همسة في آذان الحساد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 792 - عددالزوار : 118084 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 39962 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366406 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-06-2025, 11:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,168
الدولة : Egypt
افتراضي همسة في آذان الحساد

همسة في آذان الحساد





الأستاذة : سميرة بيطام

يقول عليه الصلاة و السلام " اصنع المعروف في أهله و في غير أهله، فان صادف أهله فهو أهله و إن لم يصادف أهله فأنت أهله".

هي منابر من نور الإحسان لا يحدها حد و لا تسعها أرض في عنفوان العطاء و بهاء الإحسان.
على مر العصور ظلت عبارات الضعف تنافسه لتنال من كرمه و فضله ، إحسان القلب بأن يحب كل مؤمن تقي يرى بنور الله و يغضب لما يغضب الله ثم يحن و يحلم إحسانا لوجه الله...كثيرة هي المفاهيم المغلطة لدوافع الروح في أن تسمو وسط ضباب الحسد و الغيرة ،بالنسبة للحساد لم تكن الرؤيا واضحة المعالم و لا جيدة الألوان بنسق التدرج كتدرج قوس قزح...في حقيقة الأمر كل شيء كان جميلا ،بهي الطلعة ،كل شيء كان منسق ومتناسق ،نعم هي حلية أولياء الله ،الجمال فيهم ليس بالمتناقض و لا بالمشمئز...الأمر إلى حد كتابة هذه الأسطر بدأ يتضح ، كيف و هل يزال في المنعرج منعطف للظن؟


ربما نعم و ربما لا ، ولكن النعم تغلب اللاء في فقه الإحسان ،ماذا كان يصنع الأتقياء في وجوه الحساد لولا سلاح الإحسان تصوبه أناملهم لتصيب هدفها في عيون الضعف و الفشل و اليأس من رحمة الله...ثم لو كان فيهم إيمان بوحدانية الله و بثقل كن فيكون ،هل سيجد الحسد ضالته؟
ثم لماذا يحسد المؤمن أخاه المؤمن؟ و هل في الحسد راحة الجسد و سلوة العين و طرب الأذن و نبض القلب بنبضات التواتر..نبضة للحياة و أخرى للتصميم في الحياة.


بصراحة لم أجد بعد مبررا للحسد. و لم أجد بعد مقاسا على مقاس الحسد ،لا لشيء سوى أنه أصلا غير وارد في قاموس الأتقياء و بالتالي هم يجهلون أن يجدوا تعريفا معرفا لصفة الحسد و لدوافعه ، و بالمرة لم يرد على صفحات السعادة منطلقا لابتسامة صادقة تندفع من أفواه الرضى و الحمد.


بالكاد أقول أن هذا الواقع فيه الكثير من المتناقضات و التي أرى في تركها و عدم التفكير فيها هو ترفع عنها ،ثم السعادة الحقيقية هي مملكة ، و القلب الطيب هو من يتربع على عرشها..عرش الرضى و القناعة بما قسمه الله من أرزاق.
تؤنسني اللحظة عبارة قالها ريتشارد نيكسون عندما تولى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية ،حينما قال كلمة على الشعب الأمريكي: " أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعاني من أزمة مادية، إنما تعاني أزمة روحية ،لقد وجدنا أنفسنا أغنياء في السلع ، لكننا فقراء في الروح ، نصل في قرب عظيم إلى الفقر ،لكننا نسقط في خلاف حاد على الأرض".
هذا شأن الأمريكان..لم يعطوا للحسد أهمية بقدر ما أعطوها للروحانيات ، و هم ليسوا بأصحاب عقيدة في حين نحن العرب بل المسلمون ننزل إلى سفاسف الأمور لنتخلص من عقد التخلف ...إلى متى بهذه الذهنية البالية ، الخاوية القيم و الفضائل.
همستي للحساد: كن طالب الكرامة لا طالب الخسارة ، فنفسك متحركة في طلب العلا و ربك يطلب منك التقى، و الحكمة في ذلك أن تكفوا عن الحسد و اشغلوا أعينكم برؤية الجمال بالثناء و ليس بتمني زوال النعم.

فيا عجبا للناس لو فكروا
فحاسبوا أنفسهم و أبصروا
و عبروا الدنيا إلى غيرها
فإنما الدنيا لهم معبر
لا فخر إلا فخر أهل التقى
غدا إذا ضمهم المحشر
ليعلمن الناس أن التقى و البر
كان خير ما يدخر
عجبت للإنسان في فخره
و هو غدا في قبره يقبر
ما بال من أوله نطفة
و جيفة آخره يفجر
أصبح لا يملك تقديم ما
يرجو و لا تأخير ما يحذر

و حتى تبقى همسة ،فاني لن أطيل في الكلام لأن في الهمسات أفضل العبر و مختصر الحكم.
فقط اتركوا الحسد جانبا و انطلقوا في ربوع الرضى لتصفو مشارب حياتكم و يهنأ بالكم و يطيب عيشكم.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.43 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]