أولادنا وإدمان الألعاب الإلكترونية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2067117 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1336070 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339557 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156471 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92527 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14143 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53414 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47076 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15495 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2025, 06:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي أولادنا وإدمان الألعاب الإلكترونية

أولادنا وإدمان الألعاب الإلكترونية

عدنان بن سلمان الدريويش

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فأوصيكم - أيها المؤمنون - ونفسي بتقوى الله؛ فهي العصمة من البلايا، والمَنَعة من الرزايا؛ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله: الألعاب الإلكترونية هي إحدى الظواهر المنتشرة بين الشباب والفتيات في هذا العصر، وقد جاءت نتيجة انتشار الأجهزة الإلكترونية، وزيادة التواصل الاجتماعي، وما فيها من التنافس والمتعة، حتى أصبحت من روتين الشباب اليومي.

تقول إحدى الأمهات: عند رجوع ابني من المدرسة يركض مسرعًا إلى غرفته، وقبل أن يُغيِّر ملابسه، يجلس على أريكته ممسكًا بجهازه اللوحي، مستمتعًا بلعبته الإلكترونية، منعزلًا عنا ويستمر بالساعات الطوال حتى يخلد إلى النوم، متكاسلًا عن صلاته وطعامه وجلوسه معنا، تعبِت من حالته، ماذا أفعل معه؟

أيها المسلمون، إذا رأيت ابنك يقوم بمثل هذه السلوكيات، فاعلم أنه دخل مرحلة الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومن ظواهر الإدمان عليها: التفكير فيها طوال اليوم، والشعور بالسوء والألم عند بُعده عنها، وترك النشاطات الأخرى، وعدم رغبته في التواصل مع الآخرين، والعصبية الشديدة وفقدان التركيز.

وللإدمان – يا عباد الله - أسباب متعددة؛ منها: ضعف تواصل الوالدين مع أولادهما، وانشغالهما بأنفسهما وأعمالهما عن تربية الأولاد، وشعور الفتى والفتاة بالفراغ وسده بالألعاب، وقلة الأنشطة والبرامج الترفيهية في البيت وخارجه، والشعور بالسعادة والإنجاز وتحقيق الذات عند الفوز، والرغبة بالهروب من الواقع المحيط بالمراهق، ونسيان المشاكل والضغوطات.

ولعلاج إدمان الألعاب والأجهزة الإلكترونية، أنصح المربِّين بالآتي:
أولًا: اشغل وقت فراغ أولادك بما ينفعهم؛ مثل: المسابقات الشرعية، وحفظ القرآن والسنة، والبرامج الثقافية والرياضية، والخروج للنزه والرحلات.

ثانيًا: ضَع قوانينَ أُسرية تحكم البيت؛ مثل: المحافظة على الصلوات، وأوقات استخدام الأجهزة الإلكترونية والمذاكرة، وغيرها.

ثالثًا: تقرَّب من ابنك أكثر، وحاول معرفة آلامه ومشاكله، وهواياته وقدراته، وكن صديقًا وقريبًا ومحبًّا له، وساعده على استغلال مواهبه وقدراته.

رابعًا: لا تستخدم العنف والصراخ، والضرب والحرمان لتغيير سلوكياته، بل اتبع الأساليب التربوية، واستشِر المتخصصين ليساعدوك على تخطي مثل هذه المشكلة.

نفعني الله وإياكم بهديِ نبيِّه، وبسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثمٍ، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إن ربي لَغفور رحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، وصلى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]؛ أما بعد عباد الله:
فإذا أردنا مساعدة أولادنا في استغلال أوقاتهم بما ينفعهم، علينا توفير البدائل المفيدة من الألعاب الحركية والتربوية، وألعاب الذكاء، وتجنب شراء أو تحميل الألعاب العنيفة، أو المدمِّرة للأخلاق، أو القاتلة، مع الحرص على ألَّا تكون أجهزة الألعاب داخل غرفة النوم، وتأكد دائمًا من إغلاق جهاز الإنترنت، خاصة وقت النوم، وأوقات المذاكرة.

أيها المسلمون، علينا أن نتحدث معهم عن الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية، وأن نحرص على زيارة المؤسسات والمستشارين المتخصصين، حتى يسمعوا منهم آثارها السلبية على الفرد والمجتمع.

أخيرًا، أرسِل له المقاطع التوجيهية التي تنتجها وزارة الصحة والداخلية والأمن السيبراني، ودعْهُ يرَ بنفسه الآثار المترتبة على الشخص، وعلى المجتمع والوطن.

هذا، وصلُّوا وسلِّموا - عباد الله - على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألِّف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا ووالدينا عذاب القبر والنار.

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]؛ فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.33 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]