تفسير قوله تعالى: ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المباح لغير المتخصصين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الجــــــــــــــــــدال ​ بين الأمر والنهى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          القواعد التى تدور الأحكام عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سنن الخلفاء الراشدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاحتياط وقطع الذرائع والمشتبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خلاف العلماء في حكم جلد الميتة بعد الدباغ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تفسير قوله تعالى: ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عناية الصحابة - رضي الله عنهم - بحفظ القرآن وضبطه في محفوظا في الصدور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحريم رفع الصوت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          {تحيتهم فيها سلام} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم اليوم, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,156
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك

تفسير قوله تعالى:

﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ... ﴾

سعيد مصطفى دياب

قوله تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 159].

لَمَّا رَفَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْ تَوَلَّى يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ يُغْلِظْ عَلَيهِم فِي الْقَوْلِ، وَلَمْ يُعَنِّفْهُمْ مع عِظَمِ جِنَايَتَهُمْ، عُلِمَ أَنَّ هَذَا لَا يكونُ إِلَّا بِتَأْيِيدٍ رَبَّانِيٍّ؛ لأنه أمرٌ عجيبٌ، فقَالَ تَعَالَى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾، ومعناه: فَبِأَيِّ رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ، وَأَيُّ شَيْءٍ جَعَلَكَ لَهُمْ لَيِّنًا لَوْلَا رَحْمَةُ اللَّهِ بِكَ وَبِهِمْ.

وَأما القول بأَنَّ (مَا) زَائِدَةٌ، فهو غَيْرُ جَائِزٍ في كلامِ اللهِ تعالى؛ لِأَنَّ مَا لَا يُفِيدُ لا يجوزُ أن يُنسَبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.

﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾: الفَظُّ: السَّيئُ الْخُلُقِ، الْجَافِي الطَّبْعِ، وَالْغَلِيظُ الْقَلْبِ: هو مُتَجَهُّمُ الْوَجْهِ، قليلُ الرَّحْمَةِ، قَاسِي الْقَلْبِ، ومن الناس من يفتخر بذلك كما قال القائلُ:
يُبْكَى عَلَيْنَا وَلَا نَبْكِي عَلَى أحدٍ
لنحن أغلظ أكبادًا من الإبلِ




وَالِانْفِضَاضُ: التَّفَرُّقُ.

يمدح الله تعالى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويُثني عليه بما حباه به من كريم الخصال، وجميل الخلالِ بقوله: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾، أي: لَوْ كُنْتَ يا محمد سيِّئَ الْخُلُقِ، جَافِي الطَّبْعِ، قَاسِيَ الْقَلْبِ عَلَيْهِمْ لتفرقوا عَنْكَ وَتَرَكُوكَ وحدكَ.

وقد بيَّنَ اللهُ تعالى رحمةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُؤْمِنِينَ بقوله: ﴿ ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

ومن رحمته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمُؤْمِنِينَ ما رواه البخاري عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ»[1].

وتلك صفة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي القُرْآنِ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45]، قَالَ فِي التَّوْرَاةِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ المُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ، وَلاَ سَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ، وَلاَ يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بِأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا"[2].

والْفَاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ ﴾ للتَّعْقِيبِ، وَهَذَا من كَمَالِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بهمْ وبهَذِهِ الْأُمَّةِ؛ حَيْثُ عَفَا هُوَ عَنْهُمْ، وأَوْجَبَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ فِي الْحَالِ.

وأمر الله تعالى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعفو عنهم لِما تسبَّبوا فيه من الأذى له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ ﴾، ثم أمره أن يستغفر لهم لِما فرَّطوا فيه في حق الله تعالى، فقال: ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾، ثم أمره أن يَسْتَشِيرَهم فِي أَمْرِ القتال وغيره مما ليس فيه تشريعٌ، ولا هو حدٌّ من حدودِ الله تعالى؛ ليرفَع عنهم الحرجَ، ولتطيبَ نفوسهم، وتأنسَ بعد وحشتها، فقال: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾، وَلَوْلَا ذلكَ لَمَنَعَتهُمُ الْهَيْبَةُ مِنَ الْقُرْبِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَا كَانَ مِنْ التَّوَلِّي يومَ أُحدٍ، وهذا تَدْرِيجٌ بَلِيغٌ، وترقٍ عجيبٌ، في مداواة نفوس الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، بعد الهزيمة في غزوة أحدٍ.

وَالْمُشَاوَرَةُ مَصْدَرُ شَاوَرَ، مَأْخُوذَةٌ مِنْ شَوْرِ الْعَسَلِ، قال أَبُو عُبيد: شرْتُ الْعَسَلَ، أَخَذتُه من مَوْضعه؛ لأَنَّ الْمُسْتَشِيرَ يَأْخُذُ الرَّأْيَ مِنْ غَيْرِهِ.

وَقِيلَ: الْمُشَاوَرَةُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: شَارَ الدَّابَّةَ: إِذَا اخْتَبَرَ جَرْيَهَا عِنْدَ عَرْضِهَا للبيعِ؛ قال الأصمعيّ: شَارَ الدابة وَهُوَ يَشُورُها شَوْرًا: إِذا عَرَضَها.

وَالشُّورَى مبدأ من مبادئ الإسلام الثابتةِ، وقاعدة من قواعده الراسخة، مَدَحَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عليها، فقال: ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ﴾ [الشورى: 38].

ولا يُغني عنها ما يُعرَف بالديمقراطية، لما تشتمل عليه الأخيرة من مخالفات شرعية.

قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وَالشُّورَى مِنْ قَوَاعِدِ الشَّرِيعَةِ وَعَزَائِمِ الْأَحْكَامِ، مَنْ لَا يَسْتَشِيرُ أَهْلَ الْعِلْمِ وَالدِّينِ فَعَزْلُهُ وَاجِبٌ، هَذَا مَا لَا خِلَافَ فِيهِ[3].

ولا يحل لأحد بعد النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستبد برأيه بعد قول الله تعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾، قَالَ الْحَسَنُ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: إِنَّمَا أُمِرَ بِذَلِكَ لِيَقْتَدِيَ بِهِ غَيْرُهُ فِي الْمُشَاوَرَةِ وَيَصِيرَ سُنَّةً فِي أُمَّتِهِ.

وَقَد استشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه يوم بدرِ ويوم أحدٍ ويوم الخندقِ وغيرها، فقبِل منهم.

﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾: يعني: إِذَا شَاوَرْتَهُمْ فحَصَلَ الرَّأْيُ الْمُتَأَكَّدُ بِالْمَشُورَةِ وعقدت قلبك عَلَيْهِ، فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ، وفوِّض أمرك إليه فِي إِعَانَتِهِ وَتَسْدِيدِهِ وَعِصْمَتِهِ.

والتَّوَكُّلُ هو: صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب، ومنها المشورة.

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾؛ أي: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ من اعتمدَ عليه، وفوَّضَ أمور إِليه وركَن إليه بكُليته، مع أخذه بالأسباب.

الأساليب البلاغية:
من الأساليب البلاغية في الآية: التَّعَجُّبُ في قوله: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ﴾.

وَالِاسْتِعَارَةُ فِي قوله: ﴿ لِنْتَ لَهُمْ ﴾، وَفِي قوله: ﴿ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ ﴾.

والطباق في قوله: ﴿ لِنْتَ ﴾، وَفِي قوله: ﴿ غَلِيظَ ﴾.

والترقي في قوله: ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾؛ حَيْثُ بَدَأَ بالعفوِ، ثم ثَنَّي بالاستغفار لهم، ثم ثَلَّثَ بالأمر بمشاورتهم، وهو تَدْرِيجٌ بَلِيغٌ، وترقٍّ عجيبٌ.

قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: أمر الله تعالى رسوله بهذه الأوامر التي هي بتدريج بليغ، وذلك أنه أمره بأن يعفو عليه السلام عنهم ما له في خاصته عليهم من تبعةٍ وحقٍّ، فإذا صاروا في هذه الدرجة، أمره أن يستغفر لهم فيما لله عليهم من تبعة، فإذا صاروا في هذه الدرجة كانوا أهلًا للاستشارة في الأمور[4].

[1] رواه البخاري، كِتَابُ الأَذَانِ، بَابُ مَنْ أَخَفَّ الصَّلاَةَ عِنْدَ بُكَاءِ الصَّبِيِّ، حديث رقم: 707.

[2] رواه البخاري، كِتَابُ البُيُوعِ، بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّخَبِ فِي السُّوقِ، حديث رقم: 2125.

[3] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 534).

[4] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (1/ 533).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]