النبوة و الأنبياء

بشرى فلسطين · #1 06-06-2009, 12:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
سأتكلم في هذه الصفحة عن الأنبياء عليهم السلام
باختصار وخير الكلام ما قل ودل
عدد الأنبياء
ورد عدد الأنبياء والرسل في حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده
فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أن عدة الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي وعدة الرسل ثلاثمائة وبضعة عشر رسولا ..)
الفرق بين النبي والرسول
الشائع أن النبي أعم من الرسول
فالرسول هو من أوحي بشرع وأمر بتبليغه
والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ
فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول
ولكن الصحيح أن الرسول من أوحي إليه بشرع جديد والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله
أولو العزم
أولو العزم من الرسل خمسة هم :
محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام
وقد ذكرهم الله في كتابه الكريم في أكثر من موضع منها قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7))سورة الأحزاب
عمل الأنبياء
هل كان الأنبياء يقومون بالأعمال والأشغال التي يمارسها البشر ويمتهنون الحرف لطلب الرزق ؟
نعم ذلك واقع في حق الأنبياء وهو دليل على بشريتهم
وقد ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه اشتغل بالتجارة والرعي أيضا وسئل : أكنت ترعى الغنم ؟
فقال : ( وهل من نبي إلا وقد رعاها )رواه البخاري -الفتح 6/438
وكذلك موسى عليه السلام قال تعالى : (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ )القصص : 27
وداود عليه السلام كان حدادا يصنع الدروع قال تعالى(وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80))الأنبياء :80
ونبي الله زكريا كان يعمل نجارا
خصائص الأنبياء

من الأمور التي تفرد بها الأنبياء دون البشر :

الوحي :قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)) الأنبياء : 25
العصمة :قال تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) ) النجم :3،4
تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم :صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنا معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا ) صحيح الجامع
تخيير الأنبياء عند الموت بين الدنيا والآخرة :قال صلى الله عليه وسلم ( ما من نبي يمرض إلا خُيِّر بين الدنيا والآخرة ) رواه البخاري ومسلم
الأنبياء يقبرون في الموضع الذي يموتون فيه : ذكر في صحيح الجامع ( لم يقبر نبي إلا حيث يموت ) رواه أحمد
لا تأكل الأرض أجسادهم :لحديث (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) رواه أبو داود والنسائي - صحيح النسائي
الأنبياء أحياء في قبورهم : لحديث : (إن الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ) رواه الجماعة

إخوة لعلات

قال النبي صلى الله عليه وسلم (الأنبياء إخوة لعلات ،أمهاتهم شتى ودينهم واحد ) رواه البخاري ومسلم

العلات :الضرائر
وأولاد العلات : الإخوة من الأب
ومعنى الحديث أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وإن اختلفت فروع الشرائع
النبوة للرجال أم للنساء
إختص الرجال بالنبوة دون النساء لحكم عديدة لا يخفى بعضها ...
ولم يبعث الله رسولا إلا من الرجال يدل على ذلك قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ..) الأنبياء :7
الخضر عليه السلام
هل الخضر الذي قص الله علينا خبره مع موسى في سورة الكهف عبد صالح أم نبي من الأنبياء ؟
الأرجح وهو قول الجمهور أنه نبي وقد استدل العلماء على ذلك من وجوه :

قوله تعالى ( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)) الكهف :65

والأظهر أنها رحمة النبوة - فقد وصفت النبوة بأنها رحمة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم منها قوله تعالى : (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ...) الزخرف :31 ،32

لو لم يكن نبيا لما كان موسى عليه السلام وهو نبي عظيم أن يرحل إليه وأن يطلب منه العلم وأن يتبعه ويستفيد منه
إن قتل النفس على وجه الإلهام لا يجوز بالإتفاق ولا يكون ذلك لأحد إلا لنبي معصوم يوحى إليه
أنه لما فسر لموسى ما استغربه منه وأنكره عليه قال بعد ذلك : (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) ) الكهف :82

يعني إن ما فعلته ليس من تلقاء نفسي إنما أمرت به أي أوحي إليه فيه

الآيات التسع

أيد الله موسى عليه السلام بتسع آيات بينات لتأكيد نبوته وليقيم بها الحجة على فرعون وقومه
قال تعالى : ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ...) الإسراء :101
والأيات التسع التي أرسل بها موسى إلى فرعون هي :

العصا

اليد
السنين
نقص الثمرات
الطوفان
الجراد
القٌمَّل
الضفادع
الدم

الدلائل النبوية

الآيات والدلائل التي أعطاها الله لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أيد بها نبوته سوى المعجزة العظمى (القرآن الكريم) كثيرة أذكر منها :

الإسراء والمعراج

انشقاق القمر
إخباره بالمغيبات
إبراء المرضى
حنين الجذع
تسليم الحجر
حمايته وكف الأذى عنه
نبع الماء بين أصابعه
تكثيره الطعام
إجابة دعوته

إلى غير ذلك من الآيات التي تمتليء بها سيرته عليه الصلاة والسلام

الرحيق المختوم

مرجع بقية الموضوع

الرسل والرسالات

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم