|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم ![]() اخواني ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) . هذا الحديث رواه مسلم (145) ورد في شرح الإمام النووي لصحيح مسلم فيما يخص هذا الحديث : ظاهر الحديث العموم وأن الإسلام بدأ في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ ... عودة الإسلام في الآحاد من الناس كما بدأ ليس نظرة تشاؤمية ولا مبالغة ولا تطرفاً يقصد به دعوة الناس للعودة إلى دين الله حتى لا يصبح مهجوراً ولكنه واقع نعيشه وحقيقة جاءت في سنة رسول الله الذي لا ينطق هن الهوى . سيقول قائل فما بال المسلمين يزيدون على المليار!!!! وكأننا لا نعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يصف فيه هذه الحشود بغثاء السيل الذي يذهب جفاء فلا يمكث في الأرض ولا ينفع الناس والذي لم يتيقن أن الفترة الزمنية التي وصفت بها الأمة بهذا الوصف هي هذه الفترة فلينظر إلى حالنا ويتذكرالحديث الشريف من بدايته ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها. قيل : اومن قلة نحن يومئذ؟ قال : بل انتم كثير ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزعن المهابة من صدور اعداءكم وان يقذف فى قلوبكم الوهن. قيل: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت. نعم ... إن المسلمين كثيرون ... ولكن كم عدد المسلمين كما يريدهم الله ورسوله ؟؟... إنهم قليلون ... جداً .. في زماننا هذا مقارنة بتعداد المسلمين على وجه الأرض ...قليل من المتمسكين ... آحاد من القابضين على دينهم كأنما يقبضون على الجمر ... ((رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ... وما بدلوا تبديلاً .)) غرباء ... ليس الزمان زمانهم ولا المكان مكانهم .. ولا الناس ناسهم ولو كانوا أهليهم ، مهاجرون إلى الله يدعونه آناء الليل وأطراف النهار أن يفرج غربتهم وغربة الإسلام ويقبل هجرتهم إليه ويتوفهم شهداء صديقين ... غرباء ........ طوبى لهم!!! وطوبى ... قيل هي الجنة .. وقيل شجرة في الجنة ... وقيل الخير العظيم والثواب الكبير.. مشتقة من الطيب. والله لا يضيع أجر العاملين ... المؤمنين ... غرباء الزمان الذين يراهم الناس مختلفين ! كأنهم من عالم آخر غير هذا العالم ، فيقولون لهم أنتم لا تعيشون الواقع ولا تستطيعون التأقلم مع متطلبات العصر ... لابد من التداخل مع الحضارة المعاصرة ومجاراة التيار والتخلص من تلك المبادئ القديمة التي لا تصلح لهذا العصر وتغيير العقلية الأصولية البائدة التي جعلتكم واقفين في أماكنكم ! عجلة الحياة تستمر والمصالح والمنافع أهم من القيم والمثل الفارغة! حسبنا الله ونعم الوكيل .... إذا كان ترك الدين يعني تقدماً *** فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي ولكنهم هم المتأخرون ... هم الذين يجرون جري الوحوش فتسلط عليهم الدنيا يلهثون فيها ولا يعرفون راحة بال ولا سكينة حتى تتخطفهم آجالهم وهم في سكرتهم يعمهون . أما عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، فهم منذ أول لحظة مهاجرون ... غرباء في الأرض ... مسافرون يتزودون بما يعينهم على السفر حتى يصلوا إلى دار القرار آمنين لهم فيها الحسنى وزيادة وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين. وهكذا إلى آخر الزمان تستمر قافلة المهاجرين إلى الله .. ولكن أعدادهم تقل من عصر إلى عصر حتى يعودوا آحاداً بعدما كانوا جماعات ... تماماً كأول عهد الدنيا بالإسلام الغريب.... لا أريد الإطالة عليكم أعزائي ... فهذا الموضوع أكبر من أن يناقش في صفحات ... ما أريد قوله هو أن الوقت قصير ، والأيام سريعة الجري ، ولا أسرع من الدهر ينقص من عمر الإنسان والدنيا لم ولن تكون هدفاً لعاقل ولا قراراً لمخلوق ، وليست إلا ممر إلى دار المستقر. فلنتزود زاد المسافر ، ونبدأ من اليوم هجرة العصر ... وإذا لم نلحق بركب قافلة الغرباء فلنخرج آحاداً وإن صعبت الرحلة ... وإن بعدت الشقة ... وإن زادت الوحشة ... وإن طالت الغربة ... ولنتذكر دوماً وعداً كريماً قاله أشرف الخلق الذي لا ينطق عن الهوى عن ربه الذي لا يخلف الميعاد: طوبى للغرباء طوبى للغرباء طوبى للغرباء ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيراً
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خير اخى الكريم على هذا الطرح الطيب
اللهم اجعلنا من الغرباء اللهم امين وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ولا حول ولا قوة إلا بالله فحال المسلمين اليوم حالا لايسر احدا اطلااقا خاصه بع الحرب على غزة والحصار الان
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() بكت عينى على ذنبى وما لاقيت من كربى فيا ذلى ويا خجلى إذا ما قال لى ربى أما أستحييت تعصينى وما تخشى من العتب وتخفى الذنب عن خلقى وتأبى فى الهوى قربى |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |