|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم (4) د. أمين بن عبدالله الشقاوي الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ: فاستكمالًا للحديث عن الاستجابة السريعة لأمر الله ورسوله، فمن الأمثلة: ما رواه البخاري ومسلم من حديث أنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قالَ: «ما كَانَتْ لَنَا خَمْرٌ غيرَ فَضِيخِكُمْ هذا الذي تُسَمُّونَهُ الفَضِيخَ، إنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِيهَا أَبَا طَلْحَةَ، وَأَبَا أَيُّوبَ، وَرِجَالًا مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بَيْتِنَا إذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقالَ: هلْ بَلَغَكُمُ الخَبَرُ؟ قُلْنَا: لَا، قالَ: فإنَّ الخَمْرَ قدْ حُرِّمَتْ، فَقالَ: يا أَنَسُ، أَرِقْ هذِه القِلَالَ قالَ: فَما رَاجَعُوهَا، وَلَا سَأَلُوا عَنْهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ»[1]. ومنها: ما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى خَاتَمًا مِن ذَهَبٍ في يَدِ رَجُلٍ، فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ، وَقالَ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إلى جَمْرَةٍ مِن نَارٍ فَيَجْعَلُهَا في يَدِهِ، فقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ ما ذَهَبَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ به، قالَ: لا وَاللَّهِ، لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم»[2]. ومنها: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: «أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اصْطَنَعَ خَاتَمًا مِن ذَهَبٍ، وكانَ يلبسه فيَجْعَلُ فَصَّهُ في بَاطِنِ كَفِّهِ، فَصَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، ثُمَّ إنَّه جَلَسَ علَى المِنْبَرِ فَنَزَعَهُ، فَقالَ: إنِّي كُنْتُ أَلْبَسُ هذا الخَاتَمَ، وَأَجْعَلُ فَصَّهُ مِن دَاخِلٍ، فَرَمَى به، ثُمَّ قالَ: وَاللَّهِ، لا أَلْبَسُهُ أَبَدًا، فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ»[3]. وقد كان لُبس الذهب للرجال جائزًا في أول الأمر، ثم حُرِّم، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب[4]. اللهم أكرِمنا ولا تُهنا، وزِدنا ولا تَنقصنا، وآثِرْنا ولا تُؤثر علينا، ولا تجعل الدنيا أكبر هَمنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يرحمنا، واجعل العاقبة لنا في الدنيا والآخرة. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- اذكر مثالين لسرعة الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 2- لماذا نزع النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الذهب من يده؟ 3- لماذا أراق أنس رضي الله عنه قلال الخمر؟ [1] أخرجه البخاري برقم (4617) ومسلم برقم (1980) واللفظ له. [2] أخرجه مسلم برقم (2090). [3] صحيح البخاري برقم (6651) وصحيح مسلم برقم (2091) [4] صحيح البخاري برقم (5864) وصحيح مسلم برقم (2089).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |