|
|||||||
| ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
أمي لا تهتم بتدين الخاطب أ. يمنى زكريا السؤال: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. أنا فتاةٌ في أواخِر العشرينيات، لم أتزوجْ بعدُ، ليس لكوني لم أُخْطَب مِنْ قبلُ، ولكن كلُّ مَنْ يتقدم لخطبتي ليس ديِّنًا ولا مُلتزمًا، وأنا محجَّبةٌ - والحمد لله - وأحاول أن أكونَ ملتزمةً بديني قدْر المستطاع، وشرطي في الزوج أن يكونَ صالحًا تقيًّا. لكن مشكلتي في أمي التي عارضتْ في البداية لبسي للحجاب بغرَض الزواج أولًا، ومع مُحاولاتِها المتكرِّرة تمسَّكتُ بحجابي؛ لأنني أحب ربي، ولا أريد أن يغضب عليَّ! هي الآن تلحُّ عليَّ في أن أَقبَل الزواج مِن أي شخص مهما كان؛ (يدخن أو يشرب... إلخ)، لا يهم ذلك، المهم أن أتزوج! وهذا ما جعَلني مُرهَقة عصبيًّا، حتى حاولتُ بكل الطرقِ إقناعها بأنَّ كل شيء مكتوب، وعسى الله أن يكتبَ لي رجلًا متديِّنًا؛ فالله لا يؤخِّر أمرًا إلا ليجعلَ فيه خيرًا، إما في الدنيا أو الآخرة. والله تعبتُ مِن كلامِها الجارح لي، ونعوتها المتكرِّرة، أحيانًا أفكِّر في ترْكِ البيت واستئجار منزلٍ وحدي، لكن هذا طبعًا مخالفٌ للدين والأخلاق، أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، أشكر ثقتَكِ في شبكتنا الألوكة؛ راجين الله أن يرزقَكِ الخير كلَّه، ويوفِّقكِ لما يحب ويرضى. بداية، أُحيِّيكِ على تمسُّككِ بحجابكِ الذي هو رمزُ الطُّهرِ والعفاف، وأشجِّعكِ عليه؛ رغبةً في ابتغاءِ مرضاة الله والجنة، أعلم أنَّ الكثيرينَ يعتقدون أن الحجاب سيمنعكِ من الزواج، لكنهم نَسُوا أو تَنَاسَوا أن الله هو الرازق وحده. أخيتي، علِّقي قلبَكِ بالله لينصرَكِ؛ كيف لا وهو القائل في محكَم آياته:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ... ﴾ [الطلاق: 2، 3]؟ فاثبتي حبيبتي. أعلم أن الأمر صعبٌ، ولكن اعلمي أنه مع الأيام ستقدِّر أمُّكِ هذا، وسيزيد احترامها لكِ، وستفتخر بكِ في المستقبل - إن شاء الله . أعود لقولك: (والله تعبتُ مِن كلامها الجارح لي، ونعوتها المتكرِّرة). وأقول لك: إن تصرُّفَ أمِّكِ هو تصرفٌ موجود - للأسف الشديد - حيث إنَّ بعض الأمهَّات يَخشَين على بناتهن من العُنُوسة؛ فهي تعبِّر عن قلقها وخوفها عليكِ بصورة جارحة ومؤلمة بدون قصدٍ، وهذا يرجع لخوفها الشديدِ عليكِ، ورغبتها في الاطمئنان عليك؛ ولأنه مِن الصعب أن تغيِّري من طريقة تفكيرِها، فعليكِ أنتِ أن تغيِّري من طريقة ردودِكِ معها بأسلوبٍ مهذَّب ورقيقٍ ولطيف ومتجددٍ، مع تقديركِ لقلقها عليك، ولا تنسي أن هذا مِن البرِّ، وأن الله لا يُضِيع أجرَ مَن أحسن عملًا، ولا تنسي أبدًا اللجوءَ إلى الله بالدعاء والتضرُّع، فهو الموفِّق، واطلبي مِن أمِّكِ أن تدعوَ لكِ أن يرزقَكِ الله الزوج الصالح في الوقت المناسب الذي يُقدِّره الله تعالى. أسألُ اللهَ لكِ الثباتَ على الخير، وأن يُعِينكِ على برِّ أمِّكِ، ويرزقكِ ويرزق جميع أبناء وبنات المسلمين الأزواج الصالحين.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |