|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تخريج حديث: جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إذَا تَوَضَّأْت فَانْتَضِحْ الشيخ محمد طه شعبان روى أبو هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إذَا تَوَضَّأْت فَانْتَضِحْ». (1/ 213). منكر. أخرجه الترمذي (50)، والبزار (8844)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 608)، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 280)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 510)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 9)، من طريق أبي قتيبة سَلْم بن قتيبة، عن الحسن بن علي الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَانْتَضِحْ». وأخرجه ابن ماجه (463)، من طريق أبي قتيبة أيضًا، بلفظ: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأْتَ، فَانْتَضِحْ». قال الترمذي عقب الحديث: «هذا حديث غريب، وسمعت محمدًا يقول: الحسن بن علي الهاشمي، منكر الحديث. وفي الباب عن أبي الحكم بن سفيان، وابن عباس، وزيد بن حارثة، وأبي سعيد. وقال بعضهم سفيان بن الحكم، أو الحكم بن سفيان، واضطربوا في هذا الحديث»اهـ. وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 20): «الحسن بن علي الهاشمي النوفلي، روى عن عبد الرحمن الأعرج، روى عنه سلم بن قتيبة وابنه أبو حفص الشاعر، سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: ليس بقوي، منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث، أربعة أحاديث، أو نحو ذلك، مناكير»اهـ. وقال العقيلي بعد ذكره لهذا الحديث في ترجمة الحسن بن علي الهاشمي: «ولا يتابع عليه من هذا الوجه، وقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح». وقال ابن حبان عقبه: «باطل». قلت: وهذا الحديث قد أورده المصنف $ مستدلًّا به على استحباب نضح الفرج والسراويل عند الوضوء؛ دفعًا للوسواس. وأنا هنا سأخرج الشواهد الصريحة في ذلك، دون ما جاء بمجرد النضح؛ لأن النضح قد يكون إشارة إلى الاستنجاء؛ كما جاء عند مسلم (303)، عن ابن عباس، قال: قال علي بن أبي طالب: أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن المذي يخرج من الإنسان كيف يفعل به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَوَضَّأْ، وَانْضَحْ فَرْجَكَ». فالنضح هنا بمعنى غسل الفرج، كما جاء مبيَّنًا في ألفاظ أخرى للحديث؛ وحينها لا تكون هذه الألفاظ شاهدة للحكم الذي أراده المصنف. وكالحديث الذي أخرجه أحمد (15384)، وأبو داود (166)، والنسائي (134)، وابن ماجه (461)، وغيرهم، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم، أو الحكم بن سفيان الثقفي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ، ونضح فرجه. هذا لفظ أحمد. ولفظ أبي داود: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال يتوضأ وينتضح». قال أحمد عقبه: «حدثنا أسود بن عامر، قال: قال شريك: سألت أهل الحكم بن سفيان، فذكروا أنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم». قلت: فهذه الأحاديث ونحوها، لا تعدُّ شاهدة للحُكْم الذي أراده المصنف. والله أعلم. وعليه، فلم أجد لهذا الحديث إلا شاهدًا واحدًا مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو: ما أخرجه ابن أبي شيبة (1782)، وأحمد (17480)، وعبد بن حميد (283)، وابن ماجه (462)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (258) و (259)، وفي «الأوائل» (38)، والحارث في «مسنده» (72)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/ 300)، والبزار في «مسنده» (1332)، وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» (2/ 895)، وابن المنذر في «الأوسط» (151) و (152)، والطبراني في «الكبير» (5/ 85) (4657)، وفي «الأوائل» (18)، وابن عدي في «الكامل» (6/ 420)، والدارقطني في «سننه» (390)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (2858)، والبيهقي في «الكبير» (756)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (12/ 88)، وابن عبد البر في «التمهيد» (8/ 56)، من طرق، عن ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء، أخذ غرفة من ماء، فنضح بها فرجه. مع اختلاف في الألفاظ عند بعضهم. ولفظ ابن ماجه: عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَّمَنِي جِبْرَائِيلُ الْوُضُوءَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْضَحَ تَحْتَ ثَوْبِي؛ لِمَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَوْلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ». قال ابن عدي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري». وابن لهيعة ضعيف. قال ابن أبي حاتم في «العلل» (1/ 559، 560): «سألت أبي عن حديث رواه ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن جبريل أتاه فأراه الوضوء، فلما فرغ، نضح فرجه؟ فقال أبي: هذا حديث كذب باطل. قلت: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب «المختصر»، عن ابن أبي شيبة، عن الأشيب، عن ابن لهيعة، فظننت أنه أخرجه قديمًا للمعرفة»اهـ. وقوله: «أخرجه للمعرفة»؛ أي: ليس للاحتجاج؛ وإنما لمعرفة علة هذا الحديث؛ لأن الحديث إذا لم تُجمع طرقه، لم يتبين خطؤه. وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (3901)، قال: حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: أخبرنا محمد بن عاصم الرازي، قال: أخبرنا سعيد بن شرحبيل، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ بيده، فانتضح به فرجه. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا سعيد بن شرحبيل، والمشهور من حديث ابن لهيعة». قلت: وعلة هذا الطريق شيخ الطبراني، علي بن سعيد بن بشير الرازي عَلِيَّك، فهو الذي أخطأ فيه. قال حمزة السهمي في «سؤالاته للدارقطني» (348): «سألت الدارقطني عن عَليَّك الرازي، فقال: ليس في حديثه كذاك، فإنما سمعت بمصر أنه كان والي قرية، وكان يطالبهم بالخراج، فما كانوا يعطونه، قال: فجمع الخنازير في المسجد. فقلت له: إنما أسأل كيف هو في الحديث؟ فقال: قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها، ثم قال: في نفسي منه، وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر، وأشار بيده، وقال: هو كذا وكذا، كأنه ليس هو بثقة»اهـ. وذكره الذهبي في «الميزان» (3/ 143)، وقال: «حافظ رحال. قال الدارقطني: ليس بذاك. تفرد بأشياء». والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (21771)، عن الهيثم بن خارجة، عن رشدين بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن جبريل عليه السلام لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، فعلَّمه الوضوء، فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج، قال: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرش بعد وضوئه. فجعله هنا من مسند أسامة وليس من مسند أبيه. وأخرجه الدارقطني في «سننه» (391)، من طريق هيثم بن خارجة، عن رشدين، عن عقيل، وقرة، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، بنحوه. فزاد هنا: قرة. قلت: وآفة هذا الطريق رشدين بن سعد. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 337): «قال قتيبة: كان لا يبالي ما دُفِع إليه فيقرأه». وقال ابن معين في «رواية ابن محرز» (15): «ليس بشيء». وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (203): «رشدين بن سعد، مصري، متروك الحديث». وجاء في «الجرح والتعديل» (3/ 513): «عن حرب بن إسماعيل، قال: سألت أحمد بن حنبل عن رشدين بن سعد، فضعَّفه، وقدَّم ابن لهيعة عليه. وعن يحيى بن معين، قال: رشدين بن سعد لا يُكتب حديثه. وعن أبي نمير، قال: رشدين بن سعد لا يُكتب حديثه. وعن عمرو بن عليٍّ، قال: رشدين بن سعد المصري ضعيف الحديث. وعن أبي حاتم، قال: رشدين بن سعد، منكر الحديث، وفيه غفلة، ويحدِّث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة أستر، ورشدين أضعف. وسئل أبو زرعة عن رشدين بن سعد، فقال: ضعيف الحديث»اهـ. قلت: وقد روي في ذلك أثر موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما، وقد يُحَّسن بطرقه. أخرجه ابن أبي شيبة (1776)، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة قِبَل إحليله حتى يريه أنه قد أحدث، فمن رأى به ذلك، فلينتضح بالماء، فمن رأى به من ذلك شيئًا، فليقل: هو عمل الماء. قلت: هذا إسناد ضعيف، وفيه انقطاع. يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي، لا يروي عن ابن عباس، وقد أطبق الأئمة على ضعفه، وأنه لا يُحتج بحديثه. وقد روي هذا الأثر عن ابن عباس من طريق أخرى. فقد أخرجه عبد الرزاق (583)، عن الثوري، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، وغيره، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: شكا إليه رجل، فقال: إني أكون في الصلاة فيخيل إليَّ أن بذكري بللًا؟ قال: قاتل الله الشيطان، إنه يمس ذكر الإنسان في صلاته ليريه أنه قد أحدث، فإذا توضأت فانضح فرجك بالماء، فإن وجدت، قلت: هو من الماء. ففعل الرجل ذلك، فذهب. وأخرجه البيهقي في «الكبير» (758)، من طريق الأعمش، به. قلت: وفي هذا الطريق عنعنة الأعمش. وأخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (155)، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن حمران، قال: حدثنا أبان بن صمعة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال في الذي يجد البلة، قال: يتوضأ وضوءًا حسنًا، ثم ينضح فرجه فيوسعه من الماء، فإذا وجد شيئًا، قال: هذا من الماء فيوشك أن يذهب عنه. • إبراهيم بن عبد الله؛ هو السعدي النيسابوري الملقب بـ«سبر». قال الحافظ في «اللسان»: «صدوق». • وعبد الله بن حمران، صدوق يخطئ قليلًا. • أبان بن صمعة، صدوق، ولكن تغيَّر. روى ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 297)، عن يحيى القطان، قال: كان أبان بن صمعة قد تغير بأخرة. وعن عبد الرحمن بن مهدي: أتيت أبان بن صمعة، وقد اختلط البتة. قيل: قبل موته بكم؟ قال: بزمان. أخبرنا ابن أحمد بن حنبل، فيما كتب إليَّ، قال: سألت أبي عن أبان بن صمعة، فقال: صالح. فقلت له: أليس تغير بأخرة؟ قال نعم. وروي في ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، وهو ضعيف، وعلى ضعفه لا يصح شاهدًا. أخرجه ابن أبي شيبة (1777)، وابن المنذر في «الأوسط» (156)، عن ابن أبي ذئب، عن مولى لابن أزهر، قال: شكوت إلى ابن عمر البول، فقال: إذا توضأت فانضح، واله عنه، فإنه من الشيطان. ولفظ ابن المنذر: «قلت لابن عمر: يخرج مني البول؟ قال: انضحه، قلت: يخرج مني البول، قال: انضحه ودعه». قلت: وهذا الأثر على ضعفه؛ لجهالة مولى بن الأزهر، لا يصلح شاهدًا أيضًا؛ لأن ابن عمر قصد بكلامه: أن يستنجي، ثم لا يلتفت بعد ذلك لِما يخرج.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |