الإسلام منهج حياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2023, 02:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام منهج حياة

الإسلام منهج حياة
د. عبدالله الزبير بكر

لأن الله خالق الكون ومُسبِّب الأسباب، هو سبحانه مَنْ قنَّنَ المنهج جلَّ وعلا، فمنهجُ الإسلام هو التوازُن والاعتدال، والإسلام يمتلئ بكُلِّ ما هو مفيد دُنْيا وآخرة؛ ولذلك فإن الإسلام دين حضارة وقِيَم وأهداف سامية، وبه كثيرٌ من الفوائد للدنيا والآخرة، والعبادات في الإسلام تُؤصِّل ذلك المعنى, والأصل في العبادات هو ابتغاء رِضا الله وتنفيذ أوامره سبحانه، والانتهاء عن النواهي؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58] ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]، وبتطبيق الأمر القرآني بالتدبُّر لكلام الله ومحاولة الفهم بناءً على قواعد فهم وتدبُّر القرآن يجب أن نعلم أننا أُمَّة واحدة، نعبُد إلهًا واحدًا، وفي صَفٍّ واحد، خلف إمامٍ واحدٍ، في وقتٍ واحدٍ، غني وفقير, ومن خلال الزكاة لا يوجد حَسَدٌ ولا حِقْدٌ ولا غِلٌّ؛ حيث لا يستغني غنيٌّ عن فقير, وفي الصوم نصوم في نفس التوقيت، ونفطر في نفس التوقيت, وفي الحج موعد واحد، وطواف واحد، وملبس واحد، ويوم عرفات للجميع واحد، وكُلُّنا نتِّجه إلى قِبْلةٍ واحدة، في وقت واحد, ومن خلال التدبُّر والتأمُّل للعبادات في الإسلام نجد أنها تبدأ أول ما تبدأ بـ"الطهارة"؛ أي: النظافة، فهذا أول ما يتعلَّمه المسلم والمسلمة من فقه الإسلام؛ وما ذلك إلا لأن الطهارة هي مِفْتاح العبادة اليومية "الصلاة"، كما أن الصلاة مِفْتاح الجنة، فلا تصحُّ صلاة المسلم ما لم يتطهَّر من الحدث الأصغر بالوضوء، ومن الحَدَث الأكبر بالغُسْل والوضوء.

من شرط صحة الصلاة كذلك نظافة الثوب والبدن والمكان من الأخباث والقاذورات، وفوق ذلك أشاد القرآن والسنة بالنظافة وأهلها، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان))؛ أي: نصفه؛ رواه مسلم.

ويلفت ابن القيم أنظارنا إلى القيمة الصحية من خلال العبادات والنُّسُك الإسلامية "ولا ريب أن الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة إخلاطه وفضلاته، وكذلك ما لقيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، وفي الصوم الشرعي من أسباب حفظ الصحة ورياضة البدن والنفس ما لا يدفعه صحيح الفطرة، وصلابة القلب والبدن، والمشي في الحوائج وإلى الإخوان، وقضاء حقوقهم وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، والمشي إلى المساجد للجُمُعات والجَماعات"[1].

وكتب الإمام السيوطي في (الطب النبوي)[2]: "ومن تأمَّل هدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده أفضل هَدْي يمكن حفظ الصحة به؛ فإن حفظها موقوفٌ على حسن تدبير المطعم والمشرب والملبس والمسكن، والهواء والنوم، واليقظة، فعلى سبيل المثال إجمالًا في الوضوء الماء البارد سبب لإزالة اضطرابات القلب كما أنه علاج لضعف الرجولة، وغسل اليدين نظافة وتعقيم من أدرانه أثناء الأعمال الحياتية، والمضمضة تقي اللثة من أمراضها والتهابتها وتُقلِّل من تأثير البكتريا والتسوُّس، وتُنقِّي طريق الطعام من الجراثيم والصديد والمواد المتعفِّنة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في استخدام السواك تؤدي إلى الصحة والعافية، وهو أصله نباتي، والاستنشاق يؤدي إلى نظافة الأنف وتحسُّن التنفُّس والخلوِّ من البكتريا والفيروسات الضارَّة الداخلة للرئتين، وغسل الوجه فيه تنقية للوجه والمنعطفات، ويُنبِّه الأوعية الدموية، ويحفظ على الإنسان سمعه، فضلًا عمَّا يعترف به الطبُّ من الصلة الوثيقة بين الأذن والأنف، وبين الأنف والحنجرة، وغسل الرِّجْلينِ إلى الكَعْبينِ يُطهِّرهما من الأدران، ويدفع الدم إليهما خصوصًا إذا كان مصحوبًا بعملية دَلْك، وبهذا تزول البرودة عنهما كما تزول الاحتقانات الدماغية، والصلاة هي مجموعة من الحركات البدنية المتتالية المؤدَّاة بسكون وحركة وطمأنينة.

[1] ابن قيم الجوزية، الفروسية، دار التراث العربي، القاهرة.

[2] عبدالله زبير محمود بكر (دراسه تقويمية لمناهج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية من منظور إسلامي، رسالة دكتوراه غير منشورة، بنها).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.68 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]