|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() طاف قلبي حول العرش الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى، أما بعد... هل أحرمت؟؟، هل استشعرت نعيم تخلية القلب؟؟، هل تغيرت؟؟، آه لو أنَّ قلبك توجه تلقاء البيت، ولبست الأكفان، ولبيت تلبية المحب المشتاق، تلبية الفار إلى ربه، تلبية الشاكر لأنعمه الذي يشعر باصطفاء ربه "إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك". تعال نخطو الخظوات كما صنعت تلك المرأة التي ظلت تسأل وفد الحجيج: أين بيت ربي؟؟، أين بيت ربي؟؟، حتى بلغته فلما رأته سقطت ميتة، "ماتت المشتاقة" ونحن: متى نشتاق؟؟ فتعال نطير بقلوبنا لتنزل في بيت الله الحرام، أراك الآن لربك منكسرا، ومن هيبته خاشعا، هيا ادخله وأنت متذلل لله، أدخله بالسكينة والوقار فهكذا دخله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، مطئطئا رأسه ذلة لله، فهنا لا ترفع الرؤوس خشية لله، هنا أظهر لربك فقرك وحاجتك. ولنبدأ في "الطواف" فطف طواف وكأنك حول العرش. قال بعض السلف: "إنَّ هذه القلوب جوالة، فمنها ما يجول حول العرش، ومنها ما يجول حول الحش [أي القاذورات] يعني حطام الدنيا الفاني، فلا عبرة لطواف دون ذلك". وانظر لهذه الكلمات المهمة لابن القيم في (الفوائد) يقول: "فترى الرجل روحه في الرفيق الأعلى وبدنه عندك، فيكون نائما على فراشه وروحه عند سدرة المنتهى تجول حول العرش. وآخر واقف في الخدمة ببدنه وروحه في السفل تجول حول السفليات، فإذا فارقت الروح البدن التحقت برفيقها الأعلى أو الأدنى، فعند الرفيق الأعلى كل قرة عين، وكل نعيم وسرور، وبهجة ولذة وحياة طيبة، وعند الرفيق الأسفل كل هم وغم وضيق وحزن وحياة نكدة ومعيشة ضنك، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [سورة طه: 124]. وكي يطوف قلبك فاصنع هذه الوظائف: (1) {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [سورة المدثر: 3]، فعظمه واستشعر وكأنك مثل الملائكة تحوم حول العرش لا تكل ولا تمل، بل تقول: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. (2) اشغل قلبك بما تراه الآن، وتعلم كيف تحرس خاطرك من أن يسرح ويشرد حيث هموم الدنيا، فألقها بكلمة "أليس الله بكاف عبده" فسيكفيكها الله. (3) اغرس في قلبك معاني هذا الدعاء بكثرة اللهج به: "أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك". (4) الطواف يبدأ بالرمل، وهكذا اصنع في طريقك لربك، الآن هيا تقدم وتحرك فقد اقترب زمان العشر، تقدم بمضاعفة وردك اليومي لاسيما من الذكر فهذا أوان اليقظة. (5) والطواف فيه الاضطباع لتظهر لله قوتك، فأر الله قوتك في طاعته، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله، فلا تكن ضعيفا، واستقو بالله، وتذكر أنه "لا حول ولا قوة إلا بالله". (6) وأنت تطوف لا تضع قدما ولا ترفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة و كتب له بها حسنة [رواه الترمذي وصححه الألباني]، وقد تمسح الركن والحجر فتحط الخطايا حطًا كما أخبر صلى الله عليه وسلم، إن مسحهما [أي الركنين] كفارة للخطايا وسمعته يقول من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة وسمعته يقول لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئته وكتب له بها حسنة [الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 959- خلاصة الدرجة: حسن]، فتذكر أسباب المغفرة فهيا أسمع ربك أنين استغفارك. (7) وثمرة الطواف كما قال صلى الله عليه وسلم: «من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] فتذكر عتق الرقاب الذي كان ثمرة رمضان، فاحتسب لعلك تُعتق. فمن من الآن يعيش هذه المشاعر الإيمانية؟؟، ومن منا يصلح لهذه المقامات العلية، اللهم اجعل قلوبنا تطوف حول العرش، ولا تحرمنا من طواف أبداننا حول الكعبة. اللهم يسر وأعن، ولا تحرمنا الحج عامنا هذا بفضلك ومنك وكرمك وجودك يا أكرم من سئل وأفضل من أجاب. الشيخ/ هاني حلمي |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اختي كلامك اثر فيني وادمع عيوني جزاك الله جنة الفردوس وسلمت اناملك دمتي الى ما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
__________________
![]() اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيكي اختي
جزيتي الجنه
__________________
![]() إن لي رباً عطوفاً لم يدع يوماً ودادي كلما زدت خطاباً زادني منه ايامي ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() [quote=نهر الكوثر;831442]
وبارك فيك أخيتي الغالية الله يفرحك على طول وأنت من أهل الجزاء الله يسلمك من كل شر في امان الله |
#5
|
||||
|
||||
![]() [quote=فراشة الإسلام;831480]
وبارك فيك أيضا أختي الفراشة وأنت من أهل الجزاء |
#6
|
||||
|
||||
![]() لا تجعل سيئاتك حاجزاً بينك وبين ربك جل في علاه . . كلما تقربت خطوة إلى الله تعالى بصدق ، أفاض على قلبك من نوره. . على قدر خطواتك .. يكون ارتفاع مقامك عند الله تعالى . . تقدم واقترب ، ولا تتردد. . لا بأس أن تتقدم منكسراً بسبب ما جنته يداك. . لكن لا عليك ثق أنك كلما اقتربت من ربك يبدل الله تعالى سيئاتك حسنات اقترابك من ربك حياة. . بعدك عنه عذاب. . بل بعدك عنه غرق محقق .. وهلاك أكيد لا سيما إذا كانت خاتمتك كذلك اقترابك من النور يمنحك نوراً . . انصرافك عن النور يجعلك تتخبط في الظلمات. . انطلاقاتك الرائعة نحو الكمال تبدأ من هنا . . نعم اقتحم البوابة .. بوابة التردد .. بوابة التسويف. . واحرص على أن تزداد في كل يوم اقتراباً. . |
#7
|
||||
|
||||
![]() إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها ، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ، ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (((إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } ( رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني) إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه . فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ، كلما وجدت في قلبه رقة الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش |
#8
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
![]() ![]() ![]()
__________________
الاسلام ديني والعربية لغتي و الجزائر وطني وافتخر |
#9
|
||||
|
||||
![]() [quote=سارة اسلام;1056390]
وأنت من أهل الجزاء وبارك فيك أيضا في امان الله |
#10
|
||||
|
||||
![]() لابن القيم في (الفوائد) يقول: "فترى الرجل روحه في الرفيق الأعلى وبدنه عندك، فيكون نائما على فراشه وروحه عند سدرة المنتهى تجول حول العرش. وآخر واقف في الخدمة ببدنه وروحه في السفل تجول حول السفليات، فإذا فارقت الروح البدن التحقت برفيقها الأعلى أو الأدنى، فعند الرفيق الأعلى كل قرة عين، وكل نعيم وسرور، وبهجة ولذة وحياة طيبة، وعند الرفيق الأسفل كل هم وغم وضيق وحزن وحياة نكدة ومعيشة ضنك، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [سورة طه: 124]. اللهم أجعلنا من الذاكرين لك والذاكرات بارك الله فيكى أختى الكريمة على هذا الموضوع الرائع حقاً
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |