التغريبيون ومتاع الغرور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5053 - عددالزوار : 2230568 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4635 - عددالزوار : 1509068 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 294 - عددالزوار : 42128 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 196 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 15463 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15970 )           »          السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الإجماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المقدمات المحتاج إليها قبل النظر ​ فى علم أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          فقه المآل بين أهل الظاهر وغيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2022, 11:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,593
الدولة : Egypt
افتراضي التغريبيون ومتاع الغرور

التغريبيون ومتاع الغرور


طلعت مرزوق

المقدمات الخطأ تؤدي إلى نتائج خطأ، ومن هذا الباب ما يزعمه دعاة صبغ حياة العرب والمسلمين بالصبغة الغربية، مِن أن تغيير هوية المجتمع وقِيَمه هو السبيل الوحيد للحضارة والتقدُّم والرقي.

وبدلًا من السعي لأسباب التقدم المادي، واكتساب الخبرات التقنية، كما فعلت اليابان والصين، وغيرهما، دعوا إلى تقليد الغرب في انحداره الأخلاقي.

وقد شاء الله -تعالى- أن يبدأ عصر النهضة الغربية في الوقت ذاته الذي بدأ فيه العالم الإسلامي يسرع الخطا نحو الانحدار؛ بسبب الانحرافات العقدية والسلوكية.

ولكي نصحح المقدمات والنتائج لا بد مِن استحضار ما يأتي:

- أولًا: أن الله -سبحانه وتعالى- يبتلي الناس بالخير والشر: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}، {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً}.

- ثانيًا: أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، ومِن سنن الله -تعالى- قوله: {مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ}، {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ}، {وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ}.

ومِن كمال عدله -سبحانه- قوله: {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا}، فمَن عمل للدنيا أعطاه الله ما عمله فيها، {وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا}، {عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن نُريدُ}، إنها مشيئته الكونية {ما نَشاءُ}، وليست لكل أحد {لِمَن نُريدُ} إرادته الكونية.

ثالثًا: أن الأيام دول {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، يومٌ لك، ويومٌ عليك، {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.

فأين اليوم قوم عاد وثمود، وفرعون؟! {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ. إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ. الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ. وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ. فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ. فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ. إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد ِ}.

والمنهزمون نفسيًّا لا يرون عوامل انهيار الغرب المتمثلة في عِدَّة مظاهر، ومنها:

- حالات الانتحار.

- الإدمان.

- الإلحاد.

- الشذوذ.

- التفكك الأسري.

- انتشار العنف والقتل.


- العنصرية.

فالتغريبيون يجحدون العلوم التي نبغ فيها المسلمون، ويتجاهلون دورهم في الحضارة، ويدعون لاتباع الغرب حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ لدخلوه، ولكن «لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ كَذلكَ».


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]