|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الكبير المتعال الذي يصطفى من الملائكة رسلاً , يخلق ما يشاء ويختار , وما كان لنا الخيرة من أمرنا , والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وإمام المتقين صلاة وسلاماً أتمين دائمين ما تعاقب الليل والنهار وبعــد / أبـو بكر الصديق رضي الله عن الصديق وعن آله الأطهار الميامين رجل ذكره القرآن وأثنى عليه في مواطن عدة ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) وفيه أنزل الله ـ مادحاً ـ ( الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ) [الليل:18 هو السباق في كل شئ في الجود بالمال والنفس والأهل في سبيل هذا الدين يدفع الغالي والنفيس نصرة لله ورسوله وما يبقي لأهله إلا الله ورسوله وأنعم بها وأكرم رجل بُشر بالجنة وهي حي على الأرض يمشي فيوم وُلي الخلافة ـ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ـ خطب في المسلمين خطباء عصماء قال فيها "لقد ولّيت عليكم ، ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوّموني ، أطيعوني ما أطعت الله فيكم ورسوله ، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم " ولست بخيركم !!! ما أشد تواضعك يا أيها الأسيف إن لم تكن خير هذه الأمـة فمن يكون ؟؟ وأنت الصاحب للنبي صلى الله عليه وسلم المصدق المؤمن بالله عز وجل أشد الإيمان وإن أسأت فقوموني ..!! لله درك يا أبا بكر فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ..!!! يا سبحان الله ما أظن رجلاً في إيمان أبي بكر يأمر بمعصية ,, بل وأجزم بذلك وكان يخرج لسانه ويقول : ( هذا الذي أوردني الموارد ) يالله أي موارد يا أبا بكر أوردك لسانك ؟؟ أوردك الذكر أوردك مدارج الفلاح فأي تواضع هذا يا صديق الأمـة ... ــــ الأنصار قوم لهم في الإسلام دور عظيم لهم شرف عظيم أثنى عليهم الحق ـ سبحانه وتعالى ـ في قوله تعالى : {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤا الدَّارَ وَ الإيمَانَ من قَبلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَان بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ) بعد فتح مكة كانت غزوة الطائف , فغنم المسلمون فيها غنائماً عظاماً فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤلف قلوب قوم حديثي عهد بالإسلام من أكابر مكة والعرب , ووكل السابقين الأولين إلى إيمانهم فحزن السابقون الأولون من الأنصار وقالوا : لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه ـ وحدث النبي بما في نفوس الأنصار ـ رضوان الله عليهم ـ فسأله الحبيب صلوات الله وسلامه عليه / فأين أنت من ذلك يا سعد ؟؟ أي ما موقفك يا سعد هل أنت مع قومك فيما قالوا ؟؟ صرحاء ـ أنقياء ـ أتقياء ما يعرفون الكذب ولا الخداع فقال : يا رسول الله ما أنا إلا من قومي فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع له الأنصار فخطب فيهم خطبة عصماء ذكر فيها وعدد فضائل القوم فقال "يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها عليّ في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله؟ وعالة فأغناكم الله؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم؟ قالوا بلى، الله ورسوله أمن وأفضل. ثم قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله، لله ولرسوله المن والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصُدقتم: آتيتنا مكذباً فصدقناك ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسيناك . أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ فو الذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت إمرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار. فبكى القوم حتى اختضلت لحاهم وقالوا / رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً وحظاً بكوا اعترفوا وحزناً منهم .... ـــ حدث شجار يوماً ما بين أبي ذر وبلال بن رباح رضي الله عن الجميع فما كان من أبي ذر غفر الله له إلا أن قال لبلال بن رباح يوم أكرمه الله بالإسلام ” يا ابن السوداء ” فحزن بلال رضي الله عنه كيف يُعير وقد أسلم والإسلام لا يفرق بين الناس فكلهم سواسية إلا بالتقوى فما كان منه إلا أن ذهب للرحمة المسداه يشكو له أبا ذر فنادى الحبيب أبا ذر فقال له ” أعيرته بأمه !! إنك امرئ فيك جاهلية ” فاغتم أبو ذر لذلك وحزن وقال ” والله أحببت أن تدق عنقي ولا أسمع ذلك الكلام من رسول الله ” فذهب في تواضع جم لبلال وقال له ” هذا خدي أضعه على الأرض ضع قدمك عليه والله لا أرفعه حتى تضعها ” فقال بلال ” والله ما كنت أضع قدمي على جبهة سجدت لله ” ـ أو كما جاء في الحديث ـ فتعانقا وصفت النفوس بين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهم . ـــ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |