|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الاتجاه الحديث للإشراف التربوي أ. د. محمود داود سلمان الربيعي إن الاتجاهَ الحديث للإشراف التربوي يتحدَّد في ضوء الفلسفةِ والأهداف التربوية التي يتبنَّاها البلدُ، وطبيعةِ النظام التعليمي السائد فيه. ونتيجةً للانفجار المعرفي، والتقدُّمِ العلمي والتكنولوجي، والتغيُّر السريع، وما ينجُم عن ذلك من تطورات متلاحقة نتيجة ثورة التصنيع، وحركة التقدم في مجال العلوم، وتراكم المعرفة وتزايدها بصفة مستمرة - استوجب ذلك إعادة النظر في جوانب العملية التربوية؛ وهي: • المدخلات الداخلية: (المعلم - المنهج - الكتاب - الأبنية المدرسية والتجهيزات - الإدارة والنظم - اللوائح والتشريعات - القيم السائدة في المدرسة - الميزانية - الموارد المالية). • المدخلات الخارجية: (الطالب - ثقافة أسرته ومستواها الاقتصادي - العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية - المستوى الثقافي العام في البيئة - الإمكانات البيئية التعليمية المتاحة). • أهم نتائجها: المتعلِّم الذي أنهى سنة دراسية أو تخرَّج، أو نجم عن ذلك عملية يُفترَضُ أن تخدم أو تحقِّق هدفًا من الأهداف المنسجمة المتكاملة. ولأن مكانة الإشراف التربوي وسط المدخلات ونتائجها هو بمثابةِ الضوء الذي يكشف عن هُوِيَّتِه وإمكانات توظيفه في المدرسة؛ فإن الإشراف التربويَّ الحديث في المدرسة الحديثة يجب أن يتَّجهَ إلى: 1- زيادة فَهم المدرسة للطالب الذي هو هدفُ كلِّ تعليم ووسيلتُه. 2- تحسين جودة التعليم، وزيادة إنتاجه وإنتاجيته في المدرسة. 3- منطقية القرارات والسلوك الإداري في المدرسة. 4- زيادة قدرةِ المدرسة على تقويمِ نموِّها وتقدمها. 5- تنمية التخطيط المحليِّ للتعليم، وتحسين أساليبه. 6- جعْلُ عملية الإشراف عمليةً تعاونية، تشخيصية علاجية، متعددة الجوانب، شاملة لا تقتصر على المُشرِف وحدَه. إن العبرة في الاتجاهات الحديثةِ للإشراف التربوي ليست في كمِّ هذه الاتجاهات وعددها، وإنما هي في حُسن اختيار ما يخدم الهدفَ فيها، وتدقيقها، وتنميتها أو تجديدها المستمر، وإمكان الخروج فيها بصيغٍ وأشكال واتجاهات وتوجيهات مفيدةٍ، لها قيمة من الناحية العلاجية، وتعمل على إبراز شخصية المعلِّم، وإظهار قدراته في الابتكار والتجديد، وحتى يكون الإشراف التربوي قادرًا على تحقيق هذه الصورة للمعلِّمين - وهي الفئة المستهدَفة - فإنه ينبغي أن يكون: 1- تشخيصيًّا علاجيًّا Diagnostic Curative: بحيث يعمل على: أ- تحديدِ جوانبِ القصور والضعف في ممارسات المعلمين من أفراد الفئة المستهدفة بكل دقَّةٍ وموضوعية. ب- وضع مخطَّط لتلافي القصور، وتطوير الممارسات بالاتجاه والمستوى المرغوب فيهما بالتعاون والتنسيق مع أفراد الفئة المستهدفة. 2- وقائيًّا Preventive: بحيث يعمل على: أ- تجنيب أفراد الفئة المستهدفة أيَّةَ صعوبات أو عثرات قد تعترض أداءهم لأعمالهم ومهماتِهم المتصلة بتنظيم التَّعلُّم. ب- تنظيم برنامج إشرافي وتدريبي في أثناء الخدمة؛ لمساعدة أفراد الفئة المستهدفة على اكتساب المهارات والكفايات الأدائيَّة اللازمة للأداء الفعَّال. 3- بنائيًّا تطويريًّا: Developmental وينطلق ذلك من قدرة المشرف التربوي على: أ- رؤية المستقبل ومواكبة المستجَدَّات في مجال المهنة والعمل، التي تقدم صورة إيجابية مشرِقة للعمل الإشرافي الحديث. ب- التنبؤ بالحاجات المسقبلية لعمليات التعلم. ج- إدخال التطويرات الجديدة على مناهج التعليم؛ من أجل إفادة الفئة المستهدفة، وإعدادهم المُسبَق للأدوار الجديدة والمهامِّ المنتظَرة لهم. د- التدريب والتعلم الذاتي والتعاوني، واكتساب مهارات البحث والتجريب على أساليب تحليل العمل وتقدير الحاجات، وتصميم برامج التدريب والنمو المِهنيِّ المستمر. هـ - شَحْذ القدرات الإبداعية لأفراد الفئة المستهدفة (المعلمين).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |