|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الإعراب التقديري
الإعراب التقديري الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي الإعراب إمَّا ظاهري أو مَحَلي أو تقديري، فالظاهري ما كان بحركات ظاهرة على أواخر الكلمات المعربة، والمحلي يكون في الأسماء والأفعال المبنية، وقد تقدمت للإعرابين أمثلة كثيرة. أمَّـا التقديري فهو إما لجميع الحركات أو لبعضها: تقدير جميع الحركات، ويكون في موضعين: 1- الاسم المقصور، وهو ما كان آخره ألفًا لازمةً، فَتُقدَّر على الألف جـميعُ الحـركات للتـعذر؛ أي: لتعذر النطـقِ بالحركات؛ لأنَّ الألف ساكنة أبـدًا؛ تقول: جاءَ الفتى، ورأيتُ الفتى، ومررتُ بالفتى. فالأول مرفوع بضمة مقدرة على الألف للتعذر، والثاني منصوبٌ بفتحة كذلك، والثالث مجرورٌ بكسرة كذلك. 2- الاسم المضاف إلى ياء المتكلم؛ لأنَّ الياء تستدعي أن يكون الحرف الذي قبلها مكسورًا، لذلك تقدَّر على ذلك الحرف جميعُ الحركات لاشتغاله بالكسرةِ المناسبةِ للياء؛ تقول: حضر صديقي، ورأيتُ صديقي، ومررتُ بصديقي، فصديقي في الجملة الأولى فاعل مرفوعٌ بضمة مقدرة على ما قبل الياء للاشتغال، والثاني مفعول به منصوب بفتحة مقدرة كذلك، والثالث مجرور بكسرة مقدرة كذلك. تقدير بعض الحركات، ويكون في ثلاثة مواضع: 1- الاسم المنقوص، وهو ما كان آخِرُهُ ياءً مكسورًا ما قبلها[1]، وهذا تُقدَّر فيه الضمة والكسرة للثقل؛ أي: لِثقَلِ النطق بالياء المضمومة والمكسورة؛ تقول: جاء القاضي، وذهبت إلى القاضي، فالأول فاعلٌ مرفوعٌ بضمة مقدرة على الياء للثقل، والثاني مجرور بكسرة مقدرة على الياء كذلك، أمَّا الفتحة فتظهر على آخره لخفتها؛ تقول: رأيت القاضيَ. 2- المضارع المنتهي بألف، وهذا تُقدَّرُ على آخره الضمة والفتحة لتعذر النطق بهما؛ تقول: زيدٌ يخشى الله، ولن يخشى العدوَّ، فالفعل الأول مجردٌ عن الناصب والجازم، وهو مرفوع بضمة مقدرة على آخره للتعذر، والثاني منصوبٌ بلن وعلامة نصبه فتحة مقدرة كذلك، أمَّـا في حالة الجزم، فيحذف حرف العلة، تقول: لم يخشَ زيد إلا رَبَّه. 3- المضارع المنتهي بواو أو ياء، فإنَّ الضمة تقدر عليهما للثقل، تقول: زيدٌ يدعـو ربَّـه ويصلِّي له، فالفعلان يدعـو ويصلي مرفوعان لتجـردهما عن الناصب والجازم، وعلامـة رفعهما ضمة مقدرة للثقل، أمَّـا في حالة النصب فإن الفتحة تظهر على آخرهما لخفَّتها؛ مثل: لن يدعوَ زيد خصمه، ولن يُلقِيَ سلاحَه، وأمَّـا في حالة الجزم فإنَّ الواو والياء تحذفان، تقول: لم يدعُ زيد خَصمَه، ولم يُلقِ سلاحَـه. المصدر كتاب: توضيح قطر الندى تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس [1] أمَّا إذا كان ما قبلها ساكناً مثل (ظَبْي)، فإعرابه كإعراب الاسم الصحيح الآخر.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |