|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحلقة الثلاثون والأخيرة من مشروع نلتقي لنرتقي بعنوان.. ![]() قال صلى الله عليه وسلم : ( صلاح أول هذه الأمه بالزّهد واليقين ! ويهلك آخرها بالبخل والأمل ) مسكين ابن أدم أهلكه الأمل فنسى انه مهدد بالموت في كل لحظة فطال امله وساء عمله وغفل عن الله وعن قدره وأجله فراح يلهث وراء دنيا زائلة وراح يمني نفسه بالأماني الكاذبة فطالت الأمال وجددت المنازل من الدنيا وطيبت المعايش ونسي أن الموت أمامه فأغرقته الذنوب والمعاصي ونسي أن يحاسب نفسه ؟ وأن يسألها ؟ ماذا تريدين من هذه الآمال ؟ أتريدين بها وجه الله والدار الآخرة ؟! أم تريدين بها الرُّكون إلى دار الغرور الزائلة ؟ مابالنا نتعــــامى عن مـــصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا ياراكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغي نشـــوانا مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ماقد مضى قد كان ماكانا قال سلمان الفارسي: (( ثلاث أعجبتني ، ثم أضحكتني ،، مؤمل الدنيا والموت يطلبه ،، وغافل وليس بمغفول عنه ،، وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه )) أيها الغافل عن دين الله وتعاليمه, أما تعلم أن ملك الموت أعلم بك من نفسك, أما تعلم أنه يراك في اليوم خمس مرات حتى يؤذن له بقبض روحك, ستموت أيها الغافل يوما لا تغفل عن الآخرة أيها القارئ, إنها والله لحق, إنها لآتية لا ريب فيها, فلا تكذب, ولا تكن مثل الذين غضب الله عليهم, قد يئسوا من الآخرة, كما يئس الكفار من أصحاب القبور. واذكر الموت فان ذكره يقصر الأمل ويدفع طوله، ويوجب التجافي عن دار الغرور والاستعداد لدار الخلود. ألا أيها اللاهي وقد شاب رأسه *** ألماّ يزعك الشيب والشيب وازعُ أتصب وقد ناهزت خمسين حجة *** كأنك غرّ أو كأنك يافعُ حذار من الأيام لا تأمننّها *** فتخدعك الأيام وهي خوادعُ أتأمن خيلاً لا تزال مغيرة *** لها في كل يوم في أناس وقائع وتأمل طول العمر عند نفاده *** وبالرأس وسم للمنية لامعُ ترحّل من الدنيا بزاد من التقى *** فإنك مجزي بما أنت صانعُ قال رسول الله (ص): " إذا اصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من دنياك لآخرتك، ومن حياتك لموتك، ومن صحتك لسقمك، فانك لا تدري ما اسمك غداً ". قال رسول الله (ص): " اكثروا ذكر هادم اللذات " قيل وما هو يا رسول الله؟! قال: " الموت، فما ذكره عبد على الحقيقة في منعة إلا ضاقت عليه الدنيا، ولا في شدة إلا اتسعت عليه ". قال ابراهيم التيمي: شيئان قطعا عني لذة الدنيا, ذكر الموت, والوقوف بين يدي الله عزوجل. وقال كعب: من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها وكتب بعض الحكماء إلى رجل من إخوانه: ياأخي, احذر الموت وأنت على غفلة في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى فيها الموت فلا تجده تعلقت بآمال طوال أي آمال وأقبلت على الدنيا ملحا أي إقبال فيا هذا تجهّز لفراق الأهل والمال فلابد من الموت على حال من الحال ولا تغرنكم الدنيا والمهلة فيها وأحذروا الدنيا ، فلقد صحبها أقوام ، فوالله ما بقيت لهم ، ولا بقوا أفنتهم المنايا فصارت منازلهم حفرا ، وصاروا للقبور سكانا ، وللأموات جيرانا ، فبادروا الموت قبل أن يحل منكم بحوالئه ، ويمكن منكم بمخالبه فيطفئ الأبصار نورها ، ويحمل الأجساد إلى قبورها ... قال ابن السماك: مررت على المقابر فإذا على قبر مكتوب: يمر أقاربي جنبات قبـري كأن أقاربي لم يعرفوني ذوو الميراث يقتسمون مالي وما يألون إن جحدوا ديوني وقد أخذوا سهامهم وعاشوا فيالله أسرع ما نسوني يا ابن آدم إنك لو رأيت قريب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك ، ولرغبت في الزيادة من عملك ، ولقصرت من حرصك وحيلك ,, وإنما يلقاك غدا ندمك ، لو قد زلت بك قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك ، فبان منك الولد القريب ، ورفضك الوالد والنسيب ,, فلا أنت إلى دنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد .. فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة ،وتب إلى الله و إياك وتأمير التسويف على نفسك وإمكانه من قلبك، فإنه محل الكلال ، وموئل الملال ، وبه تقطع الآمال ، وبه تنقضي الآجال وكن يا ابن أدم من أبناء الآخرة ، ولا تكن من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، و غدا حساب ولا عمل . " واغتنم اخي خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " فيا أخي/أختي .. لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخيـر طاب مسكنـه وإن بناها بِشَـرٍّ خاب بانيـها
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون
ترقبوا .. العرس الفلسطيني الأكبر .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() ينبغي على المؤمن اغتنام مابقي من عمره في طاعة الله تعالى والتوبة اليه وأن لايتخذ الدنيا وطنا وسكنا له لكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جهاز سفر يهيئ جهازه للرحيل تماما كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عمر: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) « اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة ، وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات ، وأعوذ بك من أمل يمنع خير العمل »
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون
ترقبوا .. العرس الفلسطيني الأكبر .. |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشرفتنا الطيبة درة القسام جزاكِ الله خير على هذة الحلقة الرائعة فالمرء بحاجة لها للتذكرة من آن لآخر فهناك من غره طول الأمل ومازال يعمل لدنياه لا لآخرته سيأتى عليه يوم يرى أن ما عمله لدنياه ذهب وانقضى وآخرته لا عامر فيها بل خراب بسوء أعماله وكثرة آماله فلو وضع كل إنسان الموت بين عينيه فلا يقدم على شر قط جزاكِ الله خير ..وجعلنا الله وإياكِ ممن يستعمون القول فيتبعون أحسنه
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() . اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() ياأخي, احذر الموت وأنت على غفلة في هذه الدار قبل أن تصير إلى دار تتمنى فيها الموت فلا تجده يالله ما أصعبه من شعور وقفت عند هذه الجملة أتأمها فوجدتها تُلين الحديد بارك الله فيك وزادك علمًا وتقوى
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |