|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وصايا الأنبياء والعلماء والصالحين عند الممات أحمد قوشتي عبد الرحيم وصايا الأنبياء والعلماء والصالحين عند الممات ، وقرب حضور الأجل لا تكون إلا بعظائم الأمور وجليلها ، وأوجبها للتذكير عند الأتباع ، ومقدمها في سلم الأولويات . ونبينا صلى الله عليه وسلم أعظم من بلغ ودعا ، ونصح وبين ، وبشر وأنذر . فماذا كان من وصاياه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم لأمته عند موته ؟ روى الشيخان البخاري ومسلم أنه " « لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: وَهُوَ كَذَلِكَ «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا » " وفي المسند عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «أَدْخِلْ عَلَيَّ أَصْحَابِي " فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَكَشَفَ الْقِنَاعَ، ثُمَّ قَالَ: " لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» " فتأمل رعاك الله ! وصية النبي لأمته قبل مماته ، وكيف حرص على صيانة العقيدة ، وحمى حمى التوحيد أن يمس ، وأغلق الذرائع المؤدية للبدع والغلو والشركيات ! هذا مع أن هناك جبهات مفتوحة ، وجيش أسامة جاهز للانطلاق ، وبعض مدعي النبوة كمسيلمة قد ظهر كفرهم ، والروم والفرس متربصون على الأبواب ، وقضية الخلافة ومن يتولى أمر الأمة بعد الرسول حاضرة في نفوس البعض ، ومحط الأنظار ، ثم إن المخاطبين بذلك من الصحابة هم صفوة الأمة من السابقين الأولين ، وخير من تشرب العقيدة ، وحقق التوحيد ، ونبذ الشرك ووسائله. ورغم ذلك كله فقد ألح النبي صلى الله عليه وسلم على قضية من قضايا العقيدة والتوحيد ، وسد ذرائع البدع والضلالات ، تذكيرا وتحذيرا للصحابة ، ولكل من جاء بعدهم من الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |