|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من خصائص الشريعة الإسلامية – أعظم ما أنزل الله من الشرائع (1) إن الله -تعالى- شرع الشرائع لغاية عظيمة، وهي دلالة البشر على ما فيه خير دينهم ودنياهم؛ لأن عقول البشر لا تستطيع أن تستقل بصنع شرائع تهديهم، فهذا من خصائص الله الكامل في صفاته، الحكيم في أفعاله وأقواله وتقديره، الخبير بمصالح خلقه، الرحيم بهم، أما البشر فقاصرون في علمهم. ومما هو معلوم من الدين بالضرورة أن الشرائع السماوية منزلة من عند الله، فقد أرسل الله إلى كل قوم رسولًا بلسانهم، ليبلغهم شريعة تناسبهم، ولم يتركهم هملًا بلا شريعة، قال -تعالى-: {ولكل قوم هاد} (الرعد 7)، وقال: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (المائدة48)، والبشر مطالبون بطاعة أنبيائهم الذين أرسلهم الله إليهم، قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} (النساء 64).أعظم ما أنزل الله من الشرائع وأعظم ما أنزل الله من الشرائع التوراة والإنجيل والقرآن، فعهِد إلى بني إسرائيل والنصارى حفظ شرائعهم فلم يحفظوها، بل حرفوها وضيعوها، أما القرآن فتكفل الله بحفظه، قال -تعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وهو القرآن وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} (الحجر 9)، وهذا من رحمة الله بعباده، أن حفظ لهم شريعة يتعبدونه بها إلى يوم القيامة.إفراد الله بالعبادة ختام الشرائع كلها (1) شريعة إلهية ربانية أول خصيصة من خصائص الشريعة الإسلامية أنها شريعة إلـهية ربانية، وما سواها من الشرائع السائدة الآن فهي شرائع بشرية، متصفة بصفة الوثنية، فالنصارى يعبدون المسيح، واليهود ينكرون النبوات، ويعبدون عُزيرًا، وأما الهندوس والبوذيون فَـــعُــــبَّـــاد حجارة، وغيرهم من العبادات التي ما أنزل الله بها من سلطان.(2) معصومة من الخطأ (3) معصومة من التحريف والتبديل (4) معصومة من الضياع (5) وضوح تعاليمها وسلامتها من الغموض (6) نفي الخرافات والخزعبلات (7) كمالُـها وشموليتُها لجميع شؤون الحياة - ففي باب العقائد تتناول الشريعة الإسلامية أصولَ العقائد، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتتناول مقتضيات الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهمها التصديق والانقياد. - وفي باب العبادات فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل عبادات القلب والجوارح، فأما عبادات القلب فهي كالصبر والخوف والرجاء والتوكل والتوبة والحب وغيرها، وأما عبادات الجوارح فيدخل فيها الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والذِّكر والجهاد والدعوة. - وفي باب المعاملات فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل المعاملات، من بيع وشراء وإجارة ووكالة وتوثيق ديون ونكاح وطلاق لـمُزارعة وغيرها. - وفي باب السياسة فإن الإسلام شامل لتفاصيل العلاقة بين الحاكم والمحكوم، مِن بيعة وسمع وطاعة، ونصيحة ودعاء، واجتماع وتآلف، كما يشمل الإسلام تفاصيل العلاقة مع غير المسلمين في السِّلم والحرب، وتفاصيل الصلح والهدنة معهم، ويحث الحاكم على العدل والقسط، والجهاد لرفع كلمة الله، والذب عن ديار المسلمين، وحماية الضروريات الخمس، وهي الدين والعقل والنفس والعِرض والمال. - وفي باب القضاء فإن الإسلام شامل لأحكام العقوبات والحدود والقصاص والدِّيات والتعزير، لضمان الحقوق وضبط الأمن وزجر المفسدين عن الإفساد. - وفي باب السلوك فإن تعاليم الشريعة الإسلامية شاملة لأدق تفاصيل العلاقات الأسرية والزوجية والاجتماعية والتربوية، وتحث على التحلي بالأخلاق الطيبة، ورأسها بر الوالدين وصلة الأرحام وعفة اللسان وغض البصر، وحفظ الفروج ولبس الحجاب والتحلي بخلق الحياء، كما تنهى الشريعة عن سفاسف الأخلاق ومذمومها، وتحث على الاجتماع وترك التفرق والتحزب، وأن يكون الناس أمة واحدة. وبهذه الشمولية يتحقق اكتمال الدين الإسلامي، وصدق الله القائل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة: 3)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا بُــيِّـــنَ لكم»، وقال أبو ذر - رضي الله عنه -: «تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علمٌ». (8) موافقتها للفطرة الإنسانية (9) موافقتها للعقل الصحيح اعداد: ماجد سليمان الرسي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |