الختمة النحوية للقرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 726 - عددالزوار : 116764 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4934 - عددالزوار : 2020363 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4507 - عددالزوار : 1298695 )           »          معركة السويداء تحدد مستقبل سوريا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من ذنوب المعرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خديجة رضي الله عنها.. السند النفسي الأول للنبي ﷺ وسند الرسالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الاعتصام بغير الله هلاك .. !! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          دروس في التربية النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل الهوية الإسلاميَّة في خطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العلم مكانه، من طلبه وجده، سواء كان عربيا أو عجميا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2022, 03:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,068
الدولة : Egypt
افتراضي الختمة النحوية للقرآن الكريم

الختمة النحوية للقرآن الكريم
د. عصام فاروق









كم مرة ختمت كتاب الله تلاوةً أو قراءةً؟

كم مرة فرح قلبك للانتهاء مِن ختمة قرآنية، طالبًا الثواب العظيم مِن الله تبارك وتعالى؟

لا شك أن الإجابة: (كثير جدًّا)، أو (لا أتذكَّرها؛ لكثرتها).



أدعوك - أخي الكريم- الآن إلى ختمة قرآنية، تكفيك منها واحدة في العمر، ختمة من نوع مختلف، يتأتَّى اختلافها من طموحها إلى تحقيق هدفين؛ هما:

التقرب إلى الله عز وجل بالتلاوة والنظر في كتابه الكريم، وتعلُّم النحو العربي من خلال القرآن الكريم باعتباره مادة تطبيقية للمسائل النَّحْوية المدروسة؛ أي: إنها تشتمل على: التلاوة، والمدارسة، والبحث، والتعلم، والاستذكار، والاختبار، والتقرب بكل ذلك إلى الله بفهم دلالات كتابه العزيز، وسوف أورد حديثي عن هذه الختمة في النقاط الثلاث التالية:

أولًا: من فوائد هذه الختمة:

أرى أن لهذه الختمة بعض الفوائد التي يمكن أن تعود بالنفع على مُطبِّقيها؛ تتمثل فيما يلي:

1. إظهار الجانب التطبيقي - الذي تعتمده الختمة - ثغراتٍ، من المؤكد عدمُ تغطية الجانب النظري لها؛ نظرًا لاعتماد المؤلفين على المثال السهل، مما يناسب الجانب التعليمي؛ فعلى سبيل المثال في (كان وأخواتها)، كثيرًا ما نعتمد في التمثيل على (كان) وحدَها، حتى إذا وجد الدارس المبتدئ (ما انفك) ارتبكَ وتحيَّر؛ لأنه اعتاد على التمثيل بـ(كان)، أو أن نضع أمثلة سهلة؛ من مثل: (كأن محمدًا مجتهد)، فإذا وجد المبتدئ (كأنَّه مجتهد) ارتبك؛ لأننا لم نُعلِّمه أن اسم كان قد يكون اسمًا ظاهرًا، أو ضميرًا...، إلخ.




2. العودة بالنحو العربي إلى الهدف الذي من أجله قُعِّدت القواعد وفُصِّلت المسائل، فما نشأ النحو العربي إلا لصيانة اللغة - وفي القلب منها لغة القرآن الكريم - من اللحن، والتماس البركة في الوقت والجهد من هذا النص القرآني المتعبَّد بتلاوته.




3. تلخيص القواعد الأساسية في كل درسٍ من الدروس في شكل كلماتٍ مفتاحية في رؤوس الجداول، وتثبيتها من خلال قراءتها للاختيار من بينها عشرات المرات.

4. تثبيت القاعدة من خلال تكرارها عشرات وفي أحيان مئات المرات، وهو ما يدعو إلى تجويدها والتمكن منها.




ثانيًا: كيفية تطبيق هذه الختمة:

تصوري لهذه الختمة - بناءً على ما قمتُ به من محاولات شخصية أو تعليمية في دورات متخصصة لطلاب مبتدئين من العرب وغيرهم من الناطقين بغير العربية - يتمثل في الخطوات التالية:

أ‌) نحدد درسًا نَحْويًّا، ويفضل أن يكون من بداية أبواب النحو العربي، كما يفضل لهذا التحديد أن يكون في إطار كتاب معين؛ لاختلاف الموادِّ والقواعد التي تحويها الكتب النَّحْوية في الدرس الواحد، فإيثارًا للمنهجية نتخير كتابًا نحويًّا واحدًا، فنبدأ مثلًا بباب الكلمة وأنواعها، وعلامات كل نوع منها، وندرسه دراسة جيدة.

ب‌) نعد جدولًا مبسطًا، وفي الوقت نفسه شاملًا للعناصر الأساسية في الدرس، وهذا نموذج للجدول المقترح:


الكلمة

اسم، علامته:

فعل، علامته:

حرف، نوعه:

الألف واللام

حروف الخفض

التنوين

الخفض

قبول علامة منها

السين
سوف

تاء التأنيث

قد

قبول علامة منها

مختص بالأسماء

مختص بالأفعال

مشترك


















































































ج) نفتح المصحف الشريف ونحدد المقدار الذي يمكن من خلاله أن نملأ الجدول، ويفضل أن نبدأ بسورة الفاتحة وحدَها كتجرِبة عملية، تتلوها سور القرآن الكريم المتتالية، وهذا نموذج لملء الجدول المقترح:






د) مراجعة الجدول بناءً على ما تمَّت دراسته، وإن كان في الأبواب المتأخرة نسبيًّا في كتب النحو؛ كبابي كان وأخواتها وإن وأخواتها، يمكن الاعتماد في هذه المراجعة على كتابٍ من كتب إعراب القرآن.

هـ) الانتقال إلى باب آخرَ من أبواب النحو لدراسته وإعداد الجداول وملئها...، وهكذا.



ملحوظتان مهمتان:

1. يمكن التوقف في بعض الأبواب النَّحْوية السهلة - كباب أنواع الكلمة أو علامات كل نوع... إلخ - على سورة أو اثنتين عند الإحساس بالإجادة في استخراج عناصره، أما درسٌ كظنَّ وأخواتها أو المفاعيل، فيفضل أن نكمل استخراجها من بقية سور القرآن الكريم.

2. هذه طريقة إرشادية، يستطيع مَن يستخدمها أن يتحرر مما يراه غير مناسب، أو يضيف إليها ما يخدم هدفه، ويسهل مهمته.



ثالثًا- نماذج من الجداول المقترحة:



نموذج (1)

للبناء والإعراب في الأفعال

قال تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 10].






نموذج (2)

لاستخراج الجملة الفعلية ومكوناتها

قال تعالى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 10].













نموذج (3)

لاستخراج الأسماء الستة وما فقد شرطًا من شروطها

قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ * فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَجَاؤُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ * قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ [يوسف: 7 - 17].











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.16 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]