ما الذي تريده حماس ؟ بقلم الدكتور ... !!!!!

[أبو إلياس]

ما الذي تريده حماس ؟... بقلم : د.احمد يوسف

نشرت صحفية نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قال فيه " وصف الغرب الأحداث الأخيرة التي وقعت في غزة بالانقلاب العسكري ولكن الحقيقة ان الذي حدث هو عكس ذلك تماما" .

واضاف "فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية منذ 18 شهرا واستلمت الحكم برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ولكن الحقيقة الدامغة تقول بانه لم تحدث عملية نقل حقيقة للسلطة من فتح التي هزمت في تلك الانتخابات" موضحا " ان الانقلاب الحقيقي هو ما يفعله الرئيس عباس بمحاولته استبدال حماس واعادة فتح الى السلطة بينما يقبع العديد من اعضاء البرلمان المنتخبين لحماس في السجون الاسرائيلية" .

وتابع " ومنذ اليوم الاول لفوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006 اعطت حماس فتح الفرصة للعمل سويا وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وحاولت التواصل مع المجتمع الدولي لتوضيح رؤيتها للسلام وعرضت في سبيل ذلك مقترحاتها لهدنة لمدة عشر سنوات مع الاسرائيليين تمهد الطريق لخلق اجواء هادئة تعمل على حل الخلافات وحتى ان حماس اعلنت انها مستعدة لفترة هدوء ووقف اطلاق نار لمدة 18 شهرا يتم خلالها تطبيع الاوضاع على الارض ولكن ايا من هذه النقاط لم يظهر خلال التغطية الصحفية الذي ظهرت خلال الايام الماضية للاحداث".

وزاد " كان من الواضح ايضا للكثيرين في الغرب بان الاضطرابات في غزة والضفة كانت بسبب السياسة الامريكية الاسرائيلية في تسليح عناصر من فتح لاخراجنا بالقوة من الحكم " .

وقال "لقد حاولنا خلال الثمانية عشر شهرا الماضية التعاون مع فتح ودخلنا حكومة الوحدة الوطنية وتنازلنا عن وزارات رئيسية لهم وحسب المطالب الدولية وتفاوضنا حتى اللحظات الاخيرة لتوفير الامن والامان لشعبنا ولكن من المحزن انه بدا واضحا ان ليس كل الرسميين في فتح كانوا يفاوضون بنوايا حسنه".

واوضح "لقد تعرضت حياة رئيس الوزراء هنية الى الخطر عدة مرات خلال الاسبوع الماضي ووجدنا انفسنا مضطرين للسيطرة على وضع خطر حتى نستطيع ان نوفر استقرار سياسي وفرض القانون والنظام".

وتابع "شوارع غزة الان هادئة للمرة الاولى منذ فترة طويلة وبدانا بجمع السلاح من تجار المخدرات والعصابات املين في ان نعيد للمواطن في غزة الاحساس بالامن والامان. نحن نريد ان يعود اطفالنا الى المدارس وان نجعل الخدمات الاساسية تعمل مرة اخرى وتزويد شعبنا بمكاسب اقتصادية طويلة المدى".

وقال "لقد كان هدفنا الرئيسي عندما فزنا في الانتخابات التشريعية هو الاصلاح الحقيقي وانهاء الفساد وجلب الرخاء الاقصتادي لشعبنا وكان هدفنا الوحيد هو الحكم الجيد وحقوق الفلسطينيين".


واضاف "نحن الان نعمل على خلق مناخ من الهدوء والسلام المجتمعي والذي سيعبد الطريق امام نهاية العنف الداخلي وتحرير الصحفي البريطاني المختطف الان جونستون والذي ادى اختطافه من اناس ليس لهم علاقة بحماس الى تشويه سمعة الشعب الفلسطيني ".

واكد "نحن نرفض ان يتم تقسيم فلسطين الى جزئين وتوصيف حماس كقوة متطرفة خطرة . اننا نؤمن بانه لا تزال امامنا الفرصة لهدنة طويلة ولكن ذلك بالتاكيد لن يحدث الا بتواصل المجتمع الدولي مع حماس " منوها "ان اي محاولات اخرى لتجاهلنا وحصارنا او تجويع شعبنا او مهاجمتنا عسكريا ستثبت قطعيا ان الولايات المتحدة واسرائيل ليستا معنيتين بالوصول الى نهاية للعنف في المنطقة".

وقال "ان المراقبين العقلانيين البعيدين عن العاطفة سيستطيعون خلال الاسابيع القادمة الحكم على نوايا كل الاطراف الحقيقية".

المصدر : فلسطين الآن