2] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[3] انظر: تفسير الثعلبي (10/ 22).

[4] انظر: تفسير الواحدي (4/ 341)، وتفسير الثعلبي (10/ 22).

[5] انظر: تفسير الثعلبي (10/ 22)، وزاد المسير، لابن الجوزي (4/ 326).

[6] صحيح: رواه أبو داود (551)، وصححه الألباني.

[7] صحيح: رواه ابن ماجه (793)، وصححه الألباني.

[8] صحيح: رواه مسلم (653).

[9] شَاسِعُ الدَّارِ: أي بعيد الدار.

[10] صحيح: رواه أبو داود (552)، وقال الألباني: «حسن صحيح».

[11] أخالف إلى رجال: أي أقصدهم من خَلفهم. [انظر: فتح الباري (1/ 113)].

[12]عرقا: أي عظما أُخِذ عنه معظم اللحم. [انظر: النهاية في غريب الحديث (3/ 220)].

[13] مرماتين: مثنى مرماة، والمرماة: ظلف الشاة. [انظر: النهاية في غريب الحديث (2/ 296)].

[14] لشهد العشاء: أي صلاة العشاء، فالمعنى لو علم أنه لو حضر الصلاة لوجد نفعا دنيويا، وإن كان خسيسا حقيرا لحضرها لقصور همته على الدنيا، ولا يحضرها لما لها من مثوبات العقبى ونعيمها. [انظر: عمدة القاري (5/ 161)].

[15] متفق عليه: رواه البخاري (644)، ومسلم (651).

[16] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[17] صحيح: رواه أبو داود (549)، وصححه الألباني.

[18] صحيح: رواه أبو داود (679)، وصححه الألباني.

[19] لا يُجَمِّعُ: أي لا يصلي صلاة الجمعة.

[20] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (29).

[21] انظر: السابق، صـ (29).

[22] صحيح: رواه النسائي (1370)، وابن ماجه (794)، وأحمد (2290)، وصححه أحمد شاكر، والألباني.

[23] صحيح: رواه مسلم (654).

[24] صحيح: رواه البخاري (657)، ومسلم (651)، واللفظ له.

[25] انظر: سير أعلام النبلاء، للذهبي (4/ 221).

[26] انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 240).

[27] انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 220).

[28] انظر: حلية الأولياء، للأصبهاني (2/ 113).

[29] انظر: سير أعلام النبلاء (8/ 32).

[30] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (31).

[31] انظر: الكبائر، للذهبي، صـ (32).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]