|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() مرورا بحزني بلغت الحياة (شعر تفعيلة) مروان عدنان عندما يَنزلُ الدَّمعُ فوقَ التَّصاويرِ تعْلقُ بالرِّمشِ ذكرى.. وحُلْمٌ صغيرٌ توقَّفَ فيهِ الزَّمانُ ولكنَّهُ أَتْعَبَ الأرضَ مُذْ غادرَتنا البواكيرُ ما مِن ممرٍّ أَمينٍ إليها فكيفَ تليقُ بأعمارِنا الأُمنياتْ؟! ••• عندما ندخلُ البيتَ سَنحتاجُ وقتاً طويلاً لندركَ أنَّ الذي قدْ دخلناهُ بيتاً إذا ما رجعنا من المقبرةْ حيثُ تغدو الشوارعُ.. والعابرونَ على الجسرِ موتى ويغدو سريرُ المنامِ فراشَ الوداعْ ••• مثلما يدخلُ النَّجمُ قوسَ العواصفِ تدخلُ أعمارُنا قوسَها مثلما يلتقطنا الجنونُ.. فنستدرجُ الفنَّ أنْ يَستلبنا...، فيأْبى نريدُ من الشِّعرِ أَنْ يُحضرَ الغائبينَ فيضحكُ منَّا التَّصوُّفُ كالرّيحِ ترفضُ أنْ تحفظَ الماءَ في وجهِ جذعٍ عليلٍ نُريدُ من الصَّيفِ حُلْمَ التُّويجاتِ والأُمسياتِ فيسكُننا زمهريرٌ كئيبْ مثلما يحتمي الوردُ بالشَّوكِ نختارُ ما لا يُناسبُ ننفي عن القلبِ إنكارهُ للقُساةِ، ونقسو فنحنُ المثورُ عليهم وما أَشبهَ الثَّائرينَ بنا! ••• عندما ينزلُ الدَّمعُ يأْخذُ شكلَ الحقيقةِ يَفضحُ زيفَ السُّكونِ فتأْخُذُ أَرواحُنا شكلها ••• لا أُريدُ الصَّناديقَ إنِّي أُريدُ الرَّسائلَ لكنَّ عُنوانَ جرحي قديمْ ••• لا أُريدُ المكانَ أُريدُ الذينَ تعرَّفَ قلبي عليهِم بهِ .. ••• لا أُريدُ القصيدةَ.. إنِّي أحنُّ لتأريخها لا لها.. ••• لا أُريدُ سوى ذكرياتي فإنِّي مروراً بحزني.. بلغتُ الحياةْ ••• أَذرفُ الدَّمعَ طولَ النَّهارِ لأربحَ في الليلِ جُرحَ القصيدةِ لكنَّني سوفَ أتركُ سطراً وحيداً فراغاً لهذا المساءَ لأسبقَ حُزني إِلى دمعِ غدْ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |