24 رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 17592 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 4499 )           »          الاحتلال الهندي لكشمير وأثره في الصراع الباكستاني الهندي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4872 - عددالزوار : 1860800 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4439 - عددالزوار : 1198805 )           »          القلب لا القالب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 26165 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 16241 )           »          وإعجاب كل ذي رأي برأيه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 166 )           »          هلموا إلى منهج السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2023, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,347
الدولة : Egypt
افتراضي 24 رمضان





24 رمضان 1431هـ
الشيخ / عبيد بن عساف الطوياوي



الحمدُ للهِ خالق الموت والحياة ، أمر باغتنام الأوقات قبل الفوات ، فقال تعالى : } فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ { ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لا شريك له في الربوبية ولا في الألوهية ولا في الأسماء ولا في الصفات .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، كانت كل أوقاته طاعات ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى أن يرث الله الأرض والسماوات ، وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد عباد الله :
أوصيكم بوصية ربكم لكم ولمن كان قبلكم ؛ تقوى الله U ، يقول سبحانه : } وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ { فاتقوا الله ـ يا عباد الله ، جعلني الله وإياكم من عباده المتقين .
أيها الأخوة المؤمنون :
لقد دنى رحيل شهركم ، فقد مضت أيامه ولياليه ، وقربت نهايته ؛ فهانحن اليوم في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان . ثلاث وعشرون يوما مضت وكأنها ساعة من نهار .
من منا ـ أيها الأخوة ـ من يتذكر ما مر عليه في هذه الأيام ؟ المحسنون الذين أحسنوا في أيام رمضان الماضية ، لا يحسون بتعب طاعتهم وإحسانهم . وكذلك المفرطون الذين ألهتهم شهواتهم وملذاتهم ؛ أيضا لا يحسون الآن في لذة شهواتهم وملذاتهم . انتهت مشقة الطاعات ، وذهبت لذة الشهوات ولم يبق إلا الحسنات والسيئات :
تفنى اللذاذاتُ ممن نالَ صفوتَها
من الحرامِ ويبقى الإثمُ والعارُ
تبقى عواقبُ سوءٍ في مغبتِها
لا خير في لذةٍ من بعدها النارُ
ولكن ـ أيها الأخوة ـ حتى وإن مضى من رمضان أكثره ، ولم يتبق منه إلا القليل ، فإن الأيام القليلة القادمة ، هي من أفضل أيام شهر رمضان ، والعمل على استغلالها ، ومضاعفة الجهود في ما يقرب إلى الله U فيها ، من أهم مهمات المسلم ، والقدوة في ذلك هو النبي e .
إذا كان الناس في هذه الأيام الباقية ـ أيها الأخوة ـ تشغلهم الأسواق ، والبحث عن كل جديد ، وقضاء الأوقات الثمينة في البيع والشراء ، فإن المسلم يحرص على الإقتداء بنبيه e ، الذي كان يغير ، في مثل هذه الأيام ـ مما اعتاد عليه ، فإنه ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ يجتهد في رمضان منذ دخوله ، ولكنه إذا دخلت العشر الأخيرة منه ، اجتهد أكثر ؛ كما قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ، وفي الحديث المتفق عليه تقول : إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله .
تأملوا ـ يا عباد الله ـ ماذا كان يفعل نبيكم ، قدوتكم ، e ؛ إنه يغتنم هذه الأوقات الفاضلة ، فالله .. الله ، يا عباد الله ، اقتدوا بنبيكم ، واستغلوا ما بقي من شهركم ، واحذروا التفريط ، فإن الأيام ثمينة ، وسوف تمضي وتنقضي كما مضى وانقضى غيرها من الأيام ، ومن يدري ـ أيها الأخ ـ فربما يكون هذا الشهر ، هو آخر شهر تصومه ، بل ربما يدركك الأجل قبل أن تتمه ، فالله ... الله ... في مضاعفة الجهود ، وبذل الطاقات فيما بقي من أيام وليال مباركة ، والحذر من التفريط أو الكسل والفتور .
أيها الأخوة المؤمنون :
إن الذي يفرط في مثل هذه الأيام ، يفوت عليه خير كثير ، فهي من أيام عشر العتق من النار ، وقد تكون فيها ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر كما قال تعالى : } لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ { والتي قال عنها النبي e : (( في شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم )) .
ويقول النبي r في الحديث الصحيح : (( من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) فهي فرصة ـ أيها الأخوة ـ وما أكثر ذنوبنا ـ يا عباد الله ـ وما أحوجنا لمغفرة ربنا ، فتحروا هذه الليلة العظيمة ، فقد جاء أنها في الليالي القادمة ، يقول النبي r في الحديث الذي رواه البخاري : (( التمسوها في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى )) واحرصوا ـ أيها الأخوة ـ على ليلة سبع وعشرين ، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد يقول r : (( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين )) .
أيها الأخوة المؤمنون :
إنكم في أيام فاضلة ، ينتظرها الصالحون ، ويعدون لها عدا ، فهي الخاتمة العطرة ، واللؤلوة النادرة في عقد رمضان ، يقول ابن رجب : المحبون تطول عليهم الليالي فيعدونها عدا ، لانتظار ليالي العشر الأواخر في كل عام ، فإذا ظفروا بها نالوا مطلوبهم ، وخدموا محبوبهم . فالله .. الله يا عباد الله ، اغتنموا بقية شهركم فيما يقربكم إلى ربكم.
اسأل الله U لي ولكم علما نافعا وعملا خالصا وسلامة دائمة إنه سميع مجيب . أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أيها الأخوة المؤمنون :
اعلموا رحمني الله وإياكم ، بأنه يشرع لكم في ختام شهركم ، زكاة الفطر، وهي فريضة فرضها رسول الله r على المسلمين ، صغيرهم وكبيرهم ، ذكرهم وأنثاهم ، ففي الحديث يقول عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : فرض رسول الله r زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين .
وزكاة الفطر ـ أخوتي في الله ـ طهرة للصائم مما وقع فيه من لغو ورفث ونحوه ، ونحن والله بحاجة لمثل هذه الزكاة ، قليلة المقدار عظيمة الفائدة.
نحن أخوتي في الله ، أشد حاجة لهذه الزكاة ، من حاجة المساكين لها ، وإن كان المساكين يحتاجونها لتسد جوعتهم يوم العيد ، فنحن نحتاجها لتكون طهرة لنا مما سمعتم في الحديث السابق .
فالله .. الله .. أخرجوا زكاة فطركم من طعامكم ، عن أنفسكم وعمن في بيوتكم ، وما هي إلا صاع مما تطعمون منه ، كما في الحديث عن أبي سعيد الخدري t قال : كنا نخرج في عهد النبي r يوم الفطر ـ يعني قبل الصلاة ، صلاة العيد ـ صاعا من طعام وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر .
اسأل الله U أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، وان يرحمنا برحمته فهو أرحم الراحمين .اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اجعلنا في هذا الشهر العظيم من عتقائك من النار . اللهم اجعلنا من الذين وفقو لقيام ليلة القدر، واجعلنا فيها وفي غيرها من الليالي من الفائزين .
اللهم إنا نسألك نصر الإسلام وعز المسلمين ، اللهم احمي حوزة الدين ، واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين . اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لهداك ، واجعل عملهم برضاك ، وارزقهم البطانة الصالحة وابعد عنهم بطانة السوء يارب العالمين . اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء اللهم اشغله بنفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميرا له يارب العالمين . } رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ { .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.84 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]