|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً. وبعد: هذه عقيدتنا .. وهذا الذي ندعو إليه .. ونجاهد في سبيله .. والذي نموت، ونُبعَث، ونلقى الله تعالى عليه إن شاء الله: فإني أشهد ـ ظاهراً وباطناً ـ بأن الله تعالى واحدٌ أحد، فردٌ صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. كان الله ولم يكن معه ولا قبله شيء .. فأول ما خلق اللهُ القلم .. ثم خلق العرش .. ثم قدر مقادير الخلق، وما هو كائن ـ قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ـ إلى يوم القيامة. له تعالى الأسماء الحسنى، والصفات العليا، لا شبيه، ولا مثيل، ولا نظير له في ذاته، ولا في شيء من خصائصه وصفاته، أو ربوبيته وألوهيته I، كما قال تعالى عن نفسه: ) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى:11. نثبت ونؤمن بجميع أسماء الله الحسنى وصفاته العلا الثابتة في الكتاب والسنة من غير تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل .. وعلى ما كان عليه النبي r وأصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين. كما ونؤمن بأن لله تعالى أسماء وصفاتاً لا نعلمها مما استأثر به في علم الغيب عنده. ونؤمن أنه تعالى هو الغني عن عباده، وعباده هم الفقراء إليه، فكل الخلق قائم به، محتاج إليه، وهو قائم بذاته، قيوم على خلقه، كما قال تعالى:) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (آل عمران:2. وقال تعالى:) يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( فاطر:15. وقال تعالى:) فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (آل عمران:97. وللحديث بقية |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك الأخ الكريم أبو عبد الرحمان .. في انتظاربقية الحديث الممتع .. نفعنا الله به وإياك.. |
#3
|
||||
|
||||
![]() وفيكي بارك الله يا اخت منيبة
اسأل الله العظيم أن يجعلنا واياكي وجميع المسلمين من المنيبين الى الله تعالى شكر الله لكي مرورك الكريم |
#4
|
||||
|
||||
![]() ونؤمن أنه تعالى هو المألوه المعبود بحق المستحق للعبادة .. لا معبود بحق سواه .. يجب أن يُعبد وحده .. وما سواه لا تجوز عبادته في شيء؛ لأنه مخلوق ومربوب لا يستحق أن يُعبد في شيء .. ولو عُبد فعبادته باطلة، وهي من الشرك بالله تعالى.
لا مُطاع لذاته إلا الله .. ولا محبوب لذاته إلا الله .. وما سواه يُحب له ويُطاع فيه I .. وأيما مخلوق يُحب أو يُطاع لذاته فقد جُعل نداً لله U، وعُبد من دون أو مع الله، كما قال تعالى:) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ (البقرة:165. فالله تعالى خلق الخلق .. وأرسل الرسل .. وأنزل الكتب لغاية واحدة؛ وهي أن يعبدوا الله تعالى وحده ولا يُشركوا به شيئاً، كما قال تعالى:) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (الذاريات:56. وقال تعالى:) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (البينة:5. وقال تعالى:) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ (النحل:36. وهو حق الله تعالى على عباده .. فإن أدوا له سبحانه هذا الحق لا يُعذبهم، ويدخلهم جنته. والعبادة التي يجب أن تُصرف لله تعالى هي: العبادة الجامعة والشاملة لجميع ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، كما قال تعالى:) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (الأنعام:162-163. والعبادة لا تُقبل إلا بشرطين: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا يشوبها الرياء، وأن تكون مشروعة مأموراً بها، كما قال تعالى:) فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (الكهف:110. وقال تعالى:) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (الملك:2. ) أحسنُ عملاً ( قال السلف: أي أصوبه وأخلصه. وفي الحديث، فقد صح عن النبي r أنه قال:" إن الله لا يقبلُ من العملِ إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ". وقال r:" قال الله U: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشركَ فيه غيري فأنا منه بريء، وهو للذي أشرك ". هذا فيما يخص آحاد الأعمال التعبدية، أما إن أريد مجموع العبادة وما يقوم به العبد نحو ربه من أعمال تعبدية، فإنه لا بد من أن يضيف إلى الشرطين السابقين شرط ثالث: وهو الكفر بالطاغوت، والبراءة من الشرك كله؛ ما ظهر منه وما بطن؛ لأن الشرك يبطل العمل، ويحبطه، ويمنع من قبوله، كما قال تعالى:) وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأنعام:88. وقال تعالى:) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (الزمر:65. وللموضوع بقية |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الكريم على الطرح المبارك
هذا هو المطلوب من كل انسان في هذا الكون ان يفرد العبادة والطاعة لله وحده وان لا يشرك بالله احد فلا معبود بحق الا الله نشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله بارك الله فيك اخي الكريم بالتوفيق |
#6
|
||||
|
||||
![]() والله تعالى كما له الخَلْقُ فله الأمر والحكم في الخلق .. فهو سبحانه الذي خلق .. وهو الأعلم بما يناسب ما خلق، فلا ينفذ في خلقه وملكه إلا أمره، وما سواه فأمره باطل، ومردود، ومرفوض، كما قال تعالى:) أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (الأعراف:54. وقال تعالى:) إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (يوسف:40.
فحكمه هو العدل المطلق .. والحق المطلق .. وهو الأحسن والأجمل والأنفع .. وهو الذي يجب أن يُتبع، وكل ما خالفه فهو باطل ومردود، وهو حكم الجاهلية، كما قال تعالى:) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (المائدة:50. وقال تعالى:) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ (غافر:20. ونعتقد بتوحيد الله تعالى في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته .. ولا نقول: أن توحيد الله تعالى في الحاكمية أو التحاكم هو توحيد رابع أو خامس .. وإنما نعتقد أن منه ما يدخل في توحيد الألوهية، ومنه ما يدخل في توحيد الربوبية، ومنه ما يدخل في توحيد الأسماء والصفات. ونؤكد على أهميته ونخصه بالذكر لاعتقادنا أن فتنة الأمة في هذا العصر تأتي من جهة مناقضة توحيد الله تعالى في حاكميته .. والخروج عن حكمه وشرعه إلى حكم وشرائع الطاغوت! ونؤمن أن الدين عند الله هو الإسلام .. وهو دين جميع الأنبياء والمرسلين .. ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين، كما قال تعالى:) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ (آل عمران:19. وقال تعالى:) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران:85. وما كان من خلاف بين الرسل أو الديانات السماوية فهو في الشرائع لا في العقائد والأصول، كما قال تعالى:( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ) المائدة:48. وللحديث بقية |
#7
|
||||
|
||||
![]() وفيك بارك الله
وشكر الله لك مرورك الكريم |
#8
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بحضرتك معنا في ملتقيات الشفاء الإسلامي و أشكر حضرتك على هذه المواضيع المفيدة إن شاءالله و لكن بما أن الموضوع هو أجزاء متسلسلة لذا ، أرى أن يتم دمج السلسلة مع بعضها للفائدة العامة و لسهولة التواصل بالأجزاء من الأعضاء وفقك الله لما يحب و يرضى في أمان الله و حفظه
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#9
|
||||
|
||||
![]() كما ترين يا اخت ملاك
فأنت المراقبة وما نحن الا اعضاء وما أردنا بطرحنا الا النفع فإذا رأيت ما أقترحتيه مفيدا ونافعا فافعلي أسأل الله أن يستعملنا ولا يستبدلنا |
#10
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الفاضل.. لقد تم دمج المواضيع للفائدة.. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |