وقد خَاب مَن حَمَل ظلمًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تكنولوجيا النانو ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الواصل موصول والمقاطع مقطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حينما يظن الناس أن الباطل انتصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فقه السكوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 38651 )           »          كم حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث في فضائل العشر من ذى الحجة لا أصل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مقاصد سورة الحج. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ليس من السنة ، ولا من هدي السلف ، تكرار العمرة في سفرة واحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-06-2023, 03:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,770
الدولة : Egypt
افتراضي وقد خَاب مَن حَمَل ظلمًا

وقد خَاب مَن حَمَل ظلمًا



كتبه/ حسن حسونة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تبارك وتعالى-: (‌وَقَدْ ‌خَابَ ‌مَنْ ‌حَمَلَ ‌ظُلْمًا) (طه: 111).
وهذه الآية الكريمة تصوِّر لنا حدثًا عظيمًا يوم القيامة، وهو حال الظالم حينما يأتي في خيبة من أمره وقد حمل فوق رأسه آثار ظلمه في الدنيا في صورة تمثيلية رهيبة، وهو اليوم الذي يفر فيه أقرب قريب من قريبه؛ يوم يفر المرء من أخيه، وأمه، وأبيه، وزوجته، وأولاده؛ لأنه اليوم الذي لا يملك أحدٌ لأحدٍ شيئًا؛ لأن الأمر كله لله.
والظلم عاقبته وخيمة؛ لأنه من الذنوب التي يُعجِّلُ الله لصاحبها في الدنيا قبل أن ينقلب لربه؛ فيجد جزاءَ ما قَدم، فهو صفةٌ خبيثةٌ، ذَمَّها القرآن، وحرَّمها الله على نفسه، كما في الحديث القدسي عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا) (رواه مسلم)، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب؛ يقول لها: "لأنصرنك ولو بعد حين".
والظلم أنواع:
فأعظم أنواع الظلم هو ما بين العبد وربه؛ الذي أخبر عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمَّا سُئِلَ: أيُّ: الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أكْبَرُ؟ قالَ: (أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ) (متفق عليه).
فمَن جعل لله ندًّا في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته؛ فهذا أعظم الذنوب عند الله، ولا يغفره الله أبدًا إن مات عليه صاحبه! وبعده الظلم الذي يقع بين الناس بعضهم مع بعض، مِن: سَفكِ الدماء، وأكل الأموال بالباطل، والغيبة، والنميمة، والشتم والسب، والقذف، إلخ، وغير ذلك من أنواع الظلم التي تجري بين العباد؛ فهذه لا بد من الوفاء بها في الدنيا، وإلا فالقصاصُ في الآخرة كما جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ) (رواه البخاري).
فهذا الحديث وأمثاله يبيِّن خطر ظلم العباد والتعدي على دمائهم وأموالهم وأعراضهم؛ فإما أن يوفيه في الدنيا، وإما الحسنات في الآخرة، أو طرح السيئات من المظلوم على الظالم.
وبعده ظلم العبد نفسه بالذنوب والمعاصي فيما دون الشرك، من الكبائر والصغائر؛ فكن على بينة من أمرك، وراجع كشف حساباتك، وحاسب نفسك قبل أن تُحَاسَب، وزِن أعمالك قبل أن تُوزن عليك، وتَهيأ للعرض الأكبر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]